حوار-السودان: كارثة إنسانية غير مسبوقة ومناشدة من أجل السلام وتكثيف الدعم

حذر رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، محمد رفعت من أن الوضع الإنساني في البلاد وصل إلى نقطة الانهيار، مع تزايد أعداد النازحين واللاجئين بشكل غير مسبوق، مشيرا إلى أن عدد النازحين داخليا تجاوز 10.7 مليون شخص، بالإضافة إلى 2.

3 مليون لاجئ خارج البلاد.

وأضاف رفعت في حوار مع أخبار الأمم المتحدة أن الفيضانات الأخيرة فاقمت الأزمة، حيث تضرر أكثر من 73 ألف شخص، وتسببت في عشرات الوفيات، وعزلت مدنا بأكملها بسبب انقطاع الطرق. وأكد أن المنظمة الدولية للهجرة تبذل جهودا حثيثة لمساعدة للمتضررين، لكنها تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى بعض المناطق ونقصا في الموارد.

وأشار رفعت إلى أن الوضع الإنساني يتدهور يوما تلو آخر، وأن الشعب السوداني يعاني من ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الخدمات الأساسية، مؤكدا أن السلام هو الحل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة، ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه للسودان.

تطرق المسؤول الأممي إلى وضع الأطفال السودانيين الذين قال إنهم يشكلون 50% من النازحين في البلاد، وهم يعانون من ظروف صعبة. وروى قصة طفل صغير اضطر للصيد لإطعام أخاه الأصغر، قال له إنه يتمنى أن تكون وفاته أرحم من حياته.

(على الشاشة) رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، محمد رفعت متحدثا إلى الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف.UN News (على الشاشة)رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، محمد رفعت متحدثا إلى الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف.

المزيد في الحوار التالي الذي أجريناه، عبر تطبيق زووم، مع رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، محمد رفعت الموجود في مدينة بورتسودان.

أخبار الأمم المتحدة: بداية حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن الوضع في السودان قد وصل إلى نقطة انهيار كارثية. هل يمكنك أن توضح لنا ذلك؟
محمد رفعت: بالفعل، الوضع في السودان - طبقا للأرقام التي أحصتها المنظمة - ينذر بكارثة محققة، بكل ما تعنيه هذه الكلمة. كانت المنظمة قد أعلنت قبل شهر ونصف وصول عدد النازحين داخل السودان لأكثر من 10 ملايين نازح. وحاليا نحن نتحدث عن أكثر من 10.7 مليون نازح داخلي وما يزيد عن 2.3 مليون لاجئ خارج السودان. هذه أرقام غير مسبوقة عالميا وهي في ازدياد مضطرد. على سبيل المثال، سنار، مدينة واحدة شهدت في غضون شهر واحد، نزوح أكثر من 726 ألف سوداني من هذه المنطقة.

أرقام النزوح واللجوء غير مسبوقة عالميا وهي في ازدياد مضطرد

نزح معظم هؤلاء الناس للمرة الثانية أو الثالثة، في رحلة نزوح لا تنتهي. 35% من النازحين تقريبا هم من العاصمة الخرطوم، عاصمة كاملة لدولة مثل السودان تم تهجيرها. 50% من هؤلاء النازحين هم أطفال، بكل ما تعني الكلمة من معاناة الأطفال في رحلة النزوح.

تزيد الفيضانات التي يتعرض لها السودان حاليا من تفاقم الأزمة، حيث تضرر أكثر من 73 ألف شخص، ووقعت عشرات الحالات من الوفيات. هناك مدن كاملة لا يمكن الوصول إليها بسبب انقطاع الطرق والكباري، مما يعني توقف إيصال المساعدات إلى هذه المناطق. باختصار، تزداد أزمات السودان يوما تلو الآخر. نرى كوارث تأتي فوق كوارث أخرى.

هناك ضعف في القدرة على الاستجابة، ونقص في الإمكانيات المادية للعاملين في مجال الاستجابة الإنسانية. ويؤدي كل ذلك إلى تضرر الحالة المجتمعية والحالة الإنسانية في السودان، يوما بعد الآخر.

