خاص – أثير
إعداد: جميلة العبرية

يعد العلم الدرع الذي يحمي الإنسان من الانزلاق في براثن الأفكار الضالة والمضللة، وذلك عبر الفهم الصحيح للدين والعقيدة، فيصبح المسلم قادرًا على تمييز الحق من الباطل، ومواجهة التيارات الفكرية المنحرفة بثقة وثبات، والعلم الشرعي ليس مجرد واجب ديني، بل ضرورة لحفظ الإيمان وحماية المجتمع.

وهذا الذي أكده الشيخ الدكتور عبدالله بن سعيد المعمري في لقاءه مع “أثير” مشددًا على ضرورة تعلم العلم الشرعي لتحقيق العبادة الصحيحة والحاجة لتعزيز التعليم الديني في المجتمع.

وأوضح الشيخ أن عبادة الله تعالى لا تكون على جهل، بل يجب أن تكون على بصيرة، كما قال الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِی﴾. وكما أشار الإمام السالمي رحمه الله:

عبادة ليس بها تفقه … لا خير فيها إنها لبله.

وأشار إلى أن أول ما يجب على المكلف هو أن يتعلم أمر دينه، خصوصًا فيما يتعلق بالعقيدة والعبادة وسائر التكاليف الشرعية، حتى يتمكن من عبادة الله سبحانه وتعالى دون ارتكاب معصية. ولتكون أعماله خالصة لوجه الله، فإن حسن النية وحده لا يكفي، كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.”

وقال أن جهل المكلف ليس بعذر، إذ يجب عليه الالتزام بطاعة الله في الظاهر والباطن؛ لذلك، تعلم العلم هو أوجب الواجبات، كما قال الله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ)، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم أن طلب العلم فريضة على كل مسلم، وأن تعلم العلم قربة إلى الله وتعليمه لمن لا يعلمه صدقه.

واختتم بقوله إن كل العلوم النافعة التي يحتاجها الإنسان لعبادة الله والقيام بحق الخلافة في الأرض هي علوم شرعية؛ ولكن، هناك تهاون كبير من بعض الناس في هذا الأمر، والأصل أن يتعلم الإنسان هذا العلم منذ الصغر ويستمر في تعلمه طوال حياته؛ ولذلك أيضًا، يجب أن تكون هذه العلوم جزءًا من المناهج الدراسية في جميع المراحل التعليمية، للحفاظ على المجتمع من الأفكار الضالة كالنسوية والمثلية والأفكار التكفيرية.

وفي أدناه، حوار”أثير” مع الشيخ الدكتور عبدالله بن سعيد المعمري:

View this post on Instagram

A post shared by Atheer.om | أثيــر (@atheeroman)

 

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

عضو كنيست لمعاريف: نعرف مكان نصر الله وربما نقضي عليه

قال عضو الكنيست الإسرائيلي نيسيم فاتوري في مقابلة إذاعية، اليوم الأحد، نقلتها صحيفة معاريف، إن النية هي التوجه إلى الحرب في الشمال بعد إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، وعن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، قال فاتوري: "ربما نقضي عليه إذا لم يكن لدينا خيار".

وتواجه إسرائيل يوميا عشرات الصواريخ التي يطلقها حزب الله نحو المعسكرات والمستوطنات الإسرائيلية، وقد هددت حكومة بنيامين نتنياهو من قبل بأنها ستتفرغ لمعالجة التهديدات اللبنانية بشكل كامل بعد أن تنتهي من حربها على قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4غالانت: نحن بمرحلة "جز العشب" بالضفة الغربيةlist 2 of 4غالانت يطالب بزيادة هدف جديد للحرب ونتنياهو يردlist 3 of 4قتيلان بغارة على جنوب لبنان وحزب الله يهاجم 12 هدفا إسرائيلياlist 4 of 4إصابة إسرائيليين بقصف على الجليل وغالانت يتوعد حزب اللهend of list

وبهذا الصدد قال فاتوري، نائب رئيس الكنيست وعضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، إن "النية هي التوجه إلى الحرب في الشمال بعد إعادة المختطفين من غزة".

وأضاف رغم أنه ضد استبدال وزير الدفاع يوآف غالانت في وقت الحرب، "لكن لا يوجد خيار آخر عندما ينهار الشمال"، وعن تصريحات غالانت التي قال فيها "سنعيد لبنان إلى العصور الوسطى"، قال فاتوري "يجب أن نتوقف عن الكلام ونبدأ بالفعل، وأن نريهم ما يستحقون، يجب أن نظل في الشمال وأن نستعيد الأمن، هذه حرب لا خيار فيها منذ البداية".

وتابع "أعلم بوجود ضغوط من الأميركيين، لكن يجب أن نثبت على موقفنا مثلما دخلنا خان يونس ورفح رغم معارضة الأميركيين، هذه هي الكيفية التي تفوز فيها بالحرب".

ذراع لحماس

ووصف عضو الكنيست المتظاهرين في إسرائيل الذين يطالبون بصفقة فورية لإعادة الأسرى، بأنهم "ذراع لحماس" وقال إنهم "يرقصون على دماء المختطفين" وشدد بأن "هذا الأمر لا يجب أن يستمر وعليه أن يتوقف"، معتبرا أنهم "يدمرون اتفاق تبادل الأسرى باستمرار"، على حد زعمه.

وأكد بأنهم يريدون "تحرير المختطفين ثم الذهاب إلى الحرب في الشمال"، وأضاف "نحن نعرف تماما أين يجلس حسن نصر الله، هذا هو التوجه في الأيام المقبلة، ربما نقضي عليه إذا لم يكن هناك خيار".

وعن رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، يحيى السنوار، قال عضو الكنيست الإسرائيلي "سنصل إليه أيضا، أصبح وحيدا في قيادة حماس".

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الحدود مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، كما وسع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة مما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700، ومئات المعتقلين.

مقالات مشابهة

  • المولد النبوي: إحياء ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأثره على الأمة الإسلامية
  • المولد النبوي: دروس مستفادة من حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • سعد الصغير يعرض على الطب الشرعي بعد القبض عليه بمطار القاهرة
  • برنامج «تعليم» يتبنى دعم طلاب العلم من الجنسيات المختلفه الدارسين في الجامعات
  • "ذكرى المولد النبوي الشريف والاقتداء بالرسول صل الله عليه وسلم" ندوة بالشرقية
  • مظاهر الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لعام 1446 هجريًا
  • أمين الفتوى: عدم قول بحبك للزوجة تقصير تحاسب عليه يوم القيامة - (فيديو)
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • عضو كنيست لمعاريف: نعرف مكان نصر الله وربما نقضي عليه
  • «القاهرة الإخبارية»: حزب الله يعلن استهداف التجهيزات التجسسية بموقع رويسات العلم في لبنان