الشيخ سعيد صبري.. آخر من خطب على منبر صلاح الدين قبل إحراق الأقصى
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
الشيخ سعيد صبري (1910-1973م) قاض شرعي رفع صوته عاليا في وجه الظلم والطغيان، كان خطيبا مفوّها يُعدّ خطبه بعناية ويختار محتواها بما يجعلها تترك أثرا عميقا في نفوس مستمعيها.
كان خطيبا للمسجد الأقصى المبارك منذ 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1962م حتى وفاته، ويشهد منبر الأقصى على مواقفه من الاحتلال ودعوته للمحافظة على المقدسات، وحرصه على قول الحق وإسداء النصح والإرشاد.
كان الشيخ سعيد صبري آخر من وقف خطيبا على منبر صلاح الدين في المسجد الأقصى قبل إحراقه يوم 21 أغسطس/آب 1969م.
المولد والنشأةولد الشيخ سعيد عبد الله صبري عام 1910م في قلقيلية، تزوج ابنة عمه الشيخ مصطفى سنة 1929م وأنجب منها 5 ذكور و3 إناث.
أبناء الشيخ سعيد صبري هم: الشيخ الدكتور عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، والقاضي الشرعي الشيخ إبراهيم صبري، والدكتور الطبيب عبد الله صبري رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، والأستاذ الدكتور سليم صبري أستاذ الكيمياء العضوية في كلية العلوم، والمهندس وائل صبري وزير الطاقة الأردني عام 2000.
الشيخ عكرمة صبري ابن الشيخ سعيد صبري عمل أيضا خطيبا للمسجد الأقصى المبارك (الجزيرة) الدراسة والتكوينوجد والد سعيد صبري الشيخ عبد الله أنه خير خلف له في طلب العلم الشرعي، فأرسله إلى الأزهر الشريف في مصر، بعد أن أتمّ المرحلة الابتدائية، فكان مثالا للطالب المجدّ في دروسه.
تخرج في الأزهر عام 1928، وتخصص في علم الميراث، فعاد إلى بلدته قلقيلية وهي تحت الانتداب البريطاني.
ولشدة حرصه على طلب العلم الشرعي أسهم في تأسيس معهدين لطلاب الشريعة: الأول في نابلس باسم المدرسة الإسلامية التابعة لجمعية التضامن الخيرية عام 1957م، والآخر في القدس باسم ثانوية الأقصى الشرعية التابعة للأوقاف عام 1958م.
كذلك أسهم في إقامة قسم الشريعة للبنات في دار الطفل العربي بالقدس عام 1970م.
الوظائف والمسؤولياتبعد تخرج الشيخ سعيد صبري في الأزهر سنة 1928م عاد إلى بلدته ليبحث عن مورد رزق، فأمضى مدة تزيد على سنتين من دون عمل، إلى أن عيّن مأذونا شرعيا لمنطقة طولكرم في الثاني من مارس/آذار 1931.
وفي الأول من سبتمبر/أيلول 1934م عيّن واعظا عامًّا لطولكرم وقضائها، واستمر في تجواله بين قرى القضاء واعظا المسلمين وشارحا لهم أحكام دينهم ومرشدا لهم إلى الفضيلة والأخلاق الحميدة حتى 1938م، حين عزل مع واعظين آخرين لأسباب سياسية.
عمل في المدرسة التابعة لجمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طولكرم في بداية أكتوبر/تشرين الأول 1938م وبقي في التدريس إلى منتصف مايو/أيار 1940م.
شغل منصب مدير صندوق الأيتام في المحكمة الشرعية في يافا في منتصف مايو/أيار 1940، بعد أن تفوّق على 20 متنافسا على هذه الوظيفة، وفي منتصف أبريل/نيسان 1944م نقل رئيسا لكتاب المحكمة الشرعية في الناصرة ثم نقل إلى نابلس لمثل وظيفته ببداية أبريل/نيسان 1945م.
وفي بداية يوليو/تموز 1952م عيّن قاضيا شرعيا في جنين، ثم نقل إلى عجلون لمثل وظيفته في بداية أبريل/نيسان 1952م، وتمكن من بناء عمارتين للأوقاف باعتباره رئيسا للجنة محلية في عجلون، وأعدّ مشروعا لبناء مجمع للدوائر على نفقة الأوقاف.
