كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية عن شروع البنك المركزي التركي في شراء العملة المحلية (الليرة) من خلال غرفة مقاصة رئيسية، مما يوسع الطرق التي يمكنه من خلالها تقليل السيولة الزائدة والحفاظ على معدلات الفائدة المرتفعة بالبلاد.

ووفقا لوثيقة أرسلها إلى بنك التسوية والحفظ المعروف باسم "Takasbank" واطلعت عليها "بلومبيرغ"، سيبدأ المصرف المركزي التركي في وضع أوامر شراء الليرة عند معدل فائدة لليلة واحدة 47 بالمئة.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام، قوله إن عملية شراء السيولة دخلت حيز التنفيذ الأربعاء. ورفض البنك المركزي التركي التعليق للوكالة.

وتسهم هذه الخطوة في تنويع الأدوات المتاحة للمركزي التركي لامتصاص السيولة غير المرغوب فيها بالعملة المحلية، وهي الخطوة التي أعلن عنها محافظ البنك المركزي، فاتح كاراهان، الأسبوع الماضي.

ويؤدي الفشل في إبقاء السيولة المتاحة تحت السيطرة إلى انخفاض أسعار الفائدة على الودائع، وهو ما يتناقض مع موقف وسياسات محافظ البنك المركزي التركي المتشددة من أجل السيطرة على التضخم.

"صافي وإجمالي"... احتياطات "المركزي التركي" بين حسبتين قبل يومين أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن احتياطات البنك المركزي من النقد الأجنبي زادت في العام الأخير نحو 44 مليار دولار ليتجاوز الإجمالي حاجز 142 مليار دولار، لكن وفي ذات الوقت أشار خبراء اقتصاد إلى وصول "الصافي" لنقطة "الصفر"، لأول مرة منذ مارس 2020.

وأظهرت بيانات رسمية مطلع الشهر الجاري أن تضخم أسعار المستهلكين في تركيا تراجع إلى 61.78 بالمئة في يوليو على أساس سنوي.

وضاعفت السلطات التركية سعر الفائدة بأكثر من 4 أضعاف خلال العام الماضي ليصل إلى 50 بالمئة، مما حفز الطلب على الأصول المقومة بالليرة.

وبجانب الطلب المتزايد من المستثمرين الأجانب، فإن ذلك أدى، وفق "بلومبيرغ"، إلى فائض في السيولة، الأمر الذي ساهم بانخفاض متوسط ​​سعر الفائدة على الودائع بين 3 أسابيع و3 أشهر إلى 59.1 بالمئة اعتبارا من 2 أغسطس.

ورفعت السلطات النقدية بالبلاد حجم السيولة بالعملة المحلية، التي يتعين على المصارف إيداعها في البنك المركزي (الاحتياطي القانوني) لتخفيف من فائض السيولة لديها.

كما بدأ المسؤولون في عقد مزادات لشراء العملة المحلية من البنوك منذ ديسمبر الماضي.

ونقلت الوكالة عن الخبير الاقتصادي البارز في بنك "ترك إيكونومي"، أوكان إرتيم، قوله: "مع استمرار التدفقات الأجنبية إلى سوق الفائدة التركية، يواجه البنك المركزي تحديا يتمثل في السيولة الزائدة في سوق المال".

وأضاف: "في حين أن الطريقة الأسهل والأكثر فعالية للتعامل مع فائض الليرة هي من خلال زيادة الاحتياطي القانوني للمصارف، فإن هذه النسب وصلت بالفعل إلى أعلى مستوياتها التاريخية"، مشيرا إلى أن "هذا هو السبب الذي دفع البنك المركزي إلى البحث عن طرق بديلة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المرکزی الترکی البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

الذهب يستقر مع ترقب المستثمرين لقرار المركزي الأمريكي

يمن مونيتور/قسم الأخبار

استقرت أسعار الذهب اليوم الأربعاء إذ حفزت حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية الطلب على الملاذ الآمن، في حين تحول التركيز إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المقرر أن ينتهي في وقت لاحق من اليوم.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2765.35 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0108 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2772.10 دولار.

وانخفضت أسعار الذهب بأكثر من واحد بالمئة يوم الاثنين، مسجلة أكبر انخفاض لها منذ 18 ديسمبر كانون الأول، بعد إطلاق تطبيق ديب سيك الصيني المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي جرى تطويره بتكلفة منخفضة. ودفعت الانخفاضات الحادة في أسواق الأسهم العالمية في الجلسة السابقة إلى الإعراض عن المخاطرة في فئات الأصول الأخرى.

(رويترز)

 

 

 

مقالات مشابهة

  • احتياطي البنك المركزي التركي يواصل تسجيل مستويات قياسية
  • عاجل.. المركزي الأوروبي يخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس إلى 2.75 بالمئة
  • البنك المركزي الأوروبي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة.. ويحذر من ضعف الاقتصاد
  • أول قرار في 2025.. مؤشرات تحديد سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي المرتقب
  • مبيعات البنك المركزي العراقي من الحوالات الخارجية تتجاوز 97%
  • موافقا للتوقعات.. البنك المركزي في سريلانكا يبقي على سعر الفائدة
  • حوالات البنك المركزي العراقي تتجاوز 96% في مزاد اليوم
  • الذهب يستقر مع ترقب المستثمرين لقرار المركزي الأمريكي
  • البنك المركزي العراقي.. مبيعات العملة تقترب من 300 مليون دولار
  • الذهب يستقر وسط تركيز على اجتماع المركزي الأميركي