وزيرا التنمية المحلية والإسكان يبحثان ترتيبات استضافة القاهرة للمنتدى الحضري العالمي
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اجتماعاً مع المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بمقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة وذلك بحضور الدكتورة رانيا هداية المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات"، والدكتور عمرو لاشين نائب محافظ أسوان والسفير عاطف سالم المنسق العام للمنتدي الحضرى العالمى والدكتور عبدالخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية والشحات غتوري، وكيل أول وزارة المالية ورئيس مصلحة الجمارك وخالد نوفل مساعد وزير المالية للتطوير الإداري والفنى وعدد من مسئولي وزارات التنمية المحلية والإسكان والمالية .
وشهد اللقاء استعراض ما تم انجازه خلال الفترة الماضية والترتيبات الخاصة للتحضير والإعداد لاستضافة مصر للمنتدى الحضرى العالمى فى دورته الثانية عشرة "WUF12"، نوفمبر 2024 وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات)، حيث عرض المنسق العام للمنتدي الحضرى العالمى كافة التنسيقات التي تمت بين وزارتي التنمية المحلية والإسكان مع الوزارات والجهات الشريكة في عملية التنظيم ونتائج الاجتماعات التي تمت مع وفود برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية.
و من جانبها أكدت الدكتورة منال عوض، اننا لا نملك رفاهية الوقت خاصة في ظل اقتراب موعد استضافة المنتدي الحضري العالمي في شهر نوفمبر القادم ، ووجهت وزيرة التنمية المحلية كافة الفرق الفنية المعنية في اللجنة المشكلة لتنظيم المنتدي بسرعة اجراء التنسيقات والاتصالات اللازمة والمطلوبة مع كافة الوزارات و الجهات المعنية .
وأشارت الدكتورة منال عوض إلي حرص الحكومة على توفير كل سبل نجاح المنتدى وخروجه بصورة مشرفة للدولة المصرية من حيث التنظيم والفاعليات والأنشطة والجلسات والموضوعات التي سيتم مناقشتها والجوانب الثقافية والسياحية، لافتة إلي أن المنتدي الحضري يعد فرصة لعرض النجاحات التى حققتها مصر فى مجال التنمية الحضرية والعمرانية وحل مشكلة العشوائيات وتخطيط المدن والعمل علي توطين أهداف التنمية الحضرية.
ومن جانبه أكد المهندس شريف الشربيني، أن المنتدى الحضرى العالمى، هو ثانى أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، والذى استضافته الدولة المصرية بنجاح فى نسخته الـ27 "COP27" بمدينة شرم الشيخ، مشيراً إلى أن الفوز باستضافة المنتدى، شاهد جديد على نجاح الدولة المصرية فى تنظيم واستضافة المؤتمرات العالمية، وفرصة لعرض التجربة المصرية الرائدة، فى تحقيق النهضة العمرانية الشاملة فى مختلف ربوع مصر خلال السنوات القليلة الماضية، ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأشار المهندس شريف الشربيني، إلى مصر ستكون أول بلد أفريقى يستضيف المنتدى الحضرى العالمى منذ الدورة الافتتاحية فى نيروبى بدولة كينيا، وثانى الدول العربية بعد استضافة أبو ظبى للدورة العاشرة، ويعد المنتدى المنصة العالمية الأولى على الأجندة الدولية، التى تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة، مؤكداً أن تنظيم مصر للمنتدى إضافة كبيرة لرصيدها الحضارى والعمرانى محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وأضاف وزير الإسكان، أن من أهم الأسباب التى أهلت مصر للفوز باستضافة الدورة الـ12 للمنتدى الحضرى العالمى، هو حصول هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، على الجائزة التقديرية التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية 2021، فى مجال تطوير العمران المستدام، بإجماع آراء اللجنة، ومن بين أكثر من 170 ترشيحاً من العديد من البلدان، نظراً لدورها فى توفير السكن الملائم، وخلق مجتمعات عمرانية متكاملة الخدمات، والاتصالية بالطرق.
ومن جانبها عرضت الدكتورة رانيا هداية المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" للخطوات والاجراءات التي قام بها برنامج الأمم المتحدة "الهابيتات " فيما يخص استضافة مصر للدورة القادمة للمنتدي الحضري العالمي ، وأشادت الدكتورة رانيا هداية بالجهود التي تبذلها الحكومة ووزارتي التنمية المحلية والإسكان فيما يخص الاستعدادات الجارية والتنسيق بين الجانبين لاستضافة المنتدي.
كما أعربت المدير الإقليمي لـ"الهابيتات"، عن ثقة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في قدرات وإمكانيات الدولة المصرية في أن تكون الدورة المقبلة للمنتدى الحضرى العالمى من أفضل الاستضافات التي تم تنظيمها خلال السنوات الماضية وخروجه بصورة تليق بمصر والامم المتحدة خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته الدولة المصرية في استضافة قمة المناخ في شرم الشيخ.
كما شهد الاجتماع كذلك استعراض التحضيرات الجارية لإقامة يوم المدن العالمى الذى سيتم تنظيمه من وزارة التنمية المحلية بمحافظة الإسكندرية في ٣١ أكتوبر القادم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وذلك قبل المنتدى الحضرى العالمى .
