مشروع طريق التنيمة في العراق: إنجاز ضخم أم مجرد حبر على ورق؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أغسطس 15, 2024آخر تحديث: أغسطس 15, 2024
المستقلة /- أثارت التصريحات الأخيرة لوزارة النقل العراقية حول مشروع “طريق التنمية” موجة من الجدل والتساؤلات. في بيان صادر يوم الأربعاء، أكدت الوزارة أن المرحلة الأولى من المشروع ستدخل حيّز التنفيذ في العام 2025 عبر تأهيل خطوط السكك الحديد الحالية، مع نسبة إنجاز قدرها 75% في التصاميم الأولية للطريق السريع.
ومع ذلك، تبقى هناك العديد من التساؤلات حول مدى جدوى هذا المشروع وأثره الفعلي على البنية التحتية في العراق.
مشروع بأبعاد هائلة: هل هو واقعي؟
وفقًا للبيان، فإن “طريق التنمية” يتضمن إنشاء مسار بري سريع بطول 1131 كم، بالإضافة إلى خط سكة حديد يمتد على 1201 كم. هذا المشروع يُفترض أن يساهم في تحسين الربط بين 11 محافظة عراقية، لكن تصريحات مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي، أثارت بعض التساؤلات حول قدرة الحكومة على تنفيذ هذه الخطط الطموحة. الصافي أشار إلى أن التأهيل والصيانة سيتم تمويلهما بشكل مشترك عبر الموازنة الاستثمارية والقروض، وهو ما يثير قلقًا بشأن إمكانية تحقيق التمويل الكافي واستدامته.
التمويل والتحديات التقنية: هل سيتم الوفاء بالوعود؟
أحد الأسئلة الرئيسية التي تطرحها هذه التصريحات هو مدى قدرة الحكومة على تأمين التمويل اللازم للمشروع. اعتماد المشروع على الموازنة الاستثمارية والقروض قد يواجه تحديات تتعلق بالاستقرار الاقتصادي وتدفق الأموال. بالإضافة إلى ذلك، فإن تنفيذ المشروع يتطلب تنسيقًا معقدًا بين مختلف الجهات، وقد يواجه تحديات تقنية ولوجستية كبيرة تتعلق بصيانة وتأهيل خطوط السكك الحديد القديمة.
نسبة الإنجاز: ما مدى صحتها؟
على الرغم من الإعلان عن نسبة إنجاز قدرها 100% في التصاميم الأولية للخط السككي، و75% في تصاميم الطريق السريع، فإن هذه الأرقام تثير التساؤلات حول مدى مصداقيتها. هل تعكس هذه النسب تقدمًا حقيقيًا على الأرض، أم أنها مجرد أرقام تهدف إلى تحسين الصورة العامة للمشروع؟ في ظل وجود تاريخ من المشاريع الكبيرة التي لم تكتمل كما هو مخطط له، يبقى من الصعب تقييم النجاح الحقيقي لهذا المشروع قبل البدء الفعلي في التنفيذ.
آثار المشروع على التنمية الاقتصادية
إذا تمت متابعة المشروع كما هو مخطط له، فإن “طريق التنمية” يمكن أن يمثل خطوة هامة نحو تحسين البنية التحتية وتعزيز التنمية الاقتصادية في العراق. ولكن، سيكون من الضروري مراقبة التقدم المحرز في تنفيذ المشروع، والتأكد من أن الأموال تُستخدم بشكل فعّال لتحقيق الأهداف المعلنة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسكندرية يناقش مع قنصل عام فرنسا خطوات تنفيذ مشروع الدراجات الكهربائية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، السيدة السفيرة لينا بلان - قنصل عام فرنسا بالإسكندرية والسادة مسئولي الشركات الفرنسية للدراجات، وذلك لمناقشة خطوات تنفيذ مشروع الدراجات الكهربائية.
وفي بداية اللقاء رحب محافظ الإسكندرية بالقنصل والسادة مسئولي الشركات الفرنسية للدراجات، مشيداً بالدور الذي تلعبه فرنسا للتنمية في زيادة الاستثمارات والمشروعات على أرض الإسكندرية، مؤكداً على أن المحافظة على أتم الاستعداد لتقديم كافة سبل الدعم وتذليل العقبات لإنجاز المشروعات من أجل خدمة شعب الإسكندرية.
وأشار محافظ الإسكندرية إلى ضرورة الاهتمام الدائم بالمشروعات الكبيرة مثل مشروع الدراجات الكهربائية والأماكن التي سيتم استخدامها فيها و هي: (شارع النبي دانيال و الكورنيش) حيث أن تلك الدراجات بعضها مزود بمقعد خلفي لحمل الركاب والبضائع لذا يمكن استخدامها في شارع النبي دانيال حيث أن به الكثير من المحلات التجارية أما البعض الأخر من الدراجات فمزود بثلاجات من الممكن وضع الأيس كريم بها و استخدامها بين الشواطىء خلال فصل الصيف اعتبار من أخر إبريل القادم.
ومن جانبها أوضحت قنصل عام فرنسا أن مشروع الدراجات عبارة عن منحة من الحكومة الفرنسية لمحافظة الإسكندرية لتجربة خدمات عمرانية جديدة صديقة للبيئة وهو مكون من 27 دراجة شحن كهربائية تم تسليمها في يونيو الماضي حيث تم افتتاح المشروع في يوليو و الأن سيتم البدء في الخطوات التالية للمشروع و التي تتمثل في التدريب والصيانة .
كما أوضحت مسئولة شركة تبديل أن شركتها تعمل على انتشار ثقافة العجل كوسيلة مواصلات وأنهم يقومون بعمل ورشة مجتمعية مفتوحة، وورشة للتكلم عن فوائد النقل النظيف واقترحت أن تمر الدراجات بشارع فؤاد حيث المتحف اليوناني الروماني والمتحف القومي و حدائق الشلالات، وأن يتم اتمام عملية تدريب الأشخاص الذين سيركبون تلك الدراجات.
وفي ختام اللقاء شكر محافظ الإسكندرية القنصل على نشاطها و قدرتها على خدمة بلدها وملفات التعاون مع مصر كشريك استراتيجى، مشيراً إلى ضرورة عقد لقاء في فبراير القادم في المركز الثقافي الفرنسي الذي سيكون مكاناً للتدريب على تلك الدراجات لمشاركتها مع المجتمع.