خصخصة الكهرباء في بغداد: حل حتمي للأزمة أم فتيل لثورة جديدة؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أغسطس 15, 2024آخر تحديث: أغسطس 15, 2024
المستقلة/- في خطوة قد تغيّر وجه القطاع الكهربائي في العاصمة العراقية، أعلن مجلس محافظة بغداد عن توجهه نحو خصخصة قطاع الكهرباء في جميع مناطق العاصمة تدريجياً، بهدف إنهاء ملف المولدات الكهربائية بنهاية العام 2024.
هذا الإعلان، الذي جاء على لسان رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس المحافظة، صفاء المشهداني، يثير الكثير من التساؤلات حول مدى جدوى هذه الخطوة وأثرها على حياة المواطنين.
خصخصة الكهرباء: خطوة نحو التطوير أم عملية تجارية مشكوك فيها؟
وفقاً للمشهداني، فقد تم الحصول على موافقة مجلس الوزراء لتطبيق تجربة خصخصة الكهرباء أولاً في منطقة المنصور، ثم في ناحية المأمون، ليتم بعد ذلك تعميمها على باقي مناطق بغداد. ويهدف هذا التوجه إلى القضاء على ظاهرة المولدات الخاصة التي لطالما عانى منها المواطنون بسبب ارتفاع أسعارها وسوء خدماتها. لكن هل تُمثل الخصخصة حقاً حلاً لمشاكل الكهرباء أم أنها ستخلق تحديات جديدة؟
التسعيرة ومخالفات أصحاب المولدات: هل المشكلة في الأسعار أم في التنفيذ؟
في محاولة لمواجهة فوضى الأسعار، صوّت مجلس المحافظة على تحديد تسعيرة المولدات لشهري آب وأيلول بـ8 آلاف دينار للخط العادي و12 ألف دينار للخط الذهبي. ومع ذلك، فإن الفرق الميدانية التابعة للمجلس قد رصدت 128 مخالفة لهذه التعليمات، في وقت يتسلم فيه غالبية أصحاب المولدات حصصاً من الوقود المدعوم. هل تكمن المشكلة في تطبيق الأسعار الجديدة أم أن هناك عوامل أخرى تسهم في استمرار هذه المخالفات؟
التهديدات بالعقوبات: هل ستنجح في حل المشكلة أم ستفاقمها؟
أعلن المجلس عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين، تشمل فرض عقوبات مشددة ووقف حصص الكاز ورفع المولدات واستبدالها. لكن هل ستكون هذه الإجراءات كافية لتحقيق هدف القضاء على المولدات؟ وكيف سيؤثر هذا التوجه على قدرة المواطنين على الحصول على الكهرباء بانتظام وبأسعار معقولة؟
خصخصة الكهرباء: هل هي الحل الشامل أم مجرد تدبير مؤقت؟
بينما يعتبر البعض أن خصخصة الكهرباء قد تكون الحل النهائي لمعالجة أزمات الكهرباء في بغداد، يرى آخرون أن هذه الخطوة قد تعيد إنتاج المشاكل نفسها بشكل مختلف. فالتجربة السابقة مع خصخصة القطاعات الأخرى لم تكن دوماً ناجحة، وقد تكون خصخصة الكهرباء مجالاً جديداً للتحديات، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: خصخصة الکهرباء
إقرأ أيضاً:
أمطيريد: إدارة ترامب قد تقدم حلولاً جذرية للأزمة الليبية
ليبيا – أمطيريد: عودة ترامب قد تسهم في حلحلة الأزمة الليبية عبر توافق سياسي وعسكري
توافق مع روسياقال الكاتب والباحث السياسي الليبي محمد أمطيريد، إن الكثيرين يترقبون عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، أملاً في حلحلة بعض الملفات المعقدة، لا سيما الأزمة الليبية. وأوضح أن هناك تلميحات سياسية وإشارات إعلامية مقربة من ترامب تشير إلى احتمال تقديم حلول جذرية، خصوصًا فيما يتعلق بالعلاقة مع روسيا.
وأشار أمطيريد إلى أن ترامب يمتلك نوعًا من التوافق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما قد يسهم في تعزيز جهود الاستقرار في ليبيا. وأضاف أن إدارة ترامب قد تعمل على تعزيز وجود الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في المناطق الحدودية المهمة، مما قد يسهم في حلحلة المشهد السياسي.
أولويات الملف الليبيأكد أمطيريد أن الملف الليبي أصبح أولوية أعلى للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب المحتملة قد تضغط لتغيير الحكومة الليبية الحالية وتفعيل خطط لدمج الميليشيات المسلحة ضمن المؤسسة العسكرية الرسمية. وأوضح أن مثل هذه الخطوات قد تساعد في إنهاء التوترات السياسية والأمنية التي عززتها الإدارة الديمقراطية خلال فترة الرئيس جو بايدن.
انتخابات برلمانية وتحالف استراتيجيتوقع أمطيريد أن يدفع ترامب في اتجاه إجراء انتخابات برلمانية في أقرب وقت ممكن. واعتبر أن العلاقة القوية التي تجمع ترامب مع خليفة حفتر وفلاديمير بوتين قد تمثل مفتاحًا لحل الأزمة الليبية جزئيًا، من خلال وضع آليات سياسية وعسكرية مشتركة لتحقيق الاستقرار.
توجه مستقبلي نحو استقرار المنطقةأشار أمطيريد إلى أن تحالف ترامب، بوتين، وحفتر يمكن أن يسهم في وضع آليات تُفضي إلى استقرار المنطقة. وأضاف أن إدارة ترامب قد تركز بشكل أكبر على تهدئة الأزمات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مع إعطاء الملف الليبي اهتمامًا خاصًا.