مناوي يكشف مكان تواجد عبد الرحيم دقلو ومخطط خطير ومحاولة فصل دارفور ويحمل البرهان المسؤولية
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
تاق برس – إتهم حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع بمحاولتها السيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة الإقليم شرق السودان، وإعلان حكومة جديدة، مما يعني فعلياً فصل الإقليم.
وأثناء لقائه بمجموعة من الصحفيين السودانيين والمصريين في بورتسودان، ذكر مناوي أن عبد الرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، كان مسؤولاً عن الهجوم الأخير الذي استهدف الفاشر.
وقال مناوي حسب افادة مراسل الجزيرة نت في بورتسودان، النور أحمد النور، إن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات والمركبات القتالية، خاصة بين المرتزقة الأجانب الذين جلبهم من تشاد وليبيا وغيرها من الدول.
وكشف أن دقلو ما زال يتواجد في دارفور ويسعى لتجنيد قوات جديدة للهجوم على الفاشر والسيطرة عليها، استجابة لتوجيهات من جهات تدعمه طلبت منه القيام بذلك قبل 14 أغسطس، وهو التاريخ الذي كان مخصصاً لبدء مفاوضات بين الجيش والدعم السريع في جنيف.
وأكد حاكم إقليم دارفور أن مدينة الفاشر قوية وستبقى قوية في وجه قوات الدعم السريع بفضل التنسيق بين الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة، بالإضافة إلى التمسك من قبل المواطنين بأرضهم.
على الصعيد السياسي، حث مناوي رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان على تقديم رؤية سياسية لحل الأزمة التي تمر بها البلاد، وقال إنه يتحمل المسؤولية في هذا السياق.
ورأى أن المجتمع الدولي يجب أن يُساند خيارات السودانيين ويتركهم يديرون شؤونهم بأنفسهم، حيث أنهم المعنيون بالأمر. كما اتهم دولاً -لم يُحددها- بمحاولة إحياء الدعم السريع تحت حجة المفاوضات، رغم أن هذا الأخير أصبح مرفوضاً من قبل الشعب.
وأشار مناوي إلى أن قوات الدعم السريع هي المسؤولة عن نقص الغذاء في دارفور والجزيرة والخرطوم، حيث تسعى لخلق مجاعة من خلال إغلاق الطرق التجارية ونهب الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية والقوافل التجارية، مما أدى إلى توقف النشاط التجاري في دارفور.
فيما يتعلق بمفاوضات جنيف.
وأشار مناوي إلى أن غياب الحكومة عن المشاركة يجعلها بلا فائدة، مضيفًا أن قوات الدعم السريع يجب أن تتفاوض مع الشعب السوداني الذي أصبح هدفًا لها بدلاً من الجيش. وأوضح أن الجيش قد انسحب من معظم ولاية الجزيرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، فيما تواصل هذه القوات قتل ونهب منازل المواطنين وممتلكاتهم في مناطق خالية من أي وجود عسكري.
وأشار حاكم إقليم دارفور إلى أن السودانيين كانوا يعتمدون على مبادرة دول الجوار التي قادتها مصر، إلا أن تدخلات خارجية أدت إلى تعطيلها وأصبحت غير فعالة. ودعا إلى إعادة تفعيل المبادرة بإرادة حرة وتقديم رؤية جديدة.
اقليم دارفورعبد الرحيم دقلومناويالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: اقليم دارفور عبد الرحيم دقلو مناوي قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
القوة المشتركة: استولينا على إمدادات عسكرية كانت في طريقها إلى الدعم السريع
القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، قالت إنها نفذت عملية جريئة على مثلث الحدود السودانية-الليبية-التشادية، تستولي خلالها على شحنة أسلحة ومعدات عسكرية ضخمة كانت في طريقها لمليشيات الدعم السريع..
التغيير: الخرطوم
قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، إنها قطعت الطريق في مثلث الحدود السودانية – الليبية – التشادية؛ أمام إمدادات عسكرية ولوجستية كانت في طريقها إلى قوات الدعم السريع.
وأوضحت القوة المشتركة، عبر بيان الجمعة، أنها تمكنت من ضبط 7 عربات مصفحة و25 سيارة دفع رباعي جديدة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة الثقيلة، بينها صواريخ “كورنيت” المضادة للدروع.
وأفاد البيان، بوجود وثائق وأدلة تؤكد دخول هذه المعدات عبر مطار آل مكتوم الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك جوازات سفر كولومبية وتأشيرات دخول.
وصفت القوة المشتركة دخول هذه الأسلحة إلى السودان، وخاصة إلى إقليم دارفور، بأنه انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن رقم 1591 و2736، التي تحظر توريد الأسلحة إلى إقليم دارفور. وأكدت أنها سترفع الوثائق ونتائج التحقيقات إلى الجهات السودانية المعنية للتعامل مع هذا التطور الخطير.
وناشدت القوة المجتمع الدولي للضغط على الدول الداعمة لـ”مليشيات الدعم السريع” لوقف تزويدها بالأسلحة التي تُستخدم ضد المدنيين في السودان.
وتواجه دولة الإمارات العربية المتحدة اتهامات بتقديم الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع، حيث يُنقل هذا الدعم عبر مطار “أم جرس” في تشاد، ومنه يُهرب إلى داخل الأراضي السودانية.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب وتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي توسعت رقعته ليشمل عدة ولايات.
الوسومالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حرب الجيش والدعم السريع دارفور دولة الإمارات