وتم الاتفاق علي استمرار التنسيق بين وزارتي التنمية المحلية والاسكان وبرنامج الامم المتحدة للهابيتات لتوفير كل سبل إنجاح المنتدى وخروجه بصورة مشرفة للدولة المصرية في ظل المتابعة المستمرة من القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء لكافة التطورات الخاصة باستضافة مصر للمنتدي القادم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التنمية المحلية الإسكان الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشریة التنمیة المحلیة والإسکان الحضرى العالمى الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
وزيرا الرياضة والري يلتقيان الشباب في حوار حول قضايا التنمية المستدامة
عقد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، لقاء شبابي موسع بمشاركة عدد من الشباب لمناقشة القضايا المرتبطة بالتنمية المستدامة، وإدارة الموارد المائية، ودور الشباب في تحقيق الاستدامة البيئية ضمن رؤية مصر 2030 ، واستعراض جهود الدولة المبذولة في هذا المجال، حيث ألقى الدكتور سويلم وزير الموارد المائية والرى محاضرة بعنوان "مصر والأمن المائى" .
بأتي اللقاء في إطار تعزيز التواصل المباشر بين مؤسسات الدولة والشباب.
تناول اللقاء عدة موضوعات رئيسية، منها: “أهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على الموارد الطبيعية، دور الشباب في دعم المشروعات القومية المتعلقة بالمياه والتنمية المستدامة، الابتكار وريادة الأعمال في مجالات إدارة المياه والطاقة المتجددة، تعزيز الوعي البيئي والمشاركة المجتمعية في حماية الموارد المائية" .
وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الدولة المصرية تُولي اهتماماً كبيراً بتوعية الشباب بأهمية الموارد الطبيعية، وفي مقدمتها المياه، باعتبارها عنصراً اساسياً لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن التعاون بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الموارد المائية والري يُعد نموذجاً لتكامل الجهود الحكومية في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة في مجالات التوعية البيئية وترشيد استهلاك المياه .
وأوضح أن الوزارة تعمل على دمج مفاهيم الاستدامة البيئية في الأنشطة الشبابية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال في مجالات إدارة الموارد المائية، بالإضافة إلى إشراك الشباب في المبادرات التطوعية لحماية المجاري المائية وتعزيز الوعي البيئي ، كما أشار إلى أهمية تطوير المنشآت الرياضية وفق معايير الاستدامة، واستخدام التقنيات الحديثة في الري، بما يحقق رؤية مصر 2030 ويعزز دور الشباب في بناء مستقبل أكثر استدامة .
وفى كلمته، توجه الدكتور هانى سويلم بالتحية للدكتور أشرف صبحى على تنظيم هذا البرنامج التدريبى الهام الذى يسهم في إعداد جيل من الشباب الواعى بقضايا الوطن وخاصة قضية المياه والتي تُعد من أهم القضايا التي تمس حياة كافة المواطنين .
مصر والسودان تحصلان على 3% فقط من كمية الأمطار التي تتساقط على منابع نهر النيلوأشار الدكتور سويلم إلى أن مصر تُعد أعلى دولة تعانى من الإجهاد المائى في حوض النيل ، في الوقت الذى تتمتع فيه دول منابع النيل بامتلاكها لموارد مائية كبيرة ، وتحصل مصر والسودان على 3% فقط من كمية الأمطار التي تتساقط على منابع نهر النيل والتي تقدر بحوالي 1600 مليار متر مكعب سنوياً ، في حين تصل كمية الأمطار التي تتساقط على دول حوض النيل (داخل وخارج حوض نهر النيل) إلى حوالي 7000 مليار متر مكعب سنوياً .
وأضاف أن مصر حريصة على التعاون الدائم مع أشقائنا الأفارقة وخاصة دول حوض النيل من خلال تقديم الدعم لهذه الدول بتنفيذ مشروعات تخدم المواطنين بهذه الدول بإجمالى 100 مليون دولار خلال السنوات الماضية ، مثل تنفيذ مشروعات سدود لحصاد مياه الأمطار وآبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية وموانئ نهرية وتطهير المجارى المائية من الحشائش وإنشاء مراكز للتنبؤ وقياس نوعية المياه ، وتقديم الدعم الفني من خلال البعثات المصرية الموجودة فى السودان وجنوب السودان وأوغندا ، والمساعدة في الدراسات الفنية التي تطلبها دول حوض النيل ، بالإضافة لتقديم دورات تدريبية مختلفة للمتخصصين الأفارقة في مجال إدارة المياه والتكيف مع تغير المناخ .
وأشار الدكتور سويلم لتحديات المياه في مصر حيث تصل الاحتياجات المائية الى 114 مليار متر مكعب سنوياً يقابلها موارد مائية لا تتجاوز 60 مليار متر مكعب سنوياً ، حيث يتم سد جزء من الفجوة بين الموارد والإحتياجات المائية من خلال إعادة استخدام 21 مليار متر مكعب من المياه سنوياً ، إضافة لاستيراد محاصيل من الخارج بما يقابل حوالى 33.50 مليار متر مكعب سنوياً (وهو ما يعرف بالمياه الافتراضية) .
"الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 "وأضاف أن ثبات موارد مصر المائية بالتزامن مع الزيادة السكانية المتواصلة التي تقدر بحوالي 2 مليون نسمة سنوياً يمثل ضغطاً على الموارد المائية المحدودة لتحقيق الأمن الغذائي ، وهو ما دفع الدولة المصرية للتحول إلى منظومة جديدة للرى هى "الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 " .
واستعرض محاور "الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 والمتمثلة في (معالجة وإعادة استخدام المياه والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء - التحول الرقمى وإعداد قواعد البيانات والاعتماد على التصوير بالدرون لمراقبة المجارى المائية - الإدارة الذكية للمياه بالاعتماد على نماذج التنبؤ وصور الأقمار الصناعية والذكاء الإصطناعى - تأهيل المنشآت المائية والترع ومنشآت الحماية من السيول وحماية الشواطئ - الحوكمة والتوسع في تشكيل روابط مستخدمى المياه - مواصلة العمل على رفع مكانة المياه ووضعها على رأس أجندة العمل المناخى العالمى - تطوير الموارد البشرية ، والتدريب وبناء القدرات - التوعية والاعلام ) .
وأشار الدكتور سويلم للبدء فى تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة في مجال تشغيل وصيانة محطات معالجة مياه الصرف الزراعى ، والعمل على تشكيل كيان مؤسسى بالوزارة مسئول عن ملف التحلية ومعالجة المياه ، في ظل زيادة الإعتماد على مياه الصرف الزراعى المعالج في استصلاح مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية في غرب الدلتا وشمال و وسط سيناء إعتماداً على المياه المنتجة من محطات ( الدلتا الجديدة – بحر البقر – المحسمة ) بطاقة إجمالية 4.80 مليار متر مكعب سنوياً .
كما تمثل التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء أحد الحلول المستقبلية التي يجب أن يبدأ العمل على دراستها من الآن ، خاصة أن مصر تتمتع بتوافر الطاقة الشمسية والتي ستُساهم في تقليل تكلفة التحلية وجعلها ذات جدوى إقتصادية في إنتاج الغذاء .
كما أشار إلى أهمية التحول الرقمى في سد العجز في أعداد المهندسين والفنيين ، وتسهيل توفير البيانات لمتخذى القرار ، وتسهيل عملية متابعة كافة المشروعات على الطبيعة ، وإعداد تطبيق يستخدمه المزارعين لمعرفة مواعيد مناوبات الرى ، وتعزيز دور قواعد البيانات في متابعة المشروعات وتحقيق التنسيق بين مختلف الجهات ، بالإضافة لأهمية الاعتماد على الذكاء الإصطناعى الأقمار الصناعية والتصوير الجوى (الدرون) في إدارة المنظومة المائية وتوزيع المياه بكفاءة وعدالة ومتابعة أعمال التطهيرات وحالة المنشآت المائية وموقف تنفيذ المشروعات المختلفة ، وإعداد نماذج رياضية لإدارة وتوزيع المياه لدعم القوى البشرية وتعزيز الاستفادة من الخبرات المتميزة المتوفرة بالوزارة في ظل قدرة النماذج على تحليل قدر كبير من البيانات ، مع تعزيز مبادئ الحوكمة من خلال التوسع في تشكيل روابط مستخدمى المياه والعمل على تحقيق الإستدامة في إدارة المياه الجوفية من خلال حوكمة إدارة المياه الجوفية والإستخدام الرشيد لها .
كما تعمل الوزارة على تأهيل وصيانة البوابات والتحكم الآلى في تشغيلها وتنفيذ منشآت لنهايات الترع ، وتطوير منظومة التشغيل والأرصاد بالسد العالى ، والإستفادة من الإمكانيات المتميزة لمركز التنبؤ بالفيضان والذى يقدم معلومات على أعلى مستوى من الدقة لكافة الجهات المعنية بالدولة ، و دراسة الإعتماد على المواد الطبيعية الصديقة للبيئة في تنفيذ مشروعات الوزارة مثل تأهيل الترع ، مع تنفيذ العديد من مشروعات الحماية من أخطار السيول ومشروعات حماية الشواطئ المصرية ، وتدريب العديد من السيدات بالمناطق الريفية على استخدام ورد النيل في انتاج مشغولات يدوية .
وتواصل الوزارة العمل على رفع مكانة المياه و وضعها على رأس أجندة العمل المناخى العالمى" .. من خلال تنظيم" إسبوع القاهرة للمياه" بشكل سنوي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمشاركة بفاعلية في العديد من المؤتمرات الدولية لعرض قضايا المياه والمناخ ، كما تتولى مصر حالياً رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) والذى نجحت خلاله في تعزيز التعاون مع مختلف الدول الإفريقية في مجال المياه ، كما أطلقت مصر مبادرة دولية للتكيف مع تغير المناخ بقطاع المياه AWARe والتي تهدف للمساهمة في توفير تمويلات للدول النامية وخاصة الدول الإفريقية في مجال التكيف مع تغير المناخ .