كولومبيا - الوكالات

استقالت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق من منصبها بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية الغاضبة المناهضة لإسرائيل والمساندة لغزة، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الأميركية اليوم الخميس.

وتنحّت شفيق بعد عام واحد فقط من استلامها رئاسة الجامعة، والذي تميز باحتجاجات متواصلة، مناهضة لإسرائيل تم خلالها اعتقال مئات الطلاب.

وقالت شفيق في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين والطلاب "كانت أيضا فترة من الاضطرابات، إذ كان من الصعب التغلب على تباين وجهات النظر في مجتمعنا. لقد كان لهذه الفترة أثر سلبي على أسرتي، كما كان الأمر بالنسبة لآخرين في مجتمعنا".

وواجهت شفيق دعوات متزايدة للاستقالة لعدة أشهر بسبب تعاملها مع الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والمجازر اليومية التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين المحاصرين في القطاع.

وكانت شفيق قد اتُهمت بـ"الإهمال الجسيم" أثناء الإدلاء بشهادتها أمام الكونغرس بعد رفضها القول ما إذا كانت عبارة "من النهر إلى البحر ستكون فلسطين حرة" يجب اعتبارها معادية للسامية.

وزعم منتقدون لشفيق أنها لم تقمع الاحتجاجات في الحرم الجامعي بشكل كاف حتى استولت معسكرات الخيام على حديقة مدرسة آيفي ليغ في الأسابيع التي سبقت التخرج، وفقا لصحيفة نيويورك بوست.

وتم اعتقال مئات الطلاب بتهمة التعدي على ممتلكات الغير لرفضهم فض خيام الاعتصام، لكن المظاهرات تصاعدت عندما استولى حشد على مبنى هاملتون هول الأكاديمي في أبريل/نيسان الماضي.

وتأتي استقالة شفيق بعد أسبوع واحد فقط من استقالة 3 عمداء جامعيين من كولومبيا في أعقاب الكشف عن سلسلة من الرسائل النصية التي وصفت بأنها "مزعجة للغاية" واتهموا على أثرها بـ"معاداة السامية".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

في أعقاب الزلزال الذي دمر المدينة التركية بشكل يفوق الخيال.. هكذا ستتم إعادة بناء أنطاكيا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— استمر الزلزال الذي ضرب أنطاكيا في تركيا لفترةٍ قصيرة فحسب، ولكن بالنسبة لسكان المدينة، تداعياته ليست قابلة للقياس.

ولقي أكثر من 50 ألف شخص حتفهم، ونزح ملايين آخرون عندما هز زلزالان بقوة 7.8 و7.5 درجة المنطقة الجنوبية للبلاد وشمال سوريا في 6 فبراير/شباط من العام الماضي.

وقدرت منظمة الأمم المتحدة أنّ تكلفة إعادة بناء المنطقة ستكلف أكثر من مئة مليار دولار.

وكانت أنطاكيا، وهي عاصمة مقاطعة هاتاي، واحدة من أكثر المدن تضرراً في تركيا، فأفادت التقارير تضرر نحو 80% من المباني بشكلٍ لا يمكن إصلاحه.

وكان الدمار "يفوق الخيال"، على حدّ تعبير نيكولا سكارانارو من شركة " Foster + Partners" المعمارية.

ونَشَرت الشركة الشهر الماضي مخططها الرئيسي الخاص لإعادة بناء المدينة، وإنعاشها، ووقايتها في وجه الزلازل، والفيضانات، والكوارث الطبيعية الأخرى في المستقبل.

تم تكليف شركة "Foster + Partners" المعمارية بتصميم مخطط لإنعاش مدينة أنطاكيا التركية بعد تعرضها لزلزال مُدمِّر في عام 2023.Credit: Foster + Partners

وتقع المدينة عند سفح جبل حبيب النجار في وادي نهر العاصي، وبما أنّها قريبة من النهر، يعني ذلك تفاقم التأثير المدمر للزلازل بسبب ظاهرة يطلق عليها اسم "تسيّل التربة"، والتي تُفقِد التربة صلابتها.

ولطالما شكلت الفيضانات خطرًا على سكان أنطاكيا مع وجود مساحات شاسعة من المباني على طول ضفاف نهر العاصي.

وكان أكثر من 45 ألف ساكن على مساحة 2.5 مليون متر مربع معرضًا لخطر التأثّر بالفيضانات حتى قبل زلزال العام الماضي، وفقًا لتقديرات الشركة المعمارية، مع ارتفاع احتمالية الحوادث وسط أزمة المناخ.

