موسكو: نرفض عسكرة شرق المتوسط
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
روسيا – أكد مدير القسم الأوروبي في الخارجية الروسية يوري بيليبسون بعد إعلان تركيا استعدادها لإنشاء قاعدة عسكرية في شمال قبرص معارضة موسكو عسكرة شرق المتوسط، وتمسكها بالحل العادل في قبرص.
وقال بيليبسون: “ترى موسكو أن استعداد تركيا لإنشاء قاعدة عسكرية في شمال قبرص يهدد بزيادة احتمال اندلاع النزاعات في المنطقة، وروسيا ترفض عسكرة شرق المتوسط”.
وأضاف: “نراقب عن كثب التطورات في شرق البحر المتوسط.. هذه منطقة مهمة، بما في ذلك من وجهة نظر أمنية، ونعارض عسكرتها وأي أعمال محفوفة بزيادة احتمال اندلاع النزاعات فيها”.
ولفت إلى تمسّك روسيا “بحل شامل وعادل للمشكلة القبرصية في إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي بما يحفظ مصالح جميع القبارصة”.
وقال: “روسيا تسعى إلى تسهيل البحث عن حلول متوازنة للمشكلة القبرصية”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح في وقت سابق بأن أنقرة ستبني قواعد بحرية في شمال قبرص إن اقتضت الحاجة ذلك.
يذكر أنه تم تقسيم قبرص بحكم الأمر الواقع بين اليونان وتركيا منذ عام 1974 بعد الهجوم العسكري التركي، والذي أثاره انقلاب في قبرص ومحاولة ضم الجزيرة إلى اليونان.
المصدر: “نوفوستي”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الدبيبة: نرفض دخول قوات روسية إلى ليبيا قادمة من سوريا
أعرب رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة الخميس عن مخاوفه من أن يصبح بلده الواقع في شمال إفريقيا "ساحة" صراع بين الدول، في أعقاب تقارير عن نقل أسلحة روسية من سوريا بعد سقوط رئيسها بشار الأسد.
وقال الدبيبة خلال مؤتمر صحفي "هناك مخاوف (...) ولا يمكن أن نرضى أن تكون ليبيا ساحة دولية تتقاطع فيها مصالح الدول الصغيرة والكبيرة".
وأفادت تقارير في الأيام الأخيرة بأن القوات الروسية تنقل معدات عسكرية من قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية في سوريا إلى شرق ليبيا.
وقال الدبيبة "لا يمكن قبول تدخل إلاّ (في إطار) الاتفاقات بين الدول، اتفاقات للتدريب أو التعليم أو التسليح، ولكن أن تدخل قوات عنوة على الشعب الليبي فهذا نرفضه بتاتا".
وفي حين لم يؤكد الدبيبة عمليات نقل الأسلحة، قال وزير الدفاع الإيطالي جيدو كروزيتو إن "موسكو تنقل الموارد من قاعدتها السورية في طرطوس إلى ليبيا".
وقال مسؤولون أمريكيون وليبيون، إن روسيا تسحب أنظمة دفاع جوي متقدمة وأسلحة متطورة أخرى من قواعدها في سوريا، وتنقلها إلى ليبيا، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على وجودها العسكري في الشرق الأوسط بعد انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأوضح المسؤولون للصحيفة أن "طائرات شحن روسية نقلت معدات دفاع جوي، بما في ذلك رادارات لأنظمة اعتراض من طراز S-400 وS-300، من سوريا إلى قواعد في شرق ليبيا". كما أشارت تقارير إلى أن روسيا سحبت قوات وطائرات عسكرية وأسلحة من سوريا في خفض كبير لوجودها هناك.
وعلى مدار سنوات، تشغل موسكو قواعد بحرية وجوية مهمة في سوريا مقابل الدعم الذي قدمته لتعزيز نظام الأسد، الذي فرّ إلى موسكو مؤخراً، وفق الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن "القواعد العسكرية الروسية في سوريا كانت تمثل حجر الزاوية لقدرة موسكو على بسط نفوذها في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث عملت كمركز لنقل القوات والعتاد والأسلحة". كما أن القاعدة البحرية في طرطوس، كانت نقطة الإمداد والإصلاح الوحيدة للبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب الصحيفة، تسعى روسيا إلى استغلال شريك قديم في ليبيا، كوسيلة للحفاظ على نفوذها في المنطقة ودعم وجودها البحري في منطقة تضم قواعد وسفناً حربية تابعة للولايات المتحدة ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وصرّح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، بأن موسكو تجري اتصالات مع الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا بقيادة "هيئة تحرير الشام"، لمناقشة مستقبل القواعد الروسية.
وتحتفظ روسيا بوجودها في ليبيا، عبر مجموعة "فاجنر" شبه العسكري. وذكرت الصحيفة أن "مسؤولين روس عقدوا العام الماضي اجتماعات مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر لبحث حقوق رسو طويلة الأمد في موانئ بنغازي أو طبرق، وهما ميناءان يقعان على بعد أقل من 400 ميل من اليونان وإيطاليا"، وفق الصحيفة الأمريكية.