في حدث جوي نادر … ماهي عفاريت البرق الحمراء التي شوهدت في سماء فرنسا؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
#سواليف
شهدت سماء جنوب #فرنسا في 14 أغسطس 2024، #ظاهرة_نادرة ومثيرة تُعرف بـ” #العفاريت_الحمراء” (Red Sprites)، حيث ظهرت ومضات مضيئة في الغلاف الجوي العلوي فوق #عاصفة_رعدية قوية.
ما هي العفاريت الحمراء؟العفاريت الحمراء هي نوع من الأحداث المضيئة العابرة (Transient Luminous Events – TLEs)، وهي تحدث نتيجة تفريغ كهربائي في الغلاف الجوي العلوي، تحديداً في طبقة الميزوسفير (الطبقة الوسطى) التي تقع على ارتفاع يتراوح بين 50 و90 كم فوق سطح الأرض.
تتولد العفاريت الحمراء عادةً نتيجة تفريغ كهربائي في الغلاف الجوي بعد البرق، حيث يتسبب هذا التفريغ في اختلال الشحنة الكهربائية في الغلاف الجوي العلوي، مما يؤدي إلى توليد الحقول الكهربائية القوية التي تُحدث هذه الومضات.
مقالات ذات صلةالبرق الذي يحدث في العواصف الرعدية يرسل موجات كهرومغناطيسية قوية تصل إلى الغلاف الجوي العلوي، حيث يتفاعل مع الإلكترونات والجسيمات المشحونة هناك. يؤدي هذا التفاعل إلى تفريغ كهربائي سريع يتسبب في ظهور العفاريت الحمراء. وعلى الرغم من أنها تُرى بشكل نادر، إلا أن العفاريت الحمراء أصبحت محط اهتمام العلماء لدراسة الظواهر الكهربائية في الغلاف الجوي.
بحسب دراسة منشورة في مجلة Nature Communications، تعتبر العفاريت الحمراء جزءًا من نظام التفريغ الكهربائي المتكامل بين السحب الرعدية والغلاف الجوي العلوي. وتتطلب العواصف الرعدية ذات الشدة العالية والارتفاعات الكبيرة لتوليد هذه الظاهرة، حيث يمكن أن تساعد الظروف الجوية في تحديد متى وأين قد تظهر.
وتُعَدّ هذه الظاهرة ذات أهمية كبيرة لدراسة التفاعلات بين الغلاف الجوي العلوي والسفلي، خاصةً في سياق فهم التأثيرات المناخية والجوية الكبرى، حيث تمثل العفاريت الحمراء جانباً من جوانب النظام الكهربائي للأرض الذي يتفاعل مع الفضاء الخارجي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فرنسا ظاهرة نادرة العفاريت الحمراء عاصفة رعدية الغلاف الجوی العلوی العفاریت الحمراء فی الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
نادر كاظم يناقش التنوع الثقافي والهوية
في جلسة حوارية حل فيها الدكتور نادر كاظم ضيفا، نوقشت مسألة التنوع الثقافي والهوية، وبدأها مدير الحوار علي الرواحي بسؤال: "لماذا اشتعلت مسألة الهوية مؤخرا؟" فعرج كاظم إلى مرحلتين ينبغي الانتباه لهما وهما: مرحلة الحربين الأولى والثانية، حيث رأى كثير من المؤرخين أنها شكلت أوج التصادم بين الهويات القومية، ونهاية الحرب الباردة 1989 - 1990 حيث كانت الهويات تنبعث من جديد، وطالبت كل جماعة بالاعتراف داخل دولة معينة، وصار بإمكان الجماعات أن تطالب بالاعتراف بها على عدة مستويات.
وشرح كاظم الأسباب التي تجعل مجموعات صغيرة تتحد في هويات كبيرة، وأشار إلى أن المجموعات الصغيرة تتكون ثم تتوحد في مجموعات أكبر لأنها تواج تحديات وهذه التحديات تضطرها لمواجهتها بشكل مجموعة أكبر وتكوين دولة مركزية، وقال أن العالم عنما يواجه مشكلات ما وتعجز مجموعة دول أن تحلها بمفردها تتشكل مجموعة دول لتحلها وعلى هذا السياق تكونت الأمم المتحدة.
