سودانايل:
2025-03-17@12:23:19 GMT

أبيدوهم .. أبيدوهم .. أبيدوهم

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

أبيدوهم .. أبيدوهم .. أبيدوهم
قصة قصيرة [ مشهد داخل ذاكرة تتلاشى . ]
بقلم / عمر الحويج

حمدان الجنيدابي.. يتذكَّر:

أنه.. في تلك، الليلة الليل
حيث الزمان.. كان هو، غير الزمان.
حيث المكان.. كان هو، غير المكان.
حيث الناس.. كانوا هم، غير الناس.

حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:

أنه.. في تلك الليلة، بعينها.. لا غيرها، أرعدت السماء، دونما سحب.

. واهتزّت بفعلها.. الأرض، والجدران، والبشر.. وانشقّ الفضاء، عن دويٍّ هائل.. لا مثيل له، إلا في أساطير.. الآتين، وليس الأولين!!.

حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:

أنه.. فقط، وفي لحظته: تلك الأولى. أو تحديداً أكثر دقة. ما قبل الأولى. انقلب على جنبه الأيمن، ولكن حين اصطدم، ذلك الدويّ، بجدار الحلم، الذي كان يناوشه. انقلب، على جنبه، الأيسر.. ولكن حين صحبت ذلك الدويّ الهائل، تلك الهزة القوية، التي ارتعش لها ذلك الجسد، الموبوء قبلاً، بالسهر والحمى. حتى انتفض مذعوراً، مفزوعاً.
أول.. ما فكر فيه: أن حدثاً، جللاً قد وقع.. رغم أنه لم يتبيّنه بعد، إلا أنه قفز، هذه المرة بجنبيه: الأيمن، والأيسر -معاً هكذا- وفي وقتٍ واحد !!

حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:

أنه.. وكخطوة أولى - وإن لم تكن إرادية- بحث عن سكّينه، التي عادة لا يخلعها من ذراعه إلا كي تعمل: عند الضرورة، أو عند اللزوم.. وهذا ما يحدث بوتيرة متصلة.. يومياً.

حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:

أنه.. ترك أمرَ تحسُّسه، لموقع السكين. وتلفت يبحث عن نعاله، حين وجد نفسه -كيف لا يدري- وهو في قلب الفضاء الشاسع.

حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:

أنه، لم يكمل البحث عن نعاله. تناسى أمر النعال، حين أحس، أن شوكة لعينة، انغرزت في باطن قدمه.

حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:

أنه.. تناسى أمر تلك الشوكة اللعينة، حين رأى، الآخرين وقد سبقوه، واحتلوا قبله، قلب الفضاء الشاسع.

حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:

أنه، تناسى أمر الآخرين، الذين احتلوا قبله، قلب الفضاء الشاسع، حين رأى، على مدى السراب، تلك الشجرة الضخمة، التي هي بحجم الفضاء الشاسع.. المتدلية من الأعالي، ولم تلامس الأرض، جذورها.. بعد.

حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:

أنه.. تناسى، وبتصميم هذه المرة، أمر تلك الشجرة الضخمة، والتي هي بحجم الفضاء الشاسع.. المتدلية من الأعالي، ولم تلامس الأرض، جذورها.. بعد. حين رأى.. لدهشته، الآخرين.. الذين احتلوا قبله، قلب الفضاء الشاسع.. يتحركون، ولكن بأكفان: بعضهم، بلا أجساد، داخل أكفانهم، وبعضهم بلا رؤوس على أكتافهم.

حمدان الجيندابي.. يتذكّر:

أنه.. تناسى أمر الآخرين، الذين يتحركون.. ولكن بأكفان: بعضهم، بلا أجساد داخل أكفانهم، وبعضهم بلا رؤوس على أكتفاهم. حين تذكر، أولئك الذين يأتون إليه.. يقولون:
هؤلاء الناس، يولدون.. بغير ما ترغب!!.
يقول لهم، حمدان الجنيدابي:

أبيدوهم.. أبيدوهم.. أبيدوهم!!.

حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:

أنه.. تناسى أمر أولئك الذين يأتون إليه، حين رأى بأم عينيه، ذلك الجسد، المصلوب بامتداد تلك الشجرة، الضخمة، بحجم الفضاء الشاسع، المتدلية من الأعالي، ولم تلامس الأرض، جذورها، بعد.