نشر فرق تتبع حالات الطوارئ والنزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة على الحدود بين تشاد والسودان لتقييم احتياجات الوافدين.
IOM 2023

أخبار الأمم المتحدة: أخبرنا عن الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية للهجرة والشركاء في المجال الإنساني لمساعدة المتضررين من هذه الكوارث المتعددة في السودان.
محمد رفعت: ظلت المنظمة تعمل في السودان منذ عشرات السنوات. لدينا حوالي أكثر من سبعمائة موظف داخل السودان، ما بين موظفين محليين أو دوليين. تم تقديم المساعدة لأكثر من 2.7 مليون شخص، سواء داخل السودان أو خارجه. تم تقديم العون لأكثر من مليون شخص خلال الأشهر الستة الماضية فقط.

تشمل المساعدات التي نقدمها معونات غير غذائية ومادية، وملاجئ، ومستلزمات صحية، وفي مجال البيئة والحماية، وكل ما باستطاعتنا توفيره. في الفترة الأخيرة مع الفيضانات تم تقديم أكثر من 2500 ملجأ أو خيمة وحوالي 90 ألف سلة غير غذائية للمتضررين.

أخبار الأمم المتحدة: يبدو أن الوضع في السودان، كما ذكرت، يزداد سوءا يوما بعد آخر. عندما تتحدث إلى الناس، سوء كان في بورتسودان أو المناطق الأخرى، ما الذي يقولونه لك؟
محمد رفعت: هذا سؤال تصعب الإجابة عليه، لأن معظم السودانيين كان لديهم أمل بعد أحداث 15 نيسان/أبريل (2023)، بأن الحرب لن تستمر سوى أسابيع أو شهور، وسيعودون بعدها إلى منازلهم. اليوم، نحن نتحدث عن أكثر من 16 شهرا، والسودانيون من نزوح إلى نزوح. على سبيل المثال، 70% من موظفي المنظمة الدولية للهجرة هم نازحون حاليا، ومعظم أسرهم خارج السودان. هم موظفو عمل إنساني، وفي الوقت نفسه هم نازحون، وأسرهم لاجئة في بلاد أخرى. هذا الوضع هو مثال قريب جدا مما نشعر به كل يوم.

أعطيك مثالا، صباح اليوم وأثناء مروري بجانب البحر في بورتسودان، قابلت طفلا يصطاد. سألته عن أحواله وما الذي كان يفعل. قال لي إنه يصطاد ليطعم أخاه الصغير. ثم سألته ماذا تتمنى؟ فقال لي: 'أتمنى أن تكون وفاتي أرحم من حياتي'.

زاد سعر الوجبة اليومية بمعدل 125% مقارنة بالماضي

هذا فقط مثال لما تعنيه الطفولة في السودان الآن. كل يوم يمر يفقد موظفونا أصدقاءهم وأقاربهم أو يقتلون في رحلة مريرة من الألم والتهجير والنزوح التي نأمل أن تنتهي. أسعار السلع الغذائية في السودان في ازدياد مضطرد. على سبيل المثال زاد سعر الوجبة اليومية بمعدل 125% مقارنة بسعرها في العام الماضي.

أعطيك مثالا بسيطا جدا لتقريب الصورة: سعر كيلو الطماطم في السودان يقارب 6 دولارات. أستطيع أن أقول لك إن هذا أغلى من أي دولة في أوروبا حاليا. وهذا مثال بسيط لما يعانيه الشعب السوداني، بصورة يومية، في سبيل توفير لقمة العيش.

أخبار الأمم المتحدة: الكثير من النازحين داخليا في السودان تتم استضافتهم من قبل المجتمعات المحلية. هل هناك مخيمات محددة تم بناؤها أو يتم بناؤها حاليا لاستضافة الأعداد المتزايدة من النازحين؟
محمد رفعت: الشعب السوداني شعب مضياف. تمت استضافة 51% من النازحين إما بين الأسر أو مع المجتمعات المضيفة، بحكم العادات والتقاليد المجتمعية. لكن هناك تقريبا 23% من النازحين فقط هم في المعسكرات.

هذه المعسكرات لم يتم بناؤها أو تجهيزها أو إدارتها عن طريق الأمم المتحدة. يتم تقديم العون لها عن طريق الأمم المتحدة. حوالي 10% من النازحين يقيمون في أماكن مفتوحة، ويصعب الوصول إليهم في معظم الأحيان، وهم يتنقلون من مكان لآخر. يصعب جدا توفير مخيمات أو معسكرات لعدد بحجم 10 ملايين شخص، وخاصة في ظل نقص الموارد المادية التي تسمح بإدارة مثل هذه المعسكرات.

إدارة المعسكرات عمل صعب جدا يطلب ميزانيات ضخمة، ويتطلب تدريبا واستمرارية، وكل هذا غير متوفر حاليا في ظل الإمكانيات المادية المحدودة. ما يتم تقديمه من مساعدات للنازحين حاليا هو في نطاق ما تسمح به الإمكانيات.

أخبار الأمم المتحدة: أخيرا، قضية العنف الجنسي ظلت تشكل واحدة من العناوين البارزة لهذا الصراع. ما الذي تسمعه من الناس في السودان بخصوص هذا الأمر؟
محمد رفعت: نرى تقارير كثيرة عن استخدام العنف الجنسي كوسيلة لترهيب المجتمعات وإجبارها على النزوح. نحن كمنظمة معنية بشكل كبير بالمهاجرين داخل السودان نرى ضحايا العنف الجنسي من المهاجرين. لدينا مأوى لضحايا الاتجار بالبشر من الأجانب الذين ينتظرون العودة إلى بلادهم. نرى حالات كثيرة ونتعامل معها.

نتعامل بشكل جيد مع أي حالة نواجهها أثناء تقديم الخدمات. هناك تقارير كثيرة تؤكد استخدام العنف الجنسي بشكل ممنهج. من ناحية أخرى أطلقنا مشروعا للتوعية ضد العنف والاستغلال الجنسيين وبالذات في مجال العمل الإنساني، ونأخذ على عاتقنا أن تكون كافة مجالات العمل الإنساني التي تقوم بها المنظمة خالية من أي استغلال جنسي. يتبقى الجزء الخاص بالمساءلة، يجب على كل منظمات الأمم المتحدة والقانون الدولي أن تتكاتف لإيجاد طريقة لوقف هذا العنف، وفي الوقت نفسه، محاسبة المسؤولين عنه.

أخبار الأمم المتحدة: على ذكر صعوبة الوصول إلى النازحين في بعض الأماكن، هل تستكشف المنظمة الدولية للهجرة والشركاء في المجال الإنساني سبلا أخرى للوصول إلى هؤلاء الناس؟
محمد رفعت: الوصول للمحتاجين في أماكن الصراعات هو مشكلة أساسية لأي عمل إنساني. واجهنا مشاكل مماثلة في أماكن تشهد صراعات أخرى مثل ليبيا وسوريا واليمن وأفريقيا الوسطى. نحاول دائما إيجاد الحلول عن طريق المفاوضات مع أطراف الصراع أو أن نعمل في أماكن الحاجة بشكل مباشر عن طريق الشركاء المحليين أو عن طريق الدعم المادي أو المالي للنازحين في الأماكن التي يقيمون فيها. يوفر المال فرصة للنازحين كي يحددوا احتياجاتهم بشكل مباشر.

حوالي 30 مليون دولار من ميزانيتنا تذهب للعمل عن طريق الشركاء المحليين

عن طريق المفاوضات تمكنّا خلال الفترة الماضية من الوصول إلى أماكن لم نتمكن من الوصول إليها من قبل. هناك حاجة كبرى للوصول إلى أماكن أخرى. وقد خصصنا ميزانيات ضخمة للعمل مع الشركاء المحليين. حوالي 30 مليون دولار من ميزانيتنا تذهب للعمل عن طريق الشركاء المحليين. بدأنا مشروعا لتقديم المعونة المادية.

على سبيل المثال، خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط، تم توزيع ما يزيد عن 3.5 مليون دولار كمساعدات مادية. وقد ساهم ذلك كثيرا في وصولنا إلى أماكن لم نكن نتمكن من الوصول إليها من قبل.

