حكاية أرض.. أكثر من 39 ألف قصة حزينة داخل بيوت غزة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الـ314 للعدوان على قطاع غزة، القصف العشوائي من الجو والبر والبحر، في ظل وضع كارثي وقاسٍ، مع استمرار نزوح المدنيين وتوقف معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل الإبادة الجماعية للفسطينيين باستهداف المناطق السكنية ومراكز الإيواء للنازحين في مختلف مناطق القطاع، مرتكبًا مجازر مروعة، راح ضحيتها عشرات المواطنين، وسط استمرار سلسلة التهجير القسري للسكان وإجبارهم على ترك منازلهم في القطاع المنكوب.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، بأن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين ضد العائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات 36 شهيدًا و54 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة الضحايا منذ السابع من أكتوبر إلى 39965 شهيدًا و92294 إصابة، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي، أن جيش الاحتلال يواصل إغلاق معبر رفح منذ أكثر من مئة يوم، ما أدى إلى استشهاد أكثر من ألف مريض وجريح، نتيجة منعهم من السفر لتلقي العلاج بالخارج.
أبرز الأحداث فى قطاع غزة* استشهاد ١٣ مواطنًا في منطقة معن جنوب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
* استشهاد 5 مواطنين في منطقة بطن السمين جنوب خان يونس.
* نسف مربع سكني جديد في حي تل السلطان غربي المدينة.
* قصف منزل لعائلة خزيق بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.
* استشهاد 6 مواطنين في قصف على حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
* استشهاد أحد موظفى بلدية غزة في قصف على محيط البلدية وسط المدينة.
* استشهاد 19 مواطنًا في مخيمات الوسطى والبريج والنصيرات والمغازي.
* قصف مدفعي عنيف على شمال مخيم النصيرات وبلدة المغراقة ومدينة الأسرى.
اقرأ أيضاًاحتجاجات غزة.. تطيح نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا
إعلام إسرائيلي: نتنياهو وافق على إيفاد فريق المفاوضات حول غزة كاملا إلى اجتماعات الغد
المفوض العام لـ«الأونروا»: 625 ألف طفل في غزة منهم 300 ألف من طلاب الوكالة خسروا عامًا دراسيًا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة اليوم أطفال غزة غزة عاجل وزارة الصحة في غزة
إقرأ أيضاً:
خبيران: عمليات المقاومة أكثر نوعية والاحتلال يعاني نقص احترافية واضحا
تعكس العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة قدرتها على الابتكار والتعايش مع ظروف الحرب، في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال العمل على تهجير السكان بالقوة، كما يقول خبيران.
فقد نشرت المقاومة صورا لعدد من العمليات التي نفذتها مؤخرا، والتي اتسمت كلها بالجرأة والقدرة على إيقاع قوات الاحتلال في كمائن نوعية، يقول خبيران عسكريان للجزيرة إنها أُعدت بشكل مسبق واحترافي.
ووفقا للعقيد ركن حاتم الفلاحي، فإن العمليات الأخيرة التي نفذتها المقاومة ستكون لها نتائج معنوية كبيرة على جنود الاحتلال، خصوصا عمليات الطعن التي تتطلب تفوقا قتاليا وجسديا.
عمليات أكثر نوعية
ونفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عددا من عمليات الطعن خلال الأيام الأخيرة، وتمكن مقاتلوها من الإجهاز على جنود إسرائيليين من المسافة صفر.
كما أوقعت القسام أول أمس الاثنين قوة من لواء كفير النخبوي في كمين محكم، فقتلت ضابطا وجنديين اثنين وأصابت 3 آخرين، وقالت إن ثمة مزيدا من التفاصيل التي لم يتم كشفها بشأن العملية لدواعٍ أمنية.
واستهدفت كتائب القسام اليوم الأربعاء دبابة ميركافا في منطقة النصيرات بوسط غزة، وقنصت جنديا واستهدف جنودا آخرين بقنبلة يدوية شرقي مخيم جباليا شمالي القطاع.
إعلانكما قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بصواريخ 107 مقرا إسرائيليا للقيادة والسيطرة غرب محور نتساريم الذي يقع جنوب مدينة غزة.
وقالت سرايا القدس إن مقاتليها قصفوا أيضا قوات الاحتلال وآلياته المتوغلة في بلدة بيت حانون شمالا بقذائف الهاون، وبثت مشاهد تظهر سيطرة مقاتليها على مسيّرة إسرائيلية كانت في مهمة استخبارية في خان يونس جنوبي القطاع.
وتمثل هذه العمليات تطورا نوعيا مقارنة بما كان عليه الوضع في الشهور السابقة، فضلا عن أنها تعكس استخدام المقاومة القنابل التي تحصل عليها من مسيّرات الاحتلال التي يتم إنزالها، كما قال الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع.
ويتفق اللواء ركن محمد الصمادي مع حديث الفلاحي بقوله إن المقاومة وصلت إلى مرحلة أكثر ابتكارا وتعايشا مع ظروف الحرب التي عجزت إسرائيل عن حسمها.
عدم احترافية الاحتلال
ويعتقد الصمادي أن العمليات التي نشرتها القسام اليوم تعكس البيئة الخطيرة التي جرت فيها المواجهات، لكنها في الوقت نفسه تعكس عدم احترافية الجيش الإسرائيلي.
ويظهر مشهد قنص الجندي الإسرائيلي أن العملية جرت من على مسافة بعيدة، مما يعكس كفاءة القناص الذي نفذها، لكنها في الوقت نفسه تعكس ما سماه الصمادي غرور جنود الاحتلال الذين تجمعوا بشكل غير احترافي فوق دبابة واحدة.
ويتزامن هذا التصعيد من جانب المقاومة مع توسيع جيش الاحتلال عملياته في عدد من مناطق الشمال التي قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء إن السيطرة العسكرية عليها وإقامة مناطق عازلة بها ستمكنان إسرائيل من السيطرة على القطاع كله.
لكن الخبيرين العسكريين يقولان إن الهدف من توسيع العمليات في الشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون والزيتون هو مواصلة إجبار السكان على الرحيل القسري، وهو أمر يؤكده تعمد الاحتلال تدمير ما تبقى في الشمال من مستشفيات.
إعلانومع عدم وجود أهداف عسكرية حقيقية في القطاع الذي تعرض لتدمير واسع وممنهج من جانب الجيش الإسرائيلي فإن تهجير السكان يصبح هو الهدف العملي الوحيد للعمليات التي تنفّذ حاليا.
واستشهد 30 فلسطينيا على الأقل اليوم الأربعاء، وأحرقت قوات الاحتلال عشرات المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، والذي أصبح هدفا رئيسيا لنيران الاحتلال خلال الأيام الأخيرة.
وأصبح استهداف المدنيين عملا أساسيا لجنود الاحتلال، خصوصا الموجودين في محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، والذي أكد تحقيق حديث لصحيفة "هآرتس" أنه تحول إلى منطقة قتل عشوائي.