من حكاوي محمد سيد أحمد/ إجازة أبريل- مايو 2018م.
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
من حكاوي محمد سيد أحمد/ إجازة أبريل- مايو 2018م.
الفكي أب لمبة:
حررها عادل سيد أحمد
مع إني كنت أميل لعدم التصديق بوجودها، إلا أنني لم أكن متيقناً من عدم وجود العفاريت... وكنت أدخل في مراهنات، في تقصي آثار العفاريت يملاني الخوف وتحفني الرهبة، ولكني كنت أنتصر لما ملت إليه من رأي وراهنت عليه: (وجود العفاريت مجرّد وهم!).
ولم يقتصر الأمر على العفاريت، بل تعداه إلى البحث عن الأساس المادي والتفسير العلمي لكرامات الشيوخ، والظواهر الخارقة الأخرى، المرتبطة بالكرامات ومثيلاتها.
ومن بين تلك الكرامات، الضوء الذي ينبعث من مكان تواجد (الفكي أب لمبة) ... وفي فسحة كبيرة تقع جنوب المطار قبل عمارها، كان يوجد الفكي أب لمبة، ولم يكن أحد ليجرؤ على الاقتراب من الضوء المنبعث من مكانٍ بعيد في نهاية الفسحة المظلمة من الناحية الجنوبية، و قلت أنا لأصدقائي:
- لا توجد لمبة، ولا يوجد فكي، هذا مجرّد خرافة، وكذبة كبيرة صدقتموها لجهلكم!
- طيب لو ما مصدقنا... اذهب وأمسك باللمبة وأحضرها لنا...
- جداً!
قلت ذلك وأنا مرعوب ومرتعش من البرد والظلام، ولكن جاء صوت أحد الأصدقاء الحضور، فهدأني:
- وأنا سأرافقُك!
وذهبنا، وَجِلين، أنا ومصطفى، وعندما اقتربنا من اللمبة، صاح بنا الأصدقاء، وهم في غاية الإثارة والانفعال:
- قربتم من اللمبة!
ولكنهم، بعد قليل، صاحُوا بنا:
- لقد تجاوزتم اللمبة...
واستمروا على هذا الحال، ونحن جيئةً وذهاب، وهم يتصايحون:
- فتُّوا اللمبة... قربتم من اللمبة...
وفي هذه الأثناء وجدت علبة لبن البودرة (جيتانا) فارغة، وكان غطاؤها من القصدير، فحملتها بين يدي دون هدفٍ واضح، فاذا بأصدقائنا يعلنُون:
- الآن قبضتم اللمبة، وهي بين يديكم: تماماً!
واكتشفنا مصدر الضوء، وهو انعكاس أنوار المطار على القصدير العالق بغطاء علبة لبن (جيتانا)، وكان ذلك الحادث هو الثالث أو الرابع الذي أكسب فيه الرهان، وحفزني انتصاري فيه على الدخول في مزيد من التحديات اللاحقة.
amsidahmed@outlook.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مهرجان الإسكندرية يسلط الضوء على أفلام الذكاء الاصطناعي
الإسكندرية-رويترز
انطلقت الدورة الحادية عشرة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، ويستمر حتى الثاني من مايو أيار، مع اهتمام خاص بالأفلام المصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
تأسس المهرجان، الذي تنظمه جمعية دائرة الفن، عام 2015 ويقام سنويا في أبريل نيسان باعتباره منصة لعرض الأفلام القصيرة التي لا تحظى بفرصة المشاهدة في دور السينما التجارية.
وقال رئيس المهرجان محمد محمود إن المهرجان شهد تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، وتمثل ذلك في حجم الأفلام التي تقدمت للمشاركة في المسابقات المختلفة.
وأضاف في كلمته بحفل الافتتاح أن إدارة المهرجان استقبلت 2500 فيلم من 199 دولة، وهو دليل على ثقة صناع السينما في العالم في مهرجان عمره 11 عاما فقط.
وأشار إلى أن المهرجان هذا العام استحدث مسابقة للأفلام المصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وذلك في محاولة لمواكبة التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم.
وأوضح أن نحو 50 فيلما صنعت بواسطة الذكاء الاصطناعي تقدمت للمشاركة في المسابقة لكن تم اختيار 13 منها للمنافسة على الجوائز.
شارك في الافتتاح الذي أقيم بمسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية) عدد من الممثلين المصريين منهم محمود حميدة، والمنتج محمد العدل، الرئيس الشرفي للمهرجان، والمخرج أمير رمسيس، والممثلة سلوى محمد علي، وقدمت الحفل الفنانة بشرى والممثل طه الدسوقي.
وكرم المهرجان الممثلة ريهام عبد الغفور بجائزة "هيباتيا الذهبية" تقديرا لمسيرتها الفنية، بالإضافة إلى الممثل أحمد مالك.
تشارك في المسابقة العربية للمهرجان تسعة أفلام من مصر والأردن ولبنان والبحرين والإمارات والسعودية والمغرب.
أما مسابقة الطلبة تتنافس فيها ثمانية أفلام مصرية تعرض جميعها عالميا لأول مرة باستثناء فيلم (نسمة) الذي يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتشمل مسابقة الأفلام الروائية 20 فيلما فيما تضم مسابقة أفلام التحريك 11 فيلما، وتتنافس في مسابقة الأفلام الوثائقية سبعة أفلام.
ويخصص المهرجان برنامجا لسينما الأطفال يضم ثمانية أفلام كما ينظم ندوات وورش عمل تهدف إلى دعم المواهب السينمائية الشابة.