الحمد لله، اليوم لدينا عمل في الـ 18 ولاية داخل السودان، لكني أؤكد أن هناك أماكن كثيرة ليس باستطاعتنا الوصول إليها. والأمل الوحيد في الوصول إلى هذه الأماكن يكمن في وقف الصراع وفتح الممرات الإنسانية واحترام القانون الدولي، فيما يخص العمل الإنساني، وحماية العاملين في المجال الإنساني.

وفي نهاية المطاف، أود أن أؤكد أن السلام هو الحل الوحيد للسودان، بوصفها دولة شقيقة، مليئة بالخيرات والثروات، وبإمكانها أن تعتمد على نفسها بشكل كبير. لابد من وقف الحرب، بشكل دائم، وإنهاء الصراع.

العمل الإنساني لا يمكن أن يكون كافيا لاحتياجات شعب السودان، الذي يزيد عدده عن 47 مليون شخص، وتبقى مؤسسات الدولة هي الأمل والطريق الوحيد لقيام الدولة (بواجباتها).  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: أخبار الأمم المتحدة على سبیل المثال العمل الإنسانی العنف الجنسی الوصول إلیها داخل السودان من النازحین الوصول إلى غیر مسبوقة ملیون شخص محمد رفعت فی أماکن تم تقدیم أن الوضع عن طریق أکثر من

إقرأ أيضاً:

