الحركة الشعبية لتحرير السودان تعلن المجاعة في ولاية النيل الأزرق تزامنا مع محادثات لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
وصفت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، التي تسيطر على إقليم جبال النوبة ومنطقة الفونج الجديدة بولاية النيل الأزرق، الأزمة الإنسانية الحالية في الإقليمين بأنها "الأكبر بالمقارنة مع الولايات الأخرى"، معلنة المجاعة في المنطقتين. واعتبرت الحركة في بيان أن أكثر من 20 في المائة من الأسر تعاني نقصا حادا في الغذاء، وأن أكثر من 30 في المائة من الأطفال يعانون سوء التغذية.
فرانس24
جراء الحرب الأهلية الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفشل الموسم الزراعي السابق، أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال الأربعاء المجاعة في منطقتين بولاية النيل الأزرق.
يأتي ذلك غداة تأكيد المنظمة الدولية للهجرة أن العالم لا يبذل ما يكفي من الجهود لمكافحة الأزمة في السودان، حيث يفاقم الجوع والمرض والفيضانات معاناة السكان الذين يرزحون بالفعل تحت وطأة الصراع. وبسبب الحرب التي اندلعت منتصف نيسان/أبريل 2023، بات نصف سكان السودان البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ما أدى إلى أكبر أزمة إنسانية وأكبر أزمة نزوح في العالم.
وذكرت الحركة في بيان أن من ضمن الأسباب "تدفق أعداد كبيرة من النازحين من مناطق الحرب إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية - شمال ومشاركتهم المخزون الإستراتيجي للغذاء مع الأسر المستقرة".
وأضافت الحركة أن "استهداف قرى المدنيين في الإقليمين عبر سياسة الأرض المحروقة وحرق المحاصيل والمنازل وتشريدهم إلى معسكرات نزوح في المناطق الآمنة، وإغلاق الطرق بواسطة الحكومة، وصعوبة الحصول على السلع الضرورية" ساهم في الأزمة أيضا.
ويتزامن هذا الإعلان مع انطلاق محادثات سلام في سويسرا بوساطة أمريكية لإنهاء الحرب المدمرة في السودان، على الرغم من عدم حضور الجيش السوداني الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، مما يبدد الآمال في اتخاذ خطوات وشيكة لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد والخروج بنتيجة أفضل مما كان عليه الحال في جولات التفاوض السابقة التي أجريت في جدة بالسعودية.
ويعيش نحو 3,9 مليون شخص في الإقليمين، وهو عدد تضخم بعد نزوح السكان من مناطق أخرى من البلاد بسبب القتال.
ووفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي للجوع، صدر الشهر الماضي، فإن نحو 756 ألف شخص في أرجاء البلاد يعانون من مستوى كارثي من الجوع.
ويتبادل كل من الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بمنع وصول المساعدات إلى المناطق المستهدفة وإلحاق الضرر بالبنية التحتية والأسواق اللازمة لإنتاج الغذاء وتوصيله.
واتهمت الحركة الحكومة الموالية للجيش في بورتسودان ببيع المساعدات المخصصة للمنطقتين "بحجة قفل الطرق بواسطة قوات الدعم السريع".
فرانس24/ رويترز
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرکة الشعبیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل انتهاك الهدنة وإراقة الدماء في غزة
غزة."وكالات":
قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية اليوم أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قطاع غزة وذلك في وقت لا تظهر فيه أي بوادر على إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار.وذكر المسعفون أن الثلاثة استشهدوا قرب مخيم البريج وسط القطاع بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة.
وفي رفح بجنوب القطاع، قال مسعفون إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في غارة جوية أخرى. وتحدث سكان من رفح عن قيام القوات الإسرائيلية المنتشرة داخل المدينة في المناطق المجاورة للحدود بإطلاق النار بشكل متكرر.
ويؤكد استمرار إراقة الدماء على هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المفترض أن يتألف من ثلاث مراحل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجرى التوصل إليه بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان إنه شن هجمات في وسط قطاع غزة ورفح ضد مقاتلين ينشطون بالقرب من قواته ويحاولون زرع عبوات ناسفة.
وقال إسماعيل الثوابتة المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في غزة إن الشهداء الثلاثة من عائلة واحدة وكانوا "يجمعون الحطب" للطهي وسط حظر إسرائيلي على دخول المواد الغذائية إلى القطاع.
وطالب الثوابتة "المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، التي تقوض أي جهود نحو التهدئة".
وأوضح أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير بلغ 150.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه أحبط عدة محاولات قام بها فلسطينيون لزرع عبوات ناسفة أو تهديد قواته بأساليب أخرى.
وأدى تعليق إسرائيل دخول البضائع إلى غزة منذ 16 يوما إلى زيادة الضغوط على سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين تسببت الحرب في نزوح معظمهم.
وتضمن القرار إمدادات الغذاء والدواء والوقود، وقالت إسرائيل إنه يهدف إلى الضغط على حماس في محادثات اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى أغلقت عدة مخابز أبوابها في الآونة الأخيرة وارتفعت أسعار المواد الغذائية، فيما يتسبب انقطاع الكهرباء في حرمان الأفراد من المياه النظيفة.
وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو مقترح دعمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. وتقول حماس من جانبها إنها لن تستأنف إطلاق سراح الرهائن إلا في إطار المرحلة الثانية التي كان من المقرر أن تبدأ في الثاني من مارس.
وتجري إسرائيل وحماس محادثات متلاحقة مع وسطاء مصريين في القاهرة.وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع اليوم "حماس التزمت بكامل بنود الاتفاق، والاحتلال تنصل من بعض البنود ويعمل على إفشال الاتفاق وفرض شروط جديدة".
وأعلنت حماس يوم الجمعة أنها منفتحة على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر وتسليم أربع من جثث الرهائن القتلى إذا وافقت إسرائيل على بدء محادثات فورية بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. وردت إسرائيل باتهام حماس بشن "حرب نفسية" على عائلات الرهائن.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت إن إسرائيل أبلغت الوسطاء استعدادها لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة بناء على ردهم على اقتراح أمريكي بالإفراج عن 11 من الرهائن الأحياء ونصف القتلى.