أعلنت السلطات اليمنية في محافظة مأرب ( شمال شرق البلاد)، مساء الأربعاء، عن ارتفاع ضحايا الأمطار الغزيرة التي ضربت المحافظة منذ أيام إلى 44 شخصا بين قتيل ومصاب بينهم نساء وأطفال.

وقال وكيل محافظة مأرب، رئيس لجنة الطوارئ الحكومية، عبدربه مفتاح إن الأمطار الرعدية والرياح الشديدة التي تشهدها محافظة مأرب منذ الأحد الماضي تسببت حتى الآن بوفاة 8 أشخاص وإصابة 36 آخرين بينهم نساء وأطفال معظمهم من النازحين.



وأضاف مفتاح خلال اجتماع استثنائي بممثلين عن منظمات أممية ودولية أن أضرارا كبيرة وخسائر فادحة خلفتها الأمطار في مخيمات النازحين وفي القطاعات الخدمية خاصة قطاع الكهرباء، مشيرا إلى أن هناك توقعات باستمرار تأثر المحافظة بالمنخفض الجوي واستمرار هطول الأمطار الرعدية خلال الأيام القادمة.

 والأحد الماضي، شهدت مأرب أمطارا غزيرة مصحوبة برياح شديدة وصواعق رعدية، على نحو مفاجئ، أدت إلى وفاة 4 مواطنين وإصابة 20 أخرين من سكان مخيمات النزوح في المحافظة.

وحسب المسؤول الحكومي فإن أكثر من 7300 أسرة تضررت من الأمطار والعواصف الرعدية والرياح الشديدة المصاحبة لها منها 2900 أسرة تضررت بشكل كلي وفقدت كل مالديها من المأوى والغذاء و مصادر المياه النظيفة.

يأتي ذلك بعد أيام من سيول مدمرة ناجمة عن أمطار غزيرة شهدت محافظتي الحديدة وتعز ( غرب وجنوب غرب اليمن)، تسببت في مقتل 45 شخصا ونزوح أهالي أكثر من 500 منزل وتقطع العديد من الأودية ودفن أكثر من 80 بئرا وجرف أراض زراعية وتضرر المنازل والبنية التحتية.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية " أوتشا" في اليمن، قد ذكر الأحد الماضي أنه منذ شهر مارس/آذار الماضي، ضربت أمطار غزيرة وسيول جارفة اليمن، مما أدى إلى إتلاف البنية الأساسية وتدمير المنازل والملاجئ، ووقوع وفيات وإصابات.

وأشار المكتب في بيان له إلى أنه وفي نهاية يونيو/حزيران، ضربت الأمطار والفيضانات المدمرة البلاد بشدة، وتفاقمت في نهاية يوليو/تموز والأسابيع الأولى من آب/ أغسطس الجاري.

وأكد مكتب الشؤون الإنسانية على "تضرر عشرات الآلاف من الأسر، وكثير منها نازحة بالفعل".

وتابع : "في الفترة من 28 يوليو/تموز إلى 9 أغسطس/آب، تأثرت 6042 أسرة في الحديدة (غرب) مع 31 حالة وفاة، بينما تأثرت 2753 أسرة في حجة (شمال غرب) و 3451 أسرة في صعدة ( شمال) مع حالتي وفاة.

أما في تعز، المحافظة الأكثر كثافة سكانية في اليمن "فقد تأثرت 6494 أسرة، و15 حالة وفاة"، إضافة إلى تأثر 5833 أسرة في الريف الجنوبي من الحديدة ومدينة المخا في الساحل الغربي من تعز.
وحسب بيان الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن فإن "ما يقرب من 34260 أسرة تضررت من الأمطار والفيضانات في جميع أنحاء البلاد".

وتشهد مناطق عديدة في أنحاء مختلفة من اليمن هطول أمطار غزيرة منذ أواخر الشهر الماضي تسببت بفيضانات أحدثت أضرارا وأثّرت على الحياة اليومية لليمنيين.