خليفة بن محمد: المجتمع المتماسك أفضل ظاهرة إنسانية لنبذ العنف والإرهاب

أبوظبي – الوطن:
أكد معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، أن المجتمع المتماسك أفضل ظاهرة إنسانية ووسيلة دفاعية لنبذ العنف ومواجهة التطرف والإرهاب.
جاء ذلك في تصريحٍ لمعاليه خلال إطلاقه المؤتمر العالمي (تمكين المجتمع من رفض العنف ومواجهة التطرف الذي يؤدي إلى الإرهاب)، الذي تنظمه بنسخته الثانية، جمعية واجب التطوعية بالتعاون مع الأمم المتحدة، ويستمر ليوم غدٍ في فندق الخالدية بالاس في أبوظبي، بمشاركة أُممية وأمنية ومجتمعية واسعة.
وقال معاليه، إن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة أدركت خطورة العنف والإرهاب، كما تُدرك أهمية مواجهة هذا التحدّي بوسائل الوقاية المجتمعية، وخطت في هذا المجال أشواطاً متقدمة، محلياً وإقليمياً وعالمياً، في تعزيز مستويات الحماية من الأفكار الضالّة والجرائم العابرة للحدود.
وأضاف، بهذا الفِكر القيادي الحاذق فقد نبع لدى الجمعية كمؤسسة مجتمع مدني تأخذ بمستجدات العصر، خطة ريادية مستمرة تكون بوصلتها الإنسان، عبر عقد اللقاءات العالمية المفتوحة التي تنبثق منها التوصيات الهادفة، والتي تُسهم في التغلّب على فكر الخوارج القائم على العنف وازدراء قيمة الحياة البشرية.
وتابع، أن هذا الجهد المؤسسي يتطلّب شراكات دولية واسعة، ولمواجهة الغلو الفكري والتهديدات المحتملة يتوجّب على الجميع التمسّك بالوسائل الدفاعية الموحّدة، أبرزها مجتمع الإنسان، لنكسب هذه الحرب المستعرّة، ونحقق معاً مستهدفات التنمية المستدامة.
وأعرب عن بالغ تقديره للأمم المتحدة وهيئاتها الدولية، وأثنى على جهود المشاركين والمختصين، ورحّب باستضافتهم، ودعاهم أن نكون يداً واحدةً في مواجهة التطرف الذي يقود للإرهاب، وأن نكون أحد دعائم الأمن المجتمعي، ونموذجاً عالمياً للتعايش والتسامح والاعتدال.
وكان المؤتمر قد بدأ أمس الثلاثاء بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم ألقى الكلمة الافتتاحية معالي رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، تلاها كلمة الأمم المتحدة، ألقاها القاضي الدكتور حاتم علي، ممثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي.
حضر فعاليات المؤتمر، نخبة بارزة من المجتمع المدني، وأعضاء مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، وعدد من المسؤولين وضباط الشرطة والمهتمين، وطلبة الجامعات والكليات والمعاهد التعليمية، وأعضاءً متطوعين من الفرق التطوعية، منها جمعية واجب، وأبوظبي التطوعي، وفزعة التطوعي.
وسلّطت الجلسة الأولى الضوء على (التطورات العالمية: الاتجاهات والتحديات والاستجابات)، وتناولت ثلاثة أوراق عمل، الأولى جاءت بعنوان (الاتجاهات والتهديدات الحالية للتطرف والإرهاب: تمكين المجتمعات من مواجهتها)، تحدّث فيها كلاً من القاضي علي يونس، رئيس مركز التميز التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، رئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الرياض، وسهيلة حسين، الباحث المشارك وتبادل المعرفة لدى مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وركّزت الورقة الثانية ضمن أجندة الجلسة الأولى على موضوع بعنوان (الإطار القانوني العالمي لمكافحة الإرهاب والاستجابات الاستراتيجية للإرهاب العالمي)، وتحدّثت فيها فرناندا لومباردي، مسؤولة قسم دعم التنفيذ الثالث لمنطقة الشرق الأوسط والخليج وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، لدى مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أما الورقة الثالثة فجاءت بعنوان (المرونة وإعادة التأهيل والإدماج: النهج المبرمج لمركز هداية لمواجهة التطرف والتطرف العنيف)، وتحدث فيها ديريك والش، مدير البرامج في مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف.
وتضمّن جدول أعمال الجلسة الثانية للمؤتمر، مناقشة ثلاثة أوراق عمل، الأولى جاءت بعنوان (مواجهة التطرف العنيف بشكل أكثر فعالية: عدم ترك أي أحدٍ خلف الركب)، وتحدّث فيها القاضي علي يونس، فيما تناولت الورقة الثانية موضوعاً بعنوان (تهديد التطرف والإرهاب في شبه الجزيرة العربية من قِبل داعش والقاعدة)، وتحدّثت فيها مريم خير الله، خبيرة فريق الرصد التابع لمجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، أما الورقة الثالثة فتطرقت إلى موضوع بعنوان (الأبعاد الجنسانية في مواجهة العدالة الجنائية للإرهاب)، وتحدّث فيها كلاً من القاضي علي يونس، وسهيلة حسين.
وجرت مناقشات تفاعلية بين الحضور والمتحدثين في خِتام جلسات اليوم الأول من المؤتمر، شملت العديد من النقاط الحيوية، والمحاور الهادفة، ركّزت خلالها على أفضل الممارسات المجتمعية لمكافحة التطرّف المؤدي إلى الإرهاب، بما ينعكس آثاره الإيجابية على المجتمعات.
ويختتم المؤتمر الدولي أعماله، في يومه الثاني، اليوم الأربعاء، بعد إعلان التوصيات التي خلُص إليها المشاركون، ومناقشة بقية أوراق العمل المقدمة التي تشمل مواضيع أخرى مهمة، تتضمّن مشاركة نخبة من الخبرات الدولية والشرطية والدينية والمجتمعية، في مجال مكافحة الجريمة والتطرّف والإرهاب.


مقالات مشابهة

  • أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية
  • «بعثة الأمم المتحدة» تبحث جهود نزع السلاح ودعم عملية السلام في ليبيا
  • «الدولية للهجرة»: رصدنا نحو مليون مهاجر في ليبيا و‎%‎66 منهم ينوون البقاء
  • 40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان  
  • تحذير أممي من كارثة إنسانية في شمال غزة بسبب الحصار وعرقلة المساعدات
  • خليفة بن محمد: المجتمع المتماسك أفضل ظاهرة إنسانية لنبذ العنف والإرهاب
  • البرهان يرفض "التدخل الخارجي" بعد الفيتو الروسي في الأمم المتحدة  
  • المنظمة الدولية للهجرة: مصرع 7 مهاجرين واختفاء 54 آخرين قبالة سواحل ليبيا
  • الأمم المتحدة: 7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد
  • الأمم المتحدة: 7.7 مليون شخص معرضون لسوء تغذية في جنوب السودان