قال أليكسي زايتسيف نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، إن الأزمة الذي نشأت في 29 يوليو فيما يتعلق برفض دخول 5 مواطنين صينيين إلى روسيا عبر الحدود الروسية الكازاخستانية عند نقطة تفتيش في منطقة أستراخان يخلو من أي سياق سياسي ولن يؤثر على العلاقات الثنائية، بينما يثير الضجة.  

وأشار زايتسيف في تصريحات صحفية إلى أنه "من الواضح أن الحادث الذي وقع في أستراخان خارج السياق السياسي".

 

وتابع: "أنا متأكد من أن ما حدث لن يؤثر بأي حال من الأحوال على الحالة العامة للعلاقات الثنائية بين البلدين، ويبدو أن الضجة ستلعب في أيدي مَن يسعون إلى دق إسفين في الصداقة بين روسيا والصين".

ووفقا لزايتسيف، إنه فيما يتعلق بالحادث، يتم الحفاظ على اتصال وثيق مع السفارة الصينية في موسكو ، وأن المذكرة الرسمية من الجانب الصيني ، التي تم استلامها في 7 أغسطس ، تم إرسالها إلى خدمة حرس الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي ،  الذين تشمل اختصاصاتهم قضايا عبور حدود الدولة ".

وقال: "بالنظر إلى الحجم الكبير والتنوع للعلاقات الروسية الصينية ، من الصعب للغاية تجنب ظهور بعض القضايا بشكل كامل".  "ومع ذلك ، يتم التعامل مع جميع هذه الحالات بشكل دقيق وسريع من قبل السلطات المعنية بطريقة ودية".

وأضاف: "بشكل عام ، نود أن نلاحظ أن العلاقات الروسية الصينية القائمة على الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي وصلت إلى مستوى عالٍ لم يسبق له مثيل وهي الأفضل في التاريخ ، مما يتيح لنا معالجة أي قضايا ناشئة بسرعة وفعالية ، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتعاون العملي.  

وأكد زايتسيف: "نحن مهتمون بشكل متبادل بالاستفادة الكاملة من الإمكانات السياحية للبلدين ونرحب بوصول الضيوف من الصين بكل طريقة ممكنة. نحن نعمل بنشاط من أجل الاستعادة السريعة للتبادلات السياحية وتحرير قواعد التأشيرات ، بالطبع ، في  شرط الامتثال للتشريع الذي يحكم دخول وخروج المواطنين الأجانب وإقامتهم. ونلاحظ أن شركائنا الصينيين ونحن ملتزمون بشكل متبادل بالتنمية المستمرة للتعاون وتعميق التعاون العملي".

روسيا والصين تطلقان مناورات بحرية مشتركة بالقرب من المياه الأمريكية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا وزارة الخارجية الروسية الصين موسكو

إقرأ أيضاً:

بعد سقوط « الأسد».. روسيا تتلقى صفعة مزدوجة من السودان وليبيا

كشفت مجلة “نيوزويك” الأميركية أن دولتين من أكبر حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين في أفريقيا ترفضان استضافة قوات روسية في أراضيهما، مما يهدد مواطئ أقدام موسكو في القارة السمراء بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا.

وقالت إن صحيفة “موسكو تايمز” نقلت عن مسؤول في جهاز المخابرات السودانية، يوم 18 ديسمبر الجاري، “إن السودان رفض رسميا طلبا من روسيا لبناء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر”.

وأعادت نيوزويك إلى الأذهان أن روسيا ظلت منذ عام 2019 تسعى إلى إنشاء قاعدة بحرية في السودان، لكن اندلاع الحرب هناك أرجأ تلك المحاولات إلى أجل غير مسمى.

ووفقا للمجلة الأميركية، فإن “ليبيا هي الأخرى ترفض الوجود الروسي على أراضيها”، وذلك على لسان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الذي أكد أن بلاده ستقاوم أي محاولات من جانب روسيا لتعزيز وجودها العسكري في البلاد.

وصرح الدبيبة أنهم في ليبيا “لن يقبلوا بدخول أي قوة أجنبية إلا من خلال اتفاقيات رسمية وبغرض التدريب”، وأن أي طرف يدخل ليبيا دون إذن أو اتفاق ستتم محاربته، قائلا “لا يمكن أن نقبل أن تكون ليبيا ساحة معركة دولية”.

وأفادت نيوزويك أنها تواصلت مع وزارة الخارجية الروسية عبر البريد الإلكتروني للحصول على تعليق منها، لكنها لم تتلق

وحول أهمية ذلك، تعتقد المجلة أن الإطاحة ببشار الأسد جعلت الوجود الروسي في المنطقة عرضة للخطر، مما يلقي ظلالا من الشك على مستقبل منشآتها العسكرية في البلاد، ولا سيما قاعدة طرطوس البحرية، التي تعد مدخلا رئيسيا إلى البحر الأبيض المتوسط.

وتشير التقارير إلى أن روسيا تفكر في الانسحاب الجزئي من البلاد، وتحويل تركيزها نحو تعزيز العلاقات مع حلفائها في المغرب العربي وشمال شرق أفريقيا لتوفير خط إمداد لها إلى الدول الأفريقية غير الساحلية والحفاظ على نفوذها الإقليمي. غير أن التحركات الأخيرة من جانب السودان وليبيا تهدد هذا الهدف، بحسب تقرير نيوزويك.

وربما تتمكن موسكو من التفاوض بنجاح مع هيئة تحرير الشام -التي قادت حملة إسقاط الأسد- ومن ثم الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا. وإذا لم تنجح في ذلك، فإن الرفض المزدوج من ليبيا والسودان سيعيق قدرتها على ممارسة نفوذها الإقليمي، المنهك أصلا بسبب انشغالها بالحرب ضد أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • روسيا تردّ على عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة
  • روسيا توسع "قائمة حظر الدخول" لممثلي الاتحاد الأوروبي ردًا على العقوبات
  • ‏الخارجية الروسية: موسكو ستوسع قائمة الأشخاص الممنوعين من دخول روسيا ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة
  • قوات الاحتلال تطلق النار بشكل عشوائي جنوبي لبنان
  • رئيس ألمانيا يعلن عن انتخابات مبكرة: ما الذي ينتظر البلاد؟
  • سوريا تواجه اختبارًا وجوديًا.. شعارات طائفية وانتقام متبادل
  • العراق ينفي دخول شقيق بشار الأسد إلى البلاد
  • بعد سقوط « الأسد».. روسيا تتلقى صفعة مزدوجة من السودان وليبيا
  • الكونغو تفرج عن صينيين احتجزوا بتهمة التعدين غير القانوني
  • الخارجية الروسية: واشنطن تدعم احتجاجات في بيلاروس