صحيفة بريطانية: رد حزب الله على اغتيال شكر قد يهز الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، عن إبقاء حزب الله مناقشاته الخاصة حول كيفية الرد على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للقيادي العسكري فؤاد شكر سرية، مرجحة نقلا عن خبراء توجه الحزب اللبناني إلى ضرب "هدف ذي قيمة عالية داخل إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مشاركين في الجهود الدبلوماسية، قولهم إن حزب الله "لم يكن في مزاج جيد الاستماع منذ الاغتيالات".
وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
ووفقا لما نقلته الصحيفة البريطانية عن شخص مشارك في الجهود الدبلوماسية، فإن "الجميع حاولوا تمرير رسائل إلى حزب الله منذ اغتيال شكر، لكن الحزب نادرا ما يقول أي شيء في المقابل".
ومع ذلك، إذا فشلت المحادثات، "فإن كل الرهانات تصبح ملغاة"، كما قال الشخص المشارك في الجهود الدبلوماسية.
ورجح خبراء تحدثت الصحيفة البريطانية معهم، أن يقوم حزب الله ضمن رده على اغتيال شكر بضرب "هدف عالي القيمة داخل إسرائيل، وهو موقع غير معروف للجمهور من شأنه أن يهز الجيش الإسرائيلي".
وأضافوا أنه من الممكن أيضا أن "يسعى إلى عرض قدرات أسلحة جديدة بضربة دقيقة على منشأة رئيسية".
ولفت الخبراء إلى أن حزب الله "يريد إبقاء أعدائه (الاحتلال الإسرائيلي) على أهبة الاستعداد وخلق نفوذ في الدبلوماسية عالية المخاطر".
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال في كلمة له الأسبوع الماضي؛ إن الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، كما أن إيران تلتزم بالرد على استشهاد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى رد اليمن على قصف الحديدة.
والثلاثاء، نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين، قولهم إن "السبيل الوحيد" الذي يمكن أن يرجئ رد إيران المباشر على دولة الاحتلال الإسرائيلي هو التوصل في المحادثات المأمولة هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب مسؤول أمني كبير في إيران تحدث لوكالة رويترز، فإن طهران وحزب الله في لبنان "سيشنان هجوما مباشرا إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات".
ومن المقرر استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في وقت اليوم الخميس عقب دعوة وجهتها دول الوساطة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر، بهدف التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة "وعدم إضاعة الوقت وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون أي تأجيل من قبل أي طرف".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حزب الله الاحتلال إيران إيران حزب الله الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على اغتیال حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة سلسلة أهداف لـ "حزب الله" في الضاحية الجنوبية
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء يوم الأربعاء، أن سلاح الجو هاجم سلسلة أهداف تابعة لـ "حزب الله" اللبناني في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وقال المتحدث باسم الجيش في بيان: "هاجمت طائرات حربية بتوجيه استخباري دقيق منطقة الضاحية الجنوبية مستهدفة مقرات قيادة ومستودعات أسلحة وبنى عسكرية تابعة لحزب الله".
وزعم البيان أن "حزب الله قد وضع هذه الأهداف في وسط السكان المدنيين بما يشكل دليلا آخر على استغلال السكان كدروع بشرية"، مضيفا أنه "قبل الغارات تم اتخاذ خطوات عديدة لتقليص إمكانية اصابة المدنيين شملت توجيه انذارات مسبقة واستخدام أنواع الذخيرة الدقيقة واستخدام وسائل الاستطلاع".
هذا وأطلقت رشقات صاروخية من لبنان نحو تل أبيب ووسط إسرائيل وبلدات ومواقع إسرائيلية أخرى في الجليل الأعلى والجليل الغربي، حيث دوت صافرات الإنذار في عشرات البلدات وجرى رصد سقوط قذيفتين على الأقل قرب مطار "بن غوريون"، الأمر الذي أعاق حركة الطيران من وإلى المطار.
بالإضافة إلى ذلك أصيب مركبة بصاروخ مباشر في رعنانا، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 10 قذائف من الأراضي اللبنانية ومحاولته اعتراضها.
وأعلن "حزب الله" استهداف قاعدة "تسرفين" التي تحتوي على كليات تدريب عسكرية بالقرب من مطار "بن غوريون" جنوب تل أبيب بصلية من الصواريخ النوعية؛ حسبما جاء في بيان له.
كما تصدى الحزب لمحاولات تسلل قوات إسرائيلية على محور عين إبل - القوزح، وأجبرته على التراجع بعد اشتباكات دامية تكبد فيها الجيش الاسرائيلي خسائر في الأرواح والآليات، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
يأتي ذلك، فيما زعم الجيش الإسرائيلي اغتيال حسين عبد الحليم حرب، قائد كتيبة تابعة لـ "حزب الله" في منطقة الخيام، و"الذي كان مسؤولا عن تنفيذ وإطلاق العديد من العمليات باتجاه بلدات الجليل وخاصة منطقة المطلة"، حسب ما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية الواسعة على لبنان لليوم الـ43 على التوالي، وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن "11 شخصا استُشهدوا و61 آخرين جرحوا في غارات عنيفة شنها الجيش الإسرائيلي يوم أمس الإثنين".
وأضاف: "بهذا يرتفع إجمالي عدد الضحايا منذ بدء العدوان إلى 3013 شهيدا و13553 جريحا".