شدد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل على "حاجة لبنان لكل الجهود العربية والدولية لتجنيبه الكارثة"، معتبرًا أن "ما يجب أن يحصل هو تفادي الحرب الشاملة بين حزب الله وإسرائيل". وشدد على أنه "لا يحق لميليشيا مسلّحة لديها أجندة خاصة بأن تأخذ قرارًا منفردًا وتجر باقي اللبنانيين الى حرب لا يريدونها".

وعن المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين "حزب الله" وإسرائيل قال عبر "بي بي عربية":  "لا يعود هناك ضرورة للمواقف إن اشتعلت لأننا لن نرى إلا مزيدًا من الدمار والأذى للّبنانيين والعودة إلى الوراء بالنسبة للبنان.

ما يجب أن يحصل هو تفادي هذا التوسّع وتفادي الحرب الشاملة، ونجدد الدعوة إلى ضرورة تطبيق القرارات الدولية ولاسيما الـ 1701 و1559. نحن بحاجة لكل الجهود العربية والدولية لتجنيب لبنان الكارثة".

وعن فرص نجاح الجهود الديبلوماسية قال: "كل شيء ممكن مع العلم أنه عندما يكون التطرف موجودًا لدى الجانبين من الصعب إيجاد المخارج لأن المنطق غير موجود وعندما نفتقد للمنطق يصبح عمل المفاوضين صعبًا جدًا".

وردًا على سؤال أجاب: "الجنون الإسرائيلي في غزة من أكبر الفظائع في تاريخ البشرية، فقتل هذا العدد من المدنيين والأطفال والنساء ورفض اسرائيل الاعتراف بحق الفلسطينيين بدولة مستقلة هو الذي أوصل الشرق الأوسط إلى ما وصل إليه."

ورأى أنه "لا يحق لحزب الله الدخول على الخط بمفرده من دون استئذان الشعب اللبناني والدولة اللبنانية"، لافتًا إلى أنه "يمكن للبنان أن يدعم القضية الفلسطينية وأن يكون داعمًا لمشروع الدولتين ومناهضًا لما يحصل بالشعب الفلسطيني في غزة من دون الدخول في مواجهة عسكرية لأن لا قدرة له للدخول في هذه المواجهة". وسأل: "لماذا يدفع لبنان ثمن الحرب وهو الوحيد الذي يفتح جبهته الحدودية مع إسرائيل في حين أن مصر لم تفعل، علمًا أن قدراتها العسكرية والاقتصادية والشعبية أوسع بكثير من لبنان، ومثلها الأردن ولا أي دولة عربية أو أي دولة أخرى؟"

وردا على سؤال أجاب: "نعتبر أن قرار الدخول في فتح هذه الجبهة هو قرار سيادي سيتحمل نتائجه جميع اللبنانيين وعلى الشعب اللبناني أن يقرّر اتخاذ هذا القرار عبر المؤسسات الشرعية أي مجلسي النواب والوزراء فلا يحق لفريق منفردًا أن يجر لبنان الى حرب".

وعن المعارضة قال: "المعارضة على تنسيق كامل في ما بينها وتأخذ موقفًا موحدًا من الحرب، ولكن فلنعتبر ان المعارضة مشتّتة هل ذلك يعطي الحق ل13 نائبًا من أصل 128 أي 10% أن يقرروا دخول لبنان بأجمعه في حرب مدمرة قتلت مئات اللبنانيين ودمّرت قرى في الجنوب بأكملها بالإضافة الى الخسائر الاقتصادية من جراء هذه الحرب؟ كل اللبنانيين يقفون صفًا واحدًا بمواجهة اي معتد أكان اسرائيل أو سوريا ولكن ذلك يحصل عبر المؤسسات والجيش اللبناني المخوّل الدفاع عن لبنان بحسب الدستور وبقرار من اللبنانيين. لا يحق لميليشيا مسلّحة لديها أجندة خاصة أن تأخذ قرارًا منفردًا وتجر باقي اللبنانيين الى حرب لا يريدونها".

