الجزيرة:
2025-03-16@15:02:55 GMT

حماس ترفض ونتنياهو يشترط قبل مفاوضات الدوحة

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

حماس ترفض ونتنياهو يشترط قبل مفاوضات الدوحة

تستضيف العاصمة القطرية اليوم الخميس جولة جديدة من المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل للأسرى والمحتجزين بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وعشية انطلاق محادثات الدوحة، تلقى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله مستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط، وأكدا على ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن الجانبين أكدا أنه لا ينبغي لأي طرف في المنطقة أن يتخذ إجراءات من شأنها أن تقوض الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق.

وأشارت الخارجية الأميركية في بيان آخر إلى أن بلينكن بحث مع نظيره المصري بدر عبد العاطي "الأهداف المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي والجهود الدبلوماسية للحد من التوترات في المنطقة".

بدورها، أكدت الخارجية المصرية أن عبد العاطي أكد لبلينكن ضرورة التوصل إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية، والتعاطي الإيجابي مع جهود الوساطة المصرية القطرية الأميركية، والانخراط بجدية وإرادة سياسية حقيقية في مفاوضات وقف إطلاق النار، باعتبارها السبيل الوحيد لوقف التصعيد في المنطقة واحتواء محاولات توسيع دائرة الصراع.

نتنياهو وترامب

ونقل مراسل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسّع بشكل طفيف، التفويض الممنوح للفريق المفاوض بشأن صفقة التبادل، وأنه أعطى تفويضا معقولا يبرر السفر إلى جولة المحادثات في قطر.

وقال هؤلاء المسؤولون للموقع إن المرونة التي أبداها نتنياهو في ما يتعلق بالمواقف التي ستطرحها إسرائيل تجعل من الممكن إجراء المفاوضات والمضي قدما، ولكن ليس من الواضح هل هذه المرونة كافية لإبرام اتفاق.

وأوضح المسؤولون أن فريق التفاوض سيتوجه إلى قطر لإجراء بضع ساعات من المحادثات، وإذا لزم الأمر سيبقى فريق عمل إسرائيلي في الدوحة لإجراء مزيد من المفاوضات.

من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو متمسك بشرطين قبيل انطلاق مفاوضات الدوحة، ويتعلق الأمر بالبقاء في محور فيلادلفيا وتفتيش العائدين لشمال قطاع غزة، ولفتت إلى أنه إذا تم الانسحاب من محور فيلادلفيا فستطالب إسرائيل بإجراءات تمنع اقتراب حماس من حدود مصر.

ويضم الوفد الإسرائيلي إلى مفاوضات الدوحة رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الشاباك رونين بار ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين بالجيش اللواء نيتسان ألون والمستشار السياسي عوفير فالك.

وناقش الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب في مكالمة هاتفية مع نتنياهو صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة، وفقا لما نقله موقع أكسيوس عن مصادر أميركية اطلعت على المكالمة.

وقال مصدر إن مكالمة ترامب كانت تهدف إلى تشجيع نتنياهو على قبول الاتفاق، لكنه أكد أنه لا يعرف ما إذا كان هذا ما قاله الرئيس السابق بالفعل لنتنياهو.

وفي الشهر الماضي، صرح ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز بأن إسرائيل بحاجة إلى إنهاء الحرب في غزة في أسرع وقت ممكن وإعادة المحتجزين هناك.

موقف حماس

وقالت حماس -أمس- إنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار، وذلك تأكيدا لموقفها المعلن في رفض خوض مفاوضات جديدة، وتمسكها بالورقة التي طرحها الوسطاء.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر أن حماس أوضحت أن ممثليها لن يشاركوا بمحادثات الخميس، ولكنهم سيكونون على استعداد للقاء الوسطاء بعد ذلك، للحصول على تحديث، ومعرفة إذا كانت إسرائيل ستقدم اقتراحا جدّيا وعمليا للصفقة.

ونقلت رويترز عن القيادي بحماس سامي أبو زهري قوله إن الحركة "متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو/تموز الماضي والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، والحركة جاهزة للبدء فورا بالبحث في آليات تنفيذها".

وأضاف أبو زهري: "أما الذهاب إلى مفاوضات جديدة فيسمح للاحتلال بفرض شروط جديدة وتوظيف متاهة المفاوضات لارتكاب مزيد من المجازر".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في حماس أن الحركة "ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي من جانب الاحتلال ومجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو".

وبداية يونيو/حزيران الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل لوقف القتال والإفراج عن جميع المحتجزين، وقبلتها حماس وقتئذ. لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة عدّها كل من وزير دفاعه يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد برنيع معرقلة لجهود التوصل إلى صفقة.

وتؤكد حماس منذ بداية المفاوضات غير المباشرة أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقفا لإطلاق النار في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع بالكامل، وإطلاق أسرى فلسطينيين لدى الاحتلال مقابل إطلاق محتجزين إسرائيليين لدى المقاومة، وهو ما تشدد عليه حماس في كل بياناتها وتصريحات قادتها.

