في إطار سعيها المستمر لتحقيق التميز في تقديم الخدمات وتعزيز تجربة المتعاملين، تستكمل محاكم دبي سلسلة من الورش التدريبية المخصصة لموظفي الصف الأمامي في مراكز الخدمة، هذه الدورة التدريبية، التي تستهدف المجموعة الثانية لموظفي مراكز العضيد، تأتي ضمن جهود محاكم دبي لتزويد فريق العمل بالمهارات والمعرفة اللازمة لضمان تقديم خدمة متكاملة تتماشى مع أعلى المعايير المعتمدة.

حيث أكد السيد عبد الله الريس، مدير إدارة إسعاد المتعاملين ورئيس لجنة مراكز العضيد، قائلاً: إن تحقيق سعادة المتعاملين هو محور أساسي في استراتيجيتنا في محاكم دبي، ونحن نؤمن بأن جودة الخدمات المقدمة تلعب دوراً حاسماً في بناء علاقات قوية ومستدامة مع المتعاملين، ومن خلال هذه الورش التدريبية، نهدف إلى تعزيز القدرات والمهارات في تقديم خدمات متميزة تتجاوز توقعات المتعاملين.

وأضاف الريس: وإننا نسعى دائماً لتحسين تجربة المتعاملين عبر تزويد موظفينا بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة أعلى معايير الجودة والاحترافية، وان تحقيق سعادة المتعاملين ليس مجرد هدف، بل هو ثقافة نحرص على ترسيخها في كل جوانب عملنا، لضمان تقديم تجربة متميزة تعكس قيم محاكم دبي والتزامها بالتميز في الخدمة، وصولا الى ” محاكم رائدة متميزة عالمياً”

ولفت إلى أن هذه الورش تهدف إلى تزويد موظفي الصف الأمامي بالمهارات والمعرفة اللازمة للتفاعل الفعّال مع المتعاملين، وحل مشكلاتهم بسرعة وكفاءة، وتقديم تجربة متميزة تعكس الالتزام بأعلى معايير الخدمة، وتابع بأن محاكم دبي ستواصل تنظيم مثل هذه البرامج التدريبية لتحقيق التميز في جميع جوانب الخدمة، مؤكدًا أن الاستثمار في تطوير قدرات الموظفين هو استثمار في مستقبل المؤسسة ونجاحها المستدام.

ومن جانب اخر استعرض السيد شمس الدين البدوي، رئيس قسم مراكز إسعاد المتعاملين، المراكز التي تقدم خدماتها تحت اسم “العضيد” في إمارة دبي، والتي تهدف إلى تسهيل وتسريع إنجاز المعاملات بشكل أفضل، تأتي هذه المراكز استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة لرفع كفاءة الخدمات، حيث يمكن للمتعامل الحصول على خدمات الدائرة في أي وقت ومن أي مكان، مما يعزز من تجربة المتعامل ويسهم في تحقيق رضاه وسعادته، كما أكد على أن هذه المراكز مجهزة بأحدث التقنيات لضمان تقديم خدمات متميزة، مما يعزز من فعالية العمل ويسهم في تحقيق أهداف الإمارة في تطوير الخدمات الحكومية.

وتحدثت السيدة هدى عبد الرحمن البلوشي، رئيس قسم توجيه المتقاضين، عن محاور الورشة التدريبية التي نظمتها محاكم دبي، والتي شملت أهم التحديثات على مستوى الهيكل التنظيمي للمحاكم ودليل الخدمات، وسياسة أمن المعلومات، كما تم التركيز على تحديثات الموقع الإلكتروني والتطبيقات التابعة لمحاكم دبي، بهدف تحسين الوصول وتجربة المستخدم، وأكدت على أهمية دور موظفي خدمة المتعاملين في تسهيل الإجراءات وتقديم الدعم الفعّال للجمهور، مما يعزز من كفاءة الخدمات المقدمة ويسهم في تحقيق رضا المتعاملين وسعادتهم.

وتضمنت الورشة التدريبية ايضاً ما يقارب 10 محاور رئيسية، منها، إجراءات توثيقات الاشهادات والكاتب العدل، وإجراءات تسجيل ملفات القضايا ورسومها، إدارة ملف الدعوى، التركات، والتسويات الودية، وشارك فيها أكثر من 90 موظف وموظفة من مختلف مراكز “العضيد”، حيث تم التركيز على تعزيز الكفاءة وتحسين الخدمات المقدمة للمتعاملين بمحاكم دبي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تبسيط أم تعقيد الإجراءات

لست بالشخص الملامس أو المستفيد من كثير من الخدمات التي تقدمها الحكومة لشرائح المجتمع أو المستثمرين والتجار وغيرها من المصالح، فلا أنا برجل الأعمال ولا التاجر ولا ممن يحتاج لكثير من الخدمات الحكومية الإلكترونية، غير أن موقفا أو اثنين اضطراني إلى تجربة بعض الخدمات الإلكترونية التي قامت بعض الوزارات الخدمية بترقيتها من خدمات تقليدية –إن صحت تسميتها– إلى خدمات رقمية إلكترونية وأضافت تلك الخدمات كرصيد يحسب لتحولها الرقمي الممنهج الهادف إلى تحقيق "رؤية عمان 2040". سأبدأ في سرد مناقب الخدمات التي حازت على رضا المتعاملين والمستفيدين لأعرج بعدها على الخدمات التي لم تستطع ملامسة سقف التوقعات المرسومة لها رغما عن الجهود المبذولة لرقمنتها وتسهيلها وتبسيط إجراءاتها.