القدرة على الصمود مشهد من الدمار في المدينة.Credit: Sameer Al-Doumy/AFP/Getty Images

كان ضمان القدرة على الصمود في وجه التهديدات المتكررة في محور الاعتبارات عندما كلّف مجلس التصميم التركي، وهي منظمة غير حكومية، الشركة المعمارية بقيادة اتحاد دولي من الفِرَق لتطوير استراتيجية لإعادة بناء المنطقة بعد ستة أشهر من وقوع الزلزال.

وستكون العمارة وتصميم الشوارع بمثابة خط الدفاع الأول ضد تأثير الزلازل، بما في ذلك المباني المتراصة التي من المفترض أن تتكيف مع النشاط الزلزالي بشكلٍ أكبر مقارنةً بالهياكل الكبيرة والطويلة على شكل حرف "L"، التي انتشرت في أنطاكيا سابقًا.

تم الكشف عن المخطط في يوليو/تموز من عام 2024.Credit: Foster + Partners

ومن شأن "المجمعات السكنية الكبرى" في الأحياء، المستوحاة من تلك الموجودة في برشلونة، تعزيز المناطق الخالية من السيارات بشكلٍ يضمن توفر مسارات متعددة في أعقاب كارثة، سواءً لخدمات الطوارئ أو لهرب السكان.

كما أضاف سكارانارو أنّ المساحات الخضراء يمكن أن تلعب دورًا أساسيًا في الوقاية من الفيضانات، مع تحديد مساحات كبيرة من الأراضي التي لا يُسمح بإعادة البناء عليها على طول النهر.

وبدلاً من ذلك، ستشغل واجهة نهرية وحدائق هذه المناطق عالية الخطورة، وستعمل كـ "منطقة عازلة" طبيعية تمتص مياه الفيضانات.

بناء الثقة سيشمل المخطط تشييد مساحات خضراء وحدائق للمجتمعات المحلية.Credit: Foster + Partners

بدأت عملية البناء أثناء العمل على المخطط الرئيسي، وتتوقع شركة الاستشارات الهندسية " Buro Happold" أن يستغرق إنعاش المدينة بأكملها 10 سنوات.

ومع ذلك، يأمل مصممو المخطط الرئيسي أن يتم أخذ العِبَر قبل فترة طويلة من وضع الحجر الأخير للمشروع. 

تُعد القدرة على الصمود في وجه الفيضانات أمرًا أساسيًا للمخطط.Credit: Foster + Partners

ويود الاتحاد المسؤول عن التخطيط وضع "مخطط تعاوني جديد لتنشيط المدن المنكوبة" في جميع أنحاء العالم، وهو نهج يضع المناخ في عين الاعتبار أولاً.

وقال سكارانارو: "لسوء الحظ، أثناء قراءة الأخبار، هناك العديد من الكوارث الطبيعية المماثلة التي تحصل.. فكيف يمكننا تنفيذ هذا المستوى من الصمود قبل حدوث شيء ما؟".

ووسط كل هذه المحادثات حول إعادة إنعاش المدينة، والميزات الجديدة، كان الحفاظ على "روح" أنطاكيا هدفًا رئيسيًا. 

كان من المهم للمخطط أن يحافظ على "روح" أنطاكيا أيضًا.Credit: Foster + Partners

مقالات مشابهة

  • غالانت: فيديو نفق حماس في رفح يؤكد أهداف الحرب التي يخوضها الجيش
  • سخط وحزن على المنصات في أعقاب مجزرة المواصي بخان يونس
  • تقدم تسعي للسلام عن طريق مفاوضات تقصي الجهة التي تحارب
  • أونروا: الظروف التي نعمل بها في غزة مليئة بالتحديات منذ بدء الحرب حتى هذه اللحظة
  • احتجاجات حول العالم تطالب بالعدالة في واقعة اغتصاب وقتل طبيبة بالهند
  • احتجاجات في 25 دولة بعد اغتصاب وقتل طبيبة في الهند
  • احتجاجات في 25 دولة للمطالبة بالعدالة في واقعة اغتصاب وقتل طبيبة في الهند
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك
  • في أعقاب الزلزال الذي دمر المدينة التركية بشكل يفوق الخيال.. هكذا ستتم إعادة بناء أنطاكيا
  • الأستاذ الصحفي فتحـي الضـو عن الحرب العبثية الدائرة ومآلاتها والسيناريوهات التي يمكن أن تحدث حال إستمرارها