وتأتي الجولة الجديدة من المفاوضات خلافا لسابقاتها في سياقات أكثر حساسية وتعقيدا، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، ومقتل القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في بيروت، في هجومين تترقب إسرائيل ردا عليهما من إيران وحزب الله.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي بدعم أميركي حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

ووافقت إدارة بايدن الثلاثاء على صفقات أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة تتجاوز 20 مليار دولار، متجاهلة ضغوطا تمارسها منظمات حقوقية تدعو لوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة على خلفية ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وقف إطلاق النار إطلاق النار فی فی المنطقة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يبحث نتائج مفاوضات الدوحة وعائلات الأسرى تتهمه بإشعال الحرب

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم السبت اجتماعا للمجلس الأمني والسياسي (الكابينت) لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض العائد من الدوحة، في حين دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى التظاهر قبالة مقر الحكومة.

ومن المتوقع أن يبحث الكابينت الخطوات المقبلة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إثر المفاوضات التي جرت في الدوحة خلال الأيام الماضية على ضوء المقترح الأميركي الجديد، الذي قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تعاملت معه بإيجابية.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن المستوى السياسي برئاسة نتنياهو قد يقرر مساء اليوم شن عمليات عسكرية محدودة في قطاع غزة للضغط على حركة حماس.

وجاءت هذه الأنباء تزامنا مع غارة إسرائيلية على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بعد ظهر اليوم السبت، أدت إلى استشهاد 9 فلسطينيين، بينهم صحفيون وعاملون في المجال الإغاثي.

"نريد دفعة واحدة"

من ناحية أخرى، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة إلى المشاركة في مظاهرات مساء اليوم السبت تحت شعار "نريد الرهائن دفعة واحدة والآن"، وذلك تعبيرا عن مطالبها بإبرام اتفاق يعيد جميع الأسرى مرة واحدة وليس على مراحل مقابل إنهاء الحرب.

إعلان

وقالت هيئة عائلات الأسرى إن مظاهرة القدس الأسبوعية ستنتقل مساء اليوم إلى قبالة مقر الحكومة تزامنا مع انعقاد اجتماع الكابينت.

وأكدت الهيئة في بيان أن "الوقت ينفد والفرصة مواتية الآن، وقد لا تكون هناك فرصة أخرى لإنقاذهم"، وأوضحت أنها سترسل رسالة إلى الحكومة بأنها لن تسمح لها "بتحويل أنفاق غزة إلى مكان لدفن أبنائنا".

وأضافت أن "الحكومة التزمت بإنهاء الحرب وتنفيذ الاتفاق، والآن تعمل على إشعال الحرب".

وكانت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين قد رحبت أمس الجمعة بإعلان حركة حماس عن موافقتها على الإفراج عن الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 أسرى آخرين من مزدوجي الجنسية.

دفعة واحدة

وفي نبأ عاجل ورد مساء اليوم السبت، قال والد جندي إسرائيلي أسير بغزة إن "إطلاق سراح كل الأميركيين بغزة سيولد شعورا بأن إسرائيل لا تريد مختطفيها".

وفي الأثناء، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة إنه "يجب إعادة كل المختطفين دفعة واحدة الآن".

واعتبر بيان صادر عن العائلات مساء اليوم أن "الحرب لن تعيد المختطفين بل ستقتلهم"، مشيرا إلى أنه "بعد 526 يوما لا يزال 59 مختطفا ومختطفة في جحيم غزة"، على حد تعبير البيان.

وطالبت عائلات الأسرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة الضغط على نتنياهو حتى إعادة كل المختطفين، مضيفين أن الحكومة تخاف من "نضالهم" ومؤكدين أنهم سينتصرون بإعادة "كل المختطفين".

حماس ترد "بإيجابية"

وقد أعلنت حماس أمس الجمعة أنها سلمت ردها على مقترح الوسطاء، وأنها تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية، حسب تعبيرها، كما قالت إن وفدها التفاوضي توجه إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات المفاوضات.

وأكدت الحركة جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات، والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، داعية إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة.

إعلان

وكشفت مصادر للجزيرة أن مقترح الوسطاء سُلّم لحماس وإسرائيل يوم الخميس في الدوحة، وتضمن 4 بنود شكلت إطار عمل للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.

المقترح الجديد

ويشمل مقترح الوسطاء إفراج حماس في اليوم الأول عن 5 أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم عيدان ألكسندر، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. يتبع ذلك الشروع في مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يوما للوصول لوقف دائم لإطلاق للنار وتبادل الأسرى.

وأكد المقترح على استمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بشأن دخول المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية.

وأضافت المصادر أن حركة حماس طالبت بإجراء تعديلات على المقترح، أبرزها أن يكون جزءا لا يتجزأ من اتفاق 17 يناير/كانون الثاني وأن يُلزَم الاحتلال بتطبيق ما تبقى من المرحلة الأولى واستئناف فتح المعابر ودخول المساعدات، والإعمار والانسحاب من محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين).

مقالات مشابهة

  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • نتنياهو يجري محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة بعد فشل المفاوضات
  • نتنياهو يبحث نتائج مفاوضات الدوحة وعائلات الأسرى تتهمه بإشعال الحرب
  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • نتنياهو يدرس الرد على حماس ولا اختراق بمحادثات الدوحة
  • محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
  • حماس توافق على مقترح الوسطاء لتسليم أسير و4 جثامين.. ونتنياهو يجري تقييما عاجلا
  • حماس: الحديث عن مقترحات جديدة يهدف للقفز على اتفاق غزة
  • وسائل إعلام عبرية تتحدث عن مقترح جديد لصفقة الأسرى.. وتفاؤل حذر (تفاصيل)
  • وسائل إعلام عبرية تتحدث عن مقترح جديد لصفقة الأسرى.. وتفاؤل حذر