رئيس الوزراء يعلن الاستعداد لإطلاق أضخم مشروع لإنتاج 10 آلاف ميغاواط من الكهرباء
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
اعلن رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، من كربلاء المقدسة الاستعداد لإطلاق أضخم مشروع لإنتاج 10 آلاف ميغاواط من الكهرباء.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز"، أن "رئيس الوزراء أطلق الأعمال التنفيذية لمشاريع ثلاث محطات كهربائية في محافظة كربلاء المقدسة، التي وصلها اليوم الخميس، وهي؛ الدورة المركبة لمحطة كربلاء الغازية بطاقة (132 ميغاواط)، ومحطة كربلاء للطاقة الشمسية الاستثماري سعة (300 ميغاواط)، ومحطّة ضفاف كربلاء الثانوية التحويلية 400 KV، بسعة (1500 ميغاواط)".
وأعلن رئيس الوزراء، خلال الحفل، "استعداد الحكومة لإطلاق أضخم مشروع لإنتاج (10) آلاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، وهو مشروع ستراتيجي في الطاقة الكهربائية، سينفذ وفق موديل اقتصادي جديد ورؤية جديدة ستعلن أمام القطاع الخاص، بعد أن تمت دراسته من قبل فريق من المستشارين ومختصين في الكهرباء".
وأكد، أن "استقرار مصادر الطاقة عامل مشجع على الاستثمار والتنمية، ويدفع لتطوير مصادر الدخل من خلال تفعيل كل القطاعات الاقتصادية الأخرى، إلى جانب الأعمال المستمرة لتحسين قطاع النقل والتوزيع، لإيصال خدمة الكهرباء بشكل مستدام للمواطن، دون أن تشكل عبئاً على الدولة وموازنتها المالية".
وأشار إلى، أن "مشاريع الدورة المركبة ومشاريع الطاقة الشمسية تأتي ضمن خطط الحكومة لإصلاح المنظومة الكهربائية"، مبيناً أن "إطلاق مشروع الطاقة الشمسية في كربلاء وبابل سيستمر مع باقي المحافظات، وهو ما يحدث لأول مرة في العراق".
وشدد رئيس الوزراء، بحسب البيان، على "أهمية دعم القطاع الخاص، الذي يمثل سنداً للحكومة في مواجهة الأزمات، كما أكد خصوصية محافظة كربلاء المقدسة التي يفد إليها ملايين الزائرين على مدار أيام السنة من داخل العراق وخارجه".
وثمن رئيس الوزراء، "جميع الجهود المبذولة على طول طريق زائري إحياء ذكرى الأربعينية"، مؤكداً أن "مسيرة عمل الحكومة مستمرة من خلال فريقها الوزاري والحكومات المحلية والمستشارين، ودعم السادة أعضاء مجلس النواب للبرنامج الخدمي والعمراني والاقتصادي في كل المجالات، وهو ما خططنا له منذ البداية في المجالات كافة".
يذكر أن مشاريع المحطات الثلاث ستحقق زيادة في إنتاج الطاقة الكهربائية، إذ تسهم الدورة المركبة لمحطة كربلاء الغازية بإضافة (132) ميغاواط للمحطة العاملة حالياً، بطاقة تصميمية كلية تبلغ (250) ميغا واط، فيما يعد مشروع محطة كربلاء للطاقة الشمسية الاستثماري واحداً من عدة عقود مهمة أبرمتها الحكومة في مجال مشاريع الطاقة المتجددة مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة، ومنها توقيع عقد لتنفيذ محطة طاقة شمسية مع إحدى شركات القطاع الخاص بسعة (300) ميغاواط.
اما محطة ضفاف كربلاء الثانوية 400 KV، وبسعة (1500) ميغاواط، فهي تنفذ ضمن المرحلة الثانية لمشاريع نقل الطاقة الكهربائية، بموجب العقد مع شركة سيمنز الألمانية، وتعد المحطة التحويلية الأولى من نوعها في كربلاء، وستسهم في فكّ الاختناقات عن الشبكة، بما يرفع من مستوى الاستقرار وتلبية حاجات القطاعات المختلفة في منطقة الفرات الأوسط.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الطاقة الکهربائیة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق تحدي تصميم «ديكاثلون الطاقة الشمسية - أفريقيا 2025»
أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة رسميًا تحدي ديكاثلون الطاقة الشمسية- أفريقيا 2025، في مبادرة دولية غير مسبوقة تهدف إلى تحفيز الإبداع والابتكار بين طلاب الجامعات من مختلف أنحاء إفريقيا. تسعى المسابقة إلى استقطاب الأفكار الرائدة في تصميم مبانٍ ذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة، تعمل بالكامل بالطاقة المتجددة، وتُسهم في تقليل انبعاثات الكربون، بما يعكس التزام الجامعة العميق بالاستدامة ودعم البحث العلمي في مجالات الطاقة النظيفة.