وتحدث كاظم عن تأثير العولمة وانفتاح العالم فيما يتعلق بالهويات طوال العقود الأخيرة، وأشار إلى نقطتين ترتبط بهما تلك الإشكالات: الأولى: تصاعد وتيرة العولمة وسرعة تحركات الناس بين الاماكن يؤدي إلى تكوين هوية معولمة مما يعني انحسار الهويات المحلية كما وصفه كاظم (شكل من أشكال اليوتيوبيا)، والثانية: العولمة مثلت تحد للهويات فكانت ردة الفعل التمسك بصنع الهويات المحلية وإعادتها. فصعد كل ما هو محلي كردة فعل تجاه العولمة.
وحول وسائل التواصل وصمود الهوية، أحال كاظم إلى ماراشال ماكلوهن الذي رأى أن وسائل التواصل أجرت تحولات اجتماعية على صعيد هوية المجموعات، وقال كاظم لو أن ماكلوهن شهد وسائل التواصل الاجتماعي لتوصل إلى أنها ليست أداة لصنع القرية الكونية على مستوى الهويات.ولكنها فككت المجال العام، وأن حجم المحتوى لا يسمح بتكوين شيء متماسك ومن هنا تأتي فكرة الهويات السائلة، وأن قدرة وسائل التواصل للوصول إلى قطاعات عريضة من المجتمعات هو صناعة الترفيه وليس اتخاذ موقف.
وحول استيعاب التنوع في بلد ما، أشار كاظم إلى أن كل دول العالم متنوعة وتعيش مع تنوعات متعددة دينية ومناطقية وعرقية وسياسية وأيديولوجية، وأن إدارة التنوعات يحفظ استقرار البلد والقدر الذي تستحقه الجماعات، وقال أن هناك 3 خيارات تضمنت سياسات لأنجح إدارة للتنوعات وهي: أن الهوية الأقوى تحكم وتفرض أن يندمج الجميع ويقصى من يرفض الاندماج، أو العلمانية (شكل من أشكال تحييد الدولة تجاه التنوع لدى مواطنيها). أو التعددية الثقافية التي يكون على الدولة فيها أن تعترف بالهويات المتعددة وتعتمد أكثر من دين ولغة رسمية، وأشار كاظم إلى أن كل خيار فيه فيه إشكالا ونقد، وأنها في النهاية قضية لا حل مثالي لها، وعرج إلى معضلة القنفذ لشوبنهاور حيث الهويات داخل الدول وإدارة التنوع الثقافي كالقنافذ في الشتاء التي تتجمع من أجل الدف لكنها تؤذي بعضها بأشواكها فتبتعد وتبرد، حيث كل الحلول تنتج مشكلة لا حل نموذجي لها.
وتناول كاظم الخلط بين الهوية والانتماءات والعضويات الأخرى، وضرب مثالا حول أيهما أكثر عمقا لتكوين هوية: لون البشرة أو اللغة؟ ليلفت إلى أن ليس كل المعطيات تكون هوية، وأحال إلى أن كل الجماعات وجدت قبل الدول الحديثة التي تكونت ثم أرادت أن تكون هوية مشتركة لكل الهويات (الهوية المشتركة الوطنية) لكن ذلك قد يضعها أمام صدام مع الهويات الأخرى المحلية الصغيرة خاصة إذا كان لها امتداد خارج الوطن.
وبين أن الهويات ليست معطى وإنما كيان وبناء يبنى ويصنع وأنه لم يكن هناك فاعل اجتماعي وسياسي معين لديه قدرة على صنع هوية مثل الدول اليوم، فالإعلام والتعليم والمعاملة المتساويةحقوقيا توحد المختلفين. وأن هذه المعاملة تستطيع أن تؤمن للدولة ولاء كاملا من مواطنيها.