عماد الدين حسين: العلاقات الصومالية المصرية تاريخية (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إن زيارة الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود إلى القاهرة مهمة، خاصة أن العلاقات الصومالية المصرية تاريخية منذ الحضارة المصرية القديمة مع بلاد بونت أو الصومال حاليا، وهي علاقات جيدة، وعلاقات ثقافية وحضارية، بجانب صلة اللغة والدين، وموقع البلدين في قارة واحدة.
أحمد موسى: مصر لن تسمح بمخطط إثيوبيا لتقسيم الصومال (فيديو) رئيس الصومال: مصر حليف تاريخي لنا.. وتساندنا دائما الرئيس الصومالي
وأضاف "حسين"، خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، ويقدمه الإعلامي رامي الجلواني، على قناة "إكسترا نيوز"، أن الرئيس الصومالي كان موجودا في القاهرة يناير الماضي، ويزورها الآن، والتطورات التي تحدث في منطقة القرن الافريقي هي عامل حاكم ومهم للغاية في الأمر، والصومال بدا يتعافى بشكل كبير من عمليات القتال والفرقة ودور الجماعات التكفيرية والإرهابية ولا سيما حركة الشباب، وبدأت الحكومة الصومالية تفرض سيطرتها على معظم أنحاء العاصمة وجزء كبير لغاية من الدولة الصومالية.
الحكومة الإثيوبيةوأشار إلى أن هناك متغير جوهري حدث في الصومال عندما وقع الفريق المنشق أو المتمرد على أرض الصومال على اتفاق مع الحكومة الإثيوبية في يناير الماضي، وإعطاء أديس أبابا ميناء على البحر الأحمر، وهذا تطور مهم وخطير، وبالرغم من أن إثيوبيا تستضيف الاتحاد الأفريقي على أراضيها، إلا أنها وقعت اتفاق مع إقليم متمرد يضرب في الصميم فكرة الحدود المعترف بها من الاتحاد الأفريقي نفسه، ومصر لها موقف واضح باعترافها بوحدة أراضي الصومال، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
جدير بالذكر أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أكد أنه يتشرف بزيارة مصر استجابة للدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ووجه الرئيس الصومالي خلال كلمته في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، الشكر للقيادة والحكومة والشعب المصري على الاستقبال الحار وكرم الضيافة المقدم له والوفد المرافق له، موضحًا أن مصر بلد شقيق وصديق للصومال.
وشدد على أن مصر حليف تاريخي للصومال، وبلد شقيق وصديق ومساند، موضحا أنه يجري العمل على إقامة علاقات تتسم بالازدهار وتستند إلى الاحترام المتبادل.
وأشار رئيس الصومال إلى أن في المناقشات مع الرئيس السيسي، من الواضح أن حكومتا الدولتين تجدا أنه من المفيد العمل على دفع قدمًا بالروابط الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية بين البلدين، وهذا لمصلحة الشعب المصري والصومالي، متابعًا: «الصومال ومصر يعملان في مواجهة حالة عدم اليقين والصدمات الخارجية التي يتم مواجهتها الآن».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصومال بوابة الوفد الوفد الرئيس الصومالي الحكومة الصومالية الرئیس الصومالی
إقرأ أيضاً:
عُمان والبحرين.. وشائج تاريخية وآفاق مستقبلية
ناصر بن حمد العبري
تستقبل سلطنة عُمان اليوم الثلاثاء حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة، في زيارة دولة، تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وذلك في وقت يشهد فيه العالم تغييرات جذرية وتحديات متعددة، مما يجعل من الضروري تعزيز عُرى التعاون والشراكة بين الدولتين.
والعلاقات العُمانية البحرينية من أقدم العلاقات الثنائية في منطقة الخليج العربي، حيث تمتد جذورها إلى قرون طويلة، تعكس تاريخًا مشتركًا وثقافة غنية. تتميز هذه العلاقات بالتعاون الوثيق في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والثقافة. وتعود العلاقات بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين إلى العصور القديمة؛ حيث كانت هناك تفاعلات تجارية وثقافية بين الشعبين. كانت عُمان مركزًا تجاريًا مُهمًا في المنطقة، مما ساهم في تعزيز الروابط مع البحرين، التي كانت تُعد أيضًا نقطة التقاء تجارية. وقد ساهمت هذه التفاعلات في تشكيل هوية ثقافية مشتركة، حيث تبادل الشعبان الفنون والآداب؛ مما أضفى طابعًا خاصًا على العلاقات بينهما.
كما إن التاريخ المشترك بين البلدين؛ بما في ذلك التحديات السياسية والاقتصادية، ساهم في تقوية هذه العلاقات. فقد واجهت عُمان والبحرين العديد من التحديات عبر العصور، بدءًا من الاستعمار وصولًا إلى التغيرات السياسية في المنطقة، مما جعل التعاون والتضامن بينهما ضرورة مُلحة.
وعلى مر السنين، تطورت العلاقات العُمانية البحرينية لتشمل التعاون في مجالات متعددة. وفي الجانب السياسي، تتبنى الدولتان مواقف متقاربة تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مما يعكس التفاهم والاحترام المتبادل. كما إن هناك تنسيقًا مستمرًا بينهما داخل البيت الخليجي، ممثلًا في مجلس التعاون الخليجي؛ حيث يسعى البلدان إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
أما في الجانب الاقتصادي، فقد شهدت العلاقات التجارية بين عُمان والبحرين نموًا ملحوظًا؛ إذ تسعى الدولتان إلى تعزيز التبادل التجاري والاستثمار. وتم توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات مثل السياحة والطاقة والتكنولوجيا. كما إنَّ هناك جهودًا مشتركة لتطوير البنية التحتية وتعزيز المشاريع الاستثمارية التي تعود بالنفع على كلا البلدين. وتُعد الثقافة أيضًا محورًا مُهمًا في العلاقات العُمانية البحرينية. حيث يتم تبادل الفنون والتراث بين البلدين؛ مما يعزز الفهم المتبادل ويقوي الروابط الاجتماعية. وتُقام الفعاليات الثقافية والاجتماعية.
وأخيرًا.. الجميع يترقب بشغفٍ كبير نتائج هذه الزيارة الميمونة، بما يعود بالخير والنماء على الشعبين العُماني والبحريني الشقيقين.