ازبوع ازبوعين.. أين قوات الدعم السريع
هل تعلم يا صديقي أن القوات التي تقاتل حالياً هي ليست قوات الدعم السريع بمسماها وشكلها الرسمي قبل 15 أبريل 2023، بل هي مزيج من المليشيات القبلية والمرتزقة الأجانب والهاربين من السجون وعدد من حرامية الخرطوم والولايات ومدمني الآيس..

قوات الدعم السريع الحقيقية ابيدت تقريبا منذ اول شهور الحرب وسلم من سلم وهرب من هرب، هذا ليس (طلس) بلغة الشباب بل هي حقيقة، هذه القوات ابيد جلها في المعارك العسكرية الحقيقية في المحاولات الانتحارية لاقتحام معسكرات الجيش، القيادة العامة وسركاب والمدرعات والإشارة وغيرها، وعسكريا المعركة كانت قد حسمت بل حتى قائد الدعم السريع نفسه كان قد أُخرج من الخدمة بإصابة قاتلة،

واسبوع اسبوعين التي قالها ياسر العطا ويسخر منها كانت حديثاً منطقيا ومبني على معطيات وقتها لولا أن استنفرت المحاور الإقليمية الداعمة للحرب كل طاقاتها لانقاذ ما تبقى من هذه القوات فتم شراء وقت بمفاوضات وهدن خبيثة وتم بناء قاعدة عسكرية بسرعة قياسية تحت غطاء العمليات الإنسانية في منطقة ام جرس في تشاد تحتوي على مطار عسكري استقبل أكثر من 50 رحلة موثقة برادارت العالم وتم فتح إمداد ضخم بتواطؤ من العالم (انظر تقرير خبراء الأمم المتحدة الذي تحدث عن تورط الإمارات بصورة واضحة وعدّد ظهور كثير من انواع الاسلحة التى لم تكن موجودة عند بداية الحرب) وفي تزامن مع ذلك تم فرض حصار عسكري على الجيش السوداني يعرقل وصول السلاح إليه وصلت إلى درجة شراء الإمارات صفقات سلاح اتفق عليها الجيش السوداني ودفعت مبالغ مضاعفة مقابلها و إلى درجة حجز السعودية!! سفينة سلاح في ميناء جدة حتى تركيا تم ابتزازها اقتصاديا ورفضت تسليم الجيش أسلحة مكتملة الصفقات.

.

الشاهد في منشوري ليس هو إعلان هزيمة الدعم السريع فأنا استطيع ان اعدد أكثر من خمسة مرات كان الدعم السريع فيها على وشك الانهيار وجاءت جهة ما واعطته قبلة الحياة بما فيها أطراف سودانية ربما تكون حتى داخل الجيش فالخيانة واردة في كل جيوش العالم،

لكن الشاهد الرئيسي من منشوري هو أننا حاليا أمام قوات من المرتزقة الأجانب واللصوص، فكيف لك ان تتفاوض معها دمجاً او تسريحاً ربما أكثرهم لا يحمل نمرة عسكرية في المليشيا اساسا، لو كان الدعم السريع موجودا كما هو بمؤسسيته لكان الأمر معقولاً وقابلا للنقاش..
حقيقة أي مفاوضات حالياً هي انك سوف تتفاوض مع دول تبتزك بقتلة مأجورين ابتعثتهم إليك احتلوا بيوتك وسرقوا حصائل عمرك واغتصبوا نسائك في مقابل أن تقنن لك وضعهم وتزرع معهم عملاء مدنيين وتؤمن مصالحها في ثرواتك مع بعض السلام الزائف الذي هو تأجيل للحرب لا أكثر.. الكثير ممن يتعجب من رفض الحكومة وجود الإمارات كوسيط، لو قلنا له أن أمريكا نفسها ليست وسيطاً بل طرفا في الحرب ربما طاش عقله واتهمنا بالمبالغة..

لن تستطيع أمريكا ووكيلها الإمارات من فرض اجندتهم في السودان عبر الحرب فالمليشيا سلاح ذو حد واحد وهو التدمير فقط ولن تحكم السودان وإن سقطت في ايديها كل المدن فأنت لن تحكم شعبا يهرب منك اينما حلت قواتك،

وكما قلت من قبل في منشور سابق فللمليشيا عقدة مدهشة وهي أن وجودها مرتبط بوجود الجيش لا بفناءه فهي إما أن تصبح تابعة له او جزء منه وهي بدون ذلك مجرد مليشيا قبلية بل وإر*هابية، لذلك فهي تحتاج لمفاوضات تشرعن بها وضعها من جديد.. أما الجيش فلديه فرصتان كلتاهما تعتمدان على العمل العسكري الناجع، إما النصر الكامل او الاضعاف الذي يجعل للجيش اليد العليا في أي مفاوضات..

