هنخلص عليك| أقوال شقيق المجني عليه بعد وصلة تعذيب بالحدائق
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
استمعت جهات تحقيق حدائق القبة، إلى أقوال شقيق شخص لقى مصرعه على يد عاطلين بعد وصلة تعذيب، واتهم شقيق المجني عليه المتهمين بقتل شقيقه عمدا مع سبق الإصرار.
.
وأوضح شقيق المجني عليه بالحدائق ، أن خلافات قديمة بين شقيقه والمتهمين قاما على إثرها بالتوعد لشقيقه قائلين "والله هنخلص عليك"، كما أن المتهمين اتهما شقيقه كذبا بأنه سرق منقولات من شقة أحدهما وهو ما لم يحدث ولم يثبتا اتهامهما.
وقال المتهم الرئيسي، إن المجني عليه كان يسكن لديه ثم اكتشف بعض الأثاث والمنقولات من الشقة قبل رحيله من المسكن، وأنه شك في المجني عليه فاصطحب صديقه المتهم الثاني وتوجها إليه ثم اصطحباه إلى مسكن الأول، كما وأشار المتهمون إلى أنهما في محاولة لاستخراج اعتراف من المجني عليه بسرقته المنقولات تعديا عليه بسلاح أبيض وخشبة فأحدثوا إصابته التي أودت بحياته.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة ، بلاغا باستقبال إحدى المستشفيات لجثمان (أحد الأشخاص - مقيم بدائرة قسم شرطة الحدائق "مصاب بجرح نافذ وسحجات وكدمات متفرقة بالجسم)، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما وضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وتم بإرشادهما ضبط الأدوات المستخدمة فى إرتكاب الواقعة وأقرا بتخلصهما من السلاح الأبيض بإلقائه بالطريق العام وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
الموالاة والمعاداة.. بُوصلة الأُمَّــة المفقودة
منصور البكالي
في خِضَمِّ العواصف الجيوسياسية التي تعصف بالأمة، يبرز مبدأ “الموالاة والمعاداة” كحجر الزاوية يُختبر به إيمان المسلم، وتُقاس عليه ولاءات الأمم، بل إن الموالاة والمعاداة، لم يعد أمام الأحداث والمواقف الجارية مبدأ تنظيريًّا فقهيًّا مُجَـرّدًا،.
كما يزعم أتباع المذاهب الضيقة والعقائد الباطلة، والأفكار والثقافات المغلوطة والمضللة، بل هو خط فاصل بين الحق والباطل، والبوصلة المفقودة في زمن الخيانة، ومبدأ يُختبر به إيمان الأفراد والجماعات والشعوب والحكومات والجيوش، فكيف تحوّل هذا المبدأ القرآني إلى أدَاة فرزٍ في معركة الوجود التي تشهدها أمتنا اليوم؟
يُعرِّف القرآن الكريم الموالاة بأنها الولاء التام لله ورسوله والمؤمنين، ويجعل العداء منهجًا لكل من يعادي دين الله، وعباده المؤمنين، فيقول الله تعالى محذرًا وبقوة من أي تهاون في سورة الممتحنة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أولياء”.
هنا، يصبح الموقف من قضايا الأُمَّــة – كفلسطين واليمن – مرآةً تكشف حقيقة الولاءات، واختبار عملي، له تبعاته وتداعياته هنا في الدنيا وفي الآخرة أَيْـضًا.
وما تشهده فلسطين اليوم أقسى امتحانٍ لضمير الأُمَّــة، ومبدأ فرز حشر أمريكا و(إسرائيل) والمنافقين من أوليائهم في زاوية ضيقة، عرتهم أمام الشعوب وكل أحرار العالم.
فيما تحول الموقف اليمني، إلى نموذجٍ عمليٍّ لترجمةِ المبدأ القرآني، تجاه القضية الفلسطينية التي حولها إلى فعلٍ عسكريٍّ وسياسيٍّ وإعلامي مُؤثِّر، رغم الحصار، والعدوان، ومحاولات تحريك أتباع وأذيال اليهود في الداخل لفتح جبهات المواجهة، وإعلان الوقوف المخزي في خندق (إسرائيل) وأمريكا دون أدنى خجل.
أمام هذا المبدأ العظيم، لم تكن تحذيراتُ القرآن مُجَـرّدَ وعيدٍ أُخروي، بل هي سننٌ تاريخيةٌ تُترجَمُ على أرض الواقع، الذل الدنيوي؛ إذ تعيشُه دول التطبيع والخيانة المعلنة، كما لم تسلم الأُمَّــة من العاقبة الأخروية: فالقرآن يُصرّح بأن “مَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ”، في إشارة إلى المصير المشترك مع المُعتدين.