حمدان الجيندابي.. يتذكّر:

أنه.. تناسى أمر ذلك الجسد، حين تذكّر أولئك الذين يأتون إليه.. يقولون:
هؤلاء الناس، يعيشون حياتهم.. بغير ما ترغب!!.

يقول لهم.. حمدان الجيندابي:
أبيدوهم.. أبيدوهم.. أبيدوهم!!.

حمدان الجيندابي.. يتذكّر:

أنه.. تناسى أمر أولئك الذين يأتون إليه، حين لمح لبرهة قصيرة وعابرة، وإن لم تكن عامدة.. أن ذلك الجسد المصلوب، بامتداد الشجرة الضخمة، المتدلية من الأعالي، بحجم الفضاء الشاسع، ولم تلامس الأرض، جذورها.. بعد، يشبهه إلا قليلاً، بمقدار لم يتبيّنه بعد.

حمدان الجنيدابي.. يتذكَر:

أنه.. تناسى أمر ذلك الجسد، الذي يشبهه، إلا قليلاً بمقدار لم يتبينه بعد، حين تذكر أولئك الذين يأتون إليه.. يقولون:
هؤلاء الناس، يفرحون، ويحزنون.. بغير ما ترغب!!.

يقول لهم.. حمدان الجنيدابي:
أبيدوهم.. أبيدوهم.. أبيدوهم!!.

حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:

أنه.. لم يتناس هذه المرة، وإنما عادت إليه ذاكرته، وامضة براقة.. وليس كعادتها، حين تأكد له، بعد برهة لاحقة، لم تكن أبداً، غير أنها متعمدة. أن هذا الجسد، المصلوب بامتداد الشجرة الضخمة، بحجم الفضاء الشاسع، المتدلية من الأعالي، ولم تلامس الأرض، جذورها.. بعد. لم يكن إلا هو بعينه، حمدان الجنيدابي، بسكّينه.. التي لا يخلعها إلا لكي تعمل.. بنعاله التي تناسَى أن ينتعلها.. وحتى بتلك الشوكة اللعينة التي انغرزت في باطن قدمه.

حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:

أنه.. تناسى كل هذا، حين رأى تلك الشجرة الضخمة، تعلو.. وتعلو، وما عاد مصلوباً عليها ذلك الجسد، الذي هو بعينه، حمدان الجيندابي، حين تذكر أولئك الذين يأتون إليه.. يقولون:
هؤلاء الناس، يموتون.. بغير ما ترغب!!.

يقول لهم.. حمدان الجيندابي:
أبيدوهم.. أبيدوهم.. أبيدوهم!!.

حمدان الجيندابي.. يتذكّر:

أنه.. تناسى أمر أولئك الذين يأتون إليه، حين رأى تلك الشجرة الضخمة، وقد عادت وغرزت جذورها في باطن الأرض، ولم يعد مصلوباً عليها ذلك الجسد، الذي هو بعينه حمدان الجيندابي.

حمدان الجنيدابي.. يتذكَر:

أنه.. تناسى أمر تلك الشجرة الضخمة والتي غرزت جذورها في باطن الأرض، ولم يعد مصلوباً عليها ذلك الجسد، والذي هو بعينه حمدان الحنيدابي، حين وجد نفسه، يجري.. ويجري، يلهث ويلهث، بحثاً عن حمدان الجنيدابي، الذي لم يعد مصلوباً على تلك الشجرة الضخمة، بحجم الفضاء الشاسع، والتي انغرزت جذورها في باطن الأرض.
وإن لم يجده.. يجري ويلهث.. وإن لم يجده، يجري ويلهث.. وإن لم.. .

حمدان الجنيدابي.. يتذكَر:

أنه.. لم يعد يتذكَر، فقد بدأت ذاكرته، تتلاشى.. تتلاشى.. تتلاشى !!!

omeralhiwaig441@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هؤلاء الناس ذلک الجسد هو بعینه یقول لهم فی باطن لم یعد وإن لم

إقرأ أيضاً:

