"رويترز": ارتفعت أسعار الذهب اليوم بدعم من تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، مع ترقب المستثمرين المزيد من البيانات الأمريكية لتحديث توقعاتهم بعد أن قلص تقرير مهم عن التضخم الآمال في خفض أكبر لأسعار الفائدة بعد غد.

وزاد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 2452.69 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجلت الأسعار أكبر انخفاض منذ السابع من أغسطس أمس.

وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% لتصل إلى 2490.10 دولار.

وتراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بعد أن سجلا أدنى مستوى لهما في أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة.

وقال ييب جون رونج، المحلل في آي.جي، إن احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار أقل ربما أدت إلى بعض عمليات جني الأرباح في سوق الذهب الليلة الماضية.

وأظهرت بيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع قليلاً في أغسطس، وأن الزيادة السنوية في التضخم تباطأت إلى أقل من ثلاثة بالمئة للمرة الأولى منذ أوائل عام 2021.

وفتحت البيانات باباً أوسع أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لخفض أسعار الفائدة بعد غد، لكن من غير المرجح أن يكون هناك خفض أكبر.

وتراهن الأسواق الآن بنسبة 36% تقريباً على خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس بعد غد مقابل 50% قبل إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، وفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.

ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يعزز جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% لتصل إلى 27.7 دولار للأوقية. وزاد البلاتين بنسبة 1.1% ليصل إلى 930 دولاراً، بينما هبط البلاديوم بنسبة 0.6% ليصل إلى 929.75 دولار.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

6.6 % انخفاضاً في سعر الذهب منذ بداية نوفمبر 2024

شهد الذهب العالمي أسوأ أداء أسبوعي منذ عام 2021، في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد السندات بسبب التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل أقل حدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، مما أدى إلى تراجع جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4.5% ليسجل أدنى مستوى منذ شهرين عند 2536 دولار للأونصة ليغلق عند المستوى 2563 دولار للأونصة ليمثل هذا انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.

 

ومنذ بداية شهر نوفمبر سجل الذهب انخفاض بنسبة 6.6% في طريقه إلى تسجيل الانخفاض الشهري الأول بعد 4 أشهر متتالية من المكاسب، ليعد أكبر انخفاض شهري حتى الآن منذ شهر يونيو من عام 2021.

 

تعرض الذهب إلى انخفاض كبير بسبب ارتفاع الإقبال على المخاطرة في أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. مما دفع الأسواق لتصبح غير واثقة بشأن توقعات أسعار الفائدة في عهد ترامب.
توقعت الأسواق أن خطط التعريفات الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب من شأنها أن تغذي التضخم، مما قد يؤدي إلى إبطاء دورة تخفيف أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي. وبالطبع أسعار الفائدة المرتفعة تجعل الاحتفاظ بالذهب أقل جاذبية لأنه أصل غير مدر للعائد.
رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أشار إن المرونة في الاقتصاد الأمريكي تعني أن البنك الفيدرالي قد يأخذ وقته لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر. وتسببت تعليقاته في تقليص المتداولين للتوقعات بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.


وضعت الأسواق احتمالية بنسبة 61٪ لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، بانخفاض عن احتمالية 85.7٪ التي كانت تضعها الأسواق يوم الخميس. كما رأى التجار احتمالية بنسبة 39٪ لبقاء الفائدة دون تغيير.
بشكل عام نجد أن احتمال ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول يعد أمر سلبي بالنسبة للذهب والمعادن الثمينة الأخرى. حيث تزايدت التوقعات أن المزيد من السياسات التضخمية في عهد ترامب ستجبر البنك الفيدرالي على تأجيل خططه بشأن أسعار الفائدة.


صدر الأسبوع الماضي بيانات معدل التضخم لدى المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة لتاتي القراءات ثابتة تقريبا في أكتوبر، في حين أشارت تعليقات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك المركزي كان أكثر حذرًا بشأن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.


وفي الوقت نفسه واصلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية مكاسبها بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع مبيعات التجزئة في أكبر اقتصاد في العالم أكثر من المتوقع الشهر الماضي. هذا بالإضافة إلى الدولار الأمريكي الذي ارتفع الأسبوع الماضي بنسبة 1.6% ليسجل أعلى مستوى في عام.


ارتفاع الدولار الأمريكي كان السبب المباشر وراء انخفاض أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربطهما مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى وبالتالي يقل الطلب على الذهب.
بيانات مجلس الذهب العالمي أظهرت أن التدفقات النقدية على صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب قد انخفضت خلال الأسبوع المنتهي في 8 نوفمبر بمقدار – 8.6 طن ذهب، وهو أول انخفاض أسبوعي بعد 3 أسابيع متتالية من الارتفاع.
التدفقات النقدية خرجت بشكل أساسي من صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية بمقدار – 10 طن ذهب، وذلك يعكس التغير في نظرة صناديق الاستثمار بالنسبة للاستثمار في الذهب في ظل التغيرات السياسة التي قد تشهدها الولايات المتحدة بعد فوز ترامب بمقدر الرئاسة.


أما عن الصين فقد أظهرت خلال شهر أكتوبر انخفاض مبيعات الذهب من بورصة شنغهاي للذهب بنسبة 6% بما يصل إلى 107 طن وذلك بسبب ارتفاع أسعار الذهب مما قلل من الطلب على الذهب.
وفي الوقت نفسه استمر الضعف على أساس سنوي، حيث انخفض بنسبة 11% مقارنة بأكتوبر الماضي وبنسبة 21% أقل من المتوسط على مدى 10 سنوات

مقالات مشابهة

  • 6.6 % انخفاضاً في سعر الذهب منذ بداية نوفمبر 2024
  • بعد فوز ترامب.. تراجع الحبوب الزراعية في بورصة السلع الأمريكية
  • تراجع رهانات خفض الفائدة الأميركية يطيح بأسعار الذهب
  • عاجل | الذهب يواجه أسوأ أسبوع.. وسط رهانات على تباطؤ خفض أسعار الفائدة
  • الذهب يسجل أسوأ إنخفاض أسبوعي منذ 3 سنوات في الأسواق
  • تراجع أسعار الذهب والأصفر الرنان يتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في عدة سنوات
  • أسعار الذهب تواصل انخفاضها مع ارتفاع الدولار
  • قوة الدولار تطفئ لمعان المعدن الأصفر.. الذهب عند أدنى مستوى في شهرين
  • الذهب إلى أدنى مستوى في 8 أسابيع والدولار عند أعلى مستوى في عام
  • ارتفاع الدولار يدفع الذهب إلى أدنى مستوياته في 8 أسابيع