ما عوامل تأخر الهجوم المحتمل من إيران وحزب الله على الاحتلال؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله قرروا بالفعل خطة الهجوم الانتقامي على دولة الاحتلال الإسرائيلي "لكنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لتنفيذها"، مشيرة إلى وجود عوامل استراتيجية تدفع طهران والحزب اللبناني إلى تأخير الهجوم المحتمل.
وأضافت الصحيفة العبرية في تقرير أعده محللها العسكري رون بن يشاي، أن "هناك اعتبارات تكتيكية عملياتية تساهم أيضا في تأخير الرد، مثل المراقبة الدقيقة واستعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لشن هجوم مضاد خلال الهجوم الانتقامي من إيران أو حزب الله".
وزعمت أن جيش الاحتلال "يتمتع بالقدرة على إغلاق دائرة الهجوم في لبنان بسرعة وإحباط هجوم الانتقام"، لكن في إيران البعيدة "فمن الصعب الحفاظ على مراقبة مستمرة ويصعب الرد خلال دقائق قليلة من اكتشاف التحضيرات للهجوم على إسرائيل".
واستدركت الصحيفة العبرية، بالإشارة إلى أن "إسرائيل والولايات المتحدة تمتلكان أقمارا صناعية قادرة على الحصول على صورة جيدة لما يحدث في المواقع المشبوهة في إيران بدقة عالية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصواريخ الباليستية بعيدة المدى".
وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال في كلمة له الأسبوع الماضي؛ إن الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، كما أن إيران تلتزم بالرد على استشهاد إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى رد اليمن على قصف الحديدة.
الصحيفة العبرية، أشارت إلى أن إيران وحزب الله يعلمون أن "إسرائيل أو الولايات المتحدة لن توجه لهم ضربة وقائية لمنع هجومهم الانتقامي لعدم إشعال حرب إقليمية". لكن في نفس الوقت، يعرفون أن إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها، وربما حتى الأمريكيين، للحد من الخسائر والأضرار التي قد تتسبب بها ضربة الانتقام".
وشددت على أن الولايات المتحدة لن تهاجم مواقع على الأراضي الإيرانية، لكنها "لن تتردد في مهاجمة قواعد الميليشيات في العراق، اليمن وسوريا، إذا رصدوا استعدادات للهجوم على السفن أو الجنود الأمريكيين في الشرق الأوسط".
ومن الشروط الاستراتيجية التي تأخر الهجوم المحتمل، فقد لفتت "يديعوت أحرونوت" إلى "القوة الأمريكية المتراكمة في منطقة الخليج والبحر الأحمر وشرق البحر الأبيض المتوسط بشكل لم يسبق له مثيل في العقد الأخير".
وعززت الولايات المتحدة على مدى الأسبوعين الأخيرين من وجودها العسكري في المنطقة من أجل حماية دولة الاحتلال، على وقع تصاعد التوترات والمخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن في تصريحات صحفية عقب اغتيال الشهيد هنية، إن بلاده "ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حال تعرضها لأي هجوم لكن لا أعتقد أن الحرب حتمية في الشرق الأوسط".
وفي السياق، شددت الصحيفة العبرية على أن هدف الولايات المتحدة من تعزيز وجودها العسكري "هو دفع إيران وحزب الله إلى التفكير جيدا قبل أن يتصرفوا ويعطلوا صفقة الأسرى ووقف الحرب، التي تعمل الولايات المتحدة على تحقيقها"، حسب زعمها.
كما أشارت إلى أن حشد القوات الأمريكية "يهدف حماية المصالح العسكرية والاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة. ويبعث برسالة إلى الصين وروسيا، ويعد استعراضا للقوة العالمية".
وفي اعتبار استراتيجي آخر لتأخر الهجوم المحتمل على دولة الاحتلال، أشار التقرير إلى "الرغبة في عدم تعطيل صفقة وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى".
ومن المقرر استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في وقت ما اليوم الخميس عقب دعوة وجهتها دول الوساطة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر، بهدف التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة "وعدم إضاعة الوقت وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون أي تأجيل من قبل أي طرف".
واختتمت الصحيفة العبرية تقريرها، بالإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "ترغب في وقف إطلاق النار وتفضل تجنب الخسائر الأمريكية، خاصة مع اقتراب الانتخابات. ومع ذلك، لن تتردد الولايات المتحدة في استخدام القوة التي جمعتها في المنطقة إذا حاول الإيرانيون وحزب الله استهداف مصالحها الحيوية"، حسب زعمها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإيراني الاحتلال حزب الله إيران حزب الله الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الصحیفة العبریة إیران وحزب الله وقف إطلاق النار الهجوم المحتمل إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيرانيون ينتقدون النظام: أموالنا تذهب إلى حماس وحزب الله والعراق وأفغانستان
كشفت لقطات بثتها القناة الإسرائيلية الـ12، أن كبار القادة الدينيين في إيران وعائلاتهم يعيشون حياة مترفة، على عكس غالبية الشعب الإيراني، المنهك.
ويقول أحد الإيرانيين "إن كبار القادرة يعيشون في منازل بملايين الدولارات. لا يُسمح لنا إلا بالمرور، لكننا لن نتمكن أبداً من أن نصبح مستأجرين يوماً ما". وأشار إيراني عمره 44 عامًا يدعى علي قائلاً: "إنهم يعطون المال لحماس وحزب الله والعراق وأفغانستان وكل شخص في العالم يحصل على نصيبه من إيران".وتساءل "لماذا يجب أن نعيش في مثل هذا الفقر المدقع؟ لماذا يجب أن أكون عاطلاً عن العمل الآن؟ لماذا لست متزوجاً؟ لماذا لا يجب أن تكون لي زوجة وأطفال؟"
وأضاف علي "يقولون باستمرار الموت لأمريكا، الموت لإنجلترا "من جميع الاتجاهات، بينما يحمل أطفالهم جوازات سفر أمريكية، وبريطانية، وكندية، الجميع غاضبون منهم ومنزعجون من الأمر".
'Know this, Khamenei, this is your end': Iranians slam regime in footage from Tehran to Israelhttps://t.co/X1J1YPge2P
Shared with All News
وقال علي، الذي صور رحلته في المنطقة الأولى في طهران، حيث يقيم كبار المسؤولين الإيرانيين: "إذا تحدثت إلى الإسرائيليين فقط، تصبح جاسوساً، وسيعدمونك لأنك ارتكبت فعلاً خطيراً للغاية".
وتابع "لدي ماجستير في الإلكترونيات، وأنا عاطل عن العمل. لا عمل لدي، الناس متعبون والإيرانيون الذين أنهكتهم الجمهورية الإسلامية يشعرون بعدم الارتياح والخضوع". وأضاف "لا يستطيع الناس مثلي، 99% من سكان إيران شراء المنتجات في بلد غني بالنفط، وثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم، وثاني أكبر احتياطي للغاز في العالم. هذا النفط ملك للجميع، وهذا الغاز ملك للجميع، وهذه مناجم ملك للجميع".
خامنئي: إيران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة" - موقع 24 قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم السبت، إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة"، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه بعث رسالة إلى أعلى سلطة في البلاد، للتفاوض على اتفاق نووي.نهاية خامئني
وأكد إيراني صور أحد المطاعم "إذا ذهبت إلى هناك لتناول وجبة واحدة فقط، فسيكلفني ذلك نصف راتبي الشهري".
وقال علي: "سأحتاج إلى العمل 15 يوماً لتوفير ثمن وجبة في هذا المطعم في هذا الممر. فقط الرجال، أبناء قادة البلاد، وأبناء السياسيين، وأعضاء الحرس الثوري، وأطفالهم، وحدهم من يمكنهم القدوم إلى مكان مثل هذا للتسوق".
وأضاف "بالنسبة لي، انتهى كل شيء. أتمنى أن أموت ألف مرة في اليوم"، مؤكداً أنه يدرك خطر التحدث مع وسيلة إعلام إسرائيلية، وقال: "أعلم أنهم ربما يعتقلونني يوماً ما، لكن لا بأس، أنا مستعد للذهاب إلى السجن".
ووجه رسالة إلى المرشد الإيراني قائلاً "إعلم يا خامنئي أن هذه هي نهايتك، أنت عجوز، أنت تحتضر، لن يحل محلك أحد، نحن عامة الناس لن نسمح بذلك، إذا قررت الطبقة العاملة أن تثور، فلن تتمكن الرصاصات والدبابات من إيقافها، الشعب سيسقط هذا النظام، انتفاضة العمال ستنتصر، وستنتصر الثورة".