سلطان بن حمدان يشهد اليوم الثاني لسباق الهجن في الوثبة

عبدالله عامر (أبوظبي)
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصلت، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، فعاليات المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة على سيف صاحب السمو رئيس الدولة، وينظمها اتحاد سباقات الهجن، بمشاركة نخبة المطايا من هجن أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي.
حضر معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، منافسات اليوم الثاني التي أقيمت على مدار 18 شوطاً، لمسافة 4 كلم بأرضية الميدان الجنوبي للهجن بميدان الوثبة في العاصمة أبوظبي، إلى جانب جمع غفير من محبي وعشاق رياضة الهجن.
وشهدت الأشواط الثمانية عشر في الفترة المسائية، والتي خصصتها اللجنة المنظمة للحقايق الأبكار والجعدان من فئة الإنتاج، وذلك لتشجيع الملاك على هذه الفئة، بعد توجيه المسؤولين بضرورة الاهتمام بإنتاج الحلال، والدفع به في السباقات تعزيزاً لرياضة الهجن التراثية.
وتميزت أشواط فئة الإنتاج بالسرعة وتسجيل توقيتات زمنية جيدة في سباقات سن الحقايق، حيث جاءت أغلب الأشواط تحت حاجز الـ5 دقائق و50 ثانية، وهو معدل جيد للغاية في أشواط هذه الفئة.
وحصدت «مطلوبة» لمالكها حمد سعيد آل سالمين المنصوري، ناموس أول أشواط الحقايق الأبكار الإنتاج، بعدما قطعت مسافة الشوط في زمن 5:46:11 دقيقة، حيث أثبتت قدراتها وسرعتها في الكيلومتر الأخير.

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: رعاية الطفل تجسيد حي للقيم الإماراتية الأصيلة علي الكعبي: الإمارات ملتزمة بالاستثمار في أجيال المستقبل

وأهدى «هملول» مالكه عبد الله سليمان ناصر الرشيدي، ناموس الشوط الثاني المخصص للحقايق الجعدان الإنتاج، حيث أنهى الشوط في المركز الأول، محققاً أسرع زمن خلال المنافسات في 5:44:51 دقيقة، بينما فازت «ذات» لعلي خميس محمد الخوذيري، بالشوط الثالث للأبكار، مسجلة توقيتاً قدره 5:45:89 دقيقة.
ونجح «قماري» لسعيد أحمد سعيد بالرفيعة، في وضع اسمه ضمن الفائزين في الشوط الرابع للحقايق الجعدان الإنتاج، وقطع مسافة الشوط في 5:46:16 دقيقة، أما الشوط الخامس للأبكار، فكان من نصيب «بشاير» لسيف محمد البحري العامري بتوقيت 5:46:47 دقيقة.
وكسب «هقاوي» لأحمد سعيد الحميري ناموس الشوط السادس بتوقيت 5:48:18 دقيقة، فيما فاز «شاهين» لمحمد سعيد مكتوم الجنيبي بلقب الشوط السابع، بينما تُوج بالشوط الثامن «غارة» لمحمد مطر عبد الله المسافري بتوقيت 5:46:59 دقيقة.
وفي الشوطين التاسع والعاشر، فاز بالمركز الأول كل من «ثمينة» لمحمد راشد ثلاب الهاجري، و«شاهين» لراشد علي بالرشيد الكتبي.
1.5 مليون درهم
ستكون الأنظار مسلطة اعتباراً من اليوم على أشواط الرموز في فئة الحقايق، ضمن المهرجان الذي يقام لمدة 4 أيام، حيث خصصت اللجنة المنظمة رمزين في منافسات، اليوم، لسن الحقايق، وتتنافس المطايا المشاركة على الكأس، إلى جانب الجائزة المالية وقدرها مليون ونصف مليون درهم في الشوط الأول المخصص للأبكار، فيما يحصل الفائز في الشوط الرئيس الثاني على بندقية ومليون درهم، بينما تقام غداً، أشواط الرموز لفئة الإنتاج.

مقالات مشابهة

  • سلطان بن حمدان يشهد اليوم الثاني لسباق الهجن في الوثبة
  • حمدان بن محمد: دبي تبني مستقبلاً مزدهراً مع تمكين المجتمع بالقيم
  • حمدان بن زايد يزور محمد خلفان الهاملي بمنزله في مدينة زايد
  • حمدان بن زايد: أطفالنا هم الثروة الحقيقية لمستقبل الإمارات
  • وفيات السبت .. 15 / 3 / 2025
  • إطلاق «جائزة حمدان - الألكسو للابتكارات الرقمية في التعليم»
  • محكمة الإرهاب تطلب  بمثول قادة بارزين بالدعم السريع في قضية مقتل والي غرب دارفور 
  • حمدان بن مبارك يلتقي لاعبي "الأبيض" في جبل علي
  • حمدان بن زايد يستقبل المهنئين بشهر رمضان المبارك
  • الحجار عرض الاوضاع مع حمدان ومنيمنة