وكانت تلك أول خطوة شهدتها الأوقاف في عجلون منذ زمن بعيد. وفي منتصف يوليو/تموز 1954م نقل إلى نابلس قاضيا شرعيا، وقد شارك في تأسيس جمعية التضامن الخيرية، وعيّن رئيسا شرفيا لها بتاريخ 27 يونيو/حزيران 1956م، وبقي مؤازرا للجمعية حتى وفاته.
ثم نقل قاضيا شرعيا لبيت المقدس بتاريخ 20 سبتمبر/أيلول 1957، وعين عضوا للهيئة العلمية الإسلامية التي كانت تضم نخبة من العلماء وكانت اجتماعاتها تعقد في القدس.
وفي منتصف يونيو/حزيران 1960م نقل قاضيا شرعيا للسلط، وأنشئت في عهده الجمعية الخيرية الإسلامية وبنى عمارة لها كما أشرف على إنشاء مساجد عدة في السلط وقضائها وفي الأغوار التابعة لها، ثم رجع قاضيا شرعيا في القدس في بداية يونيو/حزيران 1962م، وبقي في منصب القضاء إلى حين وفاته.
كان خطيبا للمسجد الأقصى المبارك منذ 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1962م حتى وفاته، وآخر من وقف خطيبا على منبر صلاح الدين في الأقصى قبل إحراقه يوم 21 أغسطس/آب 1969م.
وكان نجله الشيخ عكرمة صبري أول خطيب يقف على المنبر الجديد الذي كان شبيها بالمنبر الأصلي بعد أن أعاد الأردن تشييده من جديد.
أسهم في تشكيل الهيئة الإسلامية العليا، وكان أحد أعضائها البارزين، وذلك في أواخر يوليو/تموز 1967م، للإشراف على الأوقاف والمحاكم الشرعية وشؤون المسلمين، وفي الوقت نفسه عُيّن عضوا في محكمة الاستئناف الشرعية وعضوا في مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية وبقي في هذه المناصب حتى وفاته.
وكان أيضا عضوا في لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك، التي تشكلت على إثر الحريق بتاريخ 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1969م.
قلقيلية مسقط رأسه
كان للشيخ سعيد صبري الفضل الكبير في عودة أهالي قلقيلية إلى بلدتهم التي هُجّروا منها قسرا خلال حرب عام 1967 ومنعوا من العودة إليها بعد انتهاء الحرب.
فقد عقد الشيخ سعيد صبري اجتماعا في القدس بحضور السفير الأميركي وبعض قناصل الدول الأوروبية، ومندوب عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ورئيس بلدية نابلس حسين صبري، طالب فيه ببذل الجهود لوقف أعمال الهدم والتدمير التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قلقيلية والسماح لأهلها المهجرين بالعودة إليها.
واتصل السفير الأميركي بحكومته وبالمسؤولين الإسرائيليين، وتكللت تلك الجهود بالنجاح، إذ وافق وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك موشي ديان على عودة أهالي قلقيلية إلى مدينتهم.
وقال الشيخ سعيد صبري عن قلقيلية "فيها ولدت وترعرعت وفيها أهلي وعشيرتي… فيها بيتي وبيارتي.. ولكن ماذا أصابها في حرب حزيران سنة 1967م؟ لقد أصابها ما أصابها من هدم للبيوت وتشريد للأهالي في البراري يفترشون الأرض ويلتحفون السماء… إن واجبي يحتّم علي أن أقف بجانب قلقيلية".
موقفه من ضم القدس إلى إسرائيلأعلن الشيخ سعيد صبري عدم موافقته على ضم القدس إلى إسرائيل، وذلك من خلال مقررات وبيانات الهيئة الإسلامية منذ صدور قرار الضم في 26 يونيو/حزيران 1967 حتى وفاته.
وكذلك أعلن رفضه للتعيين قاضيا في إسرائيل أمام وزير الأديان الإسرائيلي، في المقابلة التي تمت بين الوزير وبعض علماء المسلمين في القدس بتاريخ 10 أكتوبر/تشرين الأول 1967م وبناء على طلب من الوزير.
