قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني، إنه لا يوجد مكان أمن في قطاع غزة، حتى المؤسسات الدولية والأممية لم تعد قادرة على ممارسة عملياتها مع جيش الاحتلال على الأرض نتيجة عجزها، بسبب استهدف طواقمها باستمرار، بالإضافة إلى عدم وجود مناطق آمنة لتوزيع المساعدات الإنسانية، إذ جرى استهدافها بعد دخولها إلى قطاع شمال غزة بعد انقطاع كبير.

40 شهيدًا في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة خبير سياسي: فشل إيقاف حرب غزة فضح ضعف الولايات المتحدة (فيديو)  دولة الاحتلال استهدفت مراكز الإيواء ومراكز تخزين المساعدات

وأضافت النتشة، في مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن دولة الاحتلال استهدفت مراكز الإيواء ومراكز تخزين المساعدات، ولم تحترم أي اتفاقية دولية متعلقة بالحروب أو حتى الفئات المحمية بما فيها عمال الإغاثة الدوليين، مشيرةً إلى أنها تستهدف على نطاق منذ بداية الحرب عمال الإغاثة الدولية وطواقم الأونروا وطواقم المرز المركزي وأيضا طواقم طبية بالقطاع.

وأكدت عضو هيئة العمل الوطني، أنه لا أمان لأحد من سكان غزة سواء كان السكان أو مراكز الإواء أو طواقم العاملين في الإغاثة الدولية ومخازن ومقرات المؤسسات، إذ كان هناك استهداف لمقر وكالة الغوث، الذي يعتبر من المقرات التي تحتوي النازحين الفلسطينيين وموظفين وكاتب لوكالة الغوث، مشيرة إلى أن الحرب تخطت كل المحرمات الدولية التي تتعلق بالعمل الدولي.

 المواطنين في قطاع عزة بحاجة إلى متطلبات لا يمكن حصرها 

وأوضحت، أن المواطنين في قطاع عزة بحاجة إلى متطلبات لا يمكن حصرها سواء كانت مياه صالحة للشرب أو أدوية وتحصينات للأطفال، التي بدأت تنتشر بينهم الأمراض أو المواد الغذائية، مضيفة، أن إسرائيل تستخدم المواطنين الفلسطينيين كدروع بشرية أثناء البحث على بما يدعون على الأنفاق لحماس، وأيضا الأطفال وكبار السن كاختبارات ووضعهم في مقدمة الهجوم العسكري.

جدير بالذكر أن مستوطنون، قاموا الأسبوع الماضي، بقتحام المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا صلوات تلمودية.

وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، فيما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين ، وفقا لوكالة وفا.

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر بالإخلاء للمواطنين في مناطق عدة بشمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال أصدر الأوامر بالإخلاء في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين شمالي قطاع غزة، وفقا لوكالة وفا.

وشهدت المنطقة المذكورة حركة نزوح قسري بعد مطالبة جيش الاحتلال بإخلائها.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد قالت في تقرير لها الأسبوع الماضي، إن أوامر الإخلاء القسري، التي يُصدرها جيش الاحتلال أصبحت حدثا يوميا لمواطني قطاع غزة، الذين يضطرون إلى المغادرة من أجل النجاة بأرواحهم.

وأضافت، أن العائلات تضطر إلى الانتقال مرارا وتكرارا، مع العلم أن الأمان غير موجود في أي مكان بقطاع غزة.

وأشارت "الأونروا" إلى أن 83% من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء أو صنفه جيش الاحتلال "مناطق محظورة".

ووفق آخر الإحصائيات، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين، بينهم 1.7 مليون يعيشون في منطقة المواصي غرب جنوب القطاع بظروف معيشية مروعة، وفق بيان سابق لمنظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال غزة فلسطين بوابة الوفد الوفد جیش الاحتلال قطاع غزة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

مصر تقود جهود الإغاثة.. قدّمت 87%‎ من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

تواصل مصر تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لأهالى قطاع غزة، الذين يعانون أوضاعاً إنسانية كارثية، جراء العدوان الإسرائيلى المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.

