إلغاء مئات الرحلات.. اليابان تستعد لإعصار قوي جديد
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
ألغيت مئات من الرحلات الجوية والقطارات باليابان، الخميس، في منتصف عطلة رئيسية تستمر أسبوعا مع اقتراب إعصار آخر نحو الأرخبيل الآسيوي.
وبعد أيام من العاصفة الاستوائية "ماريا" التي ترافقت مع أمطار قياسية، يُنتظر أن يضرب الإعصار "أمبيل" منطقة طوكيو التي تعد نحو 40 مليون نسمة في ساعة متأخرة الخميس، قبل أن يجتاح ساحل المحيط الهادئ يومي الجمعة والسبت، وفقا لوكالة فرانس برس.
وكان الإعصار، الذي صنفته وكالة الأرصاد الجوية اليابانية بأنه "قوي"، على بعد نحو 690 كيلومترا قبالة ساحل اليابان على المحيط الهادي عند الساعة التاسعة صباحا (00:00 بتوقيت غرينتش الخميس)، متجها نحو طوكيو والمناطق المحيطة بها.
وهناك تصنيفان أعلى للأعاصير لدى الوكالة هما "قوي جدا" و"عنيف".
وألغت الخطوط الجوية "أول نيبون" نحو 280 رحلة داخلية كانت مقررة، الجمعة، مما أثر على خطط أكثر من 60 ألف مسافر، في حين ألغت الخطوط الجوية اليابانية 191 رحلة داخلية و26 رحلة دولية أثرت على 38600 راكب.
ومن المقرر أيضا إلغاء رحلات أجزاء كبيرة من شبكة القطارات السريعة، الجمعة، بما فيها القسم المزدحم بين طوكيو ومدينة ناغويا بوسط البلاد.
وأوردت وكالة رويترز أن شركة السكك الحديدية المركزية اليابانية قررت إلغاء جميع خدمات قطارات "شينكانسن" فائقة السرعة بين طوكيو ومدينة ناغويا الصناعية الجمعة.
ويأتي الإعصار "أمبيل" و"ماريا" قبله في وقت تشهد اليابان عطلة "أوبون" عندما يعود الملايين إلى مدنهم الأصلية.
وفي الساعة التاسعة صباحا (00,00 بتوقيت غيرنتش) كان الإعصار "أمبيل" على بعد 300 كيلومتر قبالة جزيرة تشيتشيجيما النائية في المحيط الهادئ، ترافقه رياح تصل سرعتها إلى 180 كيلومترا في الساعة.
ومن المتوقع أن يتجه "أمبيل"، الذي يعني "التمر الهندي" باللغة الخميرية في كمبوديا، إلى المحيط الهادئ يومي السبت والأحد.
وقال وزير إدارة الكوارث يوشيفومي ماتسومورا في إيجاز صحفي دوري، "نحث الجمهور على البقاء على اطلاع بشأن تحذيرات الإخلاء واتخاذ خطوات مبكرة للبحث عن أماكن آمنة".
وحذرت وكالة الأرصاد الجوية سكان المناطق الشرقية من عواصف عنيفة محتملة وفيضانات وفيضان الأنهار وانزلاقات للتربة.
وكثيرا ما تضرب اليابان أعاصير كبيرة يمكن أن تسبب انزلاقات تربة قاتلة.
ووفقا لدراسة صدرت الشهر الماضي، تتشكل الأعاصير في المنطقة بالقرب من السواحل وتشتد بسرعة أكبر وتستمر لفترة أطول فوق اليابسة بسبب تغير المناخ.
وحلل باحثون من جامعات في سنغافورة والولايات المتحدة بيانات أكثر من 64 ألف عاصفة من القرن التاسع عشر وحتى نهاية القرن الحادي والعشرين للتوصل إلى تلك النتائج.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بمساعدة “غوغل إيرث”.. اكتشاف ظاهرة طبيعية نادرة في منطقة نائية بأستراليا
#سواليف
عثر أحد مستكشفي الكهوف أثناء تفحصه صور الأقمار الصناعية لجنوب #أستراليا عبر “غوغل إيرث” (Google Earth)على دليل على #ظاهرة_جوية_نادرة.
وقد قام العلماء بالتحقيق في الصور لما بدا وكأنه “ندبة” (الأثر أو العلامة التي تركها #الإعصار على الأرض بعد مروره) محفورة عبر المناظر الطبيعية المغبرة لسهل نولاربور في جنوب أستراليا، واكتشفوا أن إعصارا قويا تسبب في ذلك.
وتحدث الأعاصير في أستراليا ولكن بشكل أقل بكثير مقارنة ببعض المناطق الأخرى، مثل الولايات المتحدة. ففي أستراليا، يتراوح عدد الأعاصير التي تحدث سنويا بين 30 و80 إعصارا فقط، بينما في الولايات المتحدة، يحدث أكثر من 1000 إعصار سنويا.
مقالات ذات صلة دفنا تحت الركام.. لحظات مروعة لانهيار مقلع رخام في تركيا (فيديو) 2024/11/26وقال ماتجي ليبار، زميل الأبحاث المساعد في كلية علوم الأرض والكواكب في جامعة كيرتن، إنه تم الإبلاغ عن الأعاصير في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية.
بعد أن اكتشف ليبار أثر الإعصار (الندبة)، بدأ في دراسة ومعرفة تاريخ حدوثه بدقة. وكان الهدف من هذا التحقيق هو جمع معلومات تساعد في تحذير المجتمعات وتوفير استعدادات أفضل في حال حدوث إعصار آخر في المستقبل.
ومن خلال البحث، تمكن العلماء من اكتشاف أن الإعصار حدث بين 16 و18 نوفمبر 2022.
وتمتد “الندبة” الضخمة لمسافة 11 كيلومترا ويبلغ عرضها 250 مترا. والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنها تحمل علامات إعصار قوي جدا، مع #رياح تزيد سرعتها عن 200 كيلومتر في الساعة.
وأوضح ليبار: “ربما استمر الإعصار بين سبع و13 دقيقة. تشير سمات الندبة إلى أن الرياح الدوامة داخل الإعصار كانت تتحرك في اتجاه عقارب الساعة. ونعتقد أيضا أن الإعصار تحرك من الغرب إلى الشرق، وهو ما يتماشى مع اتجاه الجبهة الباردة القوية في المنطقة في ذلك الوقت”.
كما سجلت الملاحظات الجوية المحلية غطاء سحابيا كثيفا وهطول أمطار خلال تلك الفترة في نوفمبر 2022.
وهذا #الإعصار هو واحد من ثلاثة فقط تم توثيقها في سهل النولاربور، وهي منطقة نائية ذات عدد قليل من السكان.
وعلى عكس الأعاصير التي تضرب المناطق المأهولة بالسكان، لم يتسبب هذا الإعصار في تدمير المنازل أو البلدات. إلا أنه ترك أثرا ملحوظا، حيث عمل على إزالة التربة والنباتات وشكّل سطح الأرض بشكل غير مسبوق.
ومن المدهش أن الندبة كانت ما تزال مرئية بوضوح بعد 18 شهرا من الحدث، سواء في الصور الفضائية أو على الأرض. ومن المرجح أن ذلك يعود إلى النمو البطيء للنباتات في هذه المنطقة الجافة، حيث لم يكن قد غطى التآكل بعد.
ويوضح هذا الاكتشاف المثير في سهل نولاربور عن مدى قوة الطبيعة وعدم قابليتها للتوقع أحيانا.