النمو الاقتصادي القوي يقود بورصة طوكيو للارتفاع
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
ارتفع المؤشر نيكي الياباني في ختام جلسة الخميس بعد أن أظهرت بيانات نموا اقتصاديا فصليا أفضل من المتوقع وبعد أن أغلقت وول ستريت على ارتفاع الليلة الماضية بدعم من تحسن معنويات المستثمرين على خلفية توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
وأغلق المؤشر نيكي مرتفعا 0.8 بالمئة عند 36726.64 نقطة ليواصل تحقيق المكاسب لليوم الرابع على التوالي، في حين أنهى المؤشر توبكس الأوسع نطاقا التداولات على صعود 0.
وزادت الأسهم التي تتأثر مباشرة بالأداء الاقتصادي بعد أن أظهرت بيانات نمو الاقتصاد الياباني بمعدل سنوي أسرع من المتوقع وصل إلى 3.1 بالمئة في الفترة من أبريل إلى يونيو.
وقفزت أسهم البنوك 2.8 بالمئة لتتصدر مكاسب القطاع، في حين ارتفعت أسهم قطاع شركات الأوراق المالية ومنتجي النفط والفحم 2.7 بالمئة.
وقال كينجي آبي كبير الخبراء الاستراتيجيين في دايوا للأوراق المالية إن الأخبار الاقتصادية الإيجابية قدمت دعما في وقت يواصل فيه المستثمرون شراء الأسهم التي سجلت أداء أضعف من المتوقع منذ الشهر الماضي.
وأضاف "أسعار الأسهم اليابانية هبطت منذ منتصف يوليو إلى أوائل أغسطس وهي الآن أقل من قيمتها الحقيقية".
وهوى نيكي 12.4 بالمئة في الخامس من أغسطس في أكبر انخفاض يومي له منذ "الاثنين الأسود" وسط مخاوف من ركود في الولايات المتحدة وارتفاع حاد في قيمة الين.
وتمكن المؤشر من تعويض كل الخسائر التي تكبدها من ذلك الهبوط لكنه لا يزال بعيدا عن أعلى مستوى له على الإطلاق عند 42426.77 نقطة الذي سجله في 11 يوليو.
كما قدمت وول ستريت بعض الدعم للمؤشر نيكي الخميس. وأغلقت الأسهم الأميركية أمس على ارتفاع بعد أن طمأنت بيانات جديدة للتضخم المستثمرين إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيبدأ في خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وفيما يتعلق بالأداء الفردي للأسهم، قفز سهم فاست ريتيلينج 2.1 بالمئة لتقدم أكبر الدعم لمؤشر نيكي، وتبعه سهم طوكيو إلكترون العملاقة لمعدات تصنيع الرقائق الذي زاد 1.5 بالمئة، ثم سهم سوفت بنك للاستثمار في الشركات الناشئة التي تركز على الذكاء الاصطناعي الذي تقدم 2.2 بالمئة.
وكان أكبر الرابحين بالنسبة المئوية على نيكي سهم مجموعة دينتسو الذي قفز 9.8 بالمئة، تلاه سهم شركة سوسيونكست الذي صعد 7.9 بالمئة ثم سهم كاواساكي للصناعات الثقيلة الذي زاد 7.4 بالمئة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المؤشر نيكي الأسهم الاقتصاد الياباني البنوك الأسهم اليابانية الأسهم الأميركية الفائدة طوكيو إلكترون الرقائق أسهم اليابان الأسهم اليابانية المؤشر نيكي الأسهم الاقتصاد الياباني البنوك الأسهم اليابانية الأسهم الأميركية الفائدة طوكيو إلكترون الرقائق أسواق عالمية
إقرأ أيضاً:
صعوبة في الحفاظ على زخم ارتفاع أسعار الأسهم الأميركية رغم تراجع مؤشر أسعار المستهلك
دانييلا سابين هاثورن، كبيرة محللي السوق في Capital.com
شهد تضخم أسعار المستهلك تراجعاً في فبراير. هذه هي النتيجة الرئيسية من أحدث البيانات الصادرة يوم الأربعاء. وجاء كلٌّ من مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي والأساسي أقل من المتوقع عند 2.8% و3.1% على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت القراءتان الشهريتان أيضاً عن الشهر السابق، وجاءتا دون التوقعات عند 0.2%.
وكما كان متوقعاً، تمثّل رد فعل السوق الأولي في ارتفاع أسعار الأسهم الأمريكية، مصحوباً بضعف الدولار الأمريكي وانخفاض العائدات. ومع ذلك، فقد واجه هذا الزخم صعوبة في الحفاظ على قوته. إذ انتعش الدولار والعائدات من انخفاضاتهما الأولية المفاجئة، ليعودا إلى الارتفاع، بينما أظهرت مؤشرات الأسهم إقبالًا محدودًا على الشراء.
رسم بياني لمؤشر ناسداك 100 لمدة دقيقة واحدة
الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للنتائج المستقبلية.
في الأسابيع الأخيرة، كانت الأسواق تُقيّم تباطؤ النمو الاقتصادي، مدفوعًا بفرض الرسوم الجمركية وعدم اليقين بشأن السياسات التجارية المستقبلية. كما أدى ضعف أداء بعض المؤشرات الاقتصادية إلى تثبيط المعنويات، مما عزز المخاوف بشأن احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي. ويشير رد الفعل الذي أعقب إصدار مؤشر أسعار المستهلك إلى أن هذه المخاوف لا تزال قوةً مهيمنةً في تشكيل اتجاه السوق، رغم أن بيانات ضعف التضخم قد أتاحت فترة راحة مؤقتة.
في يوم الثلاثاء، أعلن الرئيس السابق ترامب عن زيادة فورية في الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من كندا إلى 50%، مما زاد من تثبيط المعنويات. ولكنه أوقف الزيادة الجمركية لاحقًا بعد أن تراجعت أونتاريو عن الضريبة التي فرضتها على صادرات الكهرباء إلى الولايات المتحدة. وبينما يُنظر إلى هذا على أنه تطور إيجابي لسوق الأسهم، إلا أنه يُؤكد أيضًا على عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة التجارية. على عكس ولايته الأولى، حين كان يُعتقد أن ترامب استخدم سوق الأسهم كمقياس للنجاح، وكثيرًا ما كان يُعدّل سياساته استجابةً لردود فعل السوق السلبية، يبدو الآن أقل اهتمامًا بردود فعل الأسواق على قراراته. وقد ساهم استمراره في موقفه التجاري المشاكس في تعميق تصحيحات سوق الأسهم.
توقعات السوق على المدى القصير
في الوقت الحالي، تساعد بيانات تراجع مؤشر أسعار المستهلك على تخفيف بعض حالات البيع المفرط، وإن كان ذلك بشكل طفيف. ولا يزال اتجاه السوق على المدى القصير يميل نحو الانخفاض، حيث يُرجح أن تكون أي محاولة للتعافي بمثابة نقطة دخول للبائعين.
ومن جهة أخرى، تجاهل الدولار الأمريكي بيانات ضعف التضخم، على الرغم من احتمال أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام. وقد دفعت عمليات البيع الأخيرة مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، ليصل إلى مستوى دعم رئيسي عند 103.05، والذي ظل ثابتًا حتى الآن.
اليورو/الدولار الأمريكي يواجه مقاومة
نتيجةً لذلك، عاد اليورو/الدولار الأمريكي للتداول دون مستوى 1.09 يوم الأربعاء، حيث واجه الزوج مقاومةً أسفل مستوى 1.0950 بقليل. ويشير الرسم البياني اليومي إلى حاجز مقاومة محتمل، مما قد يُشير إلى انعكاس. ومع ذلك، يبدو أن الزخم يُرجح اتجاه الصعود بقوة، مما يُشير إلى أن هذا قد يكون مجرد إعادة ضبط تقنية قبل الارتفاع مرة أخرى. ولتأكيد ذلك، يحتاج الزوج إلى اختراق مستوى 1.0950 خلال الأيام القادمة، مع احتمالية تحركه نحو مستوى 1.10. وفي حال عدم تمكّنه من ذلك، فقد يشتد التراجع، مما يدفع زوج اليورو/الدولار إلى ما دون مستوى 1.07.