أضاف: "هناك اتفاق هدنة مع إسرائيل منذ 1948 وكان يمكن أن يؤدي الى استقرار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وهذا ما نريده لأننا لا نريد أن نعيش بحالة حرب دائمة ولا احد في العالم يريد ان يبقى في حالة حرب دائمة مع أي أحد آخر. الحربان العالميتان الأولى والثانية انتهتا بعمليتي سلام وقد سقط فيهما ملايين الضحايا. لا نؤمن بالحروب الأبدية بل بالحلول والتي تبدأ بانسحاب اسرائيل من المناطق انطلاقًا من ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ووقف انتهاك المجال الجوي اللبناني ووقف أي اعتداء من إسرائيل على لبنان وهذا الهدف الذي نطمح إليه".

وختم: "لبنان وطن صغير ومعذّب ومرّ بمراحل صعبة على مدى التاريخ وهو بحاجة ليرتاح واللبنانيون بحاجة لأخذ فرصة من الصراعات والدماء والموت ونعيش يومين متل الخلق".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الى حرب لا یحق

إقرأ أيضاً:

هاشم: العدوان الذي اصاب لبنان غايته تحويل المناطق الجنوبية خاصة منزوعة الحياة

تابع عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم، اعمال مؤتمر الجمعية البرلمانية الاسيوية المنعقد في مدينة باكو، وزار رئيسة البرلمان الاذري صاحبة غافاروفا والتي اكدت "رفضها ما تتعرض له بلدان اسيا وخاصة في غزة ولبنان وما يصيب الابرياء وحالة التدمير وشكرت رئيس المجلس على مشاركة لبنان في هذا المؤتمر متمنية الامن والاستقرار للبنان والتواصل الدائم من اجل علاقات  أفضل ".

بدوره، نقل النائب هاشم تحيات رئيس المجلس نبيه بري ، مؤكدا "ان ما تعرض له لبنان وابناء غزة غير مسبوق في التاريخ الحديث ويجب الا يتعاطى معه العالم وخاصة البلدان الاسيوية كأمر واقع، لان العدوان الذي اصاب لبنان غايته تحويل المناطق الجنوبية خاصة منزوعة الحياة وهذه مسؤولية المجتمع الدولي لوضع حد لهذا الاجرام الذي يهدد السلم والامن الدوليين". 

والتقى  هاشم وفودا من روسيا وايران وسلطنة عمان والسعودية ،حيث تمت في هذه اللقاءات ادانة العدوان الاسرائيلي على لبنان والشعب الفلسطيني وضرورة بذل جهد على كل الصعد لاعادة الحقوق لاصحابها، وذلك باعطاء الشعب حقه بالعودة واقامة دولته على ارضه وليس خارجها تحت اي ذريعة والانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة بدءا من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا الى اخر شبر احتل مؤخرا وكذلك من الاراضي السورية والتاكيد على تمتين العلاقات البرلمانية لاهمية الديبلوسية البرلمانية في هذه الظروف ،لانها تعبر عن الارادة الشعبية وتطلعاتها نحو المستقبل الافضل".

مقالات مشابهة

  • المنخفض القطبي “آدم” يحدث موجة صقيع وثلوج في لبنان  
  • خبير استراتيجي: حماس لديها 7 كتائب مقاومة تجعلها قادرة على إحداث الخسائر في الحرب مع إسرائيل
  • العراق يعلن مواصلة تزويد لبنان بالوقود وفق ترتيبات خاصة
  • تفاقم معاناة اللبنانيين العائدين إلى الجنوب بسبب بطء الإعمار
  • النائب سامي سوس: زيارة السيسي لإسبانيا لها آثار إيجابية على القضية الفلسطينية
  • هاشم: العدوان الذي اصاب لبنان غايته تحويل المناطق الجنوبية خاصة منزوعة الحياة
  • إجراء عراقي مهم لحل أزمة اللبنانيين العالقين في إيران
  • ترامب: روسيا لديها الأفضلية في مفاوضات السلام مع أوكرانيا
  • الرئيس عون يطالب واشنطن بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والإسراع بإطلاق الأسرى اللبنانيين
  • الرئيس اللبناني: ضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل