العنوان أعلاه هو لسان حال ومقال المواطن السوداني العادي غير المرتبط باي دوائر محلية ، إقليمية أو أجنبية مشبوهة ... ولكن رغم وضعه البائس الذي هو فيه الآن وهو يري درة افريقيا عاصمة بلاده الخرطوم بل كل ولاية الخرطوم وقد احتلها الغرباء واجبروا أهلها علي النزوح خارجها ومنهم من وصل إلي دول الجوار !!..
كنا نتوقع من الجيش بدلا من تصديع رؤوسنا بالحديث المكرور عن حرب الكرامة وضرورة مشاركة المواطن فيها بقوة لدحر المعتدين وإخراجهم من بيوته ومن مدارسه ومستشفياته التي اتخذها الدعم السريع ثكنات له .
طيب ياجماعة الخير نريد أن نعرف في هذه الحالة التي تمسك بها الدعم السريع بموقفه ورفض رفضا قاطعا أن يخرج من كل الأعيان المدنية والمقرات الحكومية رغم أن منبر جدة الزمه بذلك ... هل يكتفي الجيش بالفرجة ويبلع كبريائه ويتجاهل مسؤوليته في الدفاع عن شرف المواطن وحفظ أمنه والزود عنه لآخر جندي وآخر طلقة ام يتزرع بحجة واهية يداري بها عجزه وكأنما في قرارة نفسه يريد من الغير أن يقوموا بواجبه الذي ادي عليه القسم بأن يدافع عن حياض الوطن حتي لو ادي ذلك بالمجازفة بحياته ... واين هذه المجازفة بالحياة لجندنا المحترفين المدربين علي فنون القتال في كافة الظروف وفي شتي الإحتمالات ومختلف البيئات ... هل اخراج حفنة من عرب الشتات من بيوت المواطنين والمرافق العامة يحتاج الي الضرب بالطائرات التي كان ضررها علي المواطن يفوق ضررها علي المستهدفين من الدعم السريع والمؤسف أن هذه الطريقة لا تناسب حرب المدن كما يعرف ذلك حتي الإنسان العادي الذي ليس له خبرة في فنون القتال وطبعا أفراد الدعم السريع خاصة المرتزقة الذين تم جلبهم من دول الساحل والصحراء متمرسون في الكر والفر في أي مكان صحراء ام مدن وهم اصلا ليس عندهم شيء يخافون عليه فهم مقطوعون من شجرة وقد صاروا يعتمدون علي الغنائم وفي بداية الحرب هجموا علي البنوك والأسواق والمصانع ونهبوا كميات كبيرة من الذهب والمال واستولوا علي افخم السيارات ومنهم من وصل إلي دولته الفقيرة الكحيانة وقد أصبح بما حمله معه من المعدن النفيس بأحجام كبيرة ورزم من المال اغني من رئيس دولته نفسها وتزوج وأقام الحفلات الصاخبة وما صاحبها من صرف بذخي وبذا أصبح هذه المرتزق نجما من نجوم المجتمع علي حساب اغني أغنياء السودان الذين وصل الحال ببعضهم أن يمدوا أيديهم طلبا للاحسان !!..
والبرهان يتعلل بعدم الذهاب الي جنيف التي راي فيها الكثيرون انها ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة واتضح أن غالبية الشعب كانوا يفضلون أن لا تفلت من بين أيديهم هذه الفرصة لتقف الحرب وتجف برك الدماء ويعود الشعب المشرد الي وطنه ودياره ولكن البرهان طالما أن احزان المساكين ستنتهي فهو لا يسعده ذلك وغير متعود عليه فهو يحب الأرض المحروقة والإنسان المعذب ومن بين كل الجموع لا يري إلا نفسه إلا ملكا متوجا حتي ولو علي أمة من الجماجم !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
يوسف عزت ..إذا كان هنالك تشكيل لحكومة مدنية يجب أن تكون بقيادة قائد الدعم السريع المعروف
قال يوسف عزت، المستشار السياسي السابق لقائد الدعم السريع، إن الحديث عن تشكيل حكومة مدنية في مناطق سيطرة الدعم السريع”محاولة من البعض لعدم إعلان موقف واضح من المعركة والتخفي تحت ستار المدنية حتى لا يعلنوا موقفهم مع الدعم السريع”.
وأضاف عزت في تغريدة على منصة إكس “هذا سيكلف شبابنا ومجتمعاتنا أرواحهم لحماية حكومة لا تعترف بانها حكومة الدعم سريع وحلفاءه، إذا كان هنالك تشكيل لحكومة يجب أن تكون بقيادة قائد الدعم السريع المعروف، ومشاركة أصحاب المصلحة من الذين دفعوا ثمن هذه الحرب والقوى المدنية والحركات التي تعلن موقفها بوضوح”.
الحدث السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتساب