الجزيرة:
2025-04-07@07:52:31 GMT

دراسة جديدة تكشف لغز تكوين حاجز الجلد الصحي

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

دراسة جديدة تكشف لغز تكوين حاجز الجلد الصحي

كشف خبراء في علم الوراثة البشرية وأبحاث الربو في مستشفى سينسيناتي للأطفال عن أمور مهمة تحدث داخل الخلية للحفاظ على الحاجز الذي يشكله الجلد لحمايتنا. وقد تؤدي هذه النتائج البعيدة المدى في النهاية إلى بيان طرق جديدة للوقاية من الأمراض الجلدية الالتهابية وعلاجها مثل الإكزيما والصدفية.

يعدّ الجلد أكبر عضو في الجسم، ويوفر خط الدفاع الأول أمام العدوى والعديد من التهديدات الأخرى لصحتنا.

وقد أظهرت عقود من البحث أن مجموعة واسعة من الأمراض يمكن أن تحدث، أو تصبح أسوأ، عندما يفشل الجلد في تشكيل حاجز فعال.

نُشرت الدراسة في 6 أغسطس/آب 2024 في مجلة سيل ريبورتس، وقاد فريق الباحثين المؤلف من 22 باحثا الدكتور ستانلي ديفور المتخصص في علم الوراثة البشرية وأبحاث الربو في مستشفى سينسيناتي للأطفال.

الجلد يعدّ خط الدفاع الأول أمام العدوى والأمراض (الألمانية) كيف يحمينا الجلد؟

يعمل الجلد البشري على دعم التوازن الداخلي عن طريق منع فقدان الماء من الجسم وكذلك منع نفاذ المواد من خارج الجسم إلى داخله. تعمل الطبقة الجلدية العليا (الطبقة القرنية) على تشكيل حاجز فيزيائي يفصل الجسم عن محيطه، وتتكون بُنية هذه الطبقة من مادة دهنية تقع بين الخلايا الميتة والصلبة.

يقول ديفور "اكتشف بحثنا مسارا خلويا غير معروف سابقا يتضمن بروتين اسمه كارد 14، وعندما يعمل هذا البروتين بشكل صحيح يحافظ على صحة حاجز الجلد، ولكن عندما لا يعمل بشكل صحيح فإنه يعزز تطور أمراض الجلد. وقد وجدنا أن كارد 14 يرتبط مباشرة وينظم بروتينا آخر يشارك في التحكم في نمو الخلايا ويمكن أن يسهم في السرطان عندما يحدث خلل وظيفي في بروتين يسمى إم واي سي".

وأضاف الدكتور ديفور –وفقا لموقع يوريك أليرت– "تُظهر دراستنا أن التفاعل الصحيح بين هذين البروتينين مهم للحفاظ على حاجز الجلد وحمايته من الإكزيما والصدفية. ونظرا لارتباط البروتين إم واي سي بالسرطان، تشير نتائجنا أيضا إلى أن الخلل في إشارات هذا المسار قد يسهم في أنواع معينة من السرطان في جميع أنحاء الجسم".

ما المسارات الخلوية؟

يعرّف المسار بوجه عام على أنه سلسلة من الأحداث داخل الخلية، والمسار الخلوي هو سلسلة من الإجراءات بين الجزيئات في الخلية التي تؤدي إلى منتج معين أو تغيير في الخلية. هذه المسارات ضرورية لبقاء الخلية ووظيفتها والتواصل مع الخلايا الأخرى، وغالبا ما تنطوي المسارات الخلوية على سلسلة من التفاعلات الكيميائية الحيوية، تسهّلها الإنزيمات والبروتينات الأخرى، ويمكن تشغيل هذه المسارات بواسطة إشارات خارجية (مثل الهرمونات أو العناصر الغذائية أو المحفزات البيئية) أو إشارات داخلية (مثل تلف الحمض النووي).

بروتين "كارد 14" عندما يعمل بشكل صحيح يحافظ على صحة حاجز الجلد (الألمانية) المسار الجديد

يوفر جين "كارد 14" تعليمات لصنع بروتين يعمل على تنشيط مجموعة من البروتينات المتفاعلة المعروفة باسم العامل النووي "كابا-بي" (NF-κB). ينظم تجمع بروتينات العامل النووي "كابا-بي" نشاط جينات متعددة، ومنها الجينات التي تتحكم في الاستجابات المناعية للجسم وردود الفعل الالتهابية.

الالتهاب هو استجابة طبيعية للجهاز المناعي للإصابة والغزاة الأجانب (مثل البكتيريا). ويحمي مجمع بروتينات العامل النووي "كابا-بي" أيضا الخلايا من إشارات معينة من شأنها أن تتسبب في تدميرها ذاتيا (الخضوع للموت الخلوي المبرمج).

يقول المؤلفون المشاركون في الدراسة إن "كارد 14" ينظم وظيفة حاجز الجلد من خلال آليتين هما: تحفيز العامل النووي "كابا-بي" لإنشاء حاجز مضاد للميكروبات وتحفيز "إم واي سي" للمساعدة في بناء حاجز مادي.

ركزت الأبحاث السابقة على مسار إشارات "كارد 14 -العامل النووي كابا-بي" الذي يُعتقد أنه يعزز الأمراض الصدفية عند ارتفاعه والإكزيما عند انخفاضه. وتؤثر هذه الأمراض الجلدية الالتهابية على ملايين الأشخاص.

ومع ذلك، يقول هيرشي، الذي يدير قسم أبحاث الربو في مستشفى سينسيناتي للأطفال، "هذا النموذج لا يفسر تماما التباين في الأمراض التي يسببها كارد 14، وهذا المسار الجديد لإشارات كارد14- إم واي سي يقوي الرابط بين كارد 14 وصحة حاجز الجلد. إشاراته تنظم وظيفة إم واي سي في النوع الأكثر شيوعا من خلايا الجلد".

وتستكشف الدراسة كيف يمكن أن تعزز الطفرات المختلفة في "كارد 14" أمراض الجلد المختلفة، ومن ذلك التهاب الإكزيما والصدفية. والأهم من ذلك، تُشير الدراسة إلى أن تغيرات في إشارات "كارد 14- إم واي سي" يمكن أن تؤثر على وظيفة الحاجز والأمراض التحسسية في أنسجة أخرى، وذلك يسهم في حدوث الربو عن طريق التأثير على بطانة الأنسجة، وقد يسهم هذا المسار الجديد أيضا في بعض أنواع السرطان.

الخطوات القادمة

يقول ديفور "إن البحث جار لتحديد عوامل جزيئية صغيرة يمكنها التأثير بأمان على مسار كارد 14 -إم واي سي. وفي الواقع، تم تضمين بعض جوانب الدراسة في طلب براءة اختراع حديث".

ويضيف "هدفنا النهائي هو تطوير علاجات جديدة، نحن نجري أيضا دراسات تهدف إلى تحديد السرطانات التي قد تتأثر بإشارات كارد 14 –إم واي سي".

ويخطط المؤلفون المشاركون لمشاركة نتائجهم في مؤتمر مشترك للجمعية الأميركية للحساسية والربو والمناعة ومنظمة الحساسية العالمية، الذي سيعقد في الفترة من 28 فبراير/شباط إلى 3 مارس/آذار 2025 في سان دييغو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن علاج واعد للصدفية بدون آثار جانبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة طبية حديثة قام بإجرائها فريق من الباحثين بجامعة برمنغهام من تحديدعلاجات جديدة للصدفية وهومرض جلدي مزمن يسبب التهابات حادة وتكاثر خلايا الجلد بشكل غير طبيعي ما يؤدي إلى ظهور بقع متقشرة ومؤلمة بدون أثار جانبية وفقا لما نشرته مجلة ميديكال إكسبريس.

عادة ما يتم علاج الصدفية بالكريمات المرطبة أو الأدوية الموضعية مثل نظائر فيتامين (د) والريتينويدات والكورتيكوستيرويدات لكن هذه العلاجات لا يمكن استخدامها لفترات طويلة بسبب آثارها الجانبية وبهذا الصدد تمكّن العلماء من تحديد تسلسل مكوّن من 3 أحماض أمينية فقط قادر على تقليل حدة الصدفية عند تطبيقه موضعيا في كريم مرطب.

وركزت الدراسة على أصغر جزء من ببتيد طبيعي يسمى PEPITEM وهو بروتين ينظم الالتهاب في الجسم وأظهرت النتائج أن هذا الببتيد  بالإضافة إلى تسلسله الثلاثي الجديد  كان له تأثير واضح في تخفيف أعراض الصدفية مشابها لتأثير كريمات الستيرويد، دون التسبب في آثارها الجانبية طويلة المدى.

ويتكون PEPITEM في حالته الطبيعية من 14 حمضا أمينيا لكن العلماء بقيادة البروفيسور إد راينجر من جامعة برمنغهام والبروفيسور فرانشيسكو مايوني من جامعة نابولي فيديريكو الثاني سعوا إلى تحديد أصغر جزء من الجزيء يمكنه التأثير على الخلايا المناعية وتقليل الالتهاب ووجدوا أن تسلسلا مكونا من 3 أحماض أمينية كان له تأثير بيولوجي مماثل للببتيد الكامل.

وبعد تحسين استقرار هذا الببتيد الجديد أثبتت الاختبارات أنه قادر على تقليل نشاط الخلايا المناعية وهجرتها وهما عاملان رئيسيان في تطور الأمراض الالتهابية مثل الصدفية.

وعند اختبار هذا الببتيد في نموذج حيواني وجد العلماء أن التطبيق الموضعي اليومي لمدة 7 أيام أدى إلى انخفاض واضح في حدة المرض وفقا لمؤشر PASI (مؤشر مساحة وشدة الصدفية) وهو أداة معتمدة لقياس تطور المرض.

وأظهرت النتائج أن PEPITEM والببتيد الثلاثي الجديد قلّلا من درجات PASI بنسبة 50% وهو تأثير مماثل لكريم ستيرويد كلوبيتاسول بروبريونات.

وأشار فريق البحث إلى أن هذه الببتيدات قد تكون مفيدة في علاج أمراض التهابية أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والسكري والذئبة.

وقدمت جامعة برمنغهام عدة طلبات براءات اختراع لحماية استخدام PEPITEM في التطبيقات العلاجية ويبحث الفريق حاليا عن شراكات استثمارية وتعاونية لمواصلة تطوير هذا الاكتشاف الواعد.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف دور الخلايا الميتة في تعزيز الشفاء
  • عاصفة رملية زاحفة تهدد هذه المناطق.. وألأرصاد تكشف المسار
  • دراسة تكشف علاقة تناول السوائل بقصور القلب
  • «تحارب أمراض خطيرة».. دراسة جديدة تكشف فوائد ممارسة الرياضة أسبوعيًا
  • دراسة تكشف مخاطر تناول الكحول وتأثيره على الدماغ
  • دراسة حديثة تكشف دور "ميكروبيوم الأمعاء" في الحد من تطور السكري
  • دراسة تكشف علامات تحذيرية للموت القلبي المفاجئ بين الشباب
  • تقنية جديدة تحوّل إشارات الدماغ إلى كلام طبيعي في أقل من ثانية
  • دراسة تكشف عن علاج واعد للصدفية بدون آثار جانبية
  • طبيبة تكشف أكثر الأغذية فعالية لمحاربة شيخوخة البشرة