مشاهد توثق الأضرار التي خلفتها العاصفة الشديده المصحوبه بـ #الأمطار والصواعق الرعديه، خلفت أضرار كبيره في مخيمات النزوح بالمحافظه.#مارب #اليمن pic.twitter.com/U85WnajaHb

— ياسمين (@alYasmeen9966) August 12, 2024

#مأرب
القائد سلطان العرادة نائب رئيس مجلس القيادة يزور مخيمات النازحين المتضررة من الأمطار في محافظة مأرب.. pic.twitter.com/6UhtbbfmjA

— الحسن محمد شافعه (@uh8LHeaf2iiBWek) August 11, 2024

#مأرب
تضرر أكثر من 7 الف أسرة و وفاة 4 نازحين وإصابة 10 آخرين جراء الأمطار والعواصف الرعدية والاعاصير المصاحبة لها . pic.twitter.com/UHHq4ro4W4

— أحمد قائد الشعيبي Ahmed k alshuaibi (@Alshuaibi77177) August 12, 2024

إنتقدنا الحوثي لماذا لم يهرع لنجدة المتصررين في #الحديدة

وبالمثل مخيم النازحين في #مأرب جرفت السيول مساكنهم و خيامهم و هناك ألاف النازحين في العراء .و إلى الآن لم تصلهم أي مساعدات .
أين #سلطان_العرادة ؟

من أن كل من اعتلى السلطة فلا يهمه شأن المواطنينpic.twitter.com/n7JukHBQJ0

— أحمد بن عيسى اليماني ???????????????? ???????? ???????????????? (@AjjSii) August 12, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اليمنية مأرب اليمن عدن الامطار مأرب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محافظة مأرب أکثر من أسرة فی twitter com

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: نعمل على خفض الوفيات بسبب الدرن بنسبة 90% في 2030

كتب- أحمد جمعة:

نظمت وزارة الصحة والسكان، دورة تدريبية بعنوان (مكافحة الدرن وكوفيد-19 والتهابات الجهاز التنفسي في البلدان الأفريقية)، برعاية الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وبالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (چايكا)، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بمقر المركز القومي للتدريب وبحوث الدرن وأمراض الصدر.

وأعرب وزير الصحة في كلمة مسجلة، عن تحياته وتقديره للحكومة اليابانية، ممثلة في مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) بالقاهرة، على كل الدعم الذي تقدمه لمصر في القطاع الصحي، وكذلك ما تقدمه لمختلف الدول الأفريقية.

وأشار إلى دور مصر الرائد في مجال مكافحة الدرن، وتقديره لاختيار مصر لقيادة هذا التدريب لمعالجة مجموعة واسعة من القضايا المرتبطة بالدرن وكوفيد-19 وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي، وتحمل المسؤولية نحو القضاء على السل، وتحسين الوصول إلى علاجات الدرن عالية الجودة التي تركز على المريض، والدرن المقاوم للأدوية، وتعزيز منصات تقديم خدمات السل، وتسريع البحث والابتكار.

وذكر عبدالغفار، أن وزارة الصحة تبنت استراتيجيتها الجديدة الخاصة بالقضاء على الدرن من خلال ركائز معينة، وبموجب هذه الاستراتيجية، تم اقتراح أهداف عالمية جديدة وطموحة وقابلة للتطبيق بحلول عام 2030، وتشمل هذه الأهداف تحقيق انخفاض بنسبة 90% في الوفيات بسبب مرض الدرن، مقارنة بعام 2015، والوصول إلى انخفاض مكافئ بنسبة 85% في معدل الإصابة بمرض السل.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير أكد أن الأوبئة أصبحت محور الاهتمام العالمي، فلا ينبغي النظر إليها فقط كظاهرة ذات أهمية علمية حتى يتم السيطرة عليها. بل يجب النظر إليها في ضوء التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية، وتأثيراتها المدمرة على الخدمات الصحية الروتينية والتقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.

واستطرد المتحدث الرسمي، أن الوزير أشار إلى أن الدولة المصرية أعطت الأولوية لتطوير خدمات مكافحة الدرن من خلال 32 مستشفى و123 مركزًا للصدر، وتتكامل مع مستشفيات القطاعات الأخرى مثل الجامعات والجيش والشرطة ومراكز اللاجئين.

ولفت أن الدكتور خالد عبدالغفار، أشار إلى أهمية إشراك المجتمعات ومنظمات المجتمع المدني ومقدمي الرعاية العامة والخاصة فهي ركيزة مهمة تبناها برنامج مكافحة الدرن المصري منذ تطوير استراتيجية وقف السل.

شارك في الدورة التدريبية 12 متدربا من 12 دولة أفريقية شملت (السنغال، وموزمبيق، وملاوي، وغانا، ونيجيريا، وكينيا، ومدغشقر، وإيسواتيني، وجنوب السودان، وغينيا، وزيمبابوي، والصومال) وتولى التدريب نخبة من خبراء الدرن والأمراض الصدرية، وذلك في إطار تعزيز التعاون المثمر بين مصر وأشقائها الأفارقة في مجال مكافحة الأوبئة المختلفة.

ووفق بيان للوزارة، يهدف التدريب إلى رفع قدرة وكفاءة المشاركين من البلدان الأفريقية وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمساهمة في استراتيجية القضاء على الأمراض المعدية في بلدانهم بالمعرفة والمهارات المكتسبة أثناء التدريب، وإتاحة الفرصة للمشاركين للنظر في تأثير جائحة كوفيد-19 وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي الناشئة المرتبطة باستراتيجية القضاء على الدرن وأنشطتها وكيفية التغلب عليها، وتوفير القدرة على قيادة بلدانهم لتحقيق الرؤية العالمية للقضاء على مرض الدرن والأمراض المعدية المختلفة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ومن جانبه، لفت الدكتور بيتر وجيه رئيس قطاع الطب العلاجي، إلى تدريب المشاركين على اكتساب المهارات التحليلية اللازمة لمرض الدرن وكوفيد-19 والتهابات الجهاز التنفسي، ونظام التسجيل والإبلاغ في مجالات المسؤولية الخاصة بهم، والتخطيط الاستراتيجي، والإشراف، والرصد والتقييم، كما شمل التدريب أيضًا فقرات لمناقشات مفتوحة مع المشاركين عن وضع مكافحة الدرن في بلدانهم وخلق نوع من التواصل بين المتدربين لتبادل الخبرات، ووضع خطة عمل بناءً على نتائج كل برنامج.

وبدوره، قال الدكتور وجدي أمين مدير إدارة الأمراض الصدرية، إن التدريب يسعى إلى تعريف المشاركين بالمبادئ الأساسية لفيروسات الجهاز التنفسي الناشئة وكيفية الاستجابة بفعالية لتفشي المرض من خلال النهج الشمولي، وليس النهج الرأسي لمرض واحد واكساب المشاركين المعرفة وصقل خبراتهم العملية في الاكتشاف والتوجيه بالعلاج اللازم لحالات الدرن والأمراض المعدية، ومكافحتها والتخطيط الإستراتيجي والإشراف والتقييم، ومعرفة الأدوية والمقاومة الشاملة للأدوية وعلاج الدرن، وإدارة أدوية الدرن، والتواصل والتعبئة الاجتماعية لمكافحة الأوبئة.

وأشار «أمين» إلى تدريب أكثر من 250 فردا من دول إقليم شرق المتوسط والدول الأفريقية، من خلال تنفيذ 14 برنامج تدريبي منذ عام 2008 حتى الآن، وذلك في إطار حرص الدولة المصرية على المشاركة المستمرة في دعم أشقائها العرب والأفارقة في المجالات الصحية وتطوير كفاءة الكوادر الطبية بالتعاون مع الدول الصديقة، والمنظمات الدولية.

مقالات مشابهة

  • ضربة قوية للخطوط الجوية اليمنية.. وحكم ثقيل ضدها بتهمة قتل عشرات الركاب
  • الهجرة الدولية: نزوح 26 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي
  • عشرات الشهداء والإصابات في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة
  • مجزرة مروعة ضد النازحين.. عشرات الشهداء بقصف خيم في مواصي خانيونس (شاهد)
  • مجزرة مروعة ضد النازحين.. عشرات الشهداء بقصف خيم في مواصي خان يونس (شاهد)
  • عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة ضد النازحين بمواصي خان يونس
  • وزير الصحة: نعمل على خفض الوفيات بسبب الدرن بنسبة 90% في 2030
  • تسجيل أكثر من 54 ألف حالة بالكوليرا في مخيمات النزوح بمأرب منذ مطلع العام الجاري
  • 11 ألف حالة سوء تغذية بين الأطفال النازحين في مأرب منذ بداية العام
  • تقرير حكومي: نزوح أكثر من ألف أسرة إلى مأرب منذ بداية العام