شبكة اخبار العراق:
2025-04-26@18:24:30 GMT

يا سلام على الحرب

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

يا سلام على الحرب

آخر تحديث: 15 غشت 2024 - 12:36 مبقلم: فاروق يوسف كذب المنجمون. أحيانا تصدق نبوءاتهم كما يحدث مع الظريفة ليلى عبداللطيف. ولكن إيران تكذب دائما ويصدقها الكثيرون. تقول إنها ستحارب ثأرا لكرامتها التي هُدرت. غير أن حسن نصرالله وهو مندوبها السامي في لبنان يقول إن ظروفها لا تسمح لها بالحرب. يتمنى الكثيرون لو أنها تحارب.

ولكنها لن تحارب. ذلك لأنها تعرف أن أعداءها لن يسمحوا لها بالاستمرار في اللعب. وهو لعب صار مضرا بعد ما جرى في السابع من أكتوبر الماضي. صرنا نرغب في الحرب فيما تهرب منها إيران. ولكن هل يحق لنا أن نقول “يا سلام على الحرب؟”. لا أحد يرغب في الحرب. مَن قال ذلك؟ البعض يريدها وهو يعرف جيدا أن المدنيين الأبرياء سيكونون ضحايا حربه التي يدرك جيدا بسبب تفوق عدوه أنها ستكون حربا خاسرة. هذا ما يُعتبر كلاما غير صحيح بناء على تصور لا يستند إلى مفهوم الواقع للربح والخسارة. لقد خرج العراق مهزوما في حرب الخليج الثانية التي أسفرت عن تحرير الكويت عام 1991 غير أن صدام حسين كان مصرا على تسمية تلك الحرب بـ“أم المعارك” التي خرج منها منتصرا بالرغم من أن العراق خرج منها بجيش محطم فقد أكثر من ربع مليون من أفراده وببيئة تحتية مدمرة نجح العراقيون بكل ما يملكونه من خبرات في أن يعيدوا ربعها إلى العمل. في حرب الإبادة الحالية التي تشنها إسرائيل على غزة ينتظر الكثيرون تطبيق قرار وقف إطلاق النار لكي يعلنوا عن الانتصار العظيم. هم أنفسهم قد رحبوا بمغامرة حماس يوم السابع من أكتوبر الماضي معتبرين “طوفان الأقصى” بداية للإعلان عن الدولة الفلسطينية المستقلة التي يمهد ظهورها لإنهاء دولة الاغتصاب العبرية. أما حين صارت إسرائيل تطارد أهل غزة من مكان إلى آخر لتقتل أكبر عدد منهم فقد صاروا يتحدثون عن الشهادة التي هي قدر مشرف للإنسان. لم ترد مفردة الموت على ألسنتهم. صار القرار الذي اتخذته حركة حماس بتوجيه من إيران أمرا إلهيا. أما المدنيون الأبرياء الذين فاق عددهم المئة ألف فإنهم محظوظون بموتهم. إيران تفضل الإبقاء على مكتسباتها في المنطقة بدلا من أن تهدرها في حرب، تعرف أنها قد تخسرها كل ما كسبته في العشرين سنة الماضية وإذا وافقنا على ذلك رغبة في عدم انقطاع الجدل فلماذا تمتنع إيران عن الذهاب إلى الحرب التي هي ضرورية للدفاع عن العقيدة وهي حبل الغسيل الذي تعلق عليه المقاومة الإسلامية، بضمنها حماس كل غسيلها الدنيوي والآخروي؟ تتزعم إيران عقائديي المنطقة وهي قدوتهم ووليها الفقيه رمزهم. ولكنها تنأى بنفسها حين ترى أن الحديد صار ساخنا وأن الأمور لم تعد تحت سيطرتها. تترك أتباعها يذهبون إلى المحرقة بالبشر الذين قُدر لهم أن يقعوا تحت نفوذهم. ذلك وصف تبسيطي لما يجري في غزة. وهو ما يمكن أن يحدث في أي لحظة في لبنان واليمن. أما العراق فإنه بالنسبة إلى إسرائيل وإيران معا منطقة ساقطة عسكريا. ليس لديه جيش وفي أول ضربة يفر منتسبو الحشد الشعبي إلى بيوتهم. لسان حال العراقيين يقول بعد أن ذاقوا مرارة الديمقراطية الأميركية التي وضعتهم تحت الهيمنة الإيرانية “ليت الحرب تقع”. وحدها الحرب ستخلصهم من إيران. ولأن الولايات المتحدة قد ربطت جرسها برقبة البقرة الحلوب فإن تلك الحرب لن تقع. سيبقى العراق وديعة أميركية في مصرف إيراني. لن تحارب إيران من العراق. وبعد أن حاربت من غزة لم يبق سوى لبنان. غير أن الزمن تغير. لن تكرر إسرائيل سيناريو عام 2006. ستكون ضربتها موجهة إلى معقل حزب الله فقط إذا ما قررت إيران أن تشن حربا عليها من لبنان. بعد أن قُتل فؤاد شكر في قلب الضاحية الجنوبية صار حسن نصرالله على يقين من أن سيف الجلاد صار قريبا من رقبته وأن أي حرب جديدة لن تستهدف لبنان الذي لن يكون ضحية بديلة. إن أرادت إيران الحرب فعليها أن تضحي بأتباعها. وهو ما يحلم به اللبنانيون. لسان حال اللبنانيين يقول “ليت الحرب تقع” لكي تحررهم من حزب الله. فلا حياة لهم ولا مستقبل في ظل وجود تلك الميليشيا التي عطلت عمل مؤسسات الدولة اللبنانية وحولتها بعد أن هيمنت عليها إلى بؤر للفساد. ما من حل للبنان سوى حرب تنقذه من حزب الله. ولأن إيران تدرك ذلك فإنها لن تحارب من لبنان. تفضل إيران الإبقاء على مكتسباتها في المنطقة بدلا من أن تهدرها في حرب، تعرف أنها قد تخسرها كل ما كسبته في العشرين سنة الماضية.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی حرب بعد أن

إقرأ أيضاً:

ضمانات أمنية.. أمريكا تدعم تحالف غربي لتنفيذ اتفاق سلام في أوكرانيا

كشفت صحيفة تلجراف البريطانية، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة عرضت "بشكل سري" تقديم ضمانات أمنية لتحالف غربي تقوده بريطانيا بهدف دعم تنفيذ اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا. 

ووفقاً للصحيفة، فإن واشنطن أبدت استعدادها لتقديم دعم استخباراتي ولوجستي للجنود البريطانيين والأوروبيين المشاركين في التحالف المعروف بـ"تحالف الراغبين"، والذي يشرف عليه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة أن الدعم الأمريكي يشمل أبعادًا برية وجوية وبحرية، ويمثّل تطورًا مهمًا في مسار المفاوضات التي تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا.

 هذا التوجه يأتي بعد أشهر من محاولات بريطانية لإقناع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقديم مثل هذا النوع من الضمانات، وقد وصف مسؤولون بريطانيون الخطوة بأنها "إنجاز كبير".

لافروف: روسيا تدرس مقترحات جدية بشأن التسوية في أوكرانيازيلينسكي: أوكرانيا تسعى للحصول على منظومات باتريوت الدفاعيةأوكرانيا في مرمى الاتهامات .. تفاصيل عملية استهداف جنرال روسي بارز في موسكوترامب: القرم ستبقى مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانياترامب: أوكرانيا هي المسؤولة عن بدء الحرب ضد روسيا والقرم ستبقي مع موسكوترامب: أعتقد أن بوتين سيستمع إلي بشأن وقف الضربات في أوكرانياأوكرانيا ترفض مقترحات ترامب بشأن معادنها مقابل وقف إطلاق النارلافروف: روسيا مستعدة لعقد اتفاق بشأن أوكرانيا

تزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن اتفاق السلام في أوكرانيا "قريب للغاية"، في أعقاب محادثات شخصية أجراها المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

وأكد ترامب أن معظم النقاط الأساسية في الاتفاق قد تم الاتفاق عليها، معتبراً أن الوقت قد حان لانتقال المفاوضات إلى مستوى عالٍ لوضع اللمسات الأخيرة.
وكان زعماء أوروبيون، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قد تقدموا بمقترح تشكيل "تحالف الراغبين"، وهو إطار عسكري سياسي يُفترض أن تستخدم فيه الدول الأعضاء جنودها للمساعدة في فرض وتنفيذ اتفاق سلام في أوكرانيا. وحتى الآن، أبدت أكثر من 30 دولة دعمها للمبادرة، غير أن عددًا قليلاً فقط منها أبدى استعدادًا علنيًا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا.

طباعة شارك أمريكا كييف فرنسا أوكرانيا روسيا بوتين

مقالات مشابهة

  • مع قرب التوصل لاتفاق سلام.. ترامب وزيلنسكي يجتمعان في روما (صور)
  • أوكرانيا تطرح مبادرة سلام جديدة: تنازلات محتملة وإشارات انفراج في الحرب مع موسكو
  • ضمانات أمنية.. أمريكا تدعم تحالف غربي لتنفيذ اتفاق سلام في أوكرانيا
  • عمدة كييف: قد نضطر للتنازل عن أجزاء من أراضينا كجزء من اتفاق سلام مع روسيا
  • الرئيس سلام عرض مع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الهولندي للاصلاحات
  • سلام قدّم التعازي بوفاة البابا فرنسيس... واطمأن إلى صحة الراعي
  • عون الى الفاتيكان والإمارات وإرجاء النقاش بملف الانتخابات بعد تمني بري على سلام
  • أوكرانيا ترفض مقترحات ترامب بشأن معادنها مقابل وقف إطلاق النار
  • الإمارات: دعم ثابت لأمن واستقرار وسيادة ووحدة لبنان
  • نواف سلام يشيد بدور الإمارات في دعم لبنان وتعزيز الاستقرار بالمنطقة