إعصار خانون من اليابان إلى كوريا الجنوبية بسرعة 126 كيلومترا في الساعة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
توقفت عشرات الرحلات الجوية والبحرية في كوريا الجنوبية، يوم الأربعاء، بسبب الإعصار الاستوائي خانون المدمر، الذي تسبب انقطاع الكهرباء في اليابان وتعليق مئات الرحلات ونزوح السكان من منازلهم.
إعصار خانون في كوريا الجنوبيةكشفت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، يوم الخميس الماضي، وصول إعصار خانون إلى الساحل الجنوبي لكوريا الجنوبية، وباق في المحيط الهادئ، على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوبي كيوشو ثالث أكبر جزيرة في اليابان، وفقا لما نشره وكالة «رويترز» الإخبارية.
وتوقعت إدارة الأرصاد الجوية الكورية الجنوبية هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح عاتية مصاحبة للإعصار خانون على مناطق جنوبي وشرقي كوريا الجنوبية بعد ظهر اليوم الأربعاء.
وتوقعت أيضا وصول الإعصار إلى جزيرة جيجو السياحية جنوبي البلاد بعد ساعات، ثم هبوطه بالقرب من ميناء تونغيونغ بالبر الرئيسي في ساعة مبكرة من صباح الخميس.
قالت إدارة الأرصاد الجوية إن خانون قد يصل إلى وسط البلاد على مدار عدة ساعات، بينما تهب رياح سرعته ما بين 90 إلى 154 كيلومترا في الساعة قبل الانتقال إلى كوريا الشمالية صباح الجمعة، وأن السرعة القصوى لرياح خانون ستبلغ 126 كيلومترا في الساعة اعتبارا من التاسعة صباح الأربعاء.
إعصار خانون في اليابانويذكر أن السلطات اليابانية ألغت مئات من الرحلات الجوية، ونبهت على أكثر من 60 ألف أسرة بمغادرة منازلهم، وذلك مع إقتراب إعصار خانون ببطء بعد أيام من اندلاعه في أوكيناوا، مما يثير مخاوف الملايين من حدوث سيول وأمطار غزيرة ورياح قوية.
وقالت وكالة الأرصاد اليابانية أمس الثلاثاء، إنه من المتوقع أن تضرب العواصف الرعدية التي تصل إلى 400 ملم، مما يعادل 16 بوصة، مناطق في كيوشو، وجزيرة شيكوكو المجاورة خلال الـ 24 ساعة القادمة، ومن المحتمل أيضًا أن تتأثر مناطق بعيدة مثل أوساكا وناغويا.
إلغاء الرحلات في اليابانونقل تلفزيون أساهي الياباني أن السلطات أغلقت مطار مدينة ناهاو وألغت جميع الرحلات الجوية من وإلى المنطقة وهو ما يعني إلغاء أكثر من 900 رحلة طيران محلية ودولية اعتبارا من ظهر يوم الثلاثاء.
وأوضحت شركتا الخطوط الجوية اليابانية و«آل نيبون إيرويز» أن أكثر من 74 ألف مسافر سيتأثّر بإلغاء الرحلات الثلاثاء والأربعاء.
اقرأ أيضاًكل ما تريد معرفته عن المصنع الياباني الجديد لإنتاج المكملات الغذائية الصحية في مصر
للأسبوع الـ17.. ارتفاع الإصابة بكورونا في اليابان
اليابان تلغي رحلات جوية وتخلي المناطق الجنوبية بسبب إعصار خانون
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية اعصار اعصار خانون إعصار خانون خانون اعصار خانون في اليابان اعصار خانون في كوريا الجنوبية کوریا الجنوبیة إعصار خانون
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية المؤقت تحت الضغط بسبب تحديات العلاقة مع واشنطن
شددت صحيفة "وول ستريت جورنال" على وجود تحديات عديدة يواجهها الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية، تشوي سانغ موك، في مساعيه للحفاظ على علاقات تجارية قوية مع الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية، تشوي سانغ موك، لم يتحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد، لكنه يرغب بشدة في ذلك.
وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي يفرض فيه ترامب تعريفات جمركية على الصين والمكسيك وكندا ردا على قضايا متنوعة مثل تهريب المخدرات واختلالات التجارة مع الولايات المتحدة، عبّر تشوي عن قلقه من أن يتوجه اهتمام الرئيس قريبًا نحو كوريا الجنوبية، التي تُعد من أكبر الدول التي تحقق فائضًا تجاريًا مع الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزعيم الكوري الجنوبي المؤقت يسعى لإقناع الرئيس الأمريكي بالتريث في فرض التعريفات الجمركية على الواردات الكورية، لكن وضعه كـ"رئيس مؤقت" بعد إطاحة يون سوك يول إثر إعلانه الأحكام العرفية قلل من اهتمام ترامب بالتواصل معه، وفقًا لمسؤولين أميركيين. ويفضل الرئيس انتظار انتخاب خليفة ليون أو عودته بقرار قضائي.
وفي خطابه أمام الكونغرس الأسبوع الماضي، ادعى ترامب أن كوريا الجنوبية تفرض تعريفات جمركية أعلى بأربعة أضعاف مما تفرضه الولايات المتحدة، وهو ما نفته سيول لاحقًا واعتبرته غير صحيح.
وقال تشوي أمام حكومته في وقت سابق هذا الأسبوع: "بدأ سهم سياسة 'أميركا أولًا' التي يقودها ترامب يستهدف كوريا مباشرة".