 تقارير: «القاهرة» أثبتت أن دعم القضية الفلسطينية عقيدة راسخة 

وأكدت التقارير أن مصر قدّمت ما يزيد على 87% من إجمالى المساعدات الإنسانية التى دخلت القطاع منذ بداية الأزمة، لتثبت مرة أخرى أن دعم القضية الفلسطينية يُمثل عقيدة راسخة فى الوجدان المصرى، وتضطلع بدور محورى فى ضمان تدفّق المساعدات إلى القطاع، رغم التحديات الكبيرة التى تفرضها سيطرة الاحتلال الإسرائيلى على المعابر.

ونجحت الجهود المصرية، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، فى التوصل إلى اتفاق هُدنة يتضمّن السماح بدخول 600 شاحنة يومياً إلى غزة، منها 50 شاحنة محمّلة بالوقود، مع تخصيص نصف المساعدات لشمال القطاع الأكثر تضرّراً.

ورغم تدمير الاحتلال الإسرائيلى لمعبر رفح من الجانب الفلسطينى، استمرت مصر فى إيصال المساعدات جواً، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى شدّد على ضرورة تخفيف المعاناة عن أهالى القطاع.

ونجحت الدولة المصرية فى فرض إرادتها السيادية على المنطقة، وضغطت على الجانب الإسرائيلى للسماح بإدخال المساعدات، وهو ما أشادت به الوفود الأممية التى زارت معبر رفح، واطلعت على الجهود المبذولة.

ولم تتوقف الجهود عند حدود الإمدادات الغذائية والطبية فقط، بل شملت أيضاً إقامة سلسلة من المخيمات الإنسانية فى جنوب قطاع غزة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المهجرين بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وكان أحدث هذه المخيمات مخيم «خان يونس»، الذى أنشئ لتوفير المأوى والخدمات الأساسية للنازحين، وعلى مدار التاريخ، أثبتت مصر أنها الشريك الأكثر التزاماً بقضية فلسطين، حيث قدّمت المساعدات الإغاثية والطبية رغم التحديات السياسية والميدانية.

ومع وصول نسبة المساعدات المصرية إلى 87% من إجمالى المساعدات الدولية المقدّمة إلى غزة، تؤكد القاهرة دورها الرائد كداعم رئيسى للشعب الفلسطينى وكمحور استراتيجى للجهود الإنسانية فى المنطقة، وتتطلع مصر، التى تحمّلت العبء الأكبر فى مواجهة هذه الأزمة، لأن تكون المرحلة المقبلة بداية لتعزيز السلام والاستقرار فى قطاع غزة، مع استمرار جهودها فى تقديم كل ما يلزم للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.

«التحالف الوطنى» يجهز أكبر أسطول لدعم الأهالى 

وقال محمود فؤاد، عضو مجلس أمناء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، فى تصريح لـ«الوطن»، إن التحالف الوطنى يستعد لتجهيز أكبر أسطول من المساعدات الإنسانية المقرّر توجيهه إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، استكمالاً للجهود المصرية التى لم تتوقف منذ بدء العدوان، لتعزيز صمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى.

«فؤاد»: سنستكمل الجهود لتعزيز صمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى 

وأكد التحالف استعداده الكامل لتقديم جميع أوجه الدعم للأشقاء فى غزة والمشاركة فى تلبية احتياجاتهم الإنسانية الملحة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية، وسيواصل جهوده الإنسانية والتنموية فى غزة خلال الفترة المقبلة، مسخّراً إمكانياته وموارده لخدمة أهلنا فى القطاع والتخفيف من معاناتهم.

وثمّن «التحالف» جهود القيادة السياسية والدور المحورى لمصر فى وقف إطلاق النار بغزة، ويُجدّد التزامه بدعم أهالى القطاع، مقدّماً الشكر والتقدير للقيادة السياسية المصرية على جهودها الحثيثة والمخلصة التى تكلّلت باتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مُثمّنين الدور المحورى لمصر فى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى والمساهمة فى تحقيق السلام العادل والاستقرار فى المنطقة.

