أكد الدكتور ياسر الهضيبي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن التوترات القائمة والتصعيد العسكري في المنطقة سيكون له تداعيات أكثر مأساوية على الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من تدهور إنساني غير مسبوق منذ أكتوبر الماضي وحتى الآن.

وقف إطلاق النار

وقال إن الدبلوماسية المصرية تعمل بجدية من أجل تنسيق الجهود وتكثيفها لاحتواء التوتر الإقليمي الراهن، والحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة بشكل يزيد من حالة عدم الاستقرار، والانفلات في المنطقة، مشيرا إلى أن القيادة المصرية تواصل اتصالاتها بجميع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة من أجل وقف إطلاق النار، والعمل على نفاذ المساعدات الإنسانية، لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

وقف التصعيد العسكري

ودعا إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية وقف التصعيد العسكري في المنطقة، وتجنيب المنطقة مخاطر التوسع في العمليات العسكرية والتي سيكون لها تداعيات سلبية على جميع دول المنطقة، فالأمر لن يكون حصرا على الأطراف المتصارعة، مشددا على ضرورة العمل الجاد على إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة باعتبارها السبب الرئيسي في ارتفاع حدة التوتر والتصعيد الإقليمي الحالي.

وثمن موقف مصر الراسخ والمتمسك بحل الصراعات من خلال مائدة المفاوضات إيمانا بأن الصراعات العسكرية ستؤدي إلى خسائر فادحة لدول المنطقة، ولن تؤدي بأي حال إلى أي نتائج إيجابية، قائلا: «في الحروب الجميع خاسر»، مؤكدا أن حل القضية الفلسطينية خطوة مهمة لإنهاء الصراعات الإقليمية والركيزة الأساسية لإقرار التهدئة الشاملة في المنطقة، وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، لذلك من الضروري بدء خطوات فعلية للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار غزة الاحتلال الوفد فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

“هآرتس”: الحكم العسكري في غزة سيكلف “إسرائيل” ثمناً باهظاً

الجديد برس:

حذر رئيس قسم القانون الدولي في النيابة العامة العسكرية، والمستشار القانوني لوزارة خارجية الاحتلال يوئل زينغر، في تقرير في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، من تبعات الحكم العسكري الإسرائيلي الكامل أو الجزئي لقطاع غزة، والتكلفة الباهظة التي ستدفعها “إسرائيل” من جانب الموارد البشرية والاقتصادية.

وتساءل عن وجود تناقض بين نية رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحفاظ على سيطرة عسكرية إسرائيلية في غزة، وبمعنى مواصلة احتلال المنطقة “في اليوم التالي” من نهاية الحرب في القطاع، وطموح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بعدم إقامة أي حكم عسكري في المنطقة.

ويسعى نتنياهو إلى الحفاظ على سيطرة عسكرية إسرائيلية في غزة حتى بعد وقف إطلاق النار. واستشهد بتحليل رئيس تحرير الصحيفة ألوف بن، الذي اعتبر أن هدف البقاء في غزة يتضح من طلب نتنياهو الصارم بأن تحتفظ “إسرائيل” بالسيطرة على “محور فيلادلفيا” و”محور نتساريم” في “اليوم التالي”.

من ناحية أخرى، يبرز موقف غالانت الرافض لإنشاء حكم عسكري، الواضح في تصريحه في 15 مايو 2024، أنه “يجب على إسرائيل تجنب إنشاء حكم عسكري في المنطقة مرة أخرى في اليوم التالي” وبدلاً من ذلك، عليها دفع بديل آخر للحكم. وأكد زينغر أن موقف غالانت يمثّل أيضاً موقف المؤسسة الأمنية والعسكرية.

ويتوافق موقف غالانت، بحسب زينغر، مع إفادة مراسل الصحيفة في وزارة الداخلية بار بيلغ والمراسل في “الكنيست” يونتان ليس، أن الحكم العسكري الإسرائيلي في غزة سيصبح “الجهد الأمني ​​الرئيسي لإسرائيل في السنوات المقبلة على حساب ساحات أخرى”، وسيكلف ذلك “دماء وقتلى وثمناً اقتصادياً باهظاً”.

وتواجه “إسرائيل” 3 خيارات، على حد تعبيره، بشأن “اليوم التالي” بعد نهاية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

أولا، يقوم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب بشكل كامل من قطاع غزة، وإيقاف السيطرة على المنطقة عسكرياً. يمنح ذلك ، قدرة التخلي عن التزاماته برعاية “السكان المحليين” طالما أنه لا تمنع أطراف أخرى من القيام بذلك.

ويرفع الاحتلال بذلك المسؤولية القانونية عن تلبية جميع احتياجات السكان في غزة، بما في ذلك مسؤولية إجراء دراسة منتظمة في المدارس، وإعادة تأهيل المستشفيات، وإمدادات الغذاء والمياه والكهرباء والماء، وغيرها من الخدمات.

أما الخيار الثاني، فهو عبر حفاظ الجيش الإسرائيلي على سيطرته العسكرية على القطاع، عبر “الاعتناء بالمدنيين”، والثالث عبر إيجاد بديل يكون على استعداد لتحمل مسؤولية ما أسماه “رعاية المدنيين” في القطاع تحت المسؤولية العسكرية العليا لـ”إسرائيل”.

ويؤكد الكاتب، أن “إسرائيل” لا تستطيع أن تمسك “طرفي العصا” بمعنى مطلبها بالحفاظ على سيطرة عسكرية على الأرض، وكذلك التنصل من مسؤوليتها القانونية الناتجة عن ذلك المتمثلة في “رعاية السكان” المدنيين.

ويضيف أن الحكومة لن تتمكن “من دفن رأسها في الرمال”، وإن فعلت “لن يكون بعيداً اليوم الذي سيأتي فيه الحساب، سواء في المحكمة العليا الإسرائيلية، أو في واشنطن أو في لاهاي”.

مقالات مشابهة

  • بوريل في بيروت اليوم وغداً لمنع المزيد من التصعيد
  • “هآرتس”: الحكم العسكري في غزة سيكلف “إسرائيل” ثمناً باهظاً
  • عضو بـ«الشيوخ»: الدولة تبذل جهودا دؤوبة لحفظ الاستقرار الإقليمي
  • السيسي يؤكد خطورة خطوات التصعيد المستمر في المنطقة
  • عاجل - الرئيس السيسي يؤكد خطورة خطوات التصعيد المستمر في غزة
  • سوريا بعد هجوم مصياف: إسرائيل تريد المزيد من التصعيد
  • الدبيبة يبحث مع المدعي العسكري سير عمل الادعاء والمحاكم العسكرية
  • وزارة الدفاع السورية: الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا جويا من اتجاه شمال غرب #لبنان مستهدفا عددا من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى
  • وزير الخارجية والرئيس الإماراتي يدعوان إلى تحرك دولي لوقف التصعيد في المنطقة
  • الرئاسة الفلسطينية: عمليات نتنياهو العسكرية لن تحقق الأمن والاستقرار بل ستزيد اشتعال المنطقة