اجتماع لمجلس الأمن بشأن السودان وواشنطن تطالب بـ«اهتمام فوري»
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
يعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، لمناقشة الوضع الأمني في السودان، فيما شددت الولايات المتحدة الأمريكية على أن الوضع في السودان يستحق اهتماماً فورياً من المجلس.
الخرطوم: التغيير
أعلنت بعثة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأمم المتحدة، ترحيبها باجتماع مجلس الأمن الدولي الذي يعقد عند الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك- الرابعة بتوقيت السودان- اليوم الأربعاء لمناقشة الوضع الأمني في السودان.
ومنذ بدء الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، منتصف ابريل الماضي، أبدت واشنطن اهتماماً كبيراً بحل الأزمة وأعلنت الخارجية الأمريكية تكوين مجموعة عمل خاصة بالأزمة مهمتها الإشراف على التخطيط والإدارة والخدمات اللوجستية المتعلقة بأحداث السودان.
وبحسب بيان صحفي، صادر عن البعثة أمس الثلاثاء، قالت ممثلة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد: «يستحق الوضع في السودان اهتماماً فورياً من مجلس الأمن».
وأضافت: «ينبغي أن يعرف الشعب السوداني أننا لم ننسه في خضم هذا الصراع الذي تطيل فيه تصرفات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أمد المعاناة البشرية».
وعبرت السفيرة عن أملهم أن يسلط هذا الاجتماع الضوء على دعوة المجتمع الدولي للأطراف المتحاربة حتى تضع حداً فورياً للقتال وتحترم التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وتحترم حقوق الإنسان وتتيح الوصول الإنساني بدون عوائق بغرض تلبية احتياجات المدنيين الطارئة.
وأعلنت إدانتهم بشديد العبارة أعمال العنف الدائرة في دارفور، «وبخاصة التقارير التي تتحدث عن عمليات القتل العرقي وأعمال عنف جنسي واسعة النطاق على يد قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها».
وترعى الولايات المتحدة، رفقة المملكة العربية السعودية منبر جدة للتفاوض بين الجيش والدعم السريع منذ تفجر الصراع، لبحث الحل السلمي في السودان، ونجح المنبر في حمل طرفي الصراع على توقيع إعلان مبادئ وعدة هدن رغم عدم الالتزام بها كلياً.
وكان المسهلان أعلنا مطلع يونيو الماضي، تعليق محادثات سابقة بين الطرفين إثر عدم التزامهما بوقف إطلاق النار. فيما لم يؤكدا بعد موعد استئناف المحادثات بين المحاربين السودانيين.
الوسومالأمم المتحدة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة الأمريكية حرب 15 ابريل ليندا توماس غرينفيلد مجلس الأمن الدولي منبر جدةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة الأمريكية حرب 15 ابريل مجلس الأمن الدولي منبر جدة الولایات المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق
مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.
التغيير ــ وكالات
الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.
ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.
أوضح هدسون أنه تم فرض عقوبات على بعض الأفراد في قوات الدعم السريع، والتي لم تكن فعالة لتغيير سلوكيات هذه القوات، وفي الوقت الذي ظهرت فيه دلائل على تقديم دولة الإمارات لأسلحة في السودان إلا أن واشنطن لم تتحدث بصرامة معها بهذا الشأن، تم الاكتفاء بنفي أبو ظبي إرسال أسلحة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تفضل علاقاتها مع الإمارات وإن كان ذلك على حساب مقتل العديد من المدنيين في السودان.
وقال هدسون إن رد وكالات الأمم المتحدة لم يكن كافيا في السودان، وهذا يعود للتمويل وللأولويات التي تفرضها الدول الأعضاء على المشهد، إذ أنها لا تحظى بذات الأولوية مثل ما يحدث في حرب أوكرانيا، أو حرب إسرائيل في غزة.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش النظامي على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
ملايين السودانيين اضطروا للنزوح بسبب القتال الجاري في البلاد منذ أبريل 2023
مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.
الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.
ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.
وأعلنت واشنطن الخميس عن تخصيصها مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار.
وأضاف هدسون أن واشنطن أيضا لم تنجح في وضع حدود للقوى الدولية التي تغذي الصراع في السودان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “في وضع صعب” فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في السودان، خاصة مع تبقي شهر واحد لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
ولا يعتقد أن الأزمة في السودان تتصدر أولويات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.
منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وقال هدسون إن تقديم المساعدات لوحدها للسودان غير كافية، ولكن ما نحتاج إليه هناك هو حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تستخدم كل الأدوات المتاحة لها للضغط في هذا الإطار، إذ لم تفرض عقوبات، ولم يتم إيقاف تغذية الصراع من قوى إقليمية.
والخميس، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، مع 1.7 مليون شخص في البلد إما يعانون الجوع أو هم معرضون له، إضافة إلى ذلك، يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في البلد.
الوسومأزمة إنسانية الحرب جهود دولية حل سياسي