خدمات وزارة العمل المتعلقة بتصاريح العمل وتجديدها والتي قمت بتجربتها شخصيا يمكن أن تحوز على نسبة عالية من الرضا، كذلك الخدمات الإلكترونية التي تقدمها شرطة عمان السلطانية كالتأشيرات والمرور والجمارك هي أيضا حازت على نسبة عالية من الرضا بسبب سهولة استخدامها ويسر الحصول عليها وإنجازها شخصيا من دون تدخل طرف ثالث أو الحاجة إلى إرشادات للاستخدام، وأيضا الخدمات الإلكترونية لمركز القبول الموحد التي أوجدت منصة رقمية تعمل بكفاءة عالية في تنظيم وترتيب قبول الطلبة في مؤسسات التعليم العالي، كذلك خدمات وزارة الصحة في تطبيق شفاء لتسهيل وصول المواطنين إلى معلوماتهم الصحية وأيضا خدمة التسجيل الذاتي لفحص اللياقة الطبية للوافدين. هذا فضلا عن تطبيق "انتخب" من وزارة الداخلية الذي حصل على إشادات عالمية وإقليمية في إدارته لعمليات التصويت في الانتخابات بشكل رقمي سلس وسهل يمكن لأي مواطن استخدامه. وأيضا أنظمة صندوق الحماية الاجتماعية المتطورة التي تقوم بجمع البيانات آليا دون الحاجة إلى كم الأوراق والبيانات الشخصية التي تطلبها بعض الجهات الحكومية.

على الجانب الآخر، هنالك بعض الخدمات التي لم "تهندس" إجراءاتها الإلكترونية بشكل صحيح فجاءت مسخا بين التقليدي والحديث فهي خدمة إلكترونية يتم التقديم لها عبر بوابات الوزارات الإلكترونية لكنها في الواقع هي عبارة عن أوراق وقوائم يتم نسخها ومسحها ضوئيا لتتلاءم مع الأنظمة الإلكترونية الحديثة، أو أن الرسوم المحصلة للاستفادة من تلك الخدمات قد ارتفعت أسعارها بسبب رقمنتها والاستعانة بطرف ثالث لتقديمها وإتمامها بدلا من طرفين (المستفيد ومقدم الخدمة) وهذا ما لم يحقق الاستفادة الحقيقية من رقمنة وتسهيل تلك الخدمات الحكومية الإلكترونية.

من خلال تجربتي الشخصية في التعامل مع الخدمات المرقمنة في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني والتي أسند بعضها إلى بريد عمان أو إلى مكاتب الاستشارات الهندسية يتضح أن تلك الخدمات ما هي إلا مجرد تقديم أوراق يتم نسخها وتحويلها إلكترونيا لتذهب بعدها إلى الوزارة لتتم دراستها والرد عليها من دون أن يستطيع المواطن أو المراجع متابعة طلبه أو الاستفسار عن الخدمة التي تقدم بها، إضافة إلى ارتفاع أسعار الخدمات المقدمة بسبب وجود طرف ثالث. خدمة أخرى قمت بتجربتها بوزارة الخارجية وهي التصديق على عقود العمل التي كانت تتطلب ختم الوزارة مع مطابقة الأصل والصورة ولم تكن هذه الخدمة تكلف إلا عشرة ريالات فقط، وبعد رقمنة هذه الخدمة وإحالتها إلى بريد عمان ارتفع سعر الخدمة إلى ضعف المبلغ ليصل إلى عشرين ريالا مع ضرورة متابعة مكاتب بريد عمان للحصول على الموافقة والمصادقة على الوثيقة.

خدمات أخرى من جهات خدمية لم تراوح مكانها أبدا خصوصا تلك المتعلقة بالبلديات في المحافظات المختلفة وبلدية مسقط حيث لا تزال أبسط خدماتها المتمثلة في التصديق على عقود الإيجار بحاجة إلى زيارات متكررة لمكاتب سند.

تبسيط الإجراءات لا يتماشى مع السرعة المطلوبة في إنجاز المعاملات رغما عن برنامج التحول الرقمي ومختبرات "منجم" الذي تشرف عليه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات واستحداث جائزة الإجادة الرقمية إلا أن كل هذه الجهود لم تستطع تحريك دوران عجلة التحول التقني وتبسيط الإجراءات بالسرعات المطلوبة كما حددتها أهداف التنمية بل إن تلك العمليات تمشي بوتيرة بطيئة وتحتاج إلى تسريع في الإجراءات قبل أن تداهمنا التقنية بشيء جديد يتطلب منا تبسيط ما هو مبسط أصلا.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في المنظومة القضائية
  • تبسيط أم تعقيد الإجراءات
  • حلقة تدريبية لتعزيز دور المؤسسات الحكومية في تفعيل أدوات المشاركة الرقمية
  • نائب رئيس جامعة أسيوط يتابع إجراءات تطوير الخدمات التدريبية التى تقدمها مراكز  اللغات بالجامعة  
  • شرطة عجمان تناقش توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز جودة العمل
  • محاكم دبي تطلّع على استراتيجية التعليم 2033 لهيئة المعرفة والتنمية البشرية لأحداث نقل نوعية في قطاع التعليم
  • اتحاد الكرة يحدد موعد قرعة الدوري الممتاز ب للمجموعة الثانية
  • اللجنة العليا الدائمة بشرطة عجمان تناقش سبل إسعاد المتعاملين بتوظيف خصائص الذكاء الاصطناعي
  • مراكز التدريب المعتمدة في السعودية.. استثمار في تطوير الكوادر البشرية
  • «رياضة المنيا» تنظم دورات تدريبية وورش عمل في مراكز الشباب