كلام الناس
نورالدين مدني
حلم الجيعان عيش
مازالت الأحلام تلاحقني في النوم معبرة عن همومي وأشواقي وتطلعاتي، ومن بين تلك الأحلام رأيت في المنام أنني أشتري أسهم من دار الأيام للصحافة والنشر.
في نفس المنام رأيت نفسي ألتقي بصديقي الصحفي والمحلل السياسي الأستاذ محمد لطيف الذي أصبح يحرص على الاطلالة الحية عبر تحليله السياسي اليومي من مقر إقامته الإضطرارية بكمبالا.
لا أدري لماذا ارتبط الحلم بشراء أسهم من الأيام وبين اللقاء مع صديقي محمد لطيف وفسرت ذلك بأنني تابعت الاحتفال النوعي بذكرى صاحب القلم الذهبي استاذنا محجوب محمد صتاح في أكثر من عاصمة في العالم كما أنني أحرص على الاستماع للتحليل السياسي لصديقي محمد لطيف وتوزيعه ما استطعت.
ليس هذا فحسب بل شاهدت في ذات المنام أحد أعلام صحيفة الأيام الذي لم تضح لي معالمه لكني علمت أنه يمثل الأيام وهو يناقشني في أمر شرائي أسهم من الأيام.
لم تدهشني هذه اللقطات المنامية في هذه الأيام التي يطاردنا القلق بسبب
إستمرار الحرب في السودان التي نأمل صادقين ان تثمر الجهود المبذولة حالياً في وقفها رغم الموقف المتعنت من قيادة الجيش التي فقدت البوصلة وأدخلت السودان في متاهة ضبابية مقلقة.
لم اندهش لأنني مهموم بالأوضاع الصحفية التي تضررت من الحرب واستمرار التسلط والقهر لاننا بالفعل في حاجة لاسترداد عافية الصحافة التي لم تقصر في أداء دورها رغم العتمة المتعمدة عدا قلة من الأقلام التي للأسف وقفت في الضفة الأخرى الموالية لمشعلي الحرب ومؤججيها.
كما يقزل المثل السوداني الشهير "حلم الجيعان عيش" فإنني أتطلع لاسترداد عافية الصحافة الحرة في سودان السلام والديمقراطية والعدالة والكرامة الإنسانية.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
محمد أنور السادات.. 106 أعوام على ميلاد رجل الحرب والسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل علينا ذكرى ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1918 في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، حيث نحتفل بمرور 106 سنوات على ميلاده، واستطاع أن يحفر اسمه في سجل الشخصيات المؤثرة في القرن العشرين ليس في مصر فقط ولكن في العالم كله.
كتاب "البحث عن الذات" يقدم سيرة الرئيس الراحل محمد أنور الساداتيقدم كتاب "البحث عن الذات" السيرة الذاتية للرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي لعب دورًا سياسيًا في حياة الشعب المصري بعد حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، تخرج السادات من الكلية الحربية عام 1938 حيث كان ضابطًا برتبة ملازم ثانٍ، وعين في مدينة منقباد جنوب مصر، وفي 6 يناير عام 1946 ألقى به في سجن القاهرة نتيجة اتهامه بالمشاركة في قتل أمين عثمان وزير المالية، وفي عام 1948 حُكم ببراءته، وفي عام 1950 عاد إلى عمله بالجيش، ثم انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار عام 1951.
وفي عام 1952 القى السادات بيان ثورة 23 يوليو، وتم انتخابه رئيسًا لمجلس الأمة الاتحادي عام 1960، وعُيِّنَ رئيسًا لمجلس التضامن الأفروآسيوي عام 1961، واختاره الرئيس جمال عبدالناصر نائبًا له، وعقب وفاته تولي رئاسة الجمهورية، وانتُخب رئيسًا للجمهورية بعد إعلان نتيجة الاستفتاء الشعبي في 17 أكتوبر عام 1970.
محمد أنور السادات.. بطل الحرب والسلامقاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات مصر نحو تحقيق أول نصر عربي في جولات الصراع العربي الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973، حيث كان مؤمن بخطة الخداع الاستراتيجي، وفي إطار الترتيبات لحرب أكتوبر وتحرير الأراضي المحتلة، نفذ خطة الخداع الاستراتيجي بين عامي 1970 و1973، التي كان هو شخصيًا جزءًا منها، بإعلانه قرب المعركة أكثر من مرة، والتراجع عن إصدار القرار، وقبوله ضغوط الحركة الطلابية من أجل الحرب، وهذا ما جعل مصداقية قيام الحرب لدى إسرائيل محل شك إلى أن جاءت ساعة المعركة.
واستطاع إقناع العدو بأن مصر لن تحارب ولم ولن تأخذ قرار الحرب، وفي خطوة جريئة في 6 أكتوبر 1973 اتخذ السادات قرار الحرب ضد إسرائيل، وعبر الجيش المصري قناة السويس و دمر خط بارليف المنيع بعد انتهاء الحرب.
وقع الرئيس الراحل السادات اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ميناحيم بيغن، أدت هذه الاتفاقية إلى تحقيق السلام المصري الإسرائيلي وتوقيع معاهدة السلام بين البلدين عام 1979، التي جعلت السادات واحد من أبرز الشخصيات العالمية، وحصل على جائزة نوبل للسلام