وأثناء المقابلة فهم الوزير أن المحاكم الشرعية سائرة في عملها وفقا للقوانين الأردنية والقانون الدولي، وأكد أن العلماء لا يعترفون بضم القدس إلى إسرائيل، وعندما طلب الوزير من القاضي التعيين في دولة إسرائيل وحلف اليمين القانونية رفض ذلك، فطلب منه الوزير تقديم استقالته من القضاء، وكان الجواب: "لا أستقيل، وإنما يمكن أن تمنعونا من العمل في المحكمة".
وفاتهفي عام 1973 انتقل الشيخ سعيد صبري إلى رحمة الله تعالى عن عمر ناهز 63 عاما، في بيته الكائن في حي وادي الجوز بالقدس.
ودفن الشيخ بناء على وصيته في بلدة قلقيلية مسقط رأسه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأقصى المبارک یونیو حزیران حتى وفاته فی القدس فی بدایة فی منتصف
إقرأ أيضاً:
من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الخميس 30 يناير 2025، استشهاد قائدها العام محمد الضيف، بعد مسيرة طويلة، توجها بعمليتي "سيف القدس" (2021) و"طوفان الأقصى" (2023).
ولم توضح القسام، في كلمة مصورة لمتحدثها أبو عبيدة، ظروف استشهاد الضيف الملقب بـ"أبو خالد"، واكتفت بالإشارة إلى أنه ارتقى في ساحات القتال بقطاع غزة ضد إسرائيل "مقبلا غير مدبر".
ونعاه أبو عبيدة قائلا إنه "استشهد هو وثلة من الرجال العظماء أعضاء المجلس العسكري العام للكتائب في خضم معركة طوفان الأقصى حيث مواطن الشرف والبطولة والعطاء".
وأضاف أن هؤلاء القادة "حققوا مرادهم بالشهادة في سبيل الله التي هي غاية أمنياتهم كختام مبارك لحياتهم الحافلة بالعمل في سبيل الله، ثم في سبيل حريتهم ومقدساتهم وأرضهم".
وشدد على أن "هذا ما يليق بقائدنا محمد الضيف الذي أرهق العدو منذ أكثر من 30 سنة، فكيف بربكم لمحمد الضيف أن يُذكر في التاريخ دون لقب الشهيد ووسام الشهادة في سبيل الله؟".
وعلى مدى سنوات، نفذت إسرائيل محاولات عديدة لاغتيال الضيف، لكنها فشلت في تحقيق هدفها، رغم إصابته في إحدى تلك المحاولات.
آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها "منطقة آمنة"، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.
لكن "القسام" نفت آنذاك صحة اغتياله، قائلة: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".
** فمن محمد الضيف؟
ولد محمد دياب إبراهيم الضيف عام 1965، لأسرة فلسطينية لاجئة عايشت كما آلاف العائلات الفلسطينية آلام اللجوء عام 1948؛ لتعيش رحلة التشرد في مخيمات اللاجئين قبل أن تستقر في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي سن مبكرة، عمل الضيف في أكثر من مهنة ليساعد أسرته الفقيرة، فكان يعمل مع والده في محل "للتنجيد".
درس الضيف في كلية العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، وخلال هذه الفترة برز طالبا نشيطا في العمل الدعوي والطلابي والإغاثي، كما أبدع في مجال المسرح، وتشبع خلال دراسته الجامعية بالفكر الإسلامي.
وبدأ نشاطه العسكري أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث انضم إلى حماس في 1989، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل في ذلك العام ليقضي في سجونها سنة ونصفا دون محاكمة بتهمة "العمل في الجهاز العسكري لحماس".
وأوائل تسعينيات القرن الماضي، انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة "القسام" في قطاع غزة، ومكث فيها مدة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لكتائب القسام هناك.
في عام 2002، تولى قيادة كتائب القسام بعد اغتيال قائدها صلاح شحادة.
** مدافع عن القدس والأقصى
وعلى مدار حياته وقيادته في القسام، انشغل الضيف بالدفاع عن القدس والمسجد الأقصى في مواجهة اعتداءات إسرائيل.
هذا الأمر جعل اسمه يترد في الهتاف الشهير "إحنا رجال محمد ضيف" الذي بات يردده الفلسطينيون بالمسجد الأقصى في مواجهة الاقتحامات الإسرائيلية له، رغم أنهم لا يهتفون عادة لأي شخصية سياسية سواء كانت فلسطينية أو عربية أو إسلامية.
وبدأ الشبان الفلسطينيون في ترديد هذا الهتاف بمنطقة باب العامود، أحد أبواب بلدة القدس القديمة، في بداية شهر رمضان عام 2021 الذي وافق آنذاك 13 أبريل/ نيسان، حينما كانوا يحتجون على إغلاق الشرطة الإسرائيلية المنطقة أمامهم.
وبعد احتجاجات استمرت أكثر من أسبوعين، تخللها إطلاق أكثر من 45 صاروخا من غزة، على تجمعات إسرائيلية محاذية له، تراجعت إسرائيل وأزالت حواجزها من باب العامود.
وآنذاك، حذر الضيف إسرائيل من مغبة الاستمرار في سياساتها في القدس.
ولاحقًا، تكرر اسم الضيف في مظاهرات تم تنظيمها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، احتجاجا على قرارات إخلاء عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها في الحي لصالح مستوطنين.
وعلى إثر ذلك، خصّ الضيف، في بيان صدر في 4 مايو/ أيار 2021، سكان الشيخ جراح بأول إطلالة بعد سنوات من الاختفاء الإعلامي.
إذ قال إنه يحيي "أهلنا الصامدين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة"، مؤكدا أن "قيادة المقاومة والقسام ترقب ما يجري عن كثب”.
ووجه "تحذيرا واضحا وأخيرا للاحتلال ومغتصبيه بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غاليا”.
وبعد أكثر من عامين من ذلك التاريخ، عاد الضيف للدفاع عن المسجد الأقصى، عبر عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الذي يُعتبر من مهندسيها.
إذ كان من أبرز مبررات إقدام "القسام"، على تلك العملية، تمادي إسرائيل في العدوان على القدس والمسجد الأقصى.
وعلى مدى نحو عقدين من الزمن، جاء الضيف على رأس قائمة الأشخاص الذين تريد إسرائيل تصفيتهم، حيث تتهمه بالوقوف وراء عشرات العمليات العسكرية في بداية العمل المسلّح لكتائب القسام.
ويفتخر جل الفلسطينيين بالضيف وبما حققه من أسطورة في التخفي عن أعين إسرائيل عقودا من الزمن، ودوره الكبير في تطوير الأداء العسكري اللافت لكتائب القسام، وخاصة على صعيد الأنفاق والقوة الصاروخية.
ويعزو جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" فشله لسنوات طويلة في تصفية الضيف إلى شخصيته، وما يتمتع به من حذر، ودهاء، وحسن تفكير، وقدرة على التخفي عن الأنظار، لدرجة أنه سماه "ابن الموت".
** "كما أنتِ هنا مزروعٌ أنا"
وسابقا، نجا الضيف من عدة محاولات اغتيال منها في أغسطس/ آب 2014، حيث قصفت إسرائيل منزلا شمالي مدينة غزة بخمسة صواريخ، ما أدى إلى مقتل 5 فلسطينيين بينهم زوجة القيادي الضيف (وداد) وابنه علي.
كذلك، حاولت إسرائيل اغتيال الضيف عام 2006، وهو ما تسبب، وفق مصادر إسرائيلية، في خسارته لإحدى عينيه، وإصابته في الأطراف.
وحاولت إسرائيل اغتياله للمرة الأولى عام 2001، لكنه نجا، وبعدها بسنة تمت المحاولة الثانية والأشهر، والتي اعترفت إسرائيل فيها بأنه نجا بأعجوبة وذلك عندما أطلقت مروحية صاروخين نحو سيارته في حي الشيخ رضوان بغزة.
وكان آخر المشاهد المسجلة للضيف ظهوره ضمن وثائقي "ما خفي أعظم" على قناة الجزيرة، وهو يضع اللمسات الأخيرة لعملية "طوفان الأقصى".
وحينها ردد كلمات لخصت مسيرته وهو يشير إلى خريطة فلسطين، جاء فيها:
كما أنتِ هنا مزروعٌ أنا
ولِي في هذه الأرض آلافُ البُذُور
ومهما حاوَل الطُّغاةُ قلعَنَا ستُنبِتُ البُذُور
أنا هنا في أرضِي الحبيبة الكثيرة العطاء
ومثلُها عطاؤُنا نواصِلُ الطَّريق لا نوقفُ المَسير