عقب إعلان حالة الطوارئ.. ما هي أعراض جدري القرود ومن هي الفئة الأكثر عرضة للإصابة به؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس غيبريسوس، أن تصاعد انتشار مرض mpox (المعروف سابقًا باسم جدري القرود) في جمهورية الكونغو الديمقراطية وعدد متزايد من البلدان الأفريقية، يشكل حالة طوارئ صحية عامّة تثير قلقًا دوليًا.
منذ بداية هذا العام، تم الإبلاغ عن أكثر من 17000 حالة، وأكثر من 500 حالة وفاة، في 13 دولة أفريقية، بحسب مراكز أفريقيا لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، التي تصنّف تفشي المرض على أنه "حدث عالي الخطورة للغاية".
وباعتبار جدري القرود مرض فيروسي، فهو يمكن أن ينتشر بسهولة بين الناس من خلال الاتصال بالمصابين عبر:
اللمس أو التقبيل أو الجنسالحيوانات عند صيدها أو سلخها أو طبخهاالمواد، مثل الأغطية أو الملابس أو الإبر الملوثةالنساء الحوامل، اللواتي قد ينقلن الفيروس إلى أطفالهن الذين لم يولدوا بعد.قد يكون تحديد الإصابة بجدري القرود صعبًا نظرًا لأن حالات العدوى والحالات الأخرى قد تبدو متشابهة.
فمن المهم التمييز بين جدري القرود، والجدري المائي، والحصبة، والتهابات الجلد البكتيرية، والجرب، والهربس، والزهري، وغيرها من الأمراض المنقولة جنسيا، والحساسية المرتبطة بالأدوية.
وتشمل الأعراض الحرارة، والطفح الجلدي المؤلم، والصداع، وآلام العضلات والظهر، وانخفاض الطاقة، وتضخم الغدد الليمفاوية.
لعقود من الزمن، تم اكتشاف المرض بشكل كبير في وسط وغرب إفريقيا، لكنه بدأ أيضًا بالانتشار في أوروبا وأمريكا الشمالية في عام 2022.
وسبق وأعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي جدري القرود حالة طوارئ صحية عالمية في يوليو/ تموز 2022، انتهت في مايو/ أيار 2023.
يتميز جدري القرود بفصيلتين وراثيتين، I وII. والفصيلة تتألف من مجموعة واسعة من الفيروسات التي تطورت على مدى عقود، وهي مجموعة وراثية ومتميزة سريريًا. الفصيلة II مسؤولة عن تفشي مرض جدري القرود عام 2022، أما الفصيلة Ib فأكثر قابلية للانتقال وتسبب مرضًا أكثر شدة.
وأوضح تيدروس: "نحن لا نتعامل مع تفشي واحد لفرع فرعي واحد؛ إننا نتعامل مع العديد من حالات تفشي الأمراض المختلفة في بلدان مختلفة مع طرق انتقال مختلفة ومستويات مختلفة من المخاطر".
وسبق وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية إن الفيروس يمكن احتواؤه "بشكل مباشر، إذا قمنا بالخطوات الصحيحة في الوقت المناسب". كما دعوا إلى التعاون الدولي لتمويل وتنظيم الجهود للحد من تفشي المرض.
وكانت المنظمة وقّعت بالفعل على عملية قائمة الاستخدام الطارئ للقاحَي جدري القرود، ووضعت خطة استجابة إقليمية تتطلب 15 مليون دولار، مع صرف 1.45 مليون دولار بالفعل من صندوق الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية للطوارئ.
أفريقياأفريقيا الوسطىانفوجرافيكجدري القردةمنظمة الصحة العالميةنشر الخميس، 15 اغسطس / آب 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أفريقيا أفريقيا الوسطى انفوجرافيك جدري القردة منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة جدری القرود
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تطلق حملة للوقاية والعلاج من مرض «التراكوما» بـ7 محافظات
أطلقت وزارة الصحة والسكان، حملة للوقاية والعلاج من الإصابة بمرض الرمد الحبيبي «التراكوما»، «Chlamydia trachomatis»، وذلك خلال شهر إبريل الجاري، تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، ضمن الخطة الوطنية لإعلان خلو مصر من هذا المرض بحلول عام 2027.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الرمد الحبيبي «التراكوما» يعد أحد الأمراض المعدية، وحملة الوقاية والعلاج من الإصابة به، تعكس التزام الدولة المصرية الراسخ بتحسين صحة المواطنين والارتقاء بالمنظومة الصحية، حيث تكتسب هذه الحملة أهمية خاصة كونها جزءًا من استراتيجية وطنية شاملة ومتكاملة، تنفذها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في إطار الجهود العالمية المتسارعة للقضاء على أحد أبرز الأسباب المؤدية للعمى.
وأوضح الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، أن المرحلة الأولى من التقييم السريع لمعدل انتشار مرض التراكوما على المستوى الوطني بدأت في محافظات «الغربية، والمنوفية، وبني سويف، والوادي الجديد»، وتم اختيار هذه المحافظات الأربع كمرحلة أولى، استنادًا إلى معايير علمية لضمان أن يكون التقييم ممثلًا وشاملًا لمختلف أنماط المعيشة والظروف الصحية السائدة في جميع أنحاء مصر، وذلك من خلال تغطية 15 إدارة صحية متنوعة، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية شملت محافظات «الشرقية، المنيا، وقنا»، وتنتهي أخر الشهر الجاري.
ومن جانبه، قال الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي، إن المستهدف من التقييم هو فحص أكثر من 2550 طفلًا تتراوح أعمارهم ما بين عام إلى 9 أعوام، وهي الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وذلك من خلال فرق متخصصة؛ للكشف حالات التراكوما النشطة، موضحًا أن الفحوصات تشمل الأشخاص البالغين، لرصد حالات انقلاب الجفن (داء الشعرة)، والذي يعد أحد المضاعفات الخطيرة للعدوى المزمنة بالتراكوما والذي قد يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.
وأوضح الدكتور راضي، أن طرق انتقال «التراكوما» تتضمن بشكل أساسي الذباب الذي يلعب دورًا رئيسيًا في نقل الإفرازات الملوثة من عين إلى أخرى، وكذاك استخدام الأدوات الشخصية الخاصة بشخص مصاب الملوثة، مثل المناشف وأدوات التجميل، مما يعزز أهمية الوعي بالنظافة الشخصية والبيئية للوقاية الفعالة من المرض والحد من انتشاره، داعيا إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية والبيئية، بما في ذلك غسل اليدين بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه، والتخلص السليم من القمامة، والعناية بالجسم، للحماية من التراكوما والأمراض المعدية الأخرى.
وقالت الدكتورة أماني الحبشي، رئيس الإدارة المركزية للأمراض المدارية وناقلات الأمراض، إن التقييم الميداني لمعدل انتشار المرض يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من خطة صحية شاملة ومتعددة الجوانب، تسعى في جوهرها إلى تعزيز الوقاية الفعالة من التراكوما، مع التركيز بشكل خاص على بناء وعي مجتمعي دائم ومستمر، خاصة في القرى والمناطق النائية التي قد تكون أكثر عرضة لانتشار المرض.