أردوغان يؤيد تمثيل أفريقيا بعضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أيد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إجراء تغيير في هيكل مجلس الأمن الدولي، وإشراك إحدى الدول الأفريقية ضمن الدول الأعضاء دائمي العضوية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في منشور له على منصة X، إن غياب عضو دائم يمثل القارة الأفريقية في مجلس الأمن الدولي أمر غير مقبول، ورد الرئيس ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان على منشور جوتيريش، قائلا: ”يجب تغيير هيكل مجلس الأمن الدولي بشكل جذري، وتركيا، ستواصل الوقوف إلى جانب جميع أصدقائنا من أجل تشكيل مجلس الأمن الدولي وفقًا للظروف الحالية”.
The Security Council was designed by the victors of World War II. The world has changed but the composition of the Council has not kept pace.
We can’t accept that there is no permanent member representing Africa – a continent of well over a billion people.
African voices,…
— António Guterres (@antonioguterres) August 13, 2024
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أهمية تمثيل أفريقيا في المجلس، وشدّد جوتيريش على الحاجة الملحة لإجراء إصلاح يتم بموجبه تمثيل القارة السوداء في مجلس الأمن، وقال: “تم تصميم مجلس الأمن من قبل المنتصرين في الحرب العالمية الثانية. لقد تغير العالم ولكن تكوين المجلس لم يواكب هذا التغير”.
وتأكيداً على أهمية دور أفريقيا في السلام والأمن العالميين، قال جوتيريش “نحن لا نستطيع أن نقبل بعدم وجود عضو دائم يمثل أفريقيا – القارة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة، ويجب أن تكون الأصوات الأفريقية ورؤاها ومشاركتها مؤثرة في مداولات المجلس وأعماله.“.
وقال الرئيس أردوغان ردا على منشور جوتيريش، ”السيد الأمين العام، إن تعبيركم الصادق والصاخب عن آرائكم بشأن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما يتوافق مع ظروف اليوم وبطريقة عادلة أمر قيّم للغاية بالنسبة للعالم من أجل أن يكون هناك نظام عادل مرة أخرى”.
وقال الرئيس التركي: يجب أن تتاح الفرصة للقارة الأفريقية وجميع أشقائنا وأخواتنا الأفارقة للمساهمة في هذا النظام العادل، يجب تغيير هيكل مجلس الأمن الدولي الذي هو أبعد ما يكون عن القيام بواجبه في ضمان السلم والأمن العالميين، تغييرًا جذريًا قبل أن تحيط بنا المزيد من الحروب ويعاني المزيد من الناس والمجتمعات وتسفك المزيد من الدماء البريئة. هذا ما تتوقعه البشرية منا.
أضاف: و”استجابة لهذه التوقعات، سنستمر في قول العالم أكبر من 5 والعمل بمفهوم عالم أكثر عدلاً ممكن، وتركيا، ستواصل الوقوف إلى جانب جميع أصدقائنا الذين يسعون بإخلاص من أجل نظام دولي عادل ومجلس أمن دولي مناسب لظروف اليوم“.
ويتكون مجلس الأمن الدولي من 15 عضوًا ، خمسة منهم دائمون وهم: الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.، من حقهم استخدام حق النقض ضد أي قرار، ويُنتخب الأعضاء العشرة المتبقين على أساسٍ إقليمي لمدة عامين.
Tags: - مجلس الأمن الدوليأفريقيادأنقرةاسطنبولالأمم المتحدةالعالم أكبر من خمسةالعدالة والتنميةتركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي أنقرة اسطنبول الأمم المتحدة العالم أكبر من خمسة العدالة والتنمية تركيا مجلس الأمن الدولی
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يطالب بحماية جميع السوريين "بلا تمييز"
ندد مجلس الأمن الدولي بـ "المجازر" بحق المدنيين في غرب سوريا، مطالباً السلطات الانتقالية بحماية "جميع السوريين من دون تمييز"، مهما كان انتماؤهم.
وقالت الرئيسة الدورية للمجلس سفيرة الدنمارك كريستينا ماركوس لاسن، إن المجلس "يدين بشدة العنف الشامل الذي وقع في محافظتي اللاذقية وطرطوس منذ السادس من مارس (آذار)، وخصوصاً المجازر بحق المدنيين ولا سيما في صفوف الطائفة العلوية" التي ينتمي اليها الرئيس المخلوع بشار الأسد.
Today, the #UNSC adopted a Presidential Statement on #Syria, condemning the widespread violence perpetrated in the provinces of Latakia and Tartus since 6 March.
Read the full statement here:https://t.co/E37eIcAojq pic.twitter.com/YhcWAXPX6a
وأعرب مجلس الأمن عن "بالغ القلق إزاء أثر العنف على تصاعد التوتّرات بين المجتمعات المحلية في سوريا"، داعياً كلّ الأطراف المعنية إلى التوقّف عن ممارسة العنف أو أيّ نشاط من شأنه أن يصبّ الزيت على النار.
وناشد "السلطات الانتقالية حماية كلّ السوريين، أيّا كان انتماؤهم أو دينهم".
وشهد غرب سوريا خلال عدّة أيّام إعدامات واسعة لمدنيين أغلبيتهم من العلويين إثر هجمات شنّها فلول النظام السابق ضدّ قوّات الأمن.
وأفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية بوقوع "مئات القتلى"، من بينهم عائلات بكاملها، في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 1225 مدنياً.
The @UN Security Council strongly condemns the widespread violence, including the killings of civilians, in Latakia and Tartus provinces in Syria.
Syria's interim authorities must protect all Syrians, regardless of ethnicity or religion. pic.twitter.com/QoCduRfx3H
ودعا مجلس الأمن السلطات السورية إلى ملاحقة "كلّ المسؤولين" عن أعمال العنف أمام القضاء واتّخاذ "تدابير كي لا تتكرّر هذه الأفعال، بما فيها أعمال العنف التي طالت أشخاصاً بسبب انتمائهم الإتني أو ديانتهم أو معتقداتهم، فضلا عن حماية جميع السوريين بدون تمييز".
وشهد مجلس الأمن حالة شلل في ما يخصّ الملّف السوري إبّان الحرب الأهلية في البلد التي اندلعت سنة 2011 إذ إن روسيا غالباً ما كانت تستخدم حقّ النقض لحماية بشار الأسد.
ولكن منذ سقوط الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، تغيّرت المعادلة، وقد أُعدّ النصّ المعتمد اليوم الجمعة بالتشارك بين روسيا والولايات المتحدة.
وسبق للمجلس أن أصدر إعلاناً بشأن سوريا دعا فيه إلى مسار سياسي "جامع" و"بقيادة السوريين"، وكرّر دعواته هذه اليوم.