بوابة الوفد:
2024-09-11@06:46:58 GMT

10خطوات تجعلك تستمتع بحياتك بدون معصية

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه مِن حُسْن إدارة الأوقات أن يُخصّص الإنسان جزءًا منها يُروح فيه عن نفسه بما أباحه الإسلام؛ ليقبل بعده على واجباته وأعماله في هِمَّة ونشاط، ولا يصيبه الضّيق والفتور، فكيف تستمتع بحياتك بدون معصية؟

بعد ترند رقص حفلات التخرج.. العالمي للفتوى يرد الأزهر للفتوى الإلكترونية: الحفاظ على المال من أصول الشريعة كيف تستمتع بحياتك بدون معصية؟

وتابع الفتوى العالمي أن سيدنا رسولُ الله ﷺ قال: «إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً -أي: نشاطًا- وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ –أي: ضعفًا وانقطاعًا-، فَمَنْكَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي، فَقَدْ أَفْلَحَ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ، فَقَدْ هَلَكَ»، فقد أباح الشرع الشريف للإنسان أن يُرَوِّح عن نفسه في بعض الأحيان؛ فحثَّه على العمل للآخرة، مع عدم نسيان أخذ نصيبه من الدنيا؛ حيث قال تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ [القصص: 77]؛ أَيْ: ممَّا أباح اللهُ فيها من المآكل وَالمَشَارب والملابس والمساكن والمناكح؛ فإنَّ لربِّك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حَقًّا، ولزَوْرك عليك حَقًّا؛ فَآتِ كُلَّ ذِي حقِّ حقَّه؛ كما قال الحافظ ابن كثير في “تفسير القرآن العظيم”.

وقد رسَّخ النَّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم معنى الترويح عن النفس في الحديث الذي رواه حنظلة الْأُسَيِّدِيِّ رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم، فذكرنا الجنَّة والنَّار حتَّى كَأَنَّا رَأْيَ العين، فقمتُ إلى أهلي وولدي فضحكتُ ولَعِبْتُ، قال: فذكرت الذي كُنَّا فيه، فخرجت، فلقيت أبا بكر، فقلت: نافقتُ نافقتُ، فقال أبو بكر: إنا لنفعله، فذهب حنظلة فذكره للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلم، فقال: «يَا حَنْظَلَةُ لَوْ كُنْتُمْ كَمَا تَكُونُونَ عِنْدِي، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ، أَوْ عَلَى طُرُقِكُمْ، يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً» .

و أشار العالمي للفتوى أن الإسلام قد وضع له جملةً من الضوابط والآداب، التي يراعي المُسلم من خلالها حقّ ربه، ونفسه، ومُجتمعه، عندما يستمتع بحياته منها:-

 

1️- أن تكون وسيلة التي تستمتع بها بحياتك مباحة شرعًا؛ فلا يجوز الترفيه بالمحرّم، وألا يشغل الترويح عن واجب شرعي كأداء الصلاة في وقتها، وبر الوالدين، وألا يشغل عن مسئولية حياتية وأسرية.

2️- الاعتدال في الإنفاق، والابتعاد عن الإسراف عند الاستمتاع بحياتك.

3️- الابتعاد عن الاختلاط المُحرَّم، الذي لا حدود للتعامل فيه بين الرجال والنساء.

4️- التزام كلٍّ من الرجل والمرأة بغض بصرهما عن المُحرَّمات.

5️- استمتع بحياتك مع الالتزام بآداب الملبس في الإسلام، والمحافظة على العفة والحياء وستر العورات من الرجال والنساء.

6️- عدم الخلوة بين الرجل والمرأة، وترك الخضوع بالقول، وعدم إبداء المرأة زينتها للرجال الأجانب عنها.

7️- حفظ السمع عن كل ما لا يحلّ سماعه، سيما الكلمات الهابطة، والأغاني الصاخبة الخادشة للحياء والمُدمِّرة للأخلاق، وما يصحبها من تصرفات وحركات تُنافي قيم الإسلام وآدابه.

8️- عدم تعريض النَّفس والأهل لمغامرة قد تؤدى إلى ضرر، والابتعاد عن الألعاب الخَطِرة.

9️- عدم التعدّي على الآخرين، أو إيذائهم، أو إزعاجهم، أو التَّنمر ضدهم، أو ترويعهم.

1️0- الالتزام بالقواعد التنظيمية لأماكن التصييف والترويح، والمحافظة على نظافة الشواطئ والمتنزهات؛ فالمسلم عنوان لدينه أينما حل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية العالمي للفتوى تستمتع بحياتك ک علیک علیک ح

إقرأ أيضاً:

واقع الحال

#واقع_الحال

د. #هاشم_غرايبه

كثيرا ما يخطر في البال تساؤل: لماذا تكون الغلبة في هذه الدنيا للشر؟، ولماذا يسود الظلمة ويُقصى الصالحون؟.
الإجابة نجدها في قوله تعالى مخاطبا رسوله الكريم: “وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ”.
هي من حكمة الخالق التي لا يمكننا الإحاطة بكافة جوانبها، لأنها متداخلة مع حكم أخرى كثيرة أرادها حينما خلق الإنسان.
الأنانية وحب الذات هي السمة الأساسية لطبيعة الكائنات الحية، لأنها مستمدة من غريزة حب البقاء، والإنسان المتميز بينها بالعقل لا يختلف عنها في ذلك، إلا أنه يغلف هذا الطبع بأقنعة تجميلية مختلفة.
لذلك يسود الطمع والظلم أكثر بكثير من الإيثار ونفع الآخر، فيتغلب على الصلاح البشري المستمد من الفطرة التي أوجدها الله في النفوس (الضمير)، ويصبح الميل الى اتباع الهوى وإشباع الغرائز، أقوى بكثير من الميل الى الصلاح والإنصياع الى ضوابط الضمير.
ولما كان الدين أحكاما ضابطة تسعى لتوفيق السلوك مع الفطرة، وكبح نوازع الأنانية، لذلك سيجد معارضة وعداء من متبعي الشهوات والهوى، وممن يربحون من تعميم المفاسد، وهؤلاء هم الغالبية العظمى بين الناس.
طوال التاريخ البشري منذ أن أنزل الله هديه برسالاته، ظلت هذه الفئة أشد المناوئين لرسل الله، ونجحوا في تقليل حجم متبعيهم، لكن مع ذلك ظل تأثير الذين استقاموا في الناس بأضعاف تأثير المعادين، لعلو همتهم ومضاء عزيمتهم ولتسلحهم بالمنطق، ولدعم الله لهم، لذلك طور محاربو الدين أساليب مادية بالمحاربة والحصار والملاحقة، لقمع الدعاة لاتباع منهج الله، وأساليب فكرية بالدعاية والتضليل لرد الناس عن اتباع الدين.
من هذه الأساليب (فصل الدين عن الدولة)، بهدف تحييد الدين عن التأثير، وتحويله الى مجرد معتقدات فردية، وتفريغه من مضامينه لإبقائه بشكل شعائر وطقوس، فيشيع الرافضون لتحكيم شرع الله في أمور الناس وحياتهم أن الدين رجعي، أي يعيد الناس الى الماضي ويعيق انفتاحهم على العلوم والتقنية، وبالتالي مانع من التقدم في عصر السباق التقني والعلمي.
أغلب هؤلاء لم يعتمدوا قناعاتهم هذه من دراسة مقارنة بين التشريعات البشرية والدينية، بل قد لا يكون أغلبهم درس تلك التشريعات ولا يعلم من تفصيلاتها شيئا، ولو سألتهم كيف حكمت إذاً؟، سيقول: من ملاحظتي للدول الإسلامية، فهي تطبق الإسلام ولذلك جميعها متخلفة!.
بالطبع من العبث إزالة هذه الفكرة الغبية من عقول معادي منهج الله، حتى بالاستدلال بوقائع التاريخ، التي تؤكد أنه لا دولة في العالم تطبق الإسلام منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى، لأنه أمر محظور، فجميع الدول المؤهلة لذلك (من كانت في نطاق دار الإسلام)، جميعها وقعت تحت الهيمنة الغربية المباشرة، حيث كانت سابقا أوروبية: بريطانية أو فرنسية أو إيطالية أو اسبانية، ثم تسلمتها أمريكا منها بعد الحرب العالمية الثانية، وحافظت على النهج ذاته: منع قيام نظام حكم إسلامي، ولو حاول أي نظام إظهار نوايا لذلك يتم استبداله فورا، والتجارب التاريخية شاهدة مثل الإنقلاب على عدنان مندريس (1961) وإعدامه، واعدام ذوالفقار علي بوتو(1979) بعد الانقلاب عليه من قبل ضياء الحق، والإنقلاب على أربكان(1997)، والإنقلاب على مرسي (2013) ثم تدبير مقتله في السجن، والإنقلاب الفاشل على أردوغان(2016)، وأخيرا وليست آخرا، محاولتهم القضاء على النظام الوحيد الباقي مصرا على انتهاج الإسلام في القطاع، فحاصروه عشرين عاما، ثم أغروا الكيان اللقيط بالتدخل العسكري الدموي، فمولوه وغطوا على جرائمه، حالمين باجتثاثه نهائيا.
يتبين لنا أنه يسمح للدول التي أنشأت على أنقاض الدولة الإسلامية التاريخية أن تعلن أنها إسلامية لكن من غير تطبيق النظام الإسلامي، وتظل تحت المراقبة المشددة طوال الوقت، ولا تحصل على حسن السلوك إلا إذا بطشت بكل من يدعو الى تطبيق الإسلام.
القوى الكبرى تستخدم طوابير من العلمانيين اختارتهم من أبناء الأمة، دربتهم في معاهدها، وتشربوا الولاء لقيمها ومبادئها، فهم يحاربون الدين نيابة عنها، مقابل أن يتم اختيار الإدارات والقيادات من بينهم، لحرمان ذوي التوجهات الإسلامية منها.
بذلك استطاعوا أن يسجنوا الأمة في أقبية التخلف، وحراسها أنظمة مستبدة مستأجرة، وذلك لأننا أطعنا الغرب بمسمى خادع هوالتقدم، فأضلونا عن سبيل الله، الذي أرادنا خير أمة، فأبى أكثرنا الا كفورا.

مقالات ذات صلة الأزمة المتوقعة بين الحكومة والبرلمان 2024/09/08

مقالات مشابهة

  • عضو "العالمي للفتوى": رفض الزوج الإنفاق على زوجته المريضة ذل وإهانة
  • هل يجوز سفر الخطيبة مع خطيبها؟.. عضو "العالمي للفتوى" تجيب (فيديو)
  • عن ضرورة التسامح والتنوع الدينيين
  • ما هي أدلة الاحتفال بالمولد النبوي؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • يوم الفلاح المصري.. كيف نظر الإسلام إليه وأعطاه الثواب
  • المفتي: المؤشر العالمي للفتوى يقدِّم تحليلًا لـ 300 فتوى خاصة بالاحتفال بالمولد النبوي
  • العالمي للفتوى: لا يُستحب أن تمر ذكرى الرسول بدون البهجة والفرح به
  • فضل دعاء الأم في الإسلام
  • الأزهر للفتوى يوضح أهم مُقتنيات النبي محمد
  • واقع الحال