رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية تستقيل من منصبها على خلفية الاحتجاجات الداعمة لفلسطين
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
الثورة نت/..
استقالت رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية، نعمت شفيق، من منصبها اليوم الخميس، على خلفية الاحتجاجات الطلابية التي اندلعت في حرم الجامعة في نيويورك، في أبريل الماضي، دعماً لفلسطين المحتلة وقطاع غزة، بحسب ما أكدته في بيان لها.
وتأتي استقالة رئيسة جامعة كولومبيا، المعروفة بمنوش شفيق، بعد عام على تعيينها في هذا المنصب، وبعد تعرّضها خلال الأشهر الماضية لانتقادات واسعة بشأن تعاملها مع الاحتجاجات الطلابية المنددة بحرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة.
وكانت شفيق قد استدعت شرطة نيويورك بهدف فضّ الطلاب المتظاهرين، ما أدى إلى تعرضها لانتقادات حادة من داخل الجامعة، بما في ذلك هيئة التدريس والموظفين، إذ اعتقلت الشرطة أعداداً كبيراً من الطلاب، واستخدمت العنف ضدّهم.
ويُذكر أنّ رئيسة جامعة كولومبيا تولّت مهماتها في هذا المنصب في يوليو الماضي.. وفي التاسع من أكتوبر الماضي، أي بعد يومين على بدء ملحمة “طوفان الأقصى”، أصدرت بياناً أبدت فيه دعمها لكيان الاحتلال، بحيث دانت هجوم المقاومة على الكيان المحتل.
وفي نوفمبر، علّقت الجامعة عمل مجموعتي “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” (SJP) و”الصوت اليهودي من أجل السلام” (JVP)، بحجة تنظيمهما “احتجاجات غير مصرّح بها”.
وفي إثر ذلك، رفع “اتحاد الحريات المدنية في نيويورك” (NYCLU) و”مجموعة الدعوى القانونية لفلسطين”، في مارس الماضي، دعوى ضدّ الجامعة بشأن استهداف المجموعتين الطلابيتين خلال الاحتجاجات ومعاقبتهما.
ولاحقاً، في أبريل، عمدت شفيق إلى قمع الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في حرم الجامعة.. مستدعيةً شرطة مدينة نيويورك، التي نفّذت مئات الاعتقالات.
واحتجاجاً على قرار رئيسة الجامعة باعتقال الطلاب المشاركين في الاحتجاج المؤيد لفلسطين، نظّم المئات من أعضاء هيئة التدريس في “كولومبيا” إضراباً جماعياً.
وتبع كل ذلك اتساع في رقعة الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين، بحيث شملت جامعات أخرى على امتداد الولايات المتحدة، قوبلت بالعنف من الشرطة الأمريكية أيضاً.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: رئیسة جامعة کولومبیا
إقرأ أيضاً:
هاكر يخترق موقع جامعة نيويورك وينشر بيانات تُظهر تحيزا عنصريا
تعرض الموقع الرسمي لجامعة نيويورك لهجوم سيبراني صباح السبت الماضي، وقام الهاكر بالتعديل على الصفحة الرئيسية للموقع ونشر عبارات عنصرية مع رسوم بيانية تُظهر أن درجات الطلاب تُصنف حسب العرق. وفقا لتقرير نشره موقع "غيزمودو".
ويُعتقد أن منفذ الهجوم هو شخص استخدم اسما عنصريا كمعرف له على منصة "إكس" وهو "بيست نيغي" (@bestniggy) وبعد اختراق موقع الجامعة عرض رسالة في الصفحة الرئيسية مفادها "قررت المحكمة العليا في 29 يونيو/حزيران 2023، إصدار قانون يمنع التمييز القائم على العرق في القبول الجامعي، ولكن جامعة نيويورك استمرت في هذه الممارسة رغم القرار".
وجاءت هذه الرسالة مع رسم بياني يُظهر متوسط درجات اختبار "إس إيه تي" (SAT) لمختلف المجموعات العرقية ومدى التباين الواضح بين مختلف الأعراق وهم بالترتيب الآسيويون 1485.86، البيض 1428.23، الهسبان (من أصول إسباني) 1355.1، وأخيرا السود 1289.87.
وادعى الهاكر على منصة "إكس" أن البيانات التي حصل عليها كانت مجرد بيانات خام من مستودع بيانات جامعة نيويورك الخاص، وزعم أنه نشر فقط الحد الأدنى (بعد حذف المعلومات الشخصية) لإثبات أن جامعة نيويورك تنتهك القانون، كما اعترف بمسؤوليته عن اختراق جامعة مينيسوتا عام 2023 حيث كشف ملايينا من أرقام الضمان الاجتماعي.
إعلانويُظهر ادعاء الهاكر أن جامعة نيويورك تقبل الطلاب الجامعيين بناءً على العرق بطريقة ما، ويوضح أن الطلاب لن يُقبلوا بناءً على اجتياز الاختبارات أو معدلهم التراكمي "جي بي إيه" (GPA) فقط.
وقد انتشر هذا الخبر كالنار في الهشيم واستغلت بعض الحسابات العنصرية على "إكس" هذه البيانات واستخدمتها لتأكيد أن جامعة نيويورك تُعطي الأفضلية للطلاب بناءً على العرق.
ومن الجدير بالذكر أن البيانات لا تثبت ذلك على الإطلاق فالاختبارات في جامعة نيويورك اختيارية، مما يعني أن الطلاب ليسوا ملزمين بتقديم نتائج اختباراتهم. وبالتالي، فإن الطلاب الذين يختارون تقديم نتائجهم هم من يعتقدون أن هذه النتائج ستفيدهم في قبولهم.
وبالمقابل فإن درجات الاختبارات لا تأخذ في الاعتبار التفاوت الطبقي الذي يؤثر على الاختبارات الموحدة، فإن أبناء الأثرياء غالبا ما يحصلون على درجات أعلى بكثير من الطلاب ذوي الدخل المنخفض، ويعود ذلك جزئيا إلى الموارد المتاحة لهم.
ويتضح أن البيانات لا تثبت وجود تمييز عنصري في جامعة نيويورك، فيبدو أن برامج التنوع والعدالة والشمول التي تهدف إلى معالجة عدم المساواة في الفرص عند بعض الفئات لا تُعجب الهاكر، فهناك أشخاص موهوبون للغاية من جميع الأعراق ولكنهم لا يحصلون على نفس الفرصة.
وعلى أي حال نشرت جامعة نيويورك بياناتها الخاصة عن الفصول الدراسية القادمة، وقد أظهرت أنها شهدت انخفاضا في المجموعات الأقل تمثيلا تاريخيا في دفعة 2028 بعد قرار المحكمة العليا بإنهاء العمل بالإجراءات الإيجابية في قبول الجامعات.
ويبدو أن الهاكر ومؤيديه العنصريين يرغبون في معاقبة الجامعة مستغلين قرار إدارة ترامب بقمع مؤسسات التعليم العالي، ويدعون أنهم مع سيادة القانون ولكنهم يخفون دوافعهم العنصرية.