البرلمان العراقي ينفجر: تجمع نسائي يعارض تعديل قانون الأحوال الشخصية!
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أغسطس 15, 2024آخر تحديث: أغسطس 15, 2024
المستقلة/- في خطوة غير مسبوقة، شكلت عدد من عضوات مجلس النواب من كتل سياسية مختلفة تجمعاً نسوياً لرفض تمرير تعديل قانون الأحوال الشخصية بصيغته الحالية، مما أثار جدلاً واسعاً في الساحة السياسية العراقية. هذا التجمع يعكس حجم الاعتراضات على التعديلات المقترحة ومدى تأثيرها على القوانين المتعلقة بحقوق الأسرة في العراق.
رئيس كتلة الجيل الجديد النيابية، سروة عبد الواحد، أوضحت في تصريحها لـ”الصباح” تابعته المستقلة، أن التجمع النسوي يهدف إلى الاعتراض على التعديلات المقترحة لقانون الأحوال الشخصية، والتي تعتبرها مجموعة من العضوات غير مقبولة. عبد الواحد أضافت أن التجمع جمع أكثر من 120 توقيعاً ضد القراءة الأولى للتعديل، وهو ما يعكس مستوى الرفض الذي تواجهه التعديلات داخل مجلس النواب وفي المجتمع المدني.
أشار التجمع إلى أن الاعتراض على التعديلات لا يقتصر على الجانب التشريعي، بل يرتبط بشكل وثيق بالواقع الاجتماعي والحقوقي في العراق. التعديلات المقترحة تواجه انتقادات واسعة من منظمات المجتمع المدني والنواب، الذين يرون أنها قد لا تعكس بشكل صحيح تطلعات المجتمع العراقي وتطلعات النساء في البلاد.
عضوة كتلة وطن النيابية، نور نافع، أكدت أن التجمع النسوي أعد جدولاً للتحرك على القوى السياسية المؤثرة من خارج مجلس النواب، سعياً لإيجاد دعم إضافي لموقفهم. الهدف من هذه الخطوة هو الضغط على القوى السياسية لتعديل أو رفض التعديلات المقترحة لقانون الأحوال الشخصية، مما يعكس عمق الانقسامات داخل البرلمان وحجم التحديات التي تواجهها القوانين المتعلقة بالأسرة في العراق.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأبرز هو مدى تأثير هذا التجمع النسوي على مسار تعديل قانون الأحوال الشخصية. هل ستنجح العضوات في التأثير على القرار السياسي وإيقاف التعديلات، أم أن القوى المعارضة ستكون لها كلمة الفصل في النهاية؟ إن قدرة التجمع على الضغط والتأثير ستحدد إلى حد كبير مصير هذه التعديلات ومدى توافقها مع حقوق المرأة والمجتمع العراقي بشكل عام.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: التعدیلات المقترحة الأحوال الشخصیة
إقرأ أيضاً:
بيان ناري من الاتحاد العراقي قبل مواجهة "النشامى"
أصدر الاتحاد العراقي لكرة القدم بياناً نارياً عقب اشتعال المنافسة على بطاقة التأهل مباشرة إلى مونديال 2026.
ذكر الاتحاد على إكس أنه: "تقدم الاتحادُ العراقيُّ لكُرةِ القدم بشكوى رسميةٍ إلى الاتحادين الآسيويّ والدوليّ، بشأنِ الأحداثِ التي رافقت مباراةَ (العراق وفلسطين) في العاصمةِ الأردنية عمّان (الأرض المُفترضة لفلسطين) في (25 مارس / آذار 2025) ضمن الجولةِ الثامنة من تصفياتِ آسيا المؤهلةِ لكأس العالم 2026".
