افتتاح برنامج جهار- إيجيكاب للدفعة الثانية من الحاصلين على دبلوم جودة الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن الهيئة وقعت بروتوكولات تعاون مع 11 جامعة مصرية لمنح دبلوم جودة للدارسين يركز على معايير جودة "جهار" للمستشفيات المعتمدة دوليًا من "الإسكوا"، فيما يتم تدريس معايير جودة مراكز الرعاية الأساسية من خلال برنامج تكميلي بمقر الهيئة على أيدي خبراء على أعلى مستوى في جودة الرعاية الصحية.
جاء ذلك خلال افتتاحه لبرنامج "جهار- إيجيكاب" للدفعة الثانية من المتقدمين للحصول على شهادة "متخصص في تأهيل المنشآت الصحية للاعتماد"، والذي يقام بمقر مركز التدريب المعتمد لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية بمدينة نصر، بحضور د. آية نصار، نائب رئيس الهيئة، وكل من: د. وائل الدرندلي، د. إيمان الشحات، د. وائل عبد اللطيف، أعضاء مجلس إدارة الهيئة، وعدد 40 متدربًا من خبراء الجودة بمختلف قطاعات الصحة.
وأضاف أن الرعاية الصحية الأساسية هي حجر الزاوية في أي نظام صحي مستدام، وأنها تقدم 75% من الخدمات الصحية لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن هناك نظرة مختلفة، وفقًا للمنظومة الجديدة، إلى وحدات ومراكز طب الأسرة كنطاق لمجموعة من الخدمات المقدمة للمريض، بجانب توزيعها جغرافيًا وفقًا للخصائص الديموغرافية للسكان وكثافتهم، مما يفتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في تقديم خدمات أولية متكاملة في المستقبل القريب. وهو ما جعل التركيز الأساسي للمنهج التكميلي لبرنامج "جهار-إيجيكاب" على تطبيق معايير جودة الرعاية الأولية وإلزام المتقدمين بعمل مشروعات تخرج تطبيقية على الوحدات الصحية.
وأكد رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أهمية الدور الفاعل لطبيب الأسرة ووحدات الرعاية الأولية في منظومة التأمين الصحي الشامل، واستعرض أوجه الدعم المقدم لتعزيز دور وحدات ومراكز الرعاية الأساسية في خطة الدولة خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن تطبيق دليل معايير الجودة لمراكز ووحدات الرعاية الأساسية الصادر عن "جهار" يضمن للمرضى وللأطقم الطبية تقديم الخدمة بأمان تام، وأن نظام الإحالة الفعّال يساهم في الاستخدام الأمثل للموارد المالية، فضلاً عن تخفيف التكدس عن المستشفيات خاصة مع تكامل أركان النظام.
وأضاف طه أن العالم يتجه نحو الاهتمام بالرعاية الصحية الأولية باعتبارها المفتاح لتحقيق المستوى المقبول من الصحة في جميع أنحاء العالم، حيث يعد ذلك النهج الأكثر شمولاً وفعالية وكفاءة لتعزيز الصحة البدنية والعقلية للإنسان، من خلال الرعاية الوقائية والتعزيزية والعلاجية والتأهيلية الأساسية التي يقدمها مقدمو الخدمة الصحية والتي تلبي معظم الاحتياجات الصحية للأسرة، مؤكدًا حرص الهيئة على ضمان جودة الصحة العامة وأعلى مستويات الأمان في إطار التركيز على احتياجات المرضى والتوزيع العادل للخدمات.
واستعرضت د. نانسي عبد العزيز، القائم بأعمال المدير التنفيذي للهيئة ومديرة البرنامج، أهم التحديات التي تواجه منظومة الرعاية الأساسية، إلى جانب الملامح الأساسية للمادة العلمية والورش العملية لبرنامج "جهار-إيجيكاب" والتي تستمر لمدة 6 أسابيع، بالإضافة إلى فتح باب المناقشات والاستماع إلى أهم المقترحات والاستفسارات من جانب المتدربين الذين يمثلون مختلف قطاعات الرعاية الصحية.
وحول أهم توقعات المتدربين من دراسة أول شهادة مهنية معتمدة في هذا المجال، أشار الحضور إلى أهمية حوكمة نظام الإحالة مع تغيير ثقافة المجتمع تجاه الوحدات الصحية ونشر التوعية المجتمعية بأهمية دور طب الأسرة. كما لفتوا إلى أن آليات تطبيق معايير الجودة مع تنوع واختلاف نطاق الخدمات الصحية ما بين الوحدات والمستشفيات هي أهم أوجه الاستفادة من خبراء "جهار".
