ما دور العلم الشرعي في الوقاية من الأفكار الضالة؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
خاص – أثير
إعداد: جميلة العبرية
يعد العلم الدرع الذي يحمي الإنسان من الانزلاق في براثن الأفكار الضالة والمضللة، وذلك عبر الفهم الصحيح للدين والعقيدة، فيصبح المسلم قادرًا على تمييز الحق من الباطل، ومواجهة التيارات الفكرية المنحرفة بثقة وثبات، والعلم الشرعي ليس مجرد واجب ديني، بل ضرورة لحفظ الإيمان وحماية المجتمع.
وهذا الذي أكده الشيخ الدكتور عبدالله بن سعيد المعمري في لقاءه مع “أثير” مشددًا على ضرورة تعلم العلم الشرعي لتحقيق العبادة الصحيحة والحاجة لتعزيز التعليم الديني في المجتمع.
وأوضح الشيخ أن عبادة الله تعالى لا تكون على جهل، بل يجب أن تكون على بصيرة، كما قال الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِی﴾. وكما أشار الإمام السالمي رحمه الله:
عبادة ليس بها تفقه … لا خير فيها إنها لبله.
وأشار إلى أن أول ما يجب على المكلف هو أن يتعلم أمر دينه، خصوصًا فيما يتعلق بالعقيدة والعبادة وسائر التكاليف الشرعية، حتى يتمكن من عبادة الله سبحانه وتعالى دون ارتكاب معصية. ولتكون أعماله خالصة لوجه الله، فإن حسن النية وحده لا يكفي، كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.”
وقال أن جهل المكلف ليس بعذر، إذ يجب عليه الالتزام بطاعة الله في الظاهر والباطن؛ لذلك، تعلم العلم هو أوجب الواجبات، كما قال الله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ)، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم أن طلب العلم فريضة على كل مسلم، وأن تعلم العلم قربة إلى الله وتعليمه لمن لا يعلمه صدقه.
واختتم بقوله إن كل العلوم النافعة التي يحتاجها الإنسان لعبادة الله والقيام بحق الخلافة في الأرض هي علوم شرعية؛ ولكن، هناك تهاون كبير من بعض الناس في هذا الأمر، والأصل أن يتعلم الإنسان هذا العلم منذ الصغر ويستمر في تعلمه طوال حياته؛ ولذلك أيضًا، يجب أن تكون هذه العلوم جزءًا من المناهج الدراسية في جميع المراحل التعليمية، للحفاظ على المجتمع من الأفكار الضالة كالنسوية والمثلية والأفكار التكفيرية.
وفي أدناه، حوار”أثير” مع الشيخ الدكتور عبدالله بن سعيد المعمري:
View this post on InstagramA post shared by Atheer.om | أثيــر (@atheeroman)
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة في الصف الأول.. الإفتاء تكشف ثوابها
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الصلاة في الصف الأول أفضل من الصلاة في الصفوف المتأخرة؛ مستشهدة بما رواه الإمام أحمد في "مسنده" وأبو داود والنسائي وابن ماجه في "سننهم" عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الْأُوَلِ»، وعلى ذلك فأفضل الصفوف أقربها من الإمام.
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الصلاة في الصفوف المتقدمة في الجماعة لها فضلٌ عظيمٌ كما ورد في سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة؛ منها ما رواه الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً».
حكم الجهر بالقراءة في الصلاة السرية.. الإفتاء توضح هل عليه إعادة؟
حكم الصلاة وراء إمام يُخطئ في الفاتحة.. الإفتاء توضح هل يجب إعادتها
هل يجوز تغسيل تارك الصلاة؟.. أمينة الفتوى تجيب
هل تسقط الصلاة الفائتة عن الميت وهل تجزئ عنها الفدية؟.. الإفتاء تجيب
وأوضحت الإفتاء أنه كلما كثر العدد في صلاة الجماعة كان ذلك أفضل؛ روى الإمام أحمد في "مسنده" عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم الْفَجْرَ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: شَاهِدٌ فُلانٌ؟ فَسَكَتَ الْقَوْمُ، قَالُوا: نَعَمْ وَلَمْ يَحْضُرْ.
واستشهدت الدار بقول رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَإِنَّ الصَّفَّ الأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لابْتَدَرْتُمُوهُ، إِنَّ صَلَاتَكَ مَعَ رَجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِكَ مَعَ رَجُلٍ، وَصَلَاتَكَ مَعَ رَجُلٍ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِكَ وَحْدَكَ، وَمَا كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللهِ تَعَالَى».
كما ذكرت ما رواه الطبراني بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الرَّجُلَيْنِ يَؤُمُّ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ أَزْكَى عِنْدَ اللهِ مِنْ صَلَاةِ أَرْبَعَةٍ تَتْرَى، وَصَلَاةُ أَرْبَعَةٍ يَؤُمُّهُمْ أَحَدُهُمْ أَزْكَى عِنْدُ اللهَ مِنْ صَلَاةِ ثَمَانِيَةٍ تَتْرَى، وَصَلَاةُ ثَمَانِيَةٍ يَؤُمُّهُمْ أَحَدُهُمْ أَزْكَى عِنْدَ اللهِ مِنْ صَلَاةِ مِائَةٍ تَتْرَى». و«تترى» أي: متفرقين، و«أزكى» أي: أفضل وأكثر أجرًا.