أوروبا تواصل سرقة الآثار المصرية
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
ذكر موقع “المصراوي”، أن أوروبا أقدمت على سرقة الآثار مجددا، حيث قامت “ببيع تمثال أثري مصري في المزاد العالمي الذي أقامته دار “سوثبي” للمزادات العالمية، مؤخرا بثمن بخس”، فيما طالب خبراء آثار بإطلاق حملة لاستعادة كافة الآثار المصرية بالخارج.
وبحسب الموقع، “من بين القطع المصرية التي عرضت للبيع، كان هناك رأس من الحجر الجيري القبرصي لكاهن أو راهب، يعود تاريخه إلى النصف الأول من القرن الخامس قبل الميلاد تقريبًا، وبلغ ثمن التمثال التقديري ما بين 4000 إلى 6000 جنيه إسترليني، وهو “ثمن بخس”، مقارنة بغيره من التماثيل المصرية القديمة”.
ووصفت دار سوثبي التمثال، “بأنه يرتدي غطاء رأس مخروطي الشكل مع تاج مجزأ، ووجهه ذو ذقن مدبب، وفم منحوت بدقة مع شق في الأنف، وأنف طويل، وعينان كبيرتان على شكل لوز تحت حواجب مقوسة بدقة، والظهر منحوت بشكل مسطح، ويبلغ ارتفاعه 15.6 سم”.
من جانبه، استنكر المؤرخ وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية والجغرافية الدكتور بسام الشماع هذا الأمر، قائلا: “لدينا قاعتان للمزادات العالمية، وهما سوثبي وكريستيز، ودخلهما يقدر بالمليارات وفقًا للمعلن، أما الخفي فربما يكون أكثر من ذلك، ولهما فروع كثيرة، وعملهما معقد وأخطر من مجرد دور المزادات التي تعمل في هذا المجال”.
وقال الشماع في تصريحات لمصراوي: “رصدت قبل ذلك بيع آثار مصرية قديمة بأثمان بخسة، مثلما حدث مع جابريال فاندر فورت، الذي باع قطعة من قصر إخناتون بتل العمارنة بـ199 دولار، عندما نتحدث عن تل العمارنة، نتحدث عن قطع مهمة من تاريخ مصر، لأن الكهنة حطموا جميع آثار مدينة تل العمارنة، فإذا وجد أي منقول من هذه المدينة فهو أثر مهم جدًا، فكيف يمكن بيع جزء من المخزن أو مدينة أو معبد مثل تل العمارنة بهذا الثمن البخس؟ خاصة أن هذا الثمن لا يكفي ثمن خروج للمتنزهات في أمريكا”.
وأضاف الشماع: “في هذا الصدد يجب أن نعلم من يبيع ومن يشتري، ونحن لا نعلم من يبيع ولا من يشتري هذه الآثار، فتمثال سيخم كا، مثلاً، وهو أهم أثر تم بيعه في الخارج بـ14 مليون جنيه إسترليني، لا نعلم حتى هذه اللحظة من اشتراه، ولا من يحتفظ بباقي التماثيل من أثرياء العالم”، مؤكدا “أنه لا يستبعد الدور الذي يقوم به اليهود لشراء حضارة خاصة بهم، وطالب “بضرورة إطلاق حملة لاستعادة كافة الآثار المصرية بالخارج، ومن بينها التمثال الذي جرى بيعه مؤخرا”.
هذا وكان عالم الآثار المصري الشهير، زاهي حواس، طالب في يونيو الفائت “بإغلاق متحف إنجليزي، بعد عرضه جماجم مصرية أثرية للبيع”، قائلا: “إن عرض جماجم مصرية أثرية للبيع، أمر غير أخلاقي وليس محترما وبشعا، منوها بأنه “يتم بيع المومياوات في مزاد علني وهو تصرف غريب”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: آثار مصر عالم آثار مصري
إقرأ أيضاً:
أجزاء من تماثيل أثرية يمنية تعرض في متحف اللوفر الفرنسي
يمانيون../
كشف الخبير والباحث اليمني في مجال الآثار وتهريبها، عبد الله محسن، عن وجود أجزاء من تماثيل أثرية يمنية معروضة في متحف اللوفر الفرنسي.
وفي منشور له على حسابه بموقع “فيسبوك”، قال محسن: “حكاية من باريس! كان نصيب متحف اللوفر النصف الأعلى من تمثال، والنصف الأسفل من تمثال آخر من آثار اليمن”.
وأضاف محسن بتعليق ساخر: “فمن صاحب الحظ الذي حصل على نصف التمثال الأول الأسفل، ونصف التمثال الثاني الأعلى. شر البلية ما يُضحك”.
وتجدر الإشارة إلى أن الباحث اليمني قد كشف، أمس الثلاثاء، عن مجموعة من الحلي الذهبية اليمنية المهربة، التي توجد ضمن مجموعة (الصباح) الكويتية، بالإضافة إلى مخطوطة يمنية قديمة تُباع في مزاد عالمي بلندن غدًا الخميس.
تسلط هذه الأحداث الضوء على استمرار تهريب الآثار اليمنية إلى الخارج، والاستهداف الممنهج للتراث الثقافي والتاريخي للبلاد.