المركزي التركي يبتكر طريقة جديدة لشراء السيولة الزائدة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية عن شروع البنك المركزي التركي في شراء العملة المحلية (الليرة) من خلال غرفة مقاصة رئيسية، مما يوسع الطرق التي يمكنه من خلالها تقليل السيولة الزائدة والحفاظ على معدلات الفائدة المرتفعة بالبلاد.
ووفقا لوثيقة أرسلها إلى بنك التسوية والحفظ المعروف باسم "Takasbank" واطلعت عليها "بلومبيرغ"، سيبدأ المصرف المركزي التركي في وضع أوامر شراء الليرة عند معدل فائدة لليلة واحدة 47 بالمئة.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام، قوله إن عملية شراء السيولة دخلت حيز التنفيذ الأربعاء. ورفض البنك المركزي التركي التعليق للوكالة.
وتسهم هذه الخطوة في تنويع الأدوات المتاحة للمركزي التركي لامتصاص السيولة غير المرغوب فيها بالعملة المحلية، وهي الخطوة التي أعلن عنها محافظ البنك المركزي، فاتح كاراهان، الأسبوع الماضي.
ويؤدي الفشل في إبقاء السيولة المتاحة تحت السيطرة إلى انخفاض أسعار الفائدة على الودائع، وهو ما يتناقض مع موقف وسياسات محافظ البنك المركزي التركي المتشددة من أجل السيطرة على التضخم.
وأظهرت بيانات رسمية مطلع الشهر الجاري أن تضخم أسعار المستهلكين في تركيا تراجع إلى 61.78 بالمئة في يوليو على أساس سنوي.
وضاعفت السلطات التركية سعر الفائدة بأكثر من 4 أضعاف خلال العام الماضي ليصل إلى 50 بالمئة، مما حفز الطلب على الأصول المقومة بالليرة.
وبجانب الطلب المتزايد من المستثمرين الأجانب، فإن ذلك أدى، وفق "بلومبيرغ"، إلى فائض في السيولة، الأمر الذي ساهم بانخفاض متوسط سعر الفائدة على الودائع بين 3 أسابيع و3 أشهر إلى 59.1 بالمئة اعتبارا من 2 أغسطس.
ورفعت السلطات النقدية بالبلاد حجم السيولة بالعملة المحلية، التي يتعين على المصارف إيداعها في البنك المركزي (الاحتياطي القانوني) لتخفيف من فائض السيولة لديها.
كما بدأ المسؤولون في عقد مزادات لشراء العملة المحلية من البنوك منذ ديسمبر الماضي.
ونقلت الوكالة عن الخبير الاقتصادي البارز في بنك "ترك إيكونومي"، أوكان إرتيم، قوله: "مع استمرار التدفقات الأجنبية إلى سوق الفائدة التركية، يواجه البنك المركزي تحديا يتمثل في السيولة الزائدة في سوق المال".
وأضاف: "في حين أن الطريقة الأسهل والأكثر فعالية للتعامل مع فائض الليرة هي من خلال زيادة الاحتياطي القانوني للمصارف، فإن هذه النسب وصلت بالفعل إلى أعلى مستوياتها التاريخية"، مشيرا إلى أن "هذا هو السبب الذي دفع البنك المركزي إلى البحث عن طرق بديلة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المرکزی الترکی البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع سعر الذهب عالميا وسط مخاوف من ارتفاع معدلات التضخم وتطبيق الرسوم الجمركية
سعر الذهب عالميا.. شهد سعر الذهب عالميا ارتفاعا خلال تلك اللحظة من اليوم، الثلاثاء، وسط ترقب حذر من معدلات التضخم التي على وشك أن تشهد ارتفاعا في معدلاتها بعد قرارات دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، ببدء تنفيذ القرارات الخاصة برفعه سعر التعريفة الجمركية على الواردات الصينية.
كما تشكل سياسة ترامب تجاه سعر الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي تخوفا بعد نية ترامب في اعتماد قرارات تنفيذية من شأنها أن تساهم في رفع معدلات التضخم في الولايات المتحدة والتي ستستوجب رفع سعر الفائدة في اجتماعات البنك الفيدرالي الأمريكي.
وكان قد وصف ترامب أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي بالفاشلين نتيجة قرارهم بتثبيت سعر الفائدة بدلا من الخفض، حيث كان من المتوقع أن يخفض البنك الفيدرالي سعر الفائدة في اجتماعه يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، ولكن أرجأ البنك الإبقاء على مستويات سعر الفائدة الحالية دون تغيير، لحين اتضاح رؤية السياسة الاقتصادية التي ينوي ترامب اعتمادها وكيف ستنعكس على الحالة الاقتصادية في الولايات المتحدة.
وارتفع سعر الذهب اليوم ارتفاعا كاد أن يقترب من ارتفاعات قياسية بلغها المعدن الأصفر في أيام سابقة مع استمرار مخاوف الرسوم الجمركية الأميركية والتضخم التي عززت الطلب على الملاذ الآمن.
ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة ليصل إلى 2820.69 دولار للأوقية، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2852.70 دولار.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 31.61 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.7 بالمئة إلى 970.80 دولار، وزاد البلاديوم واحدا بالمئة إلى 1019.31 دولار.
اقرأ أيضاًبعد صعود سعر الذهب عالميا في 2024.. توقعات بمواصلة المكاسب خلال 2025
بعد صعود سعر الذهب عالميا في 2024.. توقعات بمواصلة المكاسب خلال 2025
تراجع سعر الذهب عالميا اليوم الجمعة 24 يناير 2025