أغسطس 15, 2024آخر تحديث: أغسطس 15, 2024

المستقلة/- في تطور أمني بارز، أعلنت قيادة عمليات بغداد اليوم الخميس عن القبض على عصابة مختصة بعمليات الخطف والابتزاز في منطقة السيدية بجانب الكرخ. تأتي هذه العملية في إطار خطة أمنية مكثفة لملاحقة الخارجين عن القانون والعصابات الإجرامية، لكنها أثارت تساؤلات حول جدوى هذه الخطوة في ظل الوضع الأمني المتقلب في العراق.

بحسب البيان الصادر عن قيادة العمليات، تم تشكيل فريق عمل مشترك من فوج طوارئ بغداد السابع وقيادة شرطة الكرخ، وبإسناد استخباري عالي المستوى، لمداهمة شقة مشبوهة في منطقة السيدية. العملية أسفرت عن القبض على سبعة متهمين، بينهم امرأة واثنان يحملان الجنسية الأجنبية، بالإضافة إلى تحرير فتاة محتجزة داخل الشقة.

كما تم ضبط سلاح بندقية كلاشنكوف مع عتادها ورمانتين يدويتين، مما يبرز طبيعة العمليات التي كانت العصابة تقوم بها. تم تسليم المتهمين والمضبوطات إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.

الأسئلة حول فعالية العملية

رغم النجاح الظاهري للعملية، يظل التساؤل قائمًا حول مدى تأثيرها على مكافحة الجريمة المنظمة بشكل عام. هل تعكس هذه المداهمة خطوة حقيقية نحو تحسين الوضع الأمني في بغداد، أم أنها مجرد ضربة استعراضية تهدف إلى إظهار قوة الأجهزة الأمنية دون تحقيق نتائج ملموسة على الأرض؟

الجريمة المنظمة في العراق: التحديات المستمرة

تظل العصابات الإجرامية في العراق تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار، وتحتاج إلى جهود مستمرة وفعالة لمكافحتها. وعلى الرغم من الجهود الأمنية المبذولة، فإن السؤال يظل حول مدى قدرة السلطات على القضاء على مثل هذه العصابات بشكل نهائي، وضمان عدم تعافيها وإعادة تنظيمها.

التوقعات المستقبلية

في ظل هذا السياق، يتطلع المواطنون إلى رؤية خطوات ملموسة لتأمين المناطق التي تعاني من الجرائم المنظمة، بالإضافة إلى تعزيز ثقة الجمهور في قدرة الأجهزة الأمنية على تقديم حماية حقيقية. إن نجاح أو فشل هذه الخطوات سيكون له تأثير كبير على الأمن والاستقرار في بغداد وبقية أنحاء العراق.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

العراق يتحرك لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط عبر سوريا إلى موانئ المتوسط

الاقتصاد نيوز — بغداد

بدأ العراق خطوات عملية لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط الممتد عبر سوريا إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط، بإرسال وفد حكومي رسمي إلى دمشق لبحث آليات إعادة التأهيل، وفقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية.

قال البيان إن المباحثات مع الجانب السوري تركز على دراسة إمكانيات إعادة تأهيل الأنبوب النفطي بما يخدم خطط تصدير النفط العراقي المستقبلية. وأفاد بأن المحادثات تشمل أيضاً ملفات أمنية وتجارية، من بينها التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز أمن الحدود المشتركة، وتوسيع التبادل التجاري بين البلدين.

وقال خبير الطاقة رياض النزال إن “هذه لحظة نادرة من المصالح المتقاربة”، لافتاً في تصريح لـ”الشرق” أن “كلا البلدين يحتاجان بشدة إلى هذا الخط: العراق ليصل إلى أوروبا، وسوريا لتلبية احتياجاتها المتعطشة للطاقة وإعادة إعمار ما دمرته سنوات الحرب”.

كركوك – بانياس: من الرماد إلى الأضواء

أنشئ خط (كركوك – بانياس) في خمسينيات القرن الماضي، بطول 880 كيلومتراً بقدرة تدفق تتجاوز 300 ألف برميل يومياً. وقد عاصر عواصف سياسية كبرى؛ منذ العدوان الثلاثي على مصر، مروراً بعمليات التأميم والحرب العراقية الإيرانية، وحربَي الخليج الأولى والثانية، وصولاً إلى حرب التحالف الدولي ضد داعش. ولذلك فإن إعادة تشغيل الخط ” خطوة ذات أهمية استراتيجية”، وفق النزال.

“في المرحلة الحالية، يكتسب الخط أهمية كبرى للعراق لتعزيز مكانته بين أكبر منتجي النفط عالمياً بأكثر من 3 ملايين برميل يومياً”، يؤكد النزال. ويضيف: “كما أنه يُمكّن العراق من تجنب مخاطر الاعتماد على خط جيهان التركي، الذي يتأثر بتغير المصالح والتوازنات السياسية مع حكومة إقليم كردستان، أو اضطرابات البحر الأحمر عند التصدير عبر موانئ البصرة. وبالمقارنة، يظل الخط السوري الخيار الأقل تكلفة والأسرع للوصول إلى الأسواق الأوروبية”.

رهانات العراق وسوريا: شراكة الفرصة الأخيرة؟

قاد الوفد العراقي رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري وعقد لقاءات مع الرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من كبار المسؤولين في دمشق لمناقشة سبل إعادة تفعيل خط الأنابيب الذي يتيح تصدير الخام العراقي عبر موانئ سوريا إلى الأسواق العالمية.

تحرك بغداد جاء بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت خسر العراق نحو 19 مليار دولار بسبب توقف تصدير نفط كردستان عبر تركيا. بغداد تبحث الآن عن بدائل تضع مستقبل صادراتها في مأمن من النزاعات الحدودية وتقلبات الإقليم.

أما بالنسبة لسوريا، فيرى الخبير النزال أن “استيراد النفط العراقي يمثل حلاً مثالياً لتلبية احتياجات السوق المحلية ومتطلبات إعادة الإعمار، فضلاً عن إمكانية تطوير المصافي السورية ورفع كفاءتها لتكرير النفط العراقي، مما يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين”.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • المؤسسة الأمنية في إسرائيل تبحث توسيع العملية البرية بغزة
  • الشرع يتسلم دعوة حضوره لمؤتمر القمة العربية في بغداد
  • بعد تصريح سفير بغداد.. السائح: لم نستورد أي أدوية من العراق
  • الشرع يتسلم دعوة رسمية من العراق لحضور القمة العربية في بغداد
  • الشرع يتلقى دعوة رسمية من العراق لحضور قمة بغداد
  • الشرع يتسلم دعوة رسمية من العراق لحضور القمة العربية ببغداد
  • بغداد توقف مشتبها به في "التحريض" على هجوم رأس السنة في نيو أورلينز  
  • وقفة احتجاجية في بغداد ضد تقاسم خور عبد الله مع الكويت
  • بنغلاديش تعلن اعتقال زعيم عصابة لتهريب البشر احتجز مهاجرين في ليبيا
  • العراق يتحرك لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط عبر سوريا إلى موانئ المتوسط