وحققت كوريا الجنوبية، وهي قوة تصديرية كبيرة مرتبطة باتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، فائضًا تجاريًا بقيمة 66 مليار دولار مع الولايات المتحدة اعتبارًا من العام الماضي، حيث باعت كل شيء من سيارات هيونداي إلى أجهزة سامسونج وإل جي للمستهلكين الأمريكيين. وقد تأثرت صناعة الصلب والألمنيوم في البلاد - حيث تُصنف كوريا الجنوبية من بين أكبر المصدرين إلى الولايات المتحدة في كليهما - مؤخرًا بالرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب بنسبة 25% على المعادن.
وأفادت الصحيفة أن كوريا الجنوبية، باعتبارها قوة تصديرية كبرى باتفاقية تجارة حرة مع واشنطن، سجلت فائضا تجاريا بـ66 مليار دولار السنة الماضية. لكنها تواجه الآن تعريفات أميركية جديدة بنسبة 25 بالمائة على صادراتها من الصلب والألمنيوم، رغم كونها من أكبر مورديهما للولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن مؤسسة "جلوبال تريد أليرت" السويسرية صنفت كوريا الجنوبية كأكثر الدول عرضة للمخاطر التجارية مع إدارة ترامب، بعدما استوفت جميع "الإنذارات الحمراء" الخمسة التي تشمل الفائض التجاري الكبير وتركيز واشنطن على ممارساتها التجارية.
ونقل التقرير عن سيمون إيفنيت، أستاذ الجيوسياسية والإستراتيجية في معهد آي إم دي للأعمال في سويسرا، قوله إن "كوريا الجنوبية في وضع يجعلها عرضة للاستهداف. وعليها أن تقدم لترامب انتصارًا."
وأكد تشوي أنه سيشدد، إذا أتيحت له الفرصة، على أن الفائض التجاري مع واشنطن "مؤقت"، وستعرض سيول خبرتها في بناء السفن لدعم الصناعة البحرية الأميركية، وهي أولوية لإدارة ترامب، موضحًا أن كوريا الجنوبية قد أوفت بوعدها الذي قطعته خلال فترة ترامب الأولى بشراء المزيد من السلع الأمريكية.
وقال تشوي، البيروقراطي المخضرم البالغ من العمر 61 سنة، في أول مقابلة له منذ توليه منصب الرئيس المؤقت في 27 كانون الأول/ ديسمبر، إن بإمكان البلدين السعي إلى تحقيق علاقة "أكثر توازنًا ومنفعة متبادلة" في مجالي التجارة والاقتصاد، مما سيعزز التحالف في نهاية المطاف.
وأوضحت الصحيفة أن عدم قدرة تشوي على عرض قضيته مباشرة أمام ترامب يبرز الظروف الاستثنائية التي أوصلته مؤقتًا إلى السلطة. فقد أدى فرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة في كوريا الجنوبية خلال كانون الأول/ ديسمبر إلى إقالة كل من الرئيس يون ورئيس الوزراء هان دوك سو تباعًا.
ويشغل تشوي، الذي كان وزير الاقتصاد والمالية، ثلاثة من أعلى المناصب: الرئيس المؤقت، ورئيس الوزراء المؤقت، ومنصبه السابق. ويضطر أحيانًا لتوقيع الوثائق الحكومية ثلاث مرات، بل وتحمل بعض الأوسمة الرسمية اسمه مرتين.
قد لا يتبقى له سوى بضعة أشهر. فمن المتوقع أن تبت المحكمة الدستورية قريبًا في مصير يون، إما بعزله نهائيًا أو إعادته لمنصبه. وإذا تم تأييد عزله، فستجري كوريا الجنوبية انتخابات مبكرة خلال 60 يومًا.
وبينما قاومت كندا والصين تعريفات ترامب الجمركية، تملك كوريا الجنوبية خيارات محدودة نظرًا لقلة وارداتها نسبيًا من الولايات المتحدة، حسب التقرير.
وقال تشوي: "نظرًا لموقفنا التاريخي ومصالحنا الوطنية، لن يكون من المفيد اتخاذ تدابير تعرقل توسيع التجارة. فدول مثل المكسيك وكندا ليست نماذج مناسبة لاستراتيجية كوريا التجارية".
وذكرت الصحيفة أن كوريا الجنوبية حولت مؤخرا جزءا أكبر من تجارتها نحو الولايات المتحدة. ففي سنة 2014؛ ذهب ربع صادراتها إلى الصين، أي أكثر من ضعف ما ذهب إلى أمريكا. ولكن بحلول السنة الماضية، تقلص الفارق بين القوتين، حيث باتت حصة كل منهما تقترب من خُمس إجمالي الصادرات الكورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كبرى الشركات الكورية، مثل سامسونغ وهيونداي، ضخت عشرات المليارات في الولايات المتحدة مؤخرًا، مدفوعة جزئيًا بحوافز إدارة بايدن. ولم تستثمر أي دولة أكثر من كوريا الجنوبية في المشاريع الجديدة داخل أمريكا خلال السنتين الماضيتين.
واختتمت الصحيفة، موضحة أن تشوي أن هذا آخر منصب عام له حاليًا، إذ أعلن سابقا أنه سيتنحى سواء عاد يون أو أجريت انتخابات مبكرة. وعند سؤاله عن الترشح للرئاسة، ضحك وهز رأسه قائلاً: "حاليًا، عليّ التركيز على أداء مهامي".