يُعقد هذا التحدي للمرة الأولى في مصر، ويأتي بالشراكة مع وزارة الطاقة الأمريكية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، ليؤكد دور الجامعة الريادي في تقديم حلول مستدامة لمواجهة التحديات البيئية والمناخية، ليس فقط على المستوى المحلي، بل على الصعيد الإفريقي والدولي أيضًا. يُمثل هذا الحدث فرصة فريدة للطلاب المصريين والأفارقة لتقديم رؤى مبتكرة تعزز مستقبل المباني الموفرة للطاقة، وتسهم في تشكيل بيئة عمرانية مستدامة تواكب تحديات العصر.
شهد حفل الإطلاق الرسمي حضور شخصيات أكاديمية ودبلوماسية بارزة، في مقدمتهم الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة، والدكتور إيهاب عبد الرحمن، وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور لطفي جعفر، عميد كلية العلوم والهندسة، إلى جانب ممثلين من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والسفارة الأمريكية في مصر، بالإضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب برامج الهندسة بالجامعة.
يُجسد هذا التحدي التزام الجامعة الأمريكية بالقاهرة بترسيخ الريادة في مبادرات البناء الأخضر وتعزيز دور الشباب في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة. وأكد الدكتور شريف جبران، أستاذ مساعد التصميم المستدام ومدير برنامج الدراسات العليا بقسم الهندسة المعمارية، أن هذا الإصدار من المسابقة يركز بشكل خاص على القارة الإفريقية، ما يمنح الفرق المتنافسة فرصة فريدة لعرض حلول فعالة تلبي الاحتياجات البيئية والتنموية لشعوب إفريقيا، مشددًا على أهمية دور الجامعة في قيادة الابتكار في مجالات التصميم المستدام.
تركز المسابقة على عشرة محاور رئيسية تهدف إلى اختبار مهارات الطلاب في تصميم مبانٍ صفرية الطاقة، مع الأخذ في الاعتبار القضايا المتعلقة بالاستدامة البيئية، مثل الحد من انبعاثات الكربون، وتعزيز العدالة في توزيع الطاقة، وخفض التكاليف، وتحقيق مرونة المجتمعات في مواجهة التغيرات المناخية. كما ستوفر المسابقة للطلاب فرصة لدمج أحدث التقنيات والمواد المبتكرة، بما يتناسب مع التحديات البيئية والمعمارية الفريدة التي تواجهها القارة الإفريقية.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور خالد ترابية، أستاذ مشارك التصميم المستدام ومعماري الجامعة، أن التحدي يُعد منصة استثنائية للطلاب لعرض ابتكاراتهم والتفاعل مع خبراء من مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا على الأثر الإيجابي للمسابقة في تعزيز التفكير الإبداعي والتعلم التعاوني.
من جانبه، أشار الدكتور إبراهيم أبو طالب، أستاذ مشارك ونائب رئيس قسم هندسة التشييد، إلى أن المسابقة تُسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الدول الإفريقية، موضحًا أنها تُمكّن المشاركين من استكشاف كيفية توظيف المعرفة التقليدية، والمواد المحلية، والممارسات المعمارية الأصيلة في تصميم بيئات مستدامة، تعكس التنوع الثقافي والبيئي للقارة.
على مدار العام المقبل، ستعمل الفرق المشاركة على تطوير حلول تصميمية مبتكرة، مع عرض التصاميم الأولية خلال المسابقة نصف النهائية الافتراضية في نوفمبر 2025. وستُدعى الفرق المتأهلة للتنافس في التصفيات النهائية حضوريًا بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مارس 2026، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين في مختلف الفئات، بالإضافة إلى الفائز بالجائزة الكبرى.
أكد الدكتور جبران، تطلعه إلى الترحيب بـ"العقول الشابة المبدعة" من جميع أنحاء القارة في مارس 2026، مشيرًا إلى أن هذه المسابقة ستُسهم في إبراز إمكانات الشباب الإفريقي في مجالات التصميم المستدام والطاقة المتجددة.
واختتم الدكتور أبو طالب حديثه بالتأكيد على أهمية هذه المبادرة في تسليط الضوء على الإبداع الإفريقي في مجال التصميم المعماري المستدام، موضحًا أن التحدي يعزز التعاون بين الطلاب والمهنيين من مختلف أنحاء القارة، ويُشكل منصة لتبادل المعرفة والاحتفاء بالنهج الإفريقي الفريد لتحقيق الاستدامة البيئية.
جدير بالذكر أن التسجيل في التحدي مفتوح حتى 15 أكتوبر 2025، ما يتيح للطلاب والفرق الأكاديمية فرصة المشاركة في هذه المبادرة الرائدة.