Osman Abdelhalem

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

في قصف نُسب لقوات الدعم السريع.. 21 قتيلا في سنار السودانية

قُتل 21 شخصا الأحد في قصف استهدف سوق مدينة سنار في جنوب شرقي السودان، ونُسب إلى قوات الدعم السريع، غداة رفض حكومة البلاد نشر قوة مستقلة لحماية المدنيين.

وأوردت شبكة أطباء السودان أن الحصيلة بلغت 21 قتيلا، مشيرة إلى أن "أكثر من 70 شخصا أصيبوا" أيضا في هذا القصف المدفعي الذي نسبته إلى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

ونددت الشبكة بما وصفتها بالمجزرة في حق المدنيين في سنار، "واستهداف الدعم السريع لمواقع تجمعات المواطنين بالأسواق مما أدى لخسائر كبيرة وسط المدنيين العزل". 

شبكة أطباء السودان: مقتل 21 شخص وإصابة أكثر من 70 آخرين جراء قصف مدفعي للدعم السريع على سنار.https://t.co/4eZ7rKWT8w#شبكة_اطباء_السودان pic.twitter.com/aIpss15aKJ

— Sudan Doctors Network - شبكة أطباء السودان (@SDN154) September 8, 2024

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق دقلو المعروف بحميدتي.

ودفع النزاع بالبلاد إلى حافة المجاعة، وتندد المنظمات الإنسانية منذ أشهر بانعدام الأمن الذي يمنعها من إيصال المساعدات.

وسيطرت قوات الدعم السريع أواخر يونيو على مدينة سنجة عاصمة سنّار. وأدت المعارك في الولاية إلى نزوح نحو 726 ألف شخص، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي تفيد بأن سنّار كانت تستقبل أساسا أكثر من نصف مليون نازح بسبب الحرب بين الجيش والدعم السريع.

وتربط سنّار بين وسط السودان وجنوبه الشرقي الخاضع لسيطرة الجيش.

في أغسطس، قُتل 80 شخصا على الأقل وأصيب عشرات بجروح في هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية جلنقي في ولاية سنّار حسب مصدر طبي وشهود.

جرائم ضد الإنسانية

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

وخلُص الخبراء المكلّفون من مجلس حقوق الإنسان، في تقرير، إلى أنّ طرفي النزاع "ارتكبا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف كثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وفي بيان لها السبت، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن "حماية المدنيين أولوية قصوى لحكومة السودان"، مندّدة بـ"استهداف الميليشيا الممنهج للمدنيين والمؤسسات المدنية" في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وتحدثت الوزارة عن "تناقض غريب" يحمله تقرير البعثة، إذ استنكرت "التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني (وبأن) توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يعرف متى ستشكّل".

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيانها "ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلا"، ورأت أنها "تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها".

كما اعتبرت الوزارة أنّ "دور" مجلس حقوق الإنسان الأممي هو "دعم المسار الوطني إعمالا لمبدأ التكاملية وليس السعي لفرض آليه خارجيه بديلة".

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، حسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس الأحد في مدينة بورتسودان إن "المجتمع الدولي يبدو أنه نسي السودان ولا يولي اهتماما كبيرا للنزاع الذي يمزقه أو عواقبه على المنطقة".

وأوضح المدير العام الذي وصل الى بورتسودان السبت في زيارة رسمية أنّ "حجم الطوارئ صادم، وكذلك الإجراءات غير الكافية التي تُتّخذ للحد من الصراع".

وأشار إلى احتياج 14,7 مليون شخص في السودان إلى إغاثة عاجلة، موضحا أن التمويل المطلوب لهؤلاء يبلغ 2,7 مليار دولار "لم يتم توفير سوى أقل من نصفه".

ودعا المسؤول الأممي العالم "إلى الاستيقاظ ومساعدة السودان للخروج من الكابوس الذي يعيشه".

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني نفذ ضربات جوية لمواقع تجمعات قوات الدعم السريع في مناطق كبكابية وجبل عامر والضعين
  • قوات الدعم السريع نهبت أدوية من الإمدادات الطبية بالخرطوم تقدر قيمتها بـ521 مليون دولار منذ بدء الحرب
  • قوات الدعم السريع تقتل 31 شخص في مدينة سنار السودانية
  • الدعم السريع يستهدف سوق سنار ويخلف عشرات القتلى
  • الجيش يحبط أكبر هجوم بمسيرات الدعم السريع على الفاشر
  • 21 قتيلا في السودان جراء قصف نُسب لقوات الدعم السريع
  • سكان جنوب الخرطوم يشكون من وطأة الجوع وانتهاكات الدعم السريع
  • في قصف نُسب لقوات الدعم السريع.. 21 قتيلا في سنار السودانية
  • مقتل طالبة جراء المواجهات بين الجيش والدعم السريع في الأبيض
  • الجيش يهاجم مواقع للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل