مفاوضات "الفرصة الأخيرة" تنطلق اليوم في الدوحة..فهل ستنجح؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
تحت تصاعد الضغوطات الدولية، تنطلق اليوم في الدوحة جولة حاسمة من المفاوضات بين كبار المسؤولين الأميركيين، القطريين، المصريين، والإسرائيليين، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة إطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
يُنظر إلى هذه المحادثات التي وصفها مسؤولون إسرائيليون بأنها "الفرصة الأخيرة" باعتبارها مفصلية في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة والتهديدات التي أطلقتها إيران وحزب الله بالرد على إسرائيل عقب عمليات اغتيال طالت قادة من حماس وحزب الله في طهران وبيروت، وفقًا لموقع "إكسيوس".
يرى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار هو المفتاح لتهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط ومنع اندلاع حرب إقليمية واسعة.
يقود هذه المفاوضات مدير وكالة الاستخبارات المركزية، بيل بيرنز، ومستشار الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، بمشاركة رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير الموساد، ديفيد بارنيع، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل.
بعد جدل في الكونغرس.. إدارة بايدن توافق على صفقة أسلحة بقيمة 20 مليار دولار لدعم إسرائيلشبكة "إن بي سي": إدارة بايدن تدرس إبرام صفقة أحادية مع حماس للإفراج عن 5 محتجزين أمريكييننتنياهو: موقف إسرائيل ثابت بشأن صفقة الرهائن المدعومة من بايدنمظاهرات في تل أبيب تطالب بإبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن وتندد بسياسة نتنياهووفي إسرائيل، عُقد اجتماع مطول برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع كبار قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية، حيث تم خلاله مناقشة وتوسيع التفويض الممنوح للفريق التفاوضي الإسرائيلي قبل توجههم إلى الدوحة. ووفقًا لمصادر إسرائيلية رفيعة، وافق نتنياهو على توسيع "معقول" لتفويض الفريق، مما قد يتيح مرونة أكبر في المفاوضات، رغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه المرونة كافية للتوصل إلى اتفاق نهائي.
في وقت سابق من حديثه عن مسألة الرهائن لمجلة "تايم"، قال نتنياهو إنه لا يعتقد أن إسرائيل ستكون مستعدة لقبول صفقة تطلق سراح الرهائن دون إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة. وأضاف: "لا أعتقد أن هذا سيكون مجدياً، لأن ذلك قد يؤدي إلى تكرار الأزمات المستقبلية".
من جانبها، أكدت حركة حماس أنها لن تشارك بشكل مباشر في هذه المحادثات، وذكر موقع "إكسيوس" عن مصادر خاصة أن هناك استعدادات لممثلي حماس في الدوحة للقاء الوسطاء بعد انتهاء المحادثات لتقييم جدية العرض الإسرائيلي.
في الوقت نفسه، أعرب قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن قلقهم من نفاد الوقت لتحقيق اتفاق، محذرين من أن التأخير أو الإصرار على مواقف معينة قد يعرض حياة الرهائن للخطر.
كما تم طرح قضية الربط بين احتمال هجوم من قبل إيران وحزب الله وإمكانية التوصل إلى صفقة رهائن ووقف إطلاق النار في غزة. وبهذا الصدد، تلقى الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس إحاطات بشأن التطورات في الشرق الأوسط والجهود الدبلوماسية المستمرة لخفض التوترات الإقليمية وضمان نجاح الصفقة المحتملة.
وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أن أي خطوة قد تُتخذ في المنطقة من شأنها تقويض الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق ستُعتبر غير مقبولة من قبل الولايات المتحدة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران: وقف إطلاق النار في غزة وحده الكفيل بإرجاء الرد العسكري على إسرائيل أوبئة وأمراض "بالجملة".. كابوس يُلاحق النازحين في قطاع غزة وسط تفاقم أزمة المياه حرب غزة في يومها الـ 310: تصعيد متزايد ووزير الخارجية الإسرائيلي يدعو إلى التعامل مع مخيم جنين كغزة حركة حماس السياسة الإسرائيلية صفقةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة روسيا إسرائيل غزة الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة روسيا إسرائيل غزة الحرب في أوكرانيا حركة حماس السياسة الإسرائيلية صفقة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة روسيا إسرائيل غزة الحرب في أوكرانيا قصف قتل دونالد ترامب حرائق في اليونان الضفة الغربية ألمانيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next إطلاق النار إلى اتفاق قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
"حماس" تسلم ثلاثة من الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في إطار صفقة تبادل الأسرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" صباح اليوم (السبت) ثلاثة من الرهائن الإسرائيليين، محتجزين لديها منذ السابع من أكتوبر عام 2023 إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي، ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وسلمت كتائب القسام الرهائن الإسرائيليين الثلاثة (ساشا ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن) إلى الصليب الأحمر الدولي في خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط تواجد حشد من السكان الفلسطينيين وانتشار عناصر القسام و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بلباسهم العسكري وأسلحتهم.
وتم تسليم الرهائن الثلاثة ومن بينهم أسير يحمل أيضا الجنسية الروسية كان محتجزا لدى حركة "الجهاد " عبر "مركبة" استولت عليها كتائب القسام في 7 أكتوبر 2023.
وخلال مراسم التسليم، رفعت لافتتان على منصة التسليم باللغات العربية والعبرية والانجليزية الأولى بعنوان "نحن الجنود يا قدس فاشهدي" والأخرى بعنوان "لا هجرة إلا للقدس"، وحمل عناصر القسام أسلحة "بنادق التافور" لجنود إسرائيليين تم اغتنامها خلال الحرب على غزة، كما رفعت صور قادة كتائب القسام في لواء خان يونس الذين استشهدوا خلال المعارك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب صورة كل من قائد اللواء رافع سلامة وقائد أركان القسام محمد الضيف.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة "حماس" أنها لن تسمح بإفشال اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنه لا بدائل أمام إسرائيل للإفراج عن باقي المحتجزين إلا بتنفيذ كامل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل ويحاول التهرب من استحقاقات اتفاق وقف اطلاق النار في غزة لإنقاذ نفسه وحكومته، مشيرة إلى أنها في انتظار بدء الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ البروتوكول الإنساني المتفق عليه ضمن اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين.
في المقابل، من المقرر أن تفرج إسرائيل في وقت لاحق اليوم عن 369 أسيرًا فلسطينيًا، ضمن الدفعة السادسة من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بينهم 36 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، و333 أسيرا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر 2023.
ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تشمل المرحلة الأولى - في الشق المتعلق بتبادل الأسرى -، الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل قرابة ألفي أسير فلسطيني.
وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين.. فيما تركز المرحلة الثالثة على تبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.