pic.twitter.com/PZkYh68eLi
— IRAQ F.A. (@IRAQFA) March 28, 2025وأوضح: "ما صدر من هتافاتٍ مماثلةٍ في مباراةٍ سابقةٍ في الملعبِ نفسه بين منتخبي الأردن وفلسطين في الـ (20) من الشهرِ نفسه، حيث تضمنت تلك الهتافاتُ الموثقةُ بالصُورةِ والصوتِ ألفاظاً عدائيةً وعنصريةً وسياسيةً بذيئةً، وتعزيزاتٍ مباشرةً من قبل الجُمهورِ الحاضر في مدرجاتِ الملعب خلال مباراةِ العراق وفلسطين، إذ قامَ مسؤولو الملعب بفتحِ أبوابِ الدخول إلى المباراةِ أمام الجماهيرِ الأخرى بعد انطلاقِ المُباراةِ بدقائق، صدرت بعدها الهتافاتُ السياسيةُ والعنصرية، فضلاً عن التهديداتِ التي تعرضَ لها منتخبُ العراق ومشجعوه من قبل الجمهور الحاضر".
وأضاف: "أكدت شكوى الاتحاد العراقيّ لكُرةِ القدم واحتجاجه الرسميّ على تلك التهديدات المُتكررة في المباراة، وأهمها تلك الهتافات التي حدثت في الدقيقة (45+1) من الشوطِ الأول، أدّى ذلك إلى خلقِ بيئةٍ عدائيةٍ داخل أرضِ الملعبِ، وأثر سلباً على روحِ اللعب النظيفِ، والاحترام المُتبادل بين اللاعبين والجُمهور، وسنعززُ ذلك بفيديوهاتٍ توضحُ ما حصلَ من تجاوزات".
وتابع: "إن مثل تلك التصرفات تتعارضُ مع لوائح الاتحادين الآسيويّ والدوليّ التي تحظر استخدامَ الرياضة كمنصةٍ لنشرِ الكراهيةِ، أو التمييز والعنف، والإساءة بأي شكلٍ من الأشكال التي سبقَ أن أشارَ إليها الاتحادُ العراقيُّ في رسالته".
وأردف: "وفقاً لِما تقدمَ، نطالبُ الاتحادين الآسيويّ والدوليّ لكرةِ القدم باتخاذِ الإجراءاتِ اللازمةِ للتَحقيقِ فيما صدرَ من إساءاتٍ وهتافاتٍ عدائيةٍ وعنصريةٍ وسياسيةٍ من قبل الجماهيرِ الحاضرةِ، التي تضمنت تهديداتٍ مباشرةً للجُمهورِ العراقيّ".
وأكد البيان أن ما حدث "يتعارضُ مع لوائح الاتحادين الدوليّ والآسيويّ لكُرةِ القدم التي تحظر استخدامَ الرياضة كوسيلةٍ لنشرِ الكراهيةِ والتمييزِ"مطالبًا بـ"فرض ما يراه مناسباً للعقوباتِ، ونقل مباراة العراق ومضيفه الأردنيّ المُقررة في العاصمةِ الأردنية عمان ضمن الجولة 10 من تصفياتِ آسيا المؤهلة لكأسِ العالم 2026 عن المجموعةِ الثانية بتاريخ إلى ملعبٍ محايدٍ، أو إقامتها بدون جمهورٍ لحمايةِ المنتخبِ العراقيّ وفقاً للوائح المعمول بها لضمانِ عَدمِ تكرارِ مثل تلك السلوكياتِ، وحماية نزاهة كرة القدم".
وخُتم البيان بالقول: "مع التأكيدِ أيضاً أننا كُنا في الاتحادِ العراقيّ لكرة القدم قد أبدينا مخاوفنا مسبقاً للأحداثِ، وما حصلَ في مباراةِ الأردن وفلسطين ضمن تصفياتِ كأس العالم، حيث سبقَ أن قدّمنا شكوى تضمنت مخاوفنا السابقة برسالةٍ في شباط الماضي، طالبنا فيها بنقلِ مباراتنا إلى ملعبٍ محايدٍ نظراً للمعلوماتِ الأوليةِ المتوافرة لدينا، وإن الأحداثَ المؤسفةَ التي شهدها ملعبُ المباراةِ أكدت مخاوفنا تلك".