يُذكر أن شهادة "GAHAR EGY-CAP" تعتبر أول شهادة متخصصة معتمدة من المجلس الصحي المصري لإعداد وتخريج متخصص معتمد من "GAHAR"، والتي تمثل جهة الاعتماد الحكومية المصرية الوحيدة لجودة المنشآت الصحية، وتعمل على تأهيل المنشآت الصحية بمختلف أنواعها للحصول على الاعتماد.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أولمبياد باريس 2024 أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان أحمد طه الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية جامعة مصرية الرعاية الصحية الإسكوا الرعایة الأساسیة الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق مبادرة لتسريع دمج الذكاء الاصطناعي بـ«الرعاية الصحية»
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةأطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، مبادرة «مسار الذكاء»، ضمن الجهود المستمرة لاستكمال تمكين وتعزيز قدرات الموظفين والعاملين لتوظيف ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن قطاع الرعاية الصحية، وذلك انسجاماً مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، وبما يدعم مستهدفات مئوية الإمارات 2071 لتحقيق تحول نوعي في جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وقالت مباركة إبراهيم، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في تصريح لـ«الاتحاد»: «تركّز مبادرة (مسار الذكاء) على ثلاثة محاور رئيسية تشمل تطوير الكوادر البشرية، ودمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية، وضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات». وأضافت: «تعد مبادرة (مسار الذكاء) جزءاً من خطة تطوير ممنهجة تستند إلى أفضل الممارسات وأحدث الاتجاهات العالمية في هذا المجال».
وأشارت إلى أن المؤسسة تتعاون بخصوص هذه المبادرة مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين العالميين، لدعم جهود تطوير برامج تدريبية متخصصة تدعم الكوادر، وتسهم في تزويدهم بالمعرفة والخبرة اللازمة، وتضمنت هذه الجهود مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية مثل الدورات الذاتية عبر منصة التعلم الخاصة بالمؤسسة، وورش العمل التفاعلية، والتدريب العملي، والندوات الإلكترونية، ولقاءات التدريب الرقمية، والنشرات التوعوية. وأكدّت، أن هذه المبادرة تجسد حرص والتزام المؤسسة بتوظيف إمكانيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية على جميع المستويات، وإيمانها العميق بدوره المحوري في إحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات الطبية من خلال إعادة تعريف أساليب التشخيص والعلاج وتعزيز قدرات التنبؤ الاستباقي بالأمراض لضمان رعاية أكثر كفاءة وفعالية.
وأشارت إلى أن الاستثمار في التعليم والتدريب المتخصص يشكل ركيزة أساسية لإعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية وتسخيرها للارتقاء بتجربة المرضى وتحسين مخرجات الرعاية الصحية.
وأفادت أن مبادرة «مسار الذكاء» تمثل خطوة متقدمة نحو ترسيخ مكانة المؤسسة بين رواد الابتكار في مجال الرعاية الصحية عالمياً، منوهة بالتقدم الذي تم تحقيقه وثقتها بقدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز كفاءة الكوادر البشرية والارتقاء بجودة رعاية المرضى وإحداث تحول جذري في طريقة أساليب الخدمات الصحية على مستوى المنطقة.
وأشارت إلى استكمال المؤسسة جهودها في التدريب والتطوير المستمر، وبناء قدرات كوادرها الوظيفية، وتنمية مهاراتهم الرقمية، عبر تعزيز جاهزيتهم وتمكينهم من التعامل بفعالية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي. وذكرت أنه ضمن جهود تعزيز دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية، قامت المؤسسة بتطبيق مجموعة من النماذج الذكية التي تغطي مجالات التنبؤ والتحليل الاستشرافي وتحسين سير العمل وإدارة الموارد وتعزيز الاستدامة ورفع مستوى تفاعل المرضى. ولفتت إلى تبني المؤسسة حلولاً متقدمة قائمة على الذكاء الاصطناعي في مجالات الروبوتات والجينوم والتوثيق الطبي الصوتي والتصوير التشخيصي، بهدف تحسين العمليات التشغيلية وتقليل الضغوط النفسية على الكوادر الطبية، مما يسهم في تعزيز نتائج المرضى ورفع مستوى سعادتهم ورضاهم. وتطرقت إلى اعتماد المؤسسة «سياسة الذكاء الاصطناعي الآمن»، استكمالاً لمسيرتها في تعزيز الحوكمة الرقمية وتبني أفضل الممارسات في هذا المجال، انسجاماً مع جهود دولة الإمارات في تعزيز الاستخدام المسؤول والأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وبينت أن سياسة الذكاء الاصطناعي للمؤسسة وضعت إطاراً متكاملاً يضمن الحوكمة الفعالة لهذه التقنيات، مع التركيز على أربعة أهداف رئيسية تشمل ضمان التوافق مع المعايير الأخلاقية المعتمدة وطنياً في استخدام الذكاء الاصطناعي، وتحقيق التكامل مع الإطار الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، إلى جانب تعزيز القيم الإنسانية لضمان معاملة عادلة وآمنة لجميع أفراد المجتمع، والموازنة بين دعم الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي والحفاظ على أعلى معايير الأمان.
تعدّ مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية من أوّل الجهات الحكومية التي تعتمد سياسة داخلية شاملة لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز التزامها بالعدالة والشفافية والمساءلة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويسهم في توفير نهج منظّم لتقييم المخاطر والحدّ منها، مما يضمن تحقيق التوازن بين الابتكار والأمان والموثوقية في التقنيات المطبقة.