بالفيديو.. أمريكا تختبر سلاحا مضادا للمسيرات في سوريا!
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
بعد وقوع إصابات في صفوفها ومع تزايد التوترات في المنطقة، استقدمت القوات الأمريكية الموجودة في شمال شرقي سوريا أسلحة جديدة إلى قواعدها.
وبحسب ما نشر “موقع سكاي نيوز”، “حطت 3 طائرات شحن ضخمة تحمل على متنها أسلحة ومعدات وأنظمة دفاع جوي متطورة، منها طائرتان”.
ومساء أمس الأربعاء، “جرى في قاعدة “خراب الجير”، قرب بلدة رميلان شمال شرقي سوريا، اختبار سلاح متطور لاعتراض الطائرات المسيرة الانتحارية”.
وأظهر فيديو نشره “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، “السلاح المتطور أثناء تجربة إطلاقه على أهداف بعد وصوله للقاعدة”.
من جانب آخر، يستمر الاستنفار الأمني في القواعد الأمريكية، مثل قاعدة “كونيكو” و”حقل العمر”، في ريف دير الزور.
هذا وتعتبر قاعدة “خراب الجير”، التي أنشئت عام 2014، من أولى وأهم القواعد الأمريكية في سوريا، وتتجمع فيها التعزيزات العسكرية والجنود، وقبل أيام في التاسع من أغسطس الجاري، تم استهداف القاعدة بمسيرة، واعترف “البنتاغون” بوقوع 8 إصابات في صفوف قواته من جراء الاستهداف”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: القوات الأمريكية سوريا سوريا وأمريكا قاعدة خراب الجير
إقرأ أيضاً:
هل رفع العقوبات الأمريكية على سوريا مشروط بالتطبيع؟
لا يزال بعض مسؤولي مجلس الأمن القومي الأمريكي يتبنون مقاربة أمنية جامدة تجاه سوريا، تفترض أن النظام الانتقالي لن يخرج من عباءة التطرّف. الامتناع عن رفع العقوبات ليس نتيجة غياب قرار، بل هو موقف محسوب، مدفوع بتقديرات إسرائيلية وتحفظات أمنية داخل واشنطن.
لكن ما هو غير معلن رسميا، ويتم تداوله في لقاءات مغلقة ضمن بعض دوائر القرار في واشنطن، أن جوهر الموقف الأمريكي لا علاقة له فعليا لا بحقوق الأقليات، ولا بالإصلاحات الإدارية، ولا بتصنيف الجماعات المتطرفة؛ الاعتبار الحقيقي لدى كبار صناع القرار يتمحور حول الاتفاق الإبراهيمي.. إما أن تكون ضمن مسار التطبيع، أو تُبقي العقوبات قائمة، تلك هي المعادلة الصريحة كما تُقال دون مواربة. حتى إعادة إعمار سوريا، يتم ربطها بوضوح بعدم استفادة الصين، وعدم السماح بمرور التمويل إلا ضمن شروط سياسية ضيقة تخدم تموضع واشنطن، لا احتياجات السوريين.
إشارات دبلوماسية أولية تلمّح إلى انفتاح محدود تجاه خيار التخفيف التدريجي للعقوبات، لكنها صادرة من أصوات ذات تأثير ضعيف، وتصطدم بكتلة صلبة داخل واشنطن لا ترغب بأي تزحزح. تلك الكتلة ترى في إبقاء سوريا تحت الضغط فرصة تاريخية لفرض التطبيع
رفع العقوبات تدريجيا قد يُمكّن واشنطن من بناء علاقة مباشرة مع المجتمع السوري، وتصحيح صورتها النمطية كقوة عقابية ساهمت في تدمير الشرق الأوسط، بينما اكتفت بخطابات داعمة دون أثر فعلي. فرصة نادرة لتوظيف السياسة الاقتصادية كأداة نفوذ إيجابي طويل الأمد.
وهناك إشارات دبلوماسية أولية تلمّح إلى انفتاح محدود تجاه خيار التخفيف التدريجي للعقوبات، لكنها صادرة من أصوات ذات تأثير ضعيف، وتصطدم بكتلة صلبة داخل واشنطن لا ترغب بأي تزحزح. تلك الكتلة ترى في إبقاء سوريا تحت الضغط فرصة تاريخية لفرض التطبيع، ولو على حساب الاستقرار الإقليمي، أو تفاقم المأساة السورية. حتى الخسائر الإنسانية تُحمّل لأطراف داخلية، دون مساءلة للعقوبات نفسها أو للمنطق السياسي الذي يربط رفعها بمسارات لا علاقة لها بمصالح الشعب السوري.
الضغط لرفع العقوبات اليوم لا يمر عبر المسارات الإنسانية أو الاقتصادية، بل يُراد له أن يُمرّر عبر بوابة التطبيع فقط. لكن السؤال الجوهري: هل المطلوب من السوريين القبول بتسويات سياسية مجحفة تمهيدا لرفع الحصار؟ وهل هذه التسويات، إن تمت، ستُمنح هامشا للمراجعة لاحقا، أم أنها ستُفرض كواقع دائم بلا قابلية للتراجع؟