روسيا تمنع 5 صينيين من دخول البلاد.. هل يتعكر صفو الصداقة؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قال أليكسي زايتسيف نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، إن الأزمة الذي نشأت في 29 يوليو فيما يتعلق برفض دخول 5 مواطنين صينيين إلى روسيا عبر الحدود الروسية الكازاخستانية عند نقطة تفتيش في منطقة أستراخان يخلو من أي سياق سياسي ولن يؤثر على العلاقات الثنائية، بينما يثير الضجة.
وأشار زايتسيف في تصريحات صحفية إلى أنه "من الواضح أن الحادث الذي وقع في أستراخان خارج السياق السياسي".
وتابع: "أنا متأكد من أن ما حدث لن يؤثر بأي حال من الأحوال على الحالة العامة للعلاقات الثنائية بين البلدين، ويبدو أن الضجة ستلعب في أيدي مَن يسعون إلى دق إسفين في الصداقة بين روسيا والصين".
ووفقا لزايتسيف، إنه فيما يتعلق بالحادث، يتم الحفاظ على اتصال وثيق مع السفارة الصينية في موسكو ، وأن المذكرة الرسمية من الجانب الصيني ، التي تم استلامها في 7 أغسطس ، تم إرسالها إلى خدمة حرس الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي ، الذين تشمل اختصاصاتهم قضايا عبور حدود الدولة ".
وقال: "بالنظر إلى الحجم الكبير والتنوع للعلاقات الروسية الصينية ، من الصعب للغاية تجنب ظهور بعض القضايا بشكل كامل". "ومع ذلك ، يتم التعامل مع جميع هذه الحالات بشكل دقيق وسريع من قبل السلطات المعنية بطريقة ودية".
وأضاف: "بشكل عام ، نود أن نلاحظ أن العلاقات الروسية الصينية القائمة على الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي وصلت إلى مستوى عالٍ لم يسبق له مثيل وهي الأفضل في التاريخ ، مما يتيح لنا معالجة أي قضايا ناشئة بسرعة وفعالية ، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتعاون العملي.
وأكد زايتسيف: "نحن مهتمون بشكل متبادل بالاستفادة الكاملة من الإمكانات السياحية للبلدين ونرحب بوصول الضيوف من الصين بكل طريقة ممكنة. نحن نعمل بنشاط من أجل الاستعادة السريعة للتبادلات السياحية وتحرير قواعد التأشيرات ، بالطبع ، في شرط الامتثال للتشريع الذي يحكم دخول وخروج المواطنين الأجانب وإقامتهم. ونلاحظ أن شركائنا الصينيين ونحن ملتزمون بشكل متبادل بالتنمية المستمرة للتعاون وتعميق التعاون العملي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا وزارة الخارجية الروسية الصين موسكو
إقرأ أيضاً:
زي النهاردة.. اندلاع حرب الأفيون الثانية بين فرنسا والصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مثل هذا اليوم ٣ مارس ١٨٥٧ اندلعت حرب الأفيون الثانية، وهي حرب غريبة الطابع وأطلق عليها آخرون اسم الحرب الأنجلو صينية الثانية، أو الأنجلو فرنسية على الصين، وهى حرب بين الإمبراطورية البريطانية والإمبراطورية الفرنسية ضد حكومة تشينج الصينية، فى الفترة من 1856 حتى 1860، واستمرت الحرب بين عامى من عام 1840 إلى عام 1842 واستطاعت بريطانيا بعد مقاومة عنيفة من الصينيين احتلال مدينة "دينج هاى" فى مقاطعة شين جيانج واقترب الأسطول البريطانى من البوابة البحرية لبكين،.
ودفع ذلك الإمبراطور الصينى للتفاوض مع بريطانيا وتوقيع اتفاقية "نان جنج" فى أغسطس 1842، ولم تحقق معاهدة "نان جنج" ماكانت تصبوا إليه بريطانيا والقوى الغربية، فلم يرتفع حجم التجارة مع الصين كما كانوا يتوقعون، والحظر على استيراد الأفيون ما زال ساريا، كما أن البلاط الأمبراطورى يرفض التعامل مباشرة معهم لذلك قدموا مذكرة بمراجعة الاتفاقات القائمة التى رفضها الأمبراطور.
لذلك قررت بريطانيا وفرنسا استخدام القوة مرة أخرى ضد الصين وواتتهم الفرصة عند قيام السلطات الصينية فى "جوانج شو" بتفتيش سفينة تحمل العلم البريطانى واعتقال بحاريها وإنزال العلم ومقتل مبشر فرنسى، لشن حرب جديدة على الصين، استطاعت فيها القوات البريطانية والفرنسية دخول ميناء "جوانج شو"، والاتجاه نحو ميناء تيان القريب من بكين، مما جعل الامبراطور يقبل مراجعة الاتفاقات وتوقيع اتفاقية (تيان جين) فى عام1858 بين الصين وكل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا.
وهذه الاتفاقية تعطى لهم مزيدا من الامتيازات من أهمها:
فتح خمسة موانى جديدة للتجارة الدولية وتحديد الأفيون بصفة خاصة من بين البضائع المسموح باستيرادها، حرية الملاحة على نهر اليانج تسى كيانج، السماح بدخول المسيحية فى أرجاء الصين، ونصت اتفاقية تيان جن على التصديق عليها خلال عام من توقيعها.
وحين تأخرت الصين فى التصديق استخدمت بريطانيا وفرنسا القوة مرة أخرى لتحقيق ذلك واستطاعت قواتهما دخول "تيان جن" فى ربيع عام1860 ثم تقدمت نحو بكين ودخلوها فى أكتوبر 1860 وتوجهوا إلى القصر الصيفى للأمبراطور الذى يبعد بضعة آميال عن بكين.
وكان هذا القصر يعتبر من أعظم وأفخم قصور العالم ويحتوى على آثار تاريخية هامة وقام الضباط البريطانيون والفرنسيون بنهب محتوياته لمدة أربعة أيام، وأضرموا فيه النار بعد ذلك.