أنقرة (زمان التركية) – سرّع الجيش الأوكراني، الذي يشنّ هجومًا على منطقة كورسك عبر الحدود الروسية يوم الثلاثاء الماضي، من وتيرة تقدمه، وأعلن أن ما مجموعه 74 مستوطنة روسية في كورسك باتت تحت سيطرته.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة أوليكساندر سيربسكي الذي أجرى اتصالاً عبر الفيديو مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقدم معلومات عن الوضع على الأرض، إن القوات تقدمت ما بين كيلومتر وثلاثة كيلومترات في اتجاهات مختلفة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال محافظ كورسك أليكسي سميرنوف يوم الاثنين إن القوات الأوكرانية دخلت 12 كيلومترًا من الحدود وسيطرت على 28 مستوطنة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت أربعة صواريخ أوكرانية و37 طائرة بدون طيار فوق كورسك خلال الليل.

ويشتد القتال أيضاً في منطقة بيلغورود المجاورة، حيث تم إعلان حالة الطوارئ في المنطقة، وبات ”الوضع في المنطقة صعب للغاية بسبب قصف المدفعية الأوكرانية. لقد دُمرت المنازل ولقي مدنيون حتفهم.“

ونزح أكثر من 120,000 روسي بسبب الهجمات في كورسك وحدها.

وذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية أنهم غير مهتمين بالأراضي الروسية التي تم الاستيلاء عليها وأنهم سينهون الهجوم إذا قبلت روسيا السلام، وجاء في البيان: ”كلما قبلت روسيا السلام بشكل أسرع، كلما انتهت أعمال القوات الأوكرانية على الأراضي الروسية بشكل أسرع“.

من ناحية أخرى، فرضت إدارة كييف قيودًا على السفر على كورسك وبيلغورود بسبب زيادة ”الأعمال العدائية والتخريبية“ في إقليم سومي الأوكراني المجاور.

وكانت أوكرانيا قد شنت في السابق عمليات تسلل إلى روسيا واستهدفت العاصمة موسكو بطائرات بدون طيار، ومع ذلك، تعد عملية كورسك أكبر هجوم ضد روسيا منذ بداية الحرب.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال إن أوكرانيا تهدف إلى خلق اضطرابات داخل روسيا وتحسين موقفها في المفاوضات المستقبلية، توعد بـ”إخراج قوات العدو من المنطقة“.

 

Tags: أوكرانياالجيش الأوكرانيروسيافلاديمير بوتينكورسك

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أوكرانيا الجيش الأوكراني روسيا فلاديمير بوتين كورسك

إقرأ أيضاً:

كييف تدعو إلى اجتماع طارئ لـمجلس الأمن بعد ضربة روسية على كريفوري ريه

عواصم " وكالات ": دعت أوكرانيا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد ضربة روسية على مدينة كريفوي ريه أسفرت عن مقتل 20 شخصا، حسبما قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه اليوم.

وقتل عشرون شخصا، بينهم تسعة أطفال، عندما ضرب صاروخ باليستي روسي مدينة كريفوي ريه في الجنوب الشرقي يوم الجمعة الماضي، وقال سيبيها إن هذا يعد أكبر عدد من الأطفال الأوكرانيين الذين قتلوا في هجوم واحد منذ عام 2022، وهو العام الذي تدخلت فيه روسيا عسكريا في اراضي جارتها أوكرانيا.

وأضاف قائلا: "يجب على روسيا أن تتوقف عن إرهاب الأطفال والمدنيين الأوكرانيين، وأن تستجيب لاقتراح الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار الكامل، الذي قبلته أوكرانيا، وأن تنهي الحرب".

وأضاف الوزير: "من الضروري أن يكون هناك رد دولي قوي على الفظائع الروسية. لا يجب أن يتم تطبيع مثل هذا الإرهاب. نطالب بالإدانة القوية والتحرك الحازم".

وفي منشور على منصة اكس، قال إنه تحدث مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشأن الهجوم على كريفوي ريه.

وكتب سيبيها: "ناقشنا ردود الفعل الدولية القوية التي تناسب جريمة قتل تسعة أطفال بواسطة قذيفة عنقودية. أشكر ألمانيا وأنالينا شخصيا على كل الدعم".

وأكدت موسكو الهجوم، لكنها تحدثت عن "ضربة دقيقة" قالت إنها استهدفت قادة أوكرانيين ومدربيهم الغربيين. ووصفت قيادة الأركان العامة الأوكرانية في كييف الادعاء الروسي بأنه كذب.