وكان «التحالف» قد نظم حملات إغاثية واسعة لغزة تصل إلى 2619 شاحنة، بإجمالى 54 ألف طن من المساعدات الإغاثية، منها إرسال قوافل طبية لتقديم الرعاية الصحية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوزيع المساعدات الغذائية لتأمين احتياجات الأسر من المواد التموينية الأساسية، وتوفير مواد الإيواء للعائلات التى فقدت منازلها، وتنظيم حملات تبرّع بالدم لتوفير احتياجات أشقائنا فى فلسطين من الدم ومشتقاته.

جهود حثيثة تبذلها مصر من أجل القضية الفلسطينية من خلال التوسط لإتمام اتفاقية وقف إطلاق النيران فى غزة ووقف الحرب وتبادل الأسرى، ومنذ الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين قدمت مصر دعماً مستمراً للقضية، متبنية استراتيجيات دبلوماسية شاملة لتحقيق السلام. ففى عدة محافل دولية، مثل مؤتمر القدس 1931، ومؤتمر بلودان 1937، كانت مصر فى مقدمة الدول الداعمة لفلسطين. كما كانت لها مواقف حاسمة، منها رفض الكتاب الأبيض عام 1939 الذى اقترح إقامة وطن قومى لليهود، وتنظيمها مؤتمرات إنسانية عربية عديدة، مثل مؤتمر أنشاص 1946، وفقاً لـ«الهيئة العامة للاستعلامات».

وعلى الصعيد الدبلوماسى، تبنت مصر مساراً دبلوماسياً متقدماً لتحقيق اختراق جديد فى حل القضية، معتمدة على التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية، شملت هذه الجهود اجتماعات قمم ثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين، ومبادرات دولية مثل اللجنة الرباعية الدولية، مع السعى المستمر لتحقيق حل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.

كما لعبت مصر دوراً محورياً فى توحيد الرؤى الفلسطينية، حيث رعت اتفاق المصالحة بين فتح وحماس عام 2017، واستضافت لقاءات أمناء الفصائل فى 2023، ما يعزز من فرص الحل السياسى المستدام.

من خلال هذه الجهود، سعت مصر إلى تجاوز الانقسام الفلسطينى وتحقيق وحدة الصف لمواجهة التحديات المستمرة فى القضية، وفقاً لتحليل للمركز المصرى للفكر والدراسات السياسية.

 «القاهرة» دعمت إعادة إعمار القطاع فى 2021 بمبلغ 500 مليون دولار

وقدمت دعماً مادياً ومعنوياً لفلسطين، خاصة فى قطاع غزة، حيث فتحت معبر رفح لتقديم المساعدات الطبية والغذائية، ودعمت إعادة الإعمار بعد التصعيد فى 2021 بمبلغ 500 مليون دولار. وتستمر مصر فى جهودها الدبلوماسية لتجنب التصعيد المستمر وضمان استقرار المنطقة، مع التأكيد على ضرورة حل القضية الفلسطينية عبر الشرعية الدولية، وضمان الأمن القومى العربى.  

مقالات مشابهة

  • مصر تقود جهود الإغاثة.. قدّمت 87%‎ من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين فى عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
  • العفو الدولية: الاتفاق خطوة متأخرة لا تكفي لإصلاح حياة الفلسطينيين
  • لقطات من احتفالات الفلسطينيين باتفاق وقف إطلاق النار في غزة (فيديو وصور)
  • هيئة البث الإسرائيلية: بن جفير يحاول إقناع سموتريتش بالاستقالة من الحكومة
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين قصف الاحتلال مخيم جنين
  • خلال استقباله نائب رئيس الجنائية الدولية.. رئيس تونس يشيد بمواقف المحكمة إزاء جرائم إسرائيل في غزة
  • تقرير المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 46,645 منذ بدء العدوان
  • صاروخ يمني يثير الرعب في إسرائيل وخسائر بشرية ضخمة مع حرائق لوس أنجلوس