الرئيس الكوري الجنوبي يدعو لإنشاء مجموعة عمل لتخفيف التوتر بين الكوريتين
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
دعا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى إنشاء "مجموعة عمل بين الكوريتين" تهدف إلى خفض التوتر بين بلاده وكوريا الشمالية، معلنا استعداده لبدء التعاون السياسي والاقتصادي إذا اتخذت بيونغ يانغ "خطوة واحدة" نحو نزع السلاح النووي. ومؤكدا أن" الحوار والتعاون يمكن أن يحققا تقدما جوهريا في العلاقات بين الكوريتين".
وفي خطابه الذي ألقاه اليوم الخميس بمناسبة يوم التحريرالـ 79 الذي تحتفل فيه بلاده بنهاية الحكم الاستعماري الياباني عام 1945 قال يول "ما زال التحرير الكامل مهمة غير مكتملة" حيث لا تزال شبه الجزيرة الكورية مقسمة".
وأضاف "ينبغي أن تصل الحرية التي نتمتع بها إلى مملكة الشمال المتجمدة، حيث الناس محرومون من الحرية ويعانون من الفقر والجوع" داعيا إلى إقامة "مجموعة عمل بين الكوريتين".
وأوضح أن تلك الهيئة "يمكن أن تتناول أي مسألة من تخفيف التوترات إلى التعاون الاقتصادي والتبادلات الشعبية والثقافية والاستجابات للكوارث وتغير المناخ". مشددا على "الحاجة لتغيير عقول الشعب الكوري الشمالي لجعله يرغب بشدة في الوحدة القائمة على الحرية.
وأضاف "وعلى الرغم من رفض النظام الكوري الشمالي عرضنا تقديم إمدادات إغاثة من الفيضانات مرة أخرى، لن نتوقف أبدا عن تقديم عروض المساعدات الإنسانية".
وضربت فيضانات عارمة مؤخرا المناطق الشمالية لكوريا الشمالية قرب الصين، وأفادت وسائل الإعلام الرسمية بنقل أكثر من 15 ألف من المتضررين إلى العاصمة.
وانهالت عروض الدعم الدولية منذ ورود الأنباء عن الكارثة بما فيها من سول التي عرضت مساعدات إنسانية عبر الصليب الأحمر الكوري. لكن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قال إن جهود الإغاثة "ستقوم على الاعتماد الذاتي"، وفق وسائل إعلام رسمية.
وأعلنت كوريا الشمالية في وقت سابق هذا العام أن الجنوب عدوها الرئيسي، ولم ترد بيونغ يانغ على مكالمات خط الاتصال الساخن بين الكوريتين منذ أبريل/نيسان 2023.
يذكر أن المفاوضات النووية بين الشمال والولايات المتحدة متوقفة منذ انتهاء "قمة هانوي" عام 2019 بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون دون التوصل إلى اتفاق.
توترويأتي اقتراح الحوار الذي قدمه يون وسط تصاعد التوترات، في أعقاب إرسال الشمال بالونات محملة بالنفايات عبر الحدود، ردا على إرسال مجموعات مدنية كورية جنوبية بالونات تحمل منشورات دعائية تنتقد الزعيم الكوري الشمالي.
وفي يونيو/حزيران الماضي استأنفت كوريا الجنوبية عمليات البث الدعائي عبر مكبرات الصوت بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية، للمرة الأولى منذ يناير 2016.
وقال المكتب الرئاسي في سول إنه سيبحث عن طرق لإعلام شعب كوريا الشمالية محتوى أكثر حيوية وإثارة للاهتمام، دون التركيز على الجوانب الأيديولوجية والسياسية.
وقال مسؤول رئاسي رفيع المستوى للصحفيين"في حين أن مكبرات الصوت والمنشورات الدعائية قد يكون لها بعض التأثير، إلا أننا لا نعتزم الاعتماد على تلك الأساليب التقليدية، لا سيما إذا كانت تزيد من حدة التوترات بين الكوريتين".
وأضاف"نظرا لأن كوريا الشمالية تمر بالفعل بعملية تحول رقمي، فإننا نعتقد أن هناك طرقا متعددة يمكن أن يصل بها السكان الكوريون الشماليون إلى العالم الخارجي".
ولا تزال احتمالات إجراء محادثات بين الكوريتين قاتمة، حيث وصف كيم كوريا الجنوبية بأنها "عدو رئيسي ثابت"، ووقع معاهدة شراكة استراتيجية شاملة مع روسيا في يونيو/حزيران الماضي، والتي تتضمن بندا دفاعيا متبادلا.
يذكر أن العلاقات بين الكوريتين في أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع إعلان كوريا الشمالية مؤخرا عن نشر 250 راجمة صواريخ بالستية على حدودها الجنوبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الکوری الشمالی کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة بین الکوریتین
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تقر لأول مرة بالمشاركة في حرب أوكرانيا.. وزعيمها يعلق
أقرت كوريا الشمالية للمرة الأولى أنها أرسلت قوات إلى روسيا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الاثنين.
وأشارت الوكالة إلى أن الجنود ساعدوا موسكو في استعادة مناطق في كورسك الروسية كانت تحت السيطرة الأوكرانية لأشهر.
وذكرت الوكالة أن "وحدات فرعية" من "القوات المسلحة" الكورية الشمالية "شاركت في عمليات تحرير مناطق كورسك" المحتلة، لافتة إلى أن الجهود الحربية لتلك القوات "تكللت بالنجاح".
ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله إن "أولئك الذين قاتلوا من أجل العدالة هم جميعا أبطال وممثلون لشرف الوطن". وأضاف أنه ستتم قريبا إقامة نصب تذكاري في العاصمة بيونغ يانغ يخلّد "مآثر المعركة".
من جانبها، نددت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الاثنين بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسم الوزارة "باعترافها الرسمي بذلك، تكون (كوريا الشمالية) قد أقرّت بأفعالها الإجرامية".
وفي كانون أول/ ديسمبر الماضي، قالت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية، إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي أبرمها زعيما كوريا الشمالية وروسيا في حزيران/ يونيو الماضي دخلت حيز التنفيذ، بعد تبادل “وثائق التصديق” في موسكو.
ووُقعت المعاهدة في أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيونغيانغ منتصف العام الماضي، واجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وبينت الوكالة، أن الاتفاق سيكون قوة دافعة قوية تسرع بإقامة نظام عالمي مستقل وعادل ومتعدد الأقطاب، دون سيطرة أو استعباد أو هيمنة.
ويلزم هذا الاتفاق الدولتين على تقديم مساعدة عسكرية "دون تأخير"، في حال وقوع هجوم على الدولة الأخرى، والتعاون دوليا للتصدي للعقوبات الغربية.
واتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بيونغيانغ التي تملك السلاح النووي، بإرسال أكثر من عشرة آلاف جندي لمساعدة روسيا في الحرب في أوكرانيا. أعلن بعض الخبراء أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، سعى في المقابل إلى اكتساب تكنولوجيا متقدمة وخبرة قتالية لقواته.
وتخضع كل من كوريا الشمالية وروسيا لعقوبات الأمم المتحدة؛ كيم جونغ أون لتطوير ترسانته النووية، وفلاديمير بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.