وأظهرت الصور التي نشرتها الجهة الأوكرانية لموقع الهجوم عدم وجود أدلة على وجود أهداف عسكرية.

في هذه الاثناء، اعترف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، علنا ولأول مرة، بأن قوات بلاده تحتفظ بمواقع داخل منطقة بيلجورود الروسية.

وقال زيلينسكي: "نواصل إجراء عمليات نشطة في المناطق الحدودية على الاراضي الروسية، وهذا صحيح تماما. يجب أن تعود الحرب إلى حيث أتت".

وأضاف زيلينسكي أيضا أن نشاط القوات الأوكرانية مستمر في منطقة كورسك الروسية، حيث وقعت أولى عمليات التوغل في أوائل أغسطس الماضي.

وقال زيلينسكي إن العمليات داخل روسيا تهدف إلى حماية المناطق الحدودية لأوكرانيا، وخاصة خاركيف وسومي.

ولم يصدر أي تأكيد رسمي من الحكومة الروسية بشأن وجود قوات أوكرانية في بيلجورود، لكن السلطات المحلية في بيلجورود أقرت بوجود نشاط عسكري في ظل تعرض أجزاء من المنطقة لنيران أوكرانية متواصلة.

وأضاف زيلينسكي إن القائد العام للجيش الاوكراني، الجنرال أوليكساندر سيرسكي، يطلعه مباشرة على العمليات في بيلجورود وكورسك.

الى ذلك، علن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء أن قواته اعتقلت مواطنَين صينيين يقاتلان الى جانب القوات الروسية، مضيفا أن كييف تريد "توضيحا" من بكين و"رد فعل" من حلفائها الغربيين.

وقال زيلينسكي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن شريط فيديو قصيرا لأحد الموقوفَين "اعتقل جيشنا مواطنَين صينيين كانا يقاتلان في صفوف الجيش الروسي، حدث هذا على الأراضي الأوكرانية، في منطقة دونيتسك. لدينا وثائق المعتقلَين، وبطاقاتهما المصرفية، وبياناتهما الشخصية".

من جانبه، أعلن الجيش الروسي اليوم الثلاثاء طرد القوات الأوكرانية من منطقة تدعى جويفو في منطقة كورسك الروسية ونفذ ضربات جوية ومدفعية على القوات الأوكرانية عبر الحدود.

وتحاول روسيا منذ أغسطس من العام الماضي طرد القوات الأوكرانية من كورسك بعد أن شنت قوات كييف توغلا مُفاجئا تسبب بإرباك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يأمل أن يمنحه هذا التوغل ورقة مساومة في أي محادثات مستقبلية.

لكن روسيا استعادت مساحة من الأراضي داخل كورسك في الأشهر الأخيرة مما دفع الأوكرانيين إلى الاقتراب نحو الحدود. كما بدأت في الاستيلاء على أراض في منطقة سومي الأوكرانية المجاورة بعد أن تحدث بوتين عن إمكانية إنشاء منطقة عازلة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أنها استعادت السيطرة على منطقة جويفو.

وذكرت الوزارة في بيان أن "القوات الروسية تواصل تدمير تشكيلات الجيش الأوكراني في منطقة كورسك".

وأضافت أن قواتها دحرت أيضا الجنود الأوكرانيين في اشتباكات دارت حول منطقتين سكنيتين.

مقالات مشابهة

  • شبكات صيد أوروبية لحماية القوات الأوكرانية من هجمات المسيرات الروسية
  • فضيحة دولية.. الرئيس الأوكراني: أسرى صينيون في صفوف الجيش الروسي بدونيتسك
  • نيبينزيا: روسيا والولايات المتحدة تبحثان إيجاد حل طويل الأمد للنزاع الأوكراني
  • أسرى صينيون بيد أوكرانيا بعد قتالهم إلى جانب القوات الروسية
  • كييف تدعو إلى اجتماع طارئ لـمجلس الأمن بعد ضربة روسية على كريفوري ريه
  • موسكو تعلن استعادة كورسك وزيلينسكي يعلن اعتقال صينيين يقاتلان مع روسيا
  • روسيا تعلن استعادة بلدة في مقاطعة كورسك
  • روسيا تعلن استعادة إحدى آخر القرى في منطقة كورسك من القوات الأوكرانية
  • قائد الجيش الأوكراني يقر بتورط الولايات المتحدة في الحرب ضد روسيا
  • وزارة الدفاع الروسية: مقتل 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك خلال 24 ساعة