أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية عن فتح بوابات بعض بوابات السدود بإمارة رأس الخيمة وتشمل سد شوكة الرئيسي وحاجز شوكة وفق ضوابط سلامة عالية مما سيؤدي إلى جريان المياه خلف السد.

ودعت الوزارة الأهالي القاطنين بالقرب من هذه السدود والجمهور الزائر التعاون والإلتزام بتعليمات السلامة والاستمتاع بمناظر الجريان والطبيعة.

 

أخبار ذات صلة حاكما الفجيرة ورأس الخيمة والشيوخ يعزون عبدالله الكتبي بوفاة والدته «زايد للإسكان» يعتمد 473 قراراً سكنياً جديداً بقيمة 369 مليوناً

تقوم وزارة الطاقة والبنية التحتية ضمن إجراءاتها بفتح بوابات بعض السدود بإمارة رأس الخيمة وتشمل سد شوكة الرئيسي وحاجز شوكة وفق ضوابط سلامة عالية مما سيؤدي إلى جريان المياه خلف السد. ونأمل من الأهالي القاطنين بالقرب من هذه السدود والجمهور الزائر التعاون والإلتزام بتعليمات السلامة… pic.twitter.com/VdY6mSyYZu

— وزارة الطاقة والبنية التحتية (@MOEIUAE) August 9, 2023

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رأس الخيمة السدود

إقرأ أيضاً:

طوفانٌ في بلاد البعث

لم أجد عنوانًا معبِرًا عن مشهدية الأيام الأخيرة من سنوات البعث في سوريا سوى العنوان «الاستفزازي» الصارخ الذي تقدم به عُمر أميرلاي إلى لجنة التحكيم في مهرجان قرطاج السينمائي قبل عشرين عامًا في تونس. ففي تلك السنة التي اجتثَّ خلالها طوفانُ قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نسخةَ البعث الصَّدامية في العراق، كان المخرج السوري الراحل قد أنجز خاتمة أعماله الوثائقية «طوفان في بلاد البعث» الفِلم الذي يُنذر في سخرية داكنة رمزية بعلامات انهيار النظام البعثي الوشيك في سوريا. يومها هاجمت صحيفة «الشروق» التونسية الفِلم، معتبرةً أنه يتساوق مع «الحملة على سوريا التي بدأت منذ أشهر عبر العديد من الافتراءات، وهي تذكّرنا إلى حدّ كبير ببداية التمهيد للعدوان على العراق وغزوه» بل وحرَّضت الصحيفة في مقالها على منع الفِلم من العرض «كي لا تكون أيام قرطاج السينمائية منبراً للدعاية الصهيونية التي تستهدف سوريا»!

لعل وصفنا لذلك الفِلم المتهكم بـ «النبوءة» المبكرة قد يبدو اليوم من «كليشيهات» القول، أو هرولةً مع من تسابقوا منذ فجر الثامن من ديسمبر على إثبات ملكياتهم الفكرية الخاصة بنبوءاتهم السياسية «الاستشرافية» و»السبَّاقة» حول اقتراب موعد سقوط النظام الأسدي في الشام. بيد أن إطلاق التوقعات عن احتمال سقوط النظام في سوريا، إثر أحداث «الربيع العربي» وما تلاها، لم يكن بالأمر المتطلّب حدسًا ثاقبًا أو نباهة سياسية من نوع نادر، وخاصة بعد مسلسل التساقط المتلاحق في تونس ومصر وليبيا واليمن، وصولًا إلى السودان في عام 2019. ربما كان من الصعب التكهن بشكل النهاية وتوقيتها، إلا أنها ظلَّت حدثًا مرتقبًا طيلة الأعوام الثلاثة عشر الماضية. ولكن ما يرفع فِلم أميرلاي حقًا إلى مرتبة النبوءة هو توقيته الذي تزامن آن ذاك مع حالة من الانفراج النسبي والتفاؤل السياسي الحذر بقدوم الشاب «المثقف» و «المنفتح» إلى سدة الحكم في دمشق؛ فأن تعلن عن طوفان وشيك في بلاد البعث السورية، في ذلك التوقيت السياسي الحذر والمتفائل من عمر البلاد، وبعد ثلاث سنوات فقط من وصول بشار الأسد إلى السلطة، فتلك جُرأة غير معهودة لخيالٍ متقدم التوقيت على ساعة الراهن ومزاجه العام.

وصل الأسد الابن إلى السلطة بينما كان سدُّ الفرات يتشقق ببطء منذرًا بالطوفان. وهناك، كانت «الكاميرا المتشيطنة» لعمر أميرلاي، كما يصفها فجر يعقوب، ترصد بتأنٍ وصبر هدوء «بحيرة الأسد».. هدوء ما قبل الكارثة الوشيكة. عبقرية أميرلاي السينمائية ستُحول هذا السد إلى رمز، رمز لقصة سوريا البعثية، ورمز أشمل لبداية القصة ونهايتها، شخصي وعام في آن بالنسبة إلى عُمر. فمشروع السد الذي وقفت عليه الدولة مطلع السبعينيات بمساعدة السوفييت، وتغنى به البعثيون بوصفه الإنجاز التنموي الأعظم، كان النافذة الأولى للمخرج الشاب العائد من دراسة السينما في فرنسا متحمسًا لخطاب البعث الجديد ووعود الحركة التصحيحية. فكان فِلمُه الأول القصير «محاولة عن السد الفرات» محاولة متحمسة سرعان ما انقلب عليها في أعماله اللاحقة التي توَّجها بفلمه الأخير، عائدًا إلى السد- الرمز ذاته.

في مشاهد من الفِلم نرى التلاميذ وهم يقرأون من المنهاج المدرسي قصة حياة نهر الفرات الذي ينبع من تركيا ويقطع الأراضي السورية صوب العراق: «في الخامس من تموز دخل نهر الفرات إلى المدرسة الجديدة ليتعلم كيف يقرأ وكيف يكتب، وكيف يمارس الحب مع الحقول والأشجار بطريقة عصرية. وعلى باب المدرسة نزع الرئيس حافظ الأسد من الفرات عباءته الطينية، وقص له شعره الأشعث وأظافره الطويلة، وأعطاه قلمًا ودفترًا وحبرًا أخضر، ليكتب يومياته كنهر متحضر، وأعلن وهو يحول مجرى النهر أن سد الفرات ليس عملًا هندسيًا خاصًا بسوريا، ولكنه عمل قوميّ من أعمال التحرير، وهذا الكلام يعني بوضوح أن لفلسطين حصتها من السد السوري». هكذا، بزخرفة إنشائية طريفة، تكتب الدولة قصة مشروعها الذي غمر قرى بكامل ذكريات سكانها تحت بحيرة الأسد. إنها لغة التدجين المدرسي وهي التؤنسن النهر بالمجاز والاستعارات وتحوله إلى كائن «متحضر» بأمر من «الزعيم الخالد»، فيما تحشو اللغة ذاكرة الطفل السوري بكلمات لا يفقه أبعادها مثل «القومية» و»التحرير». أما كلمة «فلسطين» فلا تبدو إلا كلمةً زائدةً في قصة النهر، مدفوعة عنوةً في متن النص المدرسي لأسباب تتعلق غالبًا بالتلقين السياسي الأعمى منذ الصغر وبدعاية الدولة الشمولية لنفسها.

رحل عمر أميرلاي عن عالمنا قبل أيام قليلة من انتفاضة المدن السورية التي صدَّعت سد البعث. أقفل المخرج عدسته عن المشهد وغادر، فلم يشهد خراب الإنسان والعمران الذي جرَّه الطوفان على البلاد والعباد حتى آخر لحظة من اليوم الأخير. لكن حكاية السد والطوفان التي صنعها بنباهته الحادة ستظل نبوءة خالدة في ذاكرة السوريين الحالمين بحرية النهر وعودته إلى مجراه الطبيعي.

مقالات مشابهة

  • وزارة الموارد المائية تصدر تقريرًا حول حالة السدود في البلاد
  • أمريكا ترفع العلم السوري الجديد وتدعو مواطنيها لمغادرة سوريا
  • مسؤول: بوابات ذكية ستمكن من ملئ ملعب الرباط الجديد في أقل من ساعة
  • وزارة الطيران المدني ترسل لجنة متخصصة للوقوف على تطوير البالون الطائر غرب الأقصر
  • سفراء 8 دول في ضيافة معرض وزارة الداخلية “واحة الأمن” المشارك بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
  • طوفانٌ في بلاد البعث
  • أمل الحناوي: هجمات إسرائيلية موسعة على مواقع الجيش والبنية التحتية بسوريا
  • أمل الحناوي: هجمات إسرائيلية موسَّعة على مواقع الجيش والبنية التحتية بسوريا
  • التعليم العالي: 10 مليارات جنيه استثمارات في البنية التحتية الرقمية بالجامعات
  • اليوم الثاني.. إغلاق ميناء الغردقة البحري